|
يا كباشي, نحن نحترم و نقدّر شرفاء القوات النظامية, أمَّا الكذابون و قتلة الشعب فلا بقلم عبدالعزيز
|
03:33 PM May, 28 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
في الحديث الشريف: (مَنْ كان يؤمن بالله و اليوم الآخِر فليقل خيراً او لِيصمت) و: (هل يكب الناس علي مناخرهم في النار إلاَّ حصائد ألسنتهم) و في حديث رواه الترمذي: (إنَّ الرجل ليتكلم بالكلمة لا يري بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار), و قال سيدنا عمر بن الخطاب: (مَنْ كَثُر كلامه كَثُر سقطه), و قال ابن مسعود : ( يا لسان قُل خيراً تغنم و اسكت عن شر تسلم مِنْ قبْل انْ تندم), و قال يحيى بن كثير: (ما صلح منطق رَجُل إلاَّ عرفت ذلك في سائر عمله, و لا فسد منطق رجل قطُّ إلاَّ عرفتْ ذلك في سائر عمله). و قد اطلق رموز النظام البائد تجار الدين العنان لِألسنتهم بساقط القول لتهديد الشعب, و كثيره لأجْل التخويف ببطش حُكْمهم و ديمومة لا تنقطع, و رغم ذلك ثار الشعب في كل بقعة من سوداننا الحبيب مضحياً بالدماء و الأرواح و اطاح بنظامهم الفاسد و(حدَث ما حدَث), و في انتظار القِصاص لِشهدائنا, و التحية و التقدير لِأَبنائنا الشرفاء في القوات النظامية, و الخزي و العار لكل من خان وطنه و شعبه و ساهم في دعم و تمكين النظام البائد. إنَّ شرفاء القوات النظامية الوطنيون حقاً سواءٌ كانوا في الخدمة أم الذين عزلهم النظام البائد فمحل احترام و تقدير أينما كانوا و حلّوا, و نتغنى بهم و لهم: (الحارس مالنا و دمَّنا, جيشنا جيش الهنا), أمَّا النطيحة و المتردية و ما أكَل السبع الذين صمتوا طيلة الثلاثين عاما علي نظام ظَلَم الشعب و قتَّله و دمَّر بلاده و اضاعه و اضاع أصوله من مشاريع ضخمة و سكك حديدية و خطوط جوية و بحرية و أفسد علاقاته مع شعوب العالم و اصبح رئيسه طريداً يلاحقه قضاء الدنيا قبل عدالة السماء, بل كانوا عونا و حماية له, فليسوا محل احترامنا, و هل مِنْ عاقل يقول بغير ذلك, يا سعادة الفريق. و تريدنا احترام مِن سَفك دماء عُزّل احتموا بقيادته العامة في شهر رمضان قبالة العيد و مئات بل آلاف مقاطع الفيديو تكشف أي بشاعة و فظاعة انتهك بها مرتدو زي القوات النظامية انسانية البشر, و وصل الحال ببعضهم ان داسوا بأحذيتهم النتنة علي رأس شاب سقط علي الارض من شدة ضربهم له, و قد اعتادوا علي انتهاك حُرمة شهر رمضان مِن قبْل بمجزرة ال28 ضابطا دُفِن بعضهم احياء. و تريدنا احترام جنرالات مطأطئ رؤوسهم يوجههم مدنيّاً بالقتل دون الابقاء علَي حيَّ يكون عبئاً إداريا, و تريدنا احترام جنرالات يوجههم علي عثمان طه بالإنجليزية بالقتل لا الابقاء حيَّا: (shoot to kill ), و تريدنا أن نحترم مَن تلطّخ يداه بقتل مئات الآلاف من النساء و الشيوخ و الاطفال في دارفور, و مَنْ شاركوا في مجازر اخري, و تريدنا احترام 13 ألف تمردوا في وضح النهار و خرجوا للشوارع يطلقون النار و يروعون المواطن, و تريدنا احترام مَن يسمح بفتح الحدود تماما للتهريب, بل و تريدنا احترام مَن حاول اغتيال رئيس وزراء حكومة الثورة, و تريدنا .. و تريدنا...!! لقد خرج علينا الفريق كباشي بكلام يدعو للوقوف عنده حسبما اوردتَه السوداني نيوز تحت عنوان ( إذا عدنا لِثكناتنا لن يبقوا في الحكم ثانية) بتاريخ 27/5/2020 جاء فيه: ( كشَفَ عضو المجلس السيادي الفريق أول شمس الدين كباشي عن مخطط يمضي لإضعاف جميع القوات النظامية و عدم احترام منسوبيها, و قال انهم لن يسمحوا بعد الآن بإهانة أي من افراد القوات النظامية. و أكد لدي مخاطبته لقاء بمنزل امير البرام كافي طيارة بكادقلي اليوم ان القوات المسلحة شريكة بنص الوثيقة الدستورية في الحكومة الحالية, و اضاف: الذين يقولون لنا ارجعوا لثكناتكم إذا فعلنا ذلك لن يبقوا في الحكم ساعة واحدة. و قال ان أي نظام لا تحرسه القوات النظامية لا يصبح نظاما. و ان من يريد ان يحكم دون القوات النظامية اليوم او بعد مائة عام فهو كاذب) و نأخذ بآخر كلامه عن الكذب, و نقول بأن الجميع يعرفون جيداً من هو الذي تفوق علي محمود الكذاب في كذبه. و يفشل سعادة الفريق في ضبط لسانه, و كان الأفضل للسوداني نيوز إنْ كانت تريد به خيراً, ان تستره لا ان تنشر كلامه هذا علَي الملأ, فأوَّل الاخطاء تضارب اقواله: ففي العنوان قال: لن يبقوا في الحكم ثانية, و قال في المتْن: لن يبقوا في الحكم ساعة واحدة, و الفرق بيْن الثانية و الساعة كبير. و يقول : (الذين يقولون لنا..) و نسأله التبيان: مَنْ هُم(الذين) و الي مَن يرجع الضمير في(لنا)؟, غيْر اني و مَنْ معي لا نقول لسعادة الفريق ارجعوا لثكناتكم و ارواح و دماء ابنائنا لا تزال معلقة في رقابهم و لكن لكل مقام مقال, و الشعب يطالب بالقصِاص و لن يقبل الدِيَّة, و ذاكرة الشعب قوية. و انَّ سودان اليوم لأجل العودة بالبلاد الي مصاف الدول ليس في حاجة للكم الهائل من القوات النظامية, فالحاجة للمهنيين أكثر , و سودان السلام سوف يعمل علي تحويل ميزانيات الحروب و حماية الانظمة الي دعم الانتاج و خدمة الشعب و رفاهه. فرجاءً, اضبطوا ألسنتكم و افعلوا-يا سعادة الفريق- ما يستوجب علينا احترامكم و حفظ هيبة و شرف العسكرية, و لا تُقرنكم شدة سلاحكم و عتادكم المُشْتَري خصما علي طعام و صحة و تعليم المواطن و خدماته الاساسية, و مهما أوتيتم مِن ذلك فلن يتأتي لكم حُكْم الشعب إلاَّ برضاه, و دوننا القوانين الدولية, و قد كنتم تمنون حكم البلاد بُعَيْد اطاحة الشعب بنظام البشير و قال البرهان: انه لن يتفاوض مع الحرية و التغيير لأنها لا تمثل الشعب, و نادته قِلّة منتفعة مِن النظام البائد بأن يتجاوز قوي الحرية و التغيير و يشكل حكومته, و ما كان(الرجل) يدري رأي العالَم في الانظمة العسكرية و برز له الاتحادي الافريقي ناصحا و كذلك الاتحاد الاوروبي و غيرهما فعاد الرجل يفاوض الحرية و التغيير و يشاركها في الحكم رئيساً تشريفيا لأجل محدود لا ينبغي تجاوز حدوده و صلاحياته, و ذات الشعب الذي اطاح بنظام البشير و ترسانته موجود بأكثر بسالة و ضراوة و تمسّكا برفضه للأنظمة العسكرية و الشمولية. و الثورة لم تحقق كثيراً مِنْ اهدافها بسبب اعاقة اذناب النظام البائد لها, و مع ذلك تسير بقوة و عزيمة و وطنية بنيها, و حينها فلكل مقام مقال.
|
|
|
|
|
|