الفقيد الشيخ محمد أحمد حسن بين منهج الدين القيّم.. ومنهج القتلة أعداء الإنسانية بقلم خالد ابواحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 00:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2020, 01:21 PM

خالد ابواحمد
<aخالد ابواحمد
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 74

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفقيد الشيخ محمد أحمد حسن بين منهج الدين القيّم.. ومنهج القتلة أعداء الإنسانية بقلم خالد ابواحمد

    01:21 PM May, 28 2020

    سودانيز اون لاين
    خالد ابواحمد -البحرين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الفقيد الشيخ محمد احمد حسن الذي ودعته الملايين من الناس إلى مثواه الآخير بالدعوات الصالحات، وحزنت عليه حزنا شديدا لأنه ارتبط بأهل السودان جميعهم ارتباطا وجدانيا نابع من سماحة ديننا الاسلامي الحنيف، وقد مثلت مسيرة حياته أسمى صور البذل والعطاء والحب والتفاني والاخلاص في العمل والطيبة ونبل المقصد، تقبل الله فقيدنا العزيز بالقبول الحسن وأسكنه فسيح الجنات مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، كان حقا على الله أن يحسن عاقبته بما عمل لها ونحن جميعا على ذلك من الشاهدين.

    كان الفقيد حركة إسلامية حقيقية بلسانه فقط وضحكته وبساطته وتلقائيته، أبدا لم يستغل الدين في مكاسب دنيوية وذاتية وكان باستطاعته ذلك، لكنه كان يعرف الله حق المعرفة، ويعرف أن العمل الدعوي بطريقته تلك يدخله الجنة لانه كان يخاطب عامة الناس، بسيطا طيبا رقيق العبارة، أفنى نفسه ووقته وماله في سبيل خدمة أمته ودينه.

    كان فقدنا حركة إسلامية بلا عمارات ولا شركات عابرة للقارات، ولا أموال مكدسة في المصارف المحلية والعالمية، ولا أراضي ولا زوجات مثنى وثلاث ورباع، كان حركة إسلامية حقيقية لذلك دخل قلوب كل السودانيين في الداخل والخارج، وقد ذاع صيته بين شعوب الدول العربية والإسلامية بعد ثورة التواصل الإعلامي.

    الفقيد عليه رحمة الله دخل القلوب قبل البيوت بلا أجهزة أمن ولا تعذيب ولا أجهزة مخابرات ولا جيوش جرارة تنهب قوت الشعب، اسهم بقدر كبير في توعية الناس بدينهم وفي معاشهم بطريقته المعهودة التي اجمع كل السودانيين على انها طريقة مُثلى وذات أثر كبير جدا.

    لم يتأذى منه أحد ولم يسرق باسم الإسلام، ولم يقتل أحدا من الناس، بل كان ينشر الفرحة والسعادة في نفوس الناس الذين كانوا يستبشرون خيرا بطلته الجميلة، ويتسابقون لطرح اسئلتهم عليه، وكان الفقيد من المعرفة بمكان استطاع أن يترجم اجاباته في أكثر الأمور تعقيدا بشكل مقبول يستخدم فيها الطرافة وساعده في ذلك لهجته الشايقية الظريفة. والمحببة لدى المشاهدين والمستمعين.

    من هنا أدعوا الذين لا زالوا مستمسكين بانتمائهم لما يسمى بـ(الحركة الإسلامية) بكل مسمياتها بأن يأخذوا العبرة من منهج الشيخ محمد احمد حسن في عمله الدعوي، وأن يقفوا مع أنفسهم ولو لدقيقة واحدة ليشاهدوا صُور الذين قتلوهم في رمضان 1990م ودفنوهم في مقبرة جماعية ومنهم أحياء، وما قتلوهم في جبال النوبة وفي دارفور والنيل الأزرق وفي انتفاضة سبتمبر 2013م وفي اعتصام القيادة العامة بحجة الدفاع عن (الإسلام) وعن (الشريعة الإسلامية)، وأن ينظروا كم سرقوا من أموال الشعب السوداني سواء أموالا نقدية أو أراضي استحوزوا عليها بدون وجه حق.

    على من يسمون أنفسهم بـ(الإسلاميين) أن يتدبروا أمرهم، لأن التدبر عباده قد طالبنا الله سبحانه وتعالى بها، وبالتفكّر والتأمل ومحاسبة النفس، وليس الإصرار على الخطأ وتمجيد القتلة وعبادة التنظيم والانتماء، فيجب أن تعلموا أن عبادتهم لكيانكم (المقدس) الذي أنتم فيه، وتصرون إصرارا بليغا بعدم الاعتراف بالجرائم البشعة التي قمتم بها هي التي تجعلكم في الدرك الأسفل من النار لما رسختموه من إنهاء لحياة البشر لأنهم اختلفوا معكم في الفكر والرأي وجعلتم تعذيب وقتل معارضيكم حلالا طيبا وعملا تؤجرون عليه..!!.

    عندما نظرت لشخصية الفقيد محمد احمد حسن، ووضعت صُور العشرات بل المئات من قادة ما يسمى بـ(الحركة الإسلامية) في السودان أمام ناظري وتأملتها صورة بعد أخرى لم أجد أبدا واحدا منهم يشبه الشيخ محمد احمد حسن في فكره ولا في منهجه الدعوي وفي تأثيره على الناس، وفي اخلاصه لدينه وفي مستوى تدينه، بل العكس وجدت العشرات منهم ممن استغلوا الدين في تحقيق مآربهم الشخصية ونهبوا الأموال ليتعمتعوا بها مع أسرهم، ومنهم من تخصص في الاغتيالات والتصفيات الجسدية، ومنهم من عُرف بشتيمة الناس، ومنهم من استغل موقعه في أكل أموال الناس بالباطل، ومنهم من عشت معه وسافرت معه وأكلت معه، قمة الإجرام والسفه والبُعد عن الدين واخلاق وتقاليد أهل السودان.

    رحم الله الفقيد الشيخ محمد أحمد حسن الذي كان داعية من الطراز الفريد، والذي كان يمثل مدرسة في أسلوب ومناهج الدين القيم الذي يرتقي ببني الانسان، ويحفظ لهم أموالهم وامكانياتهم ودمهم وأعراضهم، هذه هي مقاصد الدين الحقيقية، وليس دين القتلة والسُراق والمعتوهين أعداء الإنسانية..



    خالد ابواحمد

    28 مايو 2020م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de