الصادق المهدي ورهاب التغيير بقلم د.زاهد زيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 08:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2020, 08:57 PM

زاهد زيد
<aزاهد زيد
تاريخ التسجيل: 10-21-2019
مجموع المشاركات: 170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصادق المهدي ورهاب التغيير بقلم د.زاهد زيد

    08:57 PM May, 25 2020

    سودانيز اون لاين
    زاهد زيد-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    استمعت كغيري لخطاب الصادق المهدي في العيد ، ولم أكن كغيري ـ كذلك ـ أتوقع الكثير من رجل أدمن التنظير مع الفشل .
    خرجت من كل ما قاله بنتيجة واحدة وهي أن الصادق المهدي يعيش في خوف ورعب من التغيير الذي أصاب المجتمع والوسط السياسي ، وشعر أن الوقت لا يعمل لصالحه في كل الأحوال .
    وهو محق في خوفه ، فالواضح أن حزب الأمة يعاني من أزمة متعددة الجوانب ، منها ما يتعلق بكيونة الحزب ومدى مواكبتها للعصر الحديث ومنها ما يتعلق بإدارة الحزب وقيادته ، و منها ما يتصل مباشرة بمواقف الحزب وما انشق منه من تيارات بعهد الانقاذ ومشاركة ابن الصادق فيها ومن تلك المواقف موقفا ألقى بكثير من الظلال وتأثر به الحزب عميقا وهو مشاركته في اعتصام القيادة وانسابه من الميدان في اللحظات الأخيرة .
    حاول رئيس حزب الأمة معالجة هذه المسائل بطرق مختلفة ، منها اعتذار ابنه عبدالرحمن على لسانه ، عن تلك المشاركة التي ليس لم يجد لها مبررا غير الاعتذار . ومحاولة تلميع ابنته مريم والدفع بها للصف الأمامي للحزب كبديل للأبن غير المقبول جماهيريا .
    وفي خطابه في العيد هذا حاول الصادق المهدي أن يسوق فكرة المهدية وفق رؤية تستبعد الفكر "الإمامي" المعروف في كل من أدعى المهدية لطرحها كتجديد للدين دون الاستظلال "بالقدسية الإمامية " .
    للأسف الشديد فإن ما يحاوله الصادق المهدي كمن يرقع في ثوب مهترئ كلما رتق فتق ظهر آخر .
    والسيد الصادق وإن أدرك الأزمة التي يعيش فيها حزبه ، يجهل تماما أو يتجاهل أمرين مهمين :
    أولهما : أن حزبه الهرم لم يعد فيه ما يجذب الشباب اليوم ، بسبب تغير الزمن وتفتح اسباب المعرفة ، ومهما حاول الصادق أن يجدد في فكر المهدية فإنه لا يستطيع أن يجردها من هالة القدسية التي أحاط آل المهدي بها أنفسهم ، ومنها استمدوا الزعامة الأبدية والمتوارثة للطائفة ومنها للحزب ولا فكاك بين الطائفة والحزب إلا بإنتقال الزعامة لطرف آخر بعيد عن بيت المهدي وهذا محال .
    ثانيها : أن الصادق المهدي بمواقفه التي جر إليها حزبه من الستينات إلى اليوم هو السبب الرئيس في أزمات الحزب خاصة وأزمات السودان عامة . وهذا لا يحتاج لدليل ، والرجل ظل نيفا وأربعين عاما رئيسا للحزب وتبوأ منصب رآسة الوزراء مرتين بعد ثورتين عظيمين ولم يحقق فيهما سوى جلب العسكر للسلطة .
    هذه الأزمة المتفرعة الجوانب ليس من السهل على الصادق المهدي ولا حزبه أن يلملم شعثها ، ويعتقد أن الهروب للأمام سيخرجه وحزبه منها ، لذلك يود لو تقوم الانتخابات غدا ليشغل الناس بها معتقدا أن قواعده الموروثة لازالت سليمة وهي كفيلة بمعالجة الأمور .
    ولأن الانتخابات بعيدة ويخشى تمديد الفترة الانتقالية ، لابد من صرف الانظار بعيدا عن أزمة حزبه الداخلية بخروجه من تجمع الحرية والتغيير "قحت" واثارة الغبار حوله ، وكلام غير مفهوم عن العلمانية كمداعبة لبقايا النظام السابق واللعب بشعار الدين الذي يجدون تحته الغطاء لممارساتهم الفاسدة .
    أما كلامه عن الامم المتحدة وخلطه الواضح بين الفصلين السادس والسابع فهو نتيجة خوفه ورعبه من الرعاية السياسية للعملية الانتقالية بما يقيد حركته في المناورة واللعب السياسي الذي يظن أنه حق للاعبين في بلد أهلكته المغامرات السياسية .
    من الغريب أن تجد مع كل فشل الصادق المهدي الذي يراه البعيد قبل البعيد لا يجد من يقف أمامه لينصحه أو يوقفه عن تدمير الحزب واللعب بمستقبله لا من داخل بيت المهدي ولا من خارجه من المنتمين إليه ، ومبارك الفاضل شأنه شأن عبد الرحمن الصادق لا مستقبل له في عالم السياسة فهو كرت محروق .
    الخلاصة أن الصادق المهدي يدق الآن آخر اسفين في نعش حزب الأمة ويدمره من الداخل تماما مثلما دمر الديمقراطية في السودان مرتين وضع مستقبل أجيال بأكملها .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de