فض عذرية الثورة,, بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 05:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2020, 11:05 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فض عذرية الثورة,, بقلم إسماعيل عبد الله

    11:05 PM May, 23 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ألثورة أنثى وعذراء فائقة الحسن والجمال يركض خلفها طلاب السلطة، ويطلب ودها أصحاب الجاه
    والكل يتمسح بها ويتلصص عليها ويتملقها الانتهازيون، الذين يدّعون وصلاً برموزها من الشهداء والصالحين والصادقين، ولقد علمتنا تجارب التاريخ أنه دائماً من يفوز بهذه العروس يكون من أولئك الذين ليسوا أهلاً لها، إما باغتصابها عنوة أو بقتل عشاقها الثوار الأوفياء الباذلين
    لها الروح والجسد في تفان مشهود، فهي الجدلية الأزلية بين العاشق والعشيقة التي تنتهي بموت أحدهما أو باصابة الآخر بالجنون أوالضياع وفقدان البوصلة للأبد، كل ثورات العالم مات مؤسسوها ميتة رخيصة، وما أدل على زعمنا هذا سوى نهاية أيقونة الثورة العالمية (تشي جيفارا)،
    الفتى اللاتيني الذي تجرد من محيط قارته الصغير فطاف الدنيا منافحاً عن المظلومين، وقال قولته العظيمة:(أينما وجد الظلم وجدت).

    صدق من قال أن الثورات يخطط لها الدهاة وينفذها الشجعان ويستفيد من مخرجاتها الانتهازيون،
    فرجل السياسة الوصولي لن تجده عندما يحمى الوطيس، فحينها يكون مختبئاً تحت سرير أمه و لا يكف عن السؤال: ماذا حصل؟ هل مات الجميع؟، ولا يخرج من مخبأه إلا بعد انجلاء الأمر حيث يأمر أحد المقربين إليه، بأن يجرحه جرح غير مؤذٍ ولا غائر على أحدى كتفيه ليتدفق ما تيسر
    من الدم على قميصه، ليثبت جدارة هو ليس أهل لها و لكي يظهر شجاعة زائفة هو أول العارفين بأنها خصيصة وامتياز حصري يتعلق بالشهداء، لذلك تجد ألد أعداء الثوار هم المتسلقين الذين صعدوا إلى سلم الوزارة على جثث هؤلاء الشهداء المتراصة والمتراكمة التي صنعت المجد.

    لماذا صمت ممثلوا حكومة الشهداء الذين قتلوا بدم بارد في ختام رمضان من العام المنصرم؟، وهنا
    يجب علينا أن لا نبريء الشق المدني من مسؤوليته في المشاركة الصامتة والمؤيدة والمتواطئة، التي كشفت خيوطها عن صدور تعليمات لمنسوبي الشق المدني بسحب خيامهم من أمام ساحة بوابة القيادة، وبعدها قتل وسحل وجندل أبناء المساكين العفويين الذين ليست لهم علاقات شخصية مع
    ممثليهم في المنظومة السياسية الجديدة، ففي السودان لو لم تجد لك تنظيماً هلامياً تستظل تحت يافطته، لن يشفع لك حسن نيتك الوطنية الخالصة النابضة بحب التراب (الما ليه تمن).

    تمر علينا هذه الذكرى الأليمة التي تم فيها فض عذرية الثورة السودانية المجيدة في جنح الظلام،
    من قبل مجموعات عسكرية وأمنية وشرطية معلومة، وما تزال لجنة تقصي حقائق هذه الجريمة الكارثية تراوح مكانها، فهل استكان رئيس الوزراء وحكومته وأعضاء المجلس السيادي لبهرج الكرسي السلطوي؟، فتكاسلت وتكلست عقولهم ولم تعد تطيق الحديث عن وجوب الوفاء لدماء الشهداء التي
    أريقت غدراً في صبيحة يوم العيد، كيف لهم أن يناموا وفي عاتقهم دين والتزام أخلاقي بأن يفعلوا شيئاً ما يشفي غليل أمهات الشهداء، لقد ظهرت أم الشهيد (كشة) مبدية أسفها على تعامل قحت مع ملف فض الاعتصام، أصحى يا قحتاوي.

    ثورتنا العظيمة حتى يومنا هذا لم تحقق واحد من بنود شعاراتها الثلاثة ، ألا وهي الحرية و
    السلام و العدالة, فلم تتحقق الحرية الكاملة و لم ينجز السلام ولم تتنزل العدالة، جرائم البشير وعلي عثمان و نافع لا تحتاج إلى كثير عناء لكي تأتي بدليل يدينهم، فلو اعتمدت المحاكم سلسلة حلقات الراحل الترابي مع أحمد منصور في قناة الجزيرة (شاهد على العصر)، إضافة
    إلى ذلك البرنامج الذي بثته قناة العربية وكشفت فيه محاضر اجتماعات مجلس شورى المؤتمر الوطني، واعتراف علي عثمان الصريح (نحنا في يوم واحد أعدمنا تمانية وعشرين ظابط)، العبارة القاسية التي جعلت أمين حسن عمر يجهش بالبكاء، ولو أن القضاء أخذ بهذه البينة فقط لوصلت رقبة
    نائب البشير الأسبق إلى حبل المشنقة، ولما تمترسنا في هذه المحطة.

    فشل حكومة الانتقال لن تلعب فيه الظروف المعيشية دوراً مهما بلغت مبلغها في المجتمع، بل سيكون
    التقصير في تحقيق العدالة هو قاصمة الظهر، لقد بدت مظاهر المراوغة تتضح من خلال تصريحات أديب الرمادية، وبدأت لجان المقاومة والمواطنين العفويين و التلقائيين في التبرم والتململ، إزاء تأخر إعلان نبيل عن مؤتمره الصحفي الذي يجب عليه فيه أن يجلي الحقائق، فأمهات الشهداء
    لم يعدن قادرات على تحمل أذى المشاعر السالبة لمدة أكثر من عام، خاصة وأنهن يشاهدن كل يوم من استوزر مستغلاً دماء ابنائهن، متباهياً بخطبه الرنانة أمام شاشات التلفاز.


    إسماعيل عبد الله

    [email protected]























                  

05-24-2020, 05:56 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فض عذرية الثورة,, بقلم إسماعيل عبد الله (Re: اسماعيل عبد الله)

    ( وهنا يجب علينا أن لا نبرئ الشق المدني من مسؤوليته في المشاركة الصامتة والمؤيدة والمتواطئة ، التي كشفت خيوطها عن صدور تعليمات لمنسوبي الشق المدني بسحب خيامهم من أمام ساحة بوابة القيادة ، وبعدها قتل وسحل وجندل أبناء المساكين العفويين الذين ليست لهم علاقات شخصية مع ممثليهم في المنظومة السياسية الجديدة ، ففي السودان لو لم تجد لك تنظيماً هلامياً تستظل تحت يافطته ، لن يشفع لك حسن نيتك الوطنية الخالصة النابضة بحب التراب ) .

    الأخ الفاضل / إسماعيل عبد الله
    التحيات لكم وللقراء الكرام

    تلك حقيقة مؤكدة .. ولكنها قاتلة وخطيرة لكل من ينقب في الأسرار .. والشعب السوداني اكتشف أخيراً أن هنالك مؤامرة كبرى قد جرت في ذلك اليوم من قبل الأصدقاء ( الزاعمين ) ومن قبل الأعداء .. والمؤلم في الأمر حقاً أن تلك المؤامرة كانت خيانة كبرى من أطراف كثيرة ،، وأن قيمة تلك الخيانة كانت مكلفة للغاية في الأرواح والأنفس .. والأمر الأكثر إيلاماً والذي يقطع الأكباد أن هؤلاء الضحايا الأبرياء الذين استشهدوا في تلك المجزرة الشنيعة قد وضعوا الثقة الكبرى في غير أهلها من الوكلاء .. حيث تلك الثقة المفرطة الكبيرة التي كانت نتائجها فقد تلك الأرواح النبيلة الطاهرة .. وقد سالت دماء الأبرياء الطاهرة بغير إنذار مسبق أو بغير تلميحات تحذر بالعواقب !.. والبعض من هؤلاء الخبثاء كان يتخذ السرية منهجاُ لإبعاد الأتباع ولا يشيع الخطر لكافة الناس والملأ .. وهؤلاء الشهداء الأبرياء كانوا يجهلون أن القائمين بأمر التفاوض نيابةً عنهم قد يبيعون تلك الذمم وتخون الأمانات !.. وفي براءة تكنفها قلة الخبرة والمعرفة سلموا تلك الأمانة والرسالة لغير أهلها ،، فكانت تلك المصيبة الكبرى وكانت تلك المجزرة !!

    خلال الثلاثين عاماً حين كان البعض يلح وينادي بإسقاط النظام الظالم القائم كانت تلك الأجيال القديمة ترد على هؤلاء المنادين بتلك العبارة العجيبة ( المحقة ) حيث عبارة : ( إلى متى يضحي الأبرياء من أبناء السودان بأرواحهم تلك الطاهرة من أجل عيون هؤلاء الانتهازيين ؟؟؟ ) .. هؤلاء الانتهازيين الذين يحصدون الخيرات ويحتلون الصدارة كل مرة بغير تضحيات أو بغير مواجهات تقتضي الموت ؟؟ .. وفي الانتفاضة الأخيرة تمت تلك الانتهازية بطريقة موجعة للغاية .. حيث باع هؤلاء الانتهازيون تلك الذمم بغير ضمائر وبغير رجولة وبغير شهامة وتركوا زمرة من الأبرياء في ريعان الشباب يفقدون حياتهم غدراً وخيانةً !.. واليوم مهما يتحدث هؤلاء في المجالس وفي الإعلام وفي المواقع فإن صورة تلك الخيانة الكبرى تلاحقهم ولا تغادر الأذهان ,, ولأنهم خانوا تلك الأمانة فإن اللعنات سوف تلاحقهم حتى قيام الساعة .

    وفي الختام لكم خالص التحيات

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 05-24-2020, 06:13 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de