الجبهة الثورية وإدمان الفشل,, بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 03:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2020, 10:33 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجبهة الثورية وإدمان الفشل,, بقلم إسماعيل عبد الله

    10:33 PM May, 18 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ألقائد مناوي يعلن عن ظهور رأس جديد آخر للجبهة الثورية تقوده الحركة التي يرأسها، جاء ذلك
    في بيانه الموجه للوساطة الجنوب سودانية في عملية السلام، وبذلك يكون مسار دارفور قد أصبح مسارين لقضية واحدة، ما يؤكد الحقيقة التي توصل إليها الراحل الدكتور منصور خالد قبل عشرات السنين، وهي إدمان النخب السودانية للفشل السياسي المتواصل, منذ أن دان لها أمر حكم
    البلاد بعد ذهاب البريطانيين، فأحبط الوطنيون الأحرار والوطنيات أيما إحباط، ما جعل هؤلاء المحبطون يشتاقون ويتمنون لو أن ذلك السيد الأوحد الذي كان يدير البلاد قد عاد، وعلى ضوء ذلك كتبت الدكتورة المرحومة والمغدورة وأخصائية الطب النفسي أحلام عبد الرسول، منفستو
    مشروعها السياسي المطالب بأن يكون السودان تحت انتداب التاج البريطاني.

    أنا أتفهم انشقاق مالك عقار عن الحلو – الحركة الشعبية/شمال – لكني لا أجد مبرر واحد لمناوي
    لأن يشق عصا الجبهة الثورية، لأن عقار يمثل إقليم بحاله يفصله عن إقليم الحلو عدة أقاليم أخرى، أما مناوي والهادي وجبريل فما يجمع بينهما أكثر مما يفرق، لقد فضحنا مناوي وخزل إجماع أهل دارفور أيما خزلان، أمام السودانيات والسودانيين المتطلعات والمتطلعين إلى تحقيق
    السلام الشامل، لقد كنا نراهن على وحدة صفنا مقابل الدعاوى الشرسة الموجهة إلينا، من أننا لا ولن نتفق على قسمة حمار فطيس، ناهيك عن برنامج سياسي دفع ثمنه مواطنو دارفور بمختلف شرائحهم ، لقد فتح قائد تحرير السودان نفاجاً كبيراً لحملة الأقلام الثأرية المتشفية لكي
    يدقوا طبول حربهم, ويطلقوا سهامهم على البرنامج الثوري للإقليم المنكوب الذي صمت وصمد (جميع) سكانه, في مواجهة كل العواصف الرعدية التي استهدفت وجوده و وحدته وكينونته.

    دائماً ما أقول لأصدقائي من أقاليم السودان الأخرى الذين لم يزر أحدٌ منهم مدينة كوستي، أن
    دارفور شبيهة بالسودان الكبير من حيث التعدد والتنوع واختلاف المناخات والأمزجة، وكانوا يندهشون عندما أقول لهم أن بدارفور أكثر من مائة قبيلة وما يزيد على الخمسين لغة, الأمر الذي لا يوجد في أي إقليم من أقاليم السودان الأخرى، لذلك تفاخر وتباهى أول حاكم إنقاذي على
    إقليم دارفور والشهير بلقب (سيخة) في حضرة ولاة الولايات الأخرى، فقال مفتخراً ومتافخراً بأنه يقوم بمسئوليات حاكم دولة وليس مجرد حاكم لإقليم أو ولاية ومقاطعة، في محضر ما كان يسمى مؤتمر الولاة الذي يعقد في كل سنة مرة واحدة، ومن فرط إعجاب (سيخة) بمجتمع فاشر السلطان
    الملوكي أطلق على مولودته إسم (الميرم تاجا)، تيمناً بتلك (الكنداكة) التي تقود السلاطين ويرضخ لأمرها الملوك.

    مسار دارفور في مفاوضات السلام بجوبا أكبر وأعظم من صراعات الجبهة الثورية, تلك التشاحنات
    التي بدأت منذ أول يوم لإعلان ميثاق الفجر الجديد، وليسأل كل من لم يتبقى لهم من إسم الجبهة الثورية غير الشعار، أين ذهب صناع ذلك المجد التاريخي الذي أرعب الدكتاتور في جحور قصره المنيف؟، ما أدى لبذله قصارى جهده وجهوده وأنفق أموال خزينة الدولة وأفقرها، في سبيل
    أن يعمل شيئاً موازياً لمخرجات ذلك الإجماع الوطني الفريد والمتفرد في تاريخ الأمة السودانية، فطفق يجند الانتهازيين والمصلحجية ويرهب ويرغب كل من في نفسه طمع، فأنتج ما أسماه زوراً (مؤتمر الحوار الوطني) نكاية في تحالف ميثاق الفجر الجديد.

    ماذا سيقول عنا الشهيد (عبد الله أبكر) مؤسس حركة تحرير السودان إذا بعث من مرقده اليوم؟،
    الرجل الذي قدم رسالة أخلاقية نبيلة لمجتمعه المحلي قبل أن يبعث بها إلى مجتمعات السودان وشعوب العالم، فكان أول ما بدأ به رسالته تلك حرصه على تماسك جبهة دارفور الداخلية بمكونيها المعروفين، وكانت تلك بمثابة ضربة المعلم في قاموس علم السياسة، لقد دعا لذلك جهرةً
    لأنه يعلم أن الأمم والشعوب لا تؤتى ولن تُهزم إلا من باب الريح المفتوح على مصراعيه وغير المغلق الذي يدخل من خلاله الهواء المسموم الذي أول ما يفعله هو قتل صاحب القضية العاض على قضيته بالنواجز، وتفريغ المكان وإفساح المجال لمن هو أكثر خبثاً وتآمراً، وتهيئة الجو
    لمن هو أمضى فتكاً وأعنف إضراراً بتبنيه ورعايته للحرب الموجهة نحو المفردة التي تدعوا الناس إلى كلمة سواء.

    سودان اليوم أحوج ما يكون لأمثال هؤلاء الشهداء والقادة الأفذاذ (جون قرنق، وداؤود بولاد،
    يوسف كوة، وعبد الله أبكر،إبراهيم الزبيدي، خليل إبراهيم)، الذين يوحّدون الناس من أجل مصالح الناس ولا يعملون من أجل مصالحهم الذاتية، ولا يفرقون بين الناس من أجل بهرج الحياة الدنيا الزائف والزائل، لذلك قضوا شهداء في سبيل القضايا العامة التي آمنوا بها، وكلنا قد
    شهدنا ثورة الجيل الراكب راس و فورة رؤوس (الميارم)، وانفجار قنابل حماس (الكنداكات) اللائي لا يخفن في قول الحق لومة لائم، فلقد ولّى عهد لعلعة السلاح وجاء عصر غاندي ومانديلا، الرجلين الذين أفشلا مفعول القوة المادية الرادعة، وهزماها بقوة روح الضمير المملوءة بالحب
    والخير والتسامح.




    إسماعيل عبد الله

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de