لعنـــــــــة الله على هؤلاء العساكر والجنود القتلة !!
الشعب السوداني ليس بذلك الغباء المستفحل ،، ولا توجد فوق رؤوس الشعب السوداني تلك ( القنابير ) بذلك القدر الذي يقبل تلك التبريرات الفارغة كل مرة من هؤلاء المسئولين على هؤلاء الجنود والعساكر .. وهؤلاء المسئولين الذين يوجدون تلك الحجج تلو الحجج زوراُ وبهتاناُ ليسوا بأذكى وأفهم من أفراد الشعب السوداني .. وقد لاحظ الشعب السوداني أنه بين فترة وأخرى تحدث في البلاد تلك الحوادث الرهيبة من قتل المواطنين الأبرياء العزل بالرصاص الحي بأيدي هؤلاء العساكر والجنود الذين يعادلون ( البغال والحمير ) في الفهم والإدراك .. حيث يطلقون الرصاص الحي مباشرة في صدور المواطنين العزل بمنتهى الاستهتار وبمنتهى برودة الدماء !! .. كم وكم من المرات وقعت مثل تلك الأحداث المميتة في السودان ؟؟ .. حيث تلك الهفوات التي قد أصبحت سمة من سمات العساكر والجنود في هذه البلاد .. وهي تلك الهفوات البليدة التي تقع من هؤلاء العساكر والجنود النظامية من وقت لآخر منذ سنوات عديدة .. وتلك الصورة المهينة قد تجلت واضحة في أيام المواجهات والانتفاضة الأخيرة .. ولم تغب عن الأذهان تلك الجريمة الكبرى التي وقعت عند ساحة الاعتصام .
ومن سخرية الأحوال في هذه البلاد أن تلك الجرائم الكبرى يرتكبها جندي أو عسكري لا يسوى في قيمته ومقداره وعقله ( فردة حذاء ) .. وهو ذلك الجندي أو العسكري الذي يتسبب في مقتل الأبرياء من الناس لمجرد أنه يمسك في الكف تلك البندقية !! .. والمسخرة التي تغيظ الشعب السوداني حين تأتي تلك التبريرات الواهية من قبل هؤلاء المسئولين عن هؤلاء العساكر والجنود .. حيث يجتهدون لتبرير تلك الأفعال البربرية الهمجية لهؤلاء الجنود والعساكر ( الأغبياء ) بالقول أن هؤلاء لديهم تلك الأوامر الصارمة بالقتل لكل من يخالف تلك الأوامر العسكرية !!.. فكأن تلك الأوامر العسكرية مقدسة ومنزلة من السماء .. بل فكأن الشعب السوداني مجرد مجموعات من ( الفئران ) وليسوا من البشر الذين يستحقون تلك الحياة كالآخرين في الوجود !! .. ولسان حال الشعب السوداني يقول لهؤلاء الضباط والقادة المسئولين عن هؤلاء العساكر والجنود ( الأغبياء ) : لماذا تلك الأوامر بالقتل الصريح ؟؟ .. كيف تدربون هؤلاء الجنود والعساكر باستخدام الرصاص الحي ضد المواطنين الأبرياء العزل ؟؟ .. وأنتم تعرفون جيداُ بأنكم تتعاملون مع أبناء الشعب السوداني الأعزل الذي لا يحمل السلاح في يوم من الأيام ؟؟ .. فلماذا لا تدربوا هؤلاء الجنود والعساكر ( البلهاء ) بعدم اللجوء للقتل مهما كانت تلك المخالفات للأوامر الصارمة ؟؟ .. وإذا دعا الداعي والضرورة عليكم أن تدربوا هؤلاء الجنود والعساكر بأن يستخدموا أساليب التعطيل والإعاقة والملاحقة والأسر والمراقبة دون اللجوء لذلك القتل مهما كانت المبررات !! .. وإذا تعسر كل ذلك فدعوا الفالتين ليفلتوا بأفعالهم .. لأن هروبهم ذلك لا يعني نهاية المطاف .. ولا يعني قيام الساعة والقيامة !! .. ولا يعقل إطلاقاُ ذلك القتل بمنتهى التهاون والسهولة !! .. كيف يعقل ذلك والشعب السوداني لا يحمل السلاح كالشعوب المجرمة في يوم من الأيام ؟؟ .. والسؤال الذي يشغل بال الشعب السوداني في هذه الأيام هو : ( لماذا دائماُ وأبداُ هؤلاء الجنود والعساكر يلجئون لاستخدام الرصاص الحي ضد العزل من الناس ؟؟؟ ) .
وفي أحداث ( أبو حمامة ) الأخيرة كان الأمر مقبولاُ نوعاُ ما إذا قيل أن هؤلاء الشهداء الذي قتلوا بغير جرم أو ذنب قد تبادلوا إطلاق الرصاص ضد هؤلاء الجنود والعساكر !! .. ولكن حين يقال أن هؤلاء الأبرياء كانوا يهربون بجلودهم خوفاُ من أسرهم وتغريمهم فإن الأمر يختلف كلياُ .. ويجد ذلك الاحتجاج والاستنكار الشديد من قبل الشعب السوداني .. فهؤلاء المساكين لم يرتكبوا إطلاقاُ جريمة تستحق ذلك القتل والإبادة !! .. مجرد محاولة هروب عادية لا تقدم ولا تؤخر .. وبالله عليكم ماذا كان يضير هؤلاء الجنود والعساكر لو أنهم ضحكوا على تلك الصورة الجبانة من جماعة تريد الفرار بجلدها ؟؟ .. ثم تركوهم وشأنهم .. لأن الأمر برمته لا يستحق ذلك القتل .. وهؤلاء الشهداء المساكين لم يؤذوا أحداُ ،، ولم يقاموا أحداُ .. ولم يسيئوا أحداُ ،، بل كانوا يجتهدون بالهروب حتى لا يقعوا في المسائلة والتغريم .. وتلك ليست بالجريمة الكبرى التي تستحق القتل والإبادة .. وقتلهم بتلك الطريقة البشعة المهينة قد أحزن الشعب السوداني في العشر الأخير من رمضان .. والشعب السوداني يسأل الرحمة لأرواح هؤلاء الشباب الأبرياء الذين لم يتمكنوا من بلوغ العيد السعيد .. ولعنة الله على هؤلاء القتلة الذين تسببوا في إقامة البكاء والأحزان لدى تلك الأسر التي فقدت أبناءها بغير ذنب أو جرم .. وقد جاء الوقت لهؤلاء القادة والمسئولين في الأمن والقوات النظامية لترشيد هؤلاء الجنود والعساكر بعدم اللجوء للقتل مهما كانت الأسباب .. والشعب السوداني هو ذلك الشعب الأعزل الذي لا يحمل السلاح .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست