|
أيهم أَوْلَي بالإقالة: دكتور أكْرم أم هذان الوزيران إنْ كنتم للسيادة تستحقون؟ بقلم عبدالعزيز وداعة
|
11:11 AM May, 15 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
إنْ كان ما رشَح من تخبط المكتب الاعلامي لمجلس السيادة الانتقالي بمعلوماته المجافية للحقيقة و الركيكة الصياغة مثلما جاء في احد هذه البيانات الاسفيرية ان بعضاً مِن اعضاء مجلس السيادة و بعضا من الوزراء و بعضاً من الحرية و التغيير اتفقوا بالإجماع صحيحاً فهذا مِنْ شأنه ان يثير شبهة التواطؤ ضد ثورة الشعب الديسمبرية, كما تنم عن عوّار في تركيبة المجلس يتطلب العلاج الحاسم , فبالله أي هَرْاء اكثر من هذا, و مِن مجلس سيادة لثورة عملاقة, و لماذا هُم خجلون مِن ذِكْر الاسماء؟ و بشأن إقالة وزيرٍ مقتدرٍ شهد له العالَم قبل ان نعرفه نحن كشعب و السادة الكرام في مجلسنا السيادي. و مع جائحة كورونا التي اقعدتْ العالَم صغيره و كبيره و شلَّتْ نشاطه فيكون وزير الصحة هو أهم وزير في هذه المرحلة, و هو ليس وزيراً بائساً جاء بمحاصصة للمنصب او محاباة أو مِنْ دون علاقة له بالطب, مثل بعض مَن سبقوه, و هو ليس وزيراً يهتم بالظهور امثال مَنْ اطاح الشعب بحكمهم و لا يزال مشايعوه يكنون له الولاء و يحتفظون بصوره في موقع الوزارة العام المملوك للدولة و ليس للأشخاص كما كان في النظام البائد الذي اطاح به الشعب اشر اطاحة, و لا عودة للوراء, و مَن يظن انه سيعرقل اداء حكومة الثورة و يحلم بنظامه البائد فهو واهمٍ, و انَّ أي محاولة لزعزعة الاستقرار بهدف العودة للوراء فهي لا اكثر مِنْ انتحار, و سرّني ما قاله بقوة شبابٌ من لجان المقاومة انهم تمنوا أنْ لو صَدَر القرار بإقالة دكتور اكرم, و عندها سيكون لكل مقام مقال و سيندم الذين وقعوا في هذا الخطأ أيّما ندم و لَوَدّوا لو انهم ما اصدروا هذا القرار بل و ما تولوا هذه المناصب التي ادخلتهم في مواجهة مع الشعب. و المؤسف أنَّ محاولة إقالة دكتور أكْرم سبقها عمل منظم لإفشال كل جهوده الجبارة مع جيشه الابيض في درء جائحة كرونة و إحلال توصياته بالحظر من جهات رسمية تخلت عن واجبها الذي تتقاضي عليه اجراً و كان الأولي أن تكون الإقالة العاجلة للوزراء المتآمرين علي دكتور اكرم, و لم يتكرم المجلس السيادي الموقر حتي و لو بعتاب او لوْمٍ للوزراء المقصرين بالفعل, فأي سيادة هي لا تميز بيْن الصالح و الطالح المتآمر علي ثورة عملاقة و وزرائها الابرار؟؟ و ليس كل مَن هبَّ و دَبّ مخول له الحكم علي اداء مَنْ هو ارفع منه منزلة في العلم و القدرات, و قد اورَثنا النظام البائد هذه الخصلة الرعناء و قد فسَحَ اعلامهم الموجه لأشخاص يتحدثون عن كل شيء او شخص و في أي مجال و بكل جرأة او هي وقاحة, و لا يزال للأسف الشديد كثيرهم يواصل قيئه بالكلمات دون احترام لنفسه و قد اشتعل رأسه شيبا و لا خوفاً مِن رقيب او حسيب, و ينبغي التصدي الرسمي لهم حتي لا يؤثروا علي العامة فَهْم اكثر ما يجيدوه المتاجرة بالشعارات الرنانة و العمل بخلافها فإذا سمعتهم و عجبك قولهم لا لدنيا قد عملنا, فتأكد انهم انما ارادوا العمل للدنيا, و اذا قالوا انهم للدين فداء فإنهم للدين تاركون. و طالت ألسنهم علي دكتور أكرم لأنه تفوق و اظهر نجاحا, و قد حاولوا ذات الأمر ضد مدني عباس و وزير الزراعة و دكتور القراي و غيرهم. و يلاحظ انهم صامتون تماما عن الوزيريْن العسكرييْن للدفاع و الداخلية, و قد مرَتّْ احداث جسام كانت كافية ليتقدما مِن نفسيهما طوْعا و يستقيلا لفشلهما بسببها. و هل افظع و أفشل مِنْ أنْ تقع محاولة اغتيال لرئيس الوزراء و تمرّ الايام و لا احد يحدث شيئا عنها كما لو انها مجرد حدث بسيط عادي و قد كان من المفترض الكشف عاجلاً عن هذه الجريمة الدخيلة علي المجتمع السوداني و ليس الذي تلطخ بالثقافة الكيزانية البغيضة, و قد سبقتْ هذه المحاولة تمرد اكثر من ثلاثة عشر ألف عنصر امني– كما قيل- من هيئة العمليات و روّعوا المواطنين بالخروج للشارع يطلقون الاعيرة النارية, و المحاولة الانقلابية التي مضي بها الزمن و كأنما لا يريد العسكريون محاسبة (اخوانهم), و الي يومنا هذا لا يعرف المواطن ماذا حدث بشأن هاتين الواقعتين دعك من غيرها الكثير. و محاولة هروب احمد هرون و مَنْ افلحوا في الهروب و بأموال الشعب, و حماية الشرطة لمظاهرات فلول النظام البائد و سماعهم للهتافات المسيئة لرموز حكومة الثورة الانتقالية في الوقت الذي مارست فيه عنفاً تجاه المظاهرات السلمية للثوار, فأليس هؤلاء احق بالإقالة هذا إذا لم تكن هناك رغبة في مسائلتهم و محاسبتهم. و نحن يا سادة لسنا في حاجة بعد الثورة لهذا الكم الهائل من قوات مسلحة و امن و شرطة, نحن محتاجون للمهنيين للارتقاء ببلادنا في ظل سلام شامل و علاقات طيبة متوازنة مع كل دول العالم بلا استثناء. و خلاصة نقول بأن المساس بأبنائنا البررة في الجهاز التنفيذي خطٌ احمر و محاولات كبح نشاطهم بالتلويح بالإقالة اسلوب سيدفع بالشعب الثائر لاتخاذ خطوة ستكون اول ما تكون خسارة للطرف الذي يعادي وزراء الشعب, و علي مجلس السيادة ان يستخدم القنوات الرسمية المعروفة الهيئة القومية للإذاعة و التلفزيون بدلاً من اللجوء الي وكالة الاناضول و العين الاخبارية و ما شابههن و ان يدعوا التخبط علي صفحات الفيس بوك مثلهم مثل العامة يقولون و يصححون و يحذفون. و ندعو بشدة بمسائلة عاجلة لوزارتي الداخلية و الدفاع الكَلّ علي الاداء الحكومي عن ما اشرنا اليه و ما لم نشر خاصة بعدما وضح ضعف تقييم الاداء الحكومي و الذي هو في الاصل ليس من اختصاص المجلس السيادي: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) النحل الآية76
|
|
|
|
|
|