|
|
 دكتور اكرم و جيشه الابيض بيْن ضعف الامكانات و نكران فضله بقلم عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
|
07:46 PM May, 13 2020 سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر
[email protected]
نزعم بأننا أُلو فضل, و أُلو الفضل يفترض فيهم أنْ يحفظوا الجميل و لا ينكروه, و هل مِن فئة ذات فضل علينا في وقتنا هذا سوي الكوادر الطبية! في وقت عجزت كُبْري الدول عن كبح جماح جائحة كورونا رغم امكانياتها الضخمة و منها دولاً يقصدها مرضانا بعد ان تفشل مستشفياتنا بإمكاناتها الضعيفة في علاجهم, و كل مَنْ أوتي قدْراً مِن العقل و البصر يعرف ان الميزانية التي كان النظام البائد يخصصها لقطاع الصحة في السودان كانت لا تتجاوز ال2% من الميزانية العامة بينما يحظى القطاعين السيادي و الامني بنصيب الاسد و لا اتوقع انَّ دولة في العالم تفعل بخدماتها مثلما فعله النظام البائد بالقطاع الصحي علي وجه الخصوص و بالخدمات الأخري بشكل عام , و أنَّ كوادرنا الطبية تجد اضعف المقابل المادي علي مستوي العالم, و مجمل القول فإنَّ دكتور اكرم حينما ترك حياته الرغدة و المعينات الكافية لتأدية واجبه في الخارج عاد ملبياً نداء الوطن و الثورة ليعمل في اسوأ بيئة عمل صحي و هو عليم بها, و بدلاً مِن أنْ يجد الثناء و التشجيع يلاقي مِن سفهائنا أرذل القول في حقه و حق حرمه المصون, فله العتبى, و تحدث هذه الحملة الشرسة ضده من فلول النظام البائد, في الوقت الذي يحتفل فيه العالَم باليوم العالمي للتمريض في الثاني عشر من مايو الذي يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورنس نايتينجيل التي تُعرف بأنها مؤسسة التمريض الحديث . و في نفس الاسبوع الذي ظهر فيه دكتور اكرم في منصة عالمية علي الشبكة ضمن سِت خبراء و مستشارين للحديث حول جائحة كورونا مع التعريف بأنه وزير الصحة السودانية, و أي فخر لنا, و نقارنه بمن سبقوه في هذا المنصب ممن لا علاقة لهم البتة بالصحة و ربما بلا أي شيء.
كنتُ قد كتبتُ مقالاً امتدح فيه الاطباء السودانيين و أظْهر فيه عرفانا بعملهم في صحيفة الجريدة بتاريخ11/10/2016 تحت عنوان[ أطباء السودان و شيء من التغزل فيهم] جاء فيه: (من الثوابت التى لا تتناطح عليها عنزتان هي أنَّ الذين يلتحقون بكليات الطِب هُمْ الطلاب المتفوقون في المرحلة الثانوية, و أكاد أُعمّم أنهم أفْضل الطلاب سلوكاً و تأدّباً , و حين التحاقهم يكونون اكثر الطلاب انصرافاً للجانب الاكاديمي و اكرر انني اقول هذا بصفة التعميم استناداً للكم الذي زاملته او عرفته في وقتٍ لاحق, و تنتقل هذه المزايا و الصفات النبيلة كذلك الى الاطباء الذين يخرجون لسوق العمل, و ما ادراك ما سوق عملهم في السودان أو الذين نراهم يعيشون بيننا. و فئة مِن الناس تكون بهذا القدْر من التميز, أيُعقَل أن يخرج احد الانتهازيين بوصمهم بخذْل المرضي؟ و قد يكون فاشلاً اكاديميا و صَعُبَتْ عليه الدراسة و شَقَّ لنفسه طريق السياسة التى تحتضن كل من هبَّ و دبّ, نعم, كل من هب و دبَّ خاصة ذاك الصنف من الناس الذي لا يُعرف له أي قدرات او معارف او مهارات سوي مهارات النصب و الاحتيال و الغوص في الذاتية المفرطة و حُبْ النفس, و الاطباء السودانيون ليسوا في حاجة لمن يوعظهم و يرشدهم سواء السبيل, بل هم المحتاجون للنصح و التذكير بالحلال و الحرام و عذاب القبْر!!.... و نحن لا نملك إلاَّ أن نعتذر للأطباء الذين صبروا مع هذا الشعب في مشافيه البائسة و صمدوا و آثروا البقاء مع ابناء جلدتهم, و رأينا منهم الكثيرين يساهمون في تكملة دواء مريض او مساعدته بأي صورة من الصور, و بمثلما رأيناهم هنا راينا بعضهم في بلاد اخري يحفهم الاحترام و التقدير الرسمي و الشعبي في بيئة صالحة تماماً)
و كتبت مقالا بعنوان(المستجير بمشفى خاص عند وعكته كالمستجير من الرمضاء بالنار)بصحيفة الجريدة بتاريخ السبت 18/3/2017 ( المقال يعكس بعضاً من المآسي و الصعوبات التى يتجرعها المرضي و ذويهم دون ذِكْر الاسماء من تجاربي الشخصية إلى جانب تجارب آخَرين قالوها بكثيرٍ من المرارة و قد فقدوا مرضاهم و اموالهم متحسرين على ما بلغ به حال السودان,, يمرض الإنسان السوداني البسيط فيقصد المستشفى العام بشق الانفس بعد أن أمَّن هو او ذويه أجْرة المركبة التى أقلَّته للمستشفى و تبدأ معه دوامة متطلبات الكشف عليه و من ثم علاجه , و كثيراً ما تعجز المستشفى عن تقديم شيء له بسبب نقص اجهزة او نحو ذلك او عجز المريض نفسه و ذويه عن شراء متطلبات الكشف أو العلاج, و إن كان المريض و ذويه ممن لا قدرة لهم بالذهاب للمشافي الخاصة فإنهم يستسلمون للقَدَر و انتظار لحظة الأجل المحتوم)فمعلوم انّ النظام البائد ترك وضعا مزريا بالمستشفيات, و اجور متدنية للأطباء و الكوادر الطبية.
ان اخطر الآفات التي ابتلينا بها اننا لا نعطي الخبز لخبازه ,فيمكن لِمَن لم يكمل تعليمه الاساسي ان يصدر احكاما و فتاوي في الكفاءات مثل حملتهم ضد دكتور اكرم, و الحملة الشرسة ضد الجيش الابيض لم تقتصر عليه و قد تعرض مدير مستشفى الولادة بأم درمان للتوقيف و الاستهانة به من قبل قوات امنية و هو في طريقة لأداء عمله , و حدث اعتداء علي اطباء مستشفى النهود و كثيرة هي الاعتداءات علي الجيش الابيض. و تظاهرات ضد دكتور اكرم من فلول النظام البائد جمعوا فيها السذج و النفعيين بهتافات( ما تغشونا, ما في كورونا) و اطلقوا ضده الاعلام الفاسد من امثال اسحاق فضل الله(صاحب الغزالة), و الخال الرئاسي و صاحب قناة(قفلوا ميتينا ذاته)و اشباههم. و حينما فشلوا في اخذ شيء عليه عابوا عليه الجنسية المزدوجة, و الجنسية المزدوجة ليست عيبا و الدول التي منحتهم جنسيتها لو لم تجد فيهم كفاءة لما منحتهم جنسيتها بعكس الثلاث عشر ألف جنسية التي باعها النظام البائد لشباب و شابات اجانب يعملون في اعمال لا تحتاج لأدني مهارة و السودان ليس في حاجة لها مثل اعمال بيع الشاي و شواء الشاورمة و حتي ان ريعها ذهب للجيوب و ليس للخزينة العامة. و نقول لدكتور اكرم :عفوا ,هؤلاء ليسوا شعبك الذي تعرفه, هؤلاء فلول النظام البائد, و نضيف: إذا اتتك مذمة من(كوز) فهي الشهادة لك بأنك كامل .
|
|
  
|
|
|
|
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست