حملات التضليل واهدافها الخفية والعلنية بقلم بهاء جميل

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2020, 10:00 PM

بهاء جميل
<aبهاء جميل
تاريخ التسجيل: 11-30-2014
مجموع المشاركات: 27

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حملات التضليل واهدافها الخفية والعلنية بقلم بهاء جميل

    10:00 PM May, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    بهاء جميل-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    منذ سقوط الانقاذ والاتهامات ، والاكاذيب ، والمبالغات ، والاشاعات ، وشيء من الحقائق تزحم كل وسائط التواصل الاجتماعي ، وتزحم بالتالي الابصار ، والمسامع ، والعقول .
    ذلك الكم الهائل من المعلومات جعل الغالبية منا غير قادرة على معرفة الحق من الباطل ، أو على تمييز الغث من السمين ، ولأننا كشعب سوداني اكثرنا يترك نفسه لمشاعره تقودها كيفما شاءت ، ويترك عقله لعواطفه لتتحكم في ميوله ، وفي انتماءاته ، وفي قناعاته ، وفي اتخاذ قراراته ، وفي تقرير مصيره ، ولان اعدائنا يعرفون جيدا تلك السمة السيئة الموجودة في اكثرنا ، فقد شرعوا يقذفون سموهم بعناية وسط هذه الموماة الدهماء ، من أجل الوصول الى اهدافهم التي سعوا طويلاً للوصول اليها ، متبعين ذات الخطة التي أتبعت مع شعب جنوب السودان - حتى أوصلوه لقناعة الانفصال – مع شيء من التعديل الضروري بالطبع في البنود و في الاسبقيات.
    من نافلة القول ان نقول ان تلك الحملة المسعورة قد بدأت منذ وقت طويل ، أو أن نؤكد أن ظاهرها كان ولا يزال النيل من جماعة المؤتمر الوطني ، وان باطنها وهدفها الكبير المخفي ببراعة كان أيضا ولا يزال النيل من كل منتسب للدين ، أو متحدث باسمه ، أو مدافع عنه ، تمهيدا للنيل من الدين نفسه ، فذلك بات واضحا لكثير من ذوي العقول والالباب على قلتهم .
    لقد ازدادت تلك الحملة ضراوة بعد سقوط حكومة الانقاذ لان المجال أصبح مفتوحا لكل من يريد أن يكذب ، أو يتهم ، أو يهين ، أو يسيء ، أو يلفق ، أو يخوّن ، فلا حسيب هناك ، ولا رقيب ، فساهم فيها كل مجند منتفع وشارك فيها كل جاهل غُمر، وادلى بدوله فيها كل أحمق فدر ، ظانا أنه يُساند الحق ، ويعاضد العدل ، و يناصر الوطن ، جاهلاً انه يبتر أصل الفرع الذي يقف فوق طرفه ، ويهدم أساس البيت الذي يرقد تحت سقفه ، ويخرق قعر السفينة التي تحمله الى بر النجاة .
    لقد ركزت تلك الحملة على توجيه الاتهام بالشيطنة ، وباللصوصية ، وبالقذارة على كل من انتسب للإخوان المسلمين ، ارتكب جرماً ، أم لم يرتكب ، سرق أم لم يسرق ، اختلس أم لم يختلس ، لأنها أرادت ان توصم الجميع من خلال انتمائهم ، وليس من خلال افعالهم ، فالأفعال ، والاستناد الى القسط ( المنادى به شعارا ) سيؤكدان أن الأغلبية اصحاب ضمير ، ونزاهة ، ومبادئ ، وبالتالي يصبح الطريق للنيل من الدين صعباً جداً ان لم يكن مستحيلاً ، ثم شرعت تروج ، وتشيع أن أهل الانقاذ - عن بكرة أبيهم - قد جاؤوا للحكم مبيتين نية الأعمال السيئة ، وان هدفهم منذ اليوم الاول كان هو الفساد ، والافساد ، أي انهم قد اجتمعوا جميعاً ، وتواثقوا على فعل السيئات قبل ان يظفروا بالحكم ، وقبل أن يصلوا الى السلطة حتى ترسم في الاذهان – اذهان البسطاء ، والمراهقين ، وانصاف المتعلمين والعوام الذين يصدقون كلما يقال مهما خالف العقل والمنطق - أن أهل الانقاذ ما رفعوا شعار الدين الا ليخدعوا النّاس ، حتى يمكنوا أنفسهم من الوصول الى أهدافهم الدنيوية ، وأن الاسلام لم يكن بالنسبة لهم الا مطية سلسة القياد ، لينة الظهر ، جميلة المظهر ، ركبوها لبلوغ مقاصدهم السيئة القذرة .
    لقد رفعت الثورة و أنصارها العدل شعاراً ، والعدل يقتضي عدم الظلم ، ويقتضي اعطاء كل ذي حق حقه ، ومن العدل أن نقول أن أهل الانقاذ قد أتوا الى الحكم مؤمنين تماماً بشعارتهم التي رفعوها – اتفقنا معها أو اختلفنا - وانهم كانوا مفاخرين بمبادئهم متمسكين بها ، مصرين عليها ، وانهم عادوا العالم كله في سبيل تحقيقها ، وانهم كانوا حريصين على حق الوطن في حفظ سيادته ، وفي عدم التدخل في شؤونه الداخلية ، وهذا تاريخ لا يستطيع ان ينكره ناكر ، لان البراهين الساطعة تدعمه ، فلقد قدم أهل الانقاذ الاف الشرفاء ، الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الدين ، ثم الوطن ، فهل يستطيع احد أن يتهم الشهيد عبيد ختم ، أو على عبد الفتاح ، او المعز عبادي ، او الدكتور عوض عمر ، أو الالاف من منسوبي الدفاع الشعبي ، الذين قدموا مهجهم - طوعاً واختياراً - بانهم قد أتوا من أجل سرقة المال ، أو انهم كانوا بلا مبادئ يومنون بها ، أو غايات يسعون الى تحقيقها ، وهم جميعاً قد استشهدوا في أحراش الجنوب ، من أجل أن يبقى السودان موحداً ، ومن أجل ان يبقى الدين نقياً ؟
    هل يستطيع ان يقول أحد انهم كانوا يفعلون ذلك دون قناعات راسخة ؟ أو أنهم كانوا يفعلونه من أجل الدنيا ؟ جل ما سيستطيع قوله السطحيون ان هؤلاء كانوا مخدوعين .
    ما الغرض اذاً من إشاعة تلك الكذبة ، وما الهدف من نشر ذلك السيل الكثيف من المعلومات المغلوطة المزورة التي تجافي الواقع ؟
    ولماذا سعى السعاة الظالمون لرسم تلك الصورة المضللة عن الاخوان المسلين في السودان ؟
    ولماذا اجتهدوا اجتهادا ليس له نظير في ترسيخ الترادف بين دعاة الدين – جميعاً - والفساد ، وفي التأكيد على ان الاخوان المسلمين كانوا متفقين – قبل مجيئهم للحكم على الفساد – وانهم ما رفعوا شعار الدين الى تضليلا للناس ؟
    ان التركيز على هذه الجزئية بالتحديد في هذا الادعاء الخبيث الهدف منها أن ترسخ في اذهان السماعون للكذب الرّكانون للعقول ، المعطلون للألباب ، الطّبالون للباطل ، ان أي رفع لراية الدين ، او أي سعي للحكم باسمه ما هو الا خداع ، وتحايل ، وتضليل ، و أن كل فرد ، أو كل جماعة ، أو كل حزب يسعى للحكم متحدثا باسم الدين ، أو مقدما لأي برنامج اسلامي، أو رافعا لراية شرع انما يفعل ذلك من أجل أن يذر الرماد في عيون الناس ، حتى يصل الى ما يريد ، وانه لا يوجد شخص ، أو حزب ، أو جماعة ، يمكن استثناؤها من هذه القاعدة مهما كانت الطائفة أو المذهب ، او المرجعية التي يتحدث باسمها ، وأنّ دعاة البرامج الاسلامية جميعاً ما هم الا كذبة ودّجالون ، وفسقة ، حتى يقولوا للناس أن الدين عجز عن تربية أصحابه المتبنون له ، المتحدثون باسمه وانه لا ينتج الا مراوغين ، ومجرمين ، ولصوصاً ، وقتلة .
    لقد هدفوا لان يكون الدين مرادفا عند الناس للظلم ، و للسوء ، وللفساد ، والافساد ، حتى يؤكدوا على عدم صلاحيته للحكم في هذا القرن الذي يقولوا بعظمته وبتحضره ، حتى يزهد الناس فيه ، وفي كل داع اليه ، وحتى يزدادوا اصرارا على العلمانية ، وحتى يرفضوا في الانتخابات القادمة كل رافع لبرنامج يسمتد روحه من روح الله ،أو يطرح الاسلام مشروعا للحكم ، وبالتالي تذهب أصواتهم الى أهل اليسار . ولهذا السبب بالتحديد أصرت قحط وانصارها على اطالة المرحلة الانتقالية ، ولهذا السبب ذاته سيسعون في الفترة القادمة لإطالتها على قدر استطاعتهم ، مستعينين في ذلك بالقوات الاممية التي استدعوها - ان قدر لها ان تدخل السودان، وبالقوانين الدولية التي ستعدل ، وتحرف لمصلحة الغرب ، وأعوانه في الداخل ، أو بأي وسيلة أخرى مهما كانت قذرة ، ولهذا السبب ايضا نظن أن قدرا كبيرا من المال يصرف الان بطريقة معينة وفي أوجه محددة .
    لقد تواطئت امريكا في السابق مع من كانوا في المعارضة من أبناء السودان ، وقبلت بملفاتهم ، وشهاداتهم التي كانت تعلم انها كاذبة ، وملفقة ، ومزورة - لان أمريكا ليست دولة العدل كما يظن المغفلون – فقصفت مصنع الشفاء للأدوية ، و فرضت حصارها الجائر على السودان ، ذلك الحصار الذي كان السبب الاول والاساسي في تدمير اقتصاد السودان .
    فلماذا عادت امريكا والدول الغربية كلها نظام الانقاذ منذ اليوم الاول الذي وصل فيه الى السلطة وحتى اليوم ؟
    لقد عادوه من أجل الايدلوجيا ، وعادوه لان نظام الانقاذ أراد أن تكون للسودان سيادة ، واستقلالية ، ولان لاءاته كانت كثيرة ، ولأنه قبل هذا وذاك كان صاحب مشروع – بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا معه - رات فيه امريكا خطرا ، وتهديدا لمصالحها في المنطقة، وهذا واقع لابد ان نشهد به حتى نكون عادلين ، ومنصفين ، فما عداوة امريكا ، وما عداوة الغرب كله للإنقاذ الا شهادة لا يرقى اليها الشك على تمسك الانقاذ بما كانت تؤمن به – خطئا كان ام صوابا - ولو كان أهل الانقاذ بلا مبادئ مثلما تحاول تلك الحملة ان تصورهم ، ولو كان هدفهم البقاء في السلطة فقط ، لكانوا قبلوا بكل املاءات الغرب - التي ستقبل بها دون شك حكومة السودان القادمة ما لم يقيض الله للسودان امراً غير ما يدبر له - ولو فعلوا لفعلت امريكا كل ما تستطيع لحمايتهم ، ودعمهم ، ولو كان هدفهم البقاء في السلطة فقط لكان يكفيهم ان يقدموا ربع ما قدمه حمدوك ، وحكومته من رضوخ ، ومن دفع للتعويضات ، ومن تنازل كامل فيما يخص الحريات ، والسيادة ، والاستقلالية حتى تحميهم امريكا بقضها قضيضها بدلاً من ان تدعم كل معارض لهم وتزده بكل ما تستطيع من اجل ان يحاربهم .
    لكل ما سبق على السودانيين ان يعرفوا أنه لن يسمح بقيام انتخابات في السودان – في ظل القوات الاممية – ما لم يتم التأكد من ان الذي سيصل الى السلطة سيكون واحداً من الاحزاب التي ياتي الدين عندها في آخر الاولويات وتأتي الوطنية عندها في ذيل الغايات ، وانه لن يسمح ابدأ بوصول أي حزب يحمل افكار الاسلام السني الذي تعتبره امريكا عدوها الاول من الوصول الى السلطة ، وهذه مهمة أجهزة الاستخبارات التي ستعمل ليل نهار ، ومهمة اعوان امريكا والغرب من ابناء السودان في الداخل ، ومهمة المنظمات الدولية ، والقوات الاممية ، فالأمم المتحدة تسيطر عليها الدول التي ترى في الاسلام خطرا ، وتهديداً .
    وعلى الحالمين بالحرية والعدالة المخدوعين من ابناء السودان أن عالم اليوم لا يعير العدل انتباها وانه يعتمد على المصالح وان امريكا مثلها مثل أي دولة اخرى تهمها مصالحها ، وتحرص على تمكين من سيعمل لأجلها ولأجل تلك المصالح في كل الدول ، وأنها من أجل ذلك قد تعاونت في أسقاط كل الحكومات الشرعية التي وصلت الى الحكم من خلال صناديق الاقتراع في كثير من التجارب لانها كانت تعرف ان تلك الحكومات ستعمل من اجل مصالح دولها وليس من أجل مصالحها هي ، وأن أمريكا بالتأكيد ستعمل هذه المرة على حسم الملف منذ البداية حتى لا تضطر للتدخل لأبعاد من ستاتي به صناديق الاقتراع التي حتما ستاتي بمن لا تريده أمريكا إن سُمح بقيام انتخابات حرة ، ونزيهة ،وشفافة ، وان حكومة السودان القادمة ستعمل في المقام الاول من أجل مصالح شرطي العالم .
    اخيراً لا بد ان نشير الى نوايا اسرائيل المشهورة والمنشورة والمعروفة ، ورغبتها في تقسيم السودان لخمس دول والتي يتحدث عنها ساستها علنا والتأكيد على أن أمريكا ستعمل جاهدة من أجل تحقيق ذلك الهدف مثلما فعلت قبل ذلك وساهمت في فصل الجنوب بعد أن خدعت نظام الانقاذ الذي انهكته الحرب ووقفت حاجزا منيعا بينه وبين التنمية لان تلك الحرب كانت تأخذ القدر المعلى من ميزانية الدولة ، فركن الانقاذيون الى الوعود الأمريكية الكاذبة التي لم تكن الا فخا عميقا جداً ، واحسنت الظن في موقع لا يجوز احسان الظن فيه .
    اما اليوم فلا اظن ان أمريكا في حاجة لخدعة فأهل الحكم في السودان سيلبوا طائعين كل ما تطلبه منهم في صالح الوطن كان أم لم يكن .
    ايضا لا بد ان نؤكد على إن اكثر ما يحتاجه السودان حتى يمضى قدما هو تنقية الضمائر والاعراض عن الاحقاد ، والتخلي عن تصفيه الحسابات ، وتقديم الوطن على كل ما سواه ، واحقاق الحق ، واستصحاب الرحمة ، والتسامح ، والعدل في كل ما نفعل ، وما نقول ، ودراسة تجاربنا خيرها ، وشرها بموضوعية ، وبحيادية حتى نستفيد منها الفائدة المرجوة ، وحتى يحدث ذلك سنبقى متناحرين ، متصارعين ، تائهين .
    واللهم احفظ السودان وأهل السودان
    بهاء جميل 6/5/2020























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de