أيهما أقوى..الدعم السريع..أم الجيش؟ بقلم د.أمل الكردفاني

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 07:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2020, 08:59 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيهما أقوى..الدعم السريع..أم الجيش؟ بقلم د.أمل الكردفاني

    08:59 PM May, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    منذ سنوات ، قد لا تقل عن أربع، اختفى الجيش..
    نعم يا سادة، وكتبنا عن ذلك في حينه، وكتبنا عن حميدتي في حينه.
    في تلك الفترة حاولتُ تتبع الفارق بين القوتين، ولم أجد معلومات واضحة، لكن تقريباً، كان عدد قوات حميدتي قرابة تسعين ألفا، وقوات الجيش المائة وأحد عشر ألفا. لست متأكداً بالضبط، لكن، يبدو الفارق العددي ليس بالكبيرا، بل ربما سنلاحظ أنه ومنذ عاصفة الحزم إزداد التطوع في الدعم السريع نسبة للمرتبات العالية التي يتلقاها أفراده. بآلاف الدولارات.
    ما قبل سقوط البشير مباشرة، رشحت الأخبار عن مدرعات اشتراها الدعم السريع وربما دبابات. لكن في كل الأحوال تبدو المعلومات شحيحة جداً حول قوتين رئيسيتين في البلاد.
    عام ٢٠١٨ على ما أتذكر تم سن قانون للدعم السريع، هذا القانون لم يتم توفيره حتى الآن في قاعدة بيانات وزارة العدل ولا البرلمان، كان هناك موقعا الكترونيا قد نشر صوراً باهتة منه. ولأكون دقيقاً، يبدو أنهم قد أخفوا ذلك القانون، وقد كتبت عن ذلك في حينه.
    على أية حال، لم يعد للجيش وجود ظاهر، ففي الأزمات - حتى داخل العاصمة- سيظهر الدعم السريع. اليوم مثلاً وفي ظل أزمة الوقود، أيضاً رأينا أفراد الدعم السريع ينتشرون في محطات الوقود ويمنعون من ليس لديه تصريح مرور من ملأ خزانه.
    من الواضح ان هناك تنسيقاً حذراً بين قيادتي الدعم والجيش. وهو تنسيق هش جداً. وفي ظل عدالة حقيقية، سيتورط الكثير منهم في قضايا جنائية مستقبلاً.
    لا أعرف ما الذي يخبؤه كل طرف للآخر، ولكننا في دولة، تعج بالصراعات، نكون كاذبين لو قلنا بأنه لا يوجد حفر من الباطن، وانتظار للانقضاض. فنحن لسنا سويسرا.
    نحن دولة معقدة جداً، والبسطاء لا يشاهدون إلا السطح، (مدنياااو، عسكرياااو). نعم يتم جرجرة البسطاء عبر اختزال الصورة الكلية في محورين، متجنبين بث الحقيقة في وعي الشعب.
    لا شيء يسير على ما يرام، رغم إشاعات الجداد القحاطي، ورغم ابتسامات البرهان، وصمت حميدتي..واختفاء قوش خلف الكواليس.
    ليس كل شيء على ما يرام، ولكن يتم اختزال اعداء الثورة في الكيزان. وهذا تبسيط ساذج، ينم أساساً عن عدم فهم أو رفض الفهم لرؤية حقيقة الحدث الثوري نفسه...تداعياته، تشعباته، داعماته، والتحركات التي اعقبت نهاية البشير.
    ليس فض الاعتصام بالشيء الذي يذكر إذا نظرنا له فقط من زاوية كونه جريمة. فهذه زاوية تبتسر عمق الحادث. عمقه الاستراتيجي في مسيرة الصراع السلطوي، بين المكونات التي قفزت على جثث القتلى..ثم سرقت ألسنتهم وتحدثت بها.
    الانهيار المفاجئ للقيم الثورية بعد فض الاعتصام، اختزال العدو في الكيزان، اختزال المحاكمات في البشير، اختزال محاربة الفساد في مسائل ثانوية، اختزال انجازات التفكيك في قطع أراضٍ، اختزال الانتصار في ركوب مجموعة متنافرة على الوظائف الدستورية، اختزال الدستور في وثيقة، اختزال مبادئ القانون في لجنتين...الخ.. كل هذه الاختزالات كنا نعلم أنها ستكون موئل الأمل إلى الفاجعة.
    لكن لا أحد يصدق، ولا أحد يريد أن يصدق.
    إنك لن تستطيع إقناع الهندوسي بالنظر لبقرته كوجبة إلا عندما تجتاحه جائحة الجوع المهلك، حينها سيضطر لذبح إلهه بيده. وهذا ما سيحدث.
    إن السودان اليوم، هو الأكثر تعقيدا منذ الاستقلال. الأكثر اختراقاً من عملاء الداخل لمصلحة الخارج. والسودان اليوم يحاول فيه كل طرف جمع أكبر قدر من كروت اللعب في مواجهة الآخر.
    نعم لا يرغب الشعب في التصديق، رغم أن كل ما نتنبأ به يحدث. وسيحدث، إذ أن أول ما يجعلك ترى الحقيقة هو رفضك للأكاذيب. ولكن الشعب اليوم منقسم، وكل قسم يضحك على أكاذيب الآخر ويصدق أكاذيبه..
    ما يحدث اليوم هو حالة استقطاب لأيدولوجيات غير مؤسسة:(مدنية، عسكرية، حمدوك، شيوعيين، تجمع وهميين، قحاطة..الخ) هذه الكيانات تحولت بذاتها لأيدولوجيات، والأسوأ أنها فارغة جميعا من أي فحوى جوهري، وغير مؤثرة ولا قادرة على التأثير الإيجابي في مستقبل الدولة.
    إنك تتحدث مع مهندس أو طبيب، كما تتحدث إلى زبال أمي جاهل. من هذا الطرف أو ذاك.
    لذلك يبدو سؤالي عن ميزان القوى بين الدعم والجيش، سؤالاً غريباً.
    مع أن الشعب نفسه، سيتساءل نفس هذا السؤال،،،،عما قريب.

    مرسل من Outlook Mobile























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de