رمزية رواية مزرعة الحيوانات على قحت بقلم يوسف نبيل فوزي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 12:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-21-2020, 06:40 PM

د.يوسف نبيل
<aد.يوسف نبيل
تاريخ التسجيل: 07-25-2019
مجموع المشاركات: 73

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رمزية رواية مزرعة الحيوانات على قحت بقلم يوسف نبيل فوزي

    06:40 PM April, 21 2020

    سودانيز اون لاين
    د.يوسف نبيل-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    "الانتماء للجماعة مصدر الفخر النرجسي الوحيد للفقراء ثقافيا واجتماعيا" إريك فروم


    مقدمة


    يجب أن يعرف كل مواطن كيف تبدأ الثورة وكيف تنتهي ، فالسياسيون كما قال جورج أورويل "كالقرود في الغابة إذا تشاجروا أفسدوا الزرع وإذا تصالحوا أكلوا المحصول" كل ثورة تبدأ بأهداف وتطلّعات لنتائج نبيلة ، لكن بعد نجاحها يتغير مجراها وتصبح في صالح أشخاص ماكرين ويبقى المتضرّر الوحيد الشعب الذي يرضى بالأوهام ولا يستطيع حتى التفكير والتعبير عن رأيه .. أنها رواية مزرعة الحيوانات التي نشرت عام 1945 مع نهاية الحرب العالمية الثانية. فهي رواية رمزيّة سياسيّة للكاتب الإنجليزي جورج أورويل ، وهذا إسمه الأدبي اما اسمه الحقيقي فهو إيريك آرثر بلير إنجليزي الجنسية ، وهو رجل عسكري من الدرجة الأولى فقد شارك في كل من الحرب الأهلية الاسبانية وفي بورما بجانب مشاركته في الحرب العالمية الثانية. صنّفت مجلة ”Time“ الكتاب من أفضل 100 رواية باللغة الإنكليزية مابين 1923-2005 ، وكان ترتيبه 31 في قائمة ”Modern Library“ لأفضل روايات القرن العشرين، وفازت بجائزة ”هوجو“ عام 1996، كما أنها مدرجة في مجموعة ”كتب عظيمة في العالم الغربي“ ، لما تحمله من تحليلات حقيقية عن طبيعة الثورة الروسية بصورة خاصة ، والثورات بصفة عامة.
    فالمستبدون (قحت+الكيزان) أينما كانوا يقومون بتحريف التاريخ وقلب الحقائق وخلق أعداء وهميين للسيطرة على عامة الشعب وهذا ما يجعل هذه الرواية صالحه بل قيمة لايامنا هذه. تناول أورويل الثورات بطريقة واقعية بحيث يمكن إسقاطها على عدة مجتمعات خصوصا دول العالم الثالث. فإن اسلوب جورج أورويل الساخر يجعلك تدرك معنى الطغيان والخداع المقنع الذي ينتهجه أرباب الثورة ، ويعطي تحليلا واقعيا للثورة ، حيث إنها يمكن أن تؤدي إلى تغيير نظام الحكم لكن قد تغييره إلى الأسوأ (تماما كما يحدث الآن في السودان) ويوضح أورويل بأن الثقة العمياء في القائد (شكرا حمدوك) تكون عواقبها وخيمة. لذلك على الشعوب العربية التي قامت في دولها ما يسمى "الربيع العربي" تأملها حتى يتسنى لهم معرفة كيف يتحكم الطاغي بالشعب وكيف يخدعهم بالحنكة والتحوير والتهديد والتهويل. مزرعة الحيوانات هي رواية ديستوبية (المدينة المنحطة) التي تمثل نقيض اليوتوبيا (المدينة الفاضلة)


    رمزية الرواية

    تحكي الرواية قصة مجموعة من الحيوانات تسكن مزرعة "مانور" التي يمتلكها مستر جونز الذي يمثل هنا قيصر روسيا المخلوع نيكولا الثاني (البشير) وتبدأ أحداث الرواية بخطبة يلقيها الخنزير "ميجور" (الأحزاب) على الحيوانات يحثهم على الثورة وأنه واجب على الحيوانات أن تحكم نفسها بنفسها. وتعد هذه الرمزية من أبلغ الرمزيات الجدلية ، فإن القياصرة والرؤساء يُحسبوا بشرا بينما شعوبهم عبارة عن مجموعة من الحيوانات لا ترقى إلى مستوى الإنسان. "مزرعة الحيوانات" هي حكاية بسيطة، تتحدث عن قيم رمزية كبيرة كالحرية والمساواة، التي هي أساس كل الثورات. كانت الثورة إذن، حلمهم وملاذهم الأخير ضد هذا الواقع البائس ، وما أن نجحت الثورة حتى صُنّفت الحيوانات وقسمت إلى فئتين ، حيوانات ذكية (الأحزاب السياسية) وحيوانات غبية (عامة الشعب).

    وكانت الخنازير (الأحزاب) تُجيّش الحيوانات وتخطب فيها من أجل خلق دعم شعبي للشعارات الواقعية التي حملتها، والتي نالت رضى الجميع بسبب قوّة الطرح وضعف قوّة الخصم. لكنّ انتقال السلطة إلى يد الخنازير (قحت) بدد آمال الحيوانات، بل تحولت إلى أداة استبدادية أكثر فتكاً وطغياناً من الأولى فكيف حدث ذلك؟

    في أحد الأيام، عندما نسي ”جونز“ إطعام الحيوانات، اشتعلت الثورة وطُرد السيد ”جونز“ من المزرعة، أي أن جميع الثورات تبدأ نتيجة للجوع والقحط الشديد. وبعد نجاح الثورة وطرد سيدها من سلطة المزرعة (الرئاسة) تحول إسم المزرعة من مزرعة مانور إلى مزرعة الحيوانات ، كرمزية على انتصار الحرية لإيهام وخداع الحيوانات بأن الحرية هي "كل مكتسبات الثورة" وهذا يعادل في الواقع السوداني ما فعلته قحت بتغيير إسم الساحة الخضراء إلى ساحة الحرية ، دلالة منها على أن الحرية هي المكتسب الرئيس للثورة أما ضرورات الحياة غير مهمة. ومع الوقت أصبحت الخنازير (قحت) يحكمون نظرا لقوتهم -دون إنتخابات ودون اعتراض- تماما كما حدث بعد نجاح الثورة السودانية. وهكذا وجدت الحيوانات نفسها تحت قائد جديد أكثر قوة وديكتاتورية من صاحب المزرعة القديم ، ومع الوقت أصبحت حياة الحيوانات أسوأ مما كانت عليه في ظل صاحبها السابق ، ولكن لا أحد يتذكر ذلك ، لأن الدعاية التي يقدمها الحكام الجدد (قحت) تمجّد الإنجازات التي قاموا بها ، وويل لمن يشكك في هذا الأمر (إغلاق صحف وقنوات تليفزيونية واذاعية في 7 يناير 2020 حسب قانون تفكيك نظام الإنقاذ) الذي أعتبر انتهاك لحرية التعبير -إحدى المطالب ثورة ديسمبر- ، بما يعد تكرار للمشهد الذي كانت تقوم به الأنظمة السابقة من مصادرة حرية الرأي والتعبير ، وتلك نتيجة الثورة الفاشلة.

    وفي إحدى المشاهد يروي أورويل ، بأن الخنازير منعت شرب اللبن (الثروة) على باقي الحيوانات ، بل صادرته تحت ذريعة ان الترف يفسد طبائع الحيوانات ، وبعد فترة وجيزة انفضح الأمر ، وعلمت الحيوانات بأن الخنازير تشربه في الخفاء ، وحين واجهت بقية الحيوانات (الشعب) الخنازير بتلك الحقيقة ، ردت الخنازير (قحت) بأنه حاشى لهم أن يصنعوا هذا الفعل على سبيل الترف ، لكنهم مضطرون اضطرارا لشرب اللبن التي تحتم عليهم ذلك من أجل الإبقاء على طاقتهم الذهنية حتى يتمكنوا من مواصلة أعمالهم في التنظيم والإدارة التي تعتمد عليها المزرعة (الدولة). وأضافت الخنازير "كما ترون أيها الرفاق: من أجلكم أنتم نشرب نحن اللبن!!! الا تعلمون ما الذي يمكن أن يحدث لكم إذا ما فشلت الخنازير(قحت) في مهامها؟ إن النظام المخلوع سوف يعود ثانية، نعم النظام المخلوع بنفسه أيها الرفاق. ومن منكم أيها الرفاق يرغب في عودته ثانية؟ وبالتأكيد لم تكن الحيوانات ترغب بذلك ، لذا قد أسرعت الحيوانات بالموافقة على قرار الخنازير في ضوء هذا الشرح الذي أوضح ضرورة المحافظة على صحة الخنازير موفورة وتخصيص اللبن لها" .. تماما كما يحدث الآن ، بعد كل ضائقة إقتصادية ومعيشية يعيشها أهل السودان ، تبدأ "قحت" بالتضليل وإشاعة الأكاذيب بأنهم إذا غادروا السلطة سوف يعود نظام الإنقاذ ثانية ، حتى يتراجع الشعب مرة أخرى عن ضرورة القيام بثورة تصحيحية تزيل قذارة هذا الحكم الأصولي الجديد.

    رغم أن جورج أورويل لم يكن فيلسوفا، إلا أنه دعا الناس من خلال روايته ضرورة الحذر من القائد الجديد والتفكير بعناية أمام العقائد والقيم والمعتقدات التي يروج لها الآخرون (قحت). وها نحن الآن في السودان نعيش واقعا مماثلا ، فكل مواطن سوداني لا ينتمي لقوى الحرية والتغيير يتم نسبة على انه من النظام البائد ويطلقون عليه "كوز" فقط من أجل تشويه صور كل ألوان المعارضة الأخرى.

    وفي نهاية الرواية تكسر الخنازير آخر قوانين الثورة (عدم التعامل مع البشر نهائيا حسب قانون مبدأ "الحيوانية" ذوات الأربع اخيار وذوو القدمين أشرار) حينها بدأ التعاون المشترك بين الخنازير (قحت) مع الانسان (العسكر) ، وتختتم الرواية على مشهد الخنازير وهي تتبادل المصالح مع أصحاب المزارع (العسكر) ولم تعد إسم المزرعة "مزرعة الحيوانات" وإنما تحول أسمها إلى "ضيعة الخنازير" اي ضيعة قحت ، الملكية الخاصة بهم دون سواهم.

    الرمزيات
    من بين الرمزيات الرئيسة لهذه الرواية ، هي موضوع السلطة المطلقة (شكرا حمدوك) والولاء الأعمى (قحت) فالسلطة قد تفسد لكن الولاء الأعمى يفسد على الإطلاق ، لأن خداع الأيديولوجيا (الحزبية) للمواطنين مع الكثير من الشوفينية (الإعتقاد المغالي والتعصب لشئ والعنجهية في التعامل مع خلافة تعبر عن غياب رزانة العقل والاستحكام في التحزّب لمجموعة "قحت" ينتمي إليها الشخص) تحول السلطة إلى أداة لفرض الأمر الواقع ، وقولبتهم لعقول العامة واحاسيسهم عن طريق ما يسمى "الثورة المضادة" أي عودة نظام الإنقاذ ، إنها من الأدبيات التمويهية من أجل إحكام قبضة السلطة ، عبر أعلام يُموّه الحقيقة ويصوغ أخرى جديدة.

    يمكن أن ينظر إلى الرواية بوصفها التحليل التاريخي لأسباب فشل الشيوعية على يد الشيوعيين أنفسهم أثناء فترة حكم ستالين ومن ثم الحرب الباردة التي أسقطت الأتحاد السوفييتي بحلول عام 1989. ويمكن النظر إلى الرواية بنفس هذا النسق بأنها تحليل تاريخي لفشل ثورات "الربيع العربي" وخاصة الثورة السودانية بسبب انتهازية قحت وإبعادهم الحركات المسلحة من قسمة السلطة والثروة.

    أما ما يخص الدين ، فقد فهمت الخنازير (قحت) بأن الدين مهم لمواطنيها لكن يجب ضبط سلطته وتقيدها (إيقاف إذاعة القرآن الكريم) لإبقاء سلطتهم دون منازع ، وقد شاهد الجميع كيف أن أداء القسم على إعادة تشكيل "الآلية العليا لإدارة الأزمة الاقتصادية في السودان" قبل يومين في قاعة الصداقة ، بأن أربعة من اعضاء هذه الآلية يحلفون على كتاب واحد وهم ملثمون بالكمامات!! أين ذهبت المصاحف؟

    وقد بيّن أورويل هدفه من وراء هذا العمل قائلاً: "بأنّ تدمير الأسطورة السوفياتية من خلال كتابة قصة، يسهل على الجميع فهمها" ، كذلك أن تدمير أسطورة قحت المبتغاة تكمن من خلال فهم آلياتها. أي إن الصورة التي قدمها السوفييت (قحت) على الثورة البلشفية (السودانية) وإنهاء القيصرية (الإنقاذ) لاستحقاق المساواة والعدل بين جميع المواطنين بناءا على إن الإشتراكية الماركسية إيديولوجية علمية وسياسية (حكومة تكنوقراط) كانت مشوهة (مسيسة) بل مغرضة من أجل الاستيلاء على السلطة. ويجوز هنا إسقاط نفس المفهوم على ثورة الحرية والتغيير بأنها ثورة عدالة إجتماعية لنصرة المظلومين كانت مغرضة ، نتيجة استبعادهم رفقاء الكفاح من الحركات المسلحة ، بل والتلاعب بمعتقدات الشعب. فالتعميم لغة الجهلاء وواحدة من أخطاء التفكير ، لا يمكن وصف: “كل أفراد الشعب الفلاني كسالى رغم أنك لم تلتقِ إلا بـعشرة أشخاص منهم" كذلك لا يمكن وصف بأن كل ألوان الطيف الأخرى من التيار المعارض أي انهم انقاذيون ، لكن هذه الاستراتيجية تستخدمها الأنظمة الاستبدادية لأحكام والتفرد بالسلطة.


    انتخبت الحيوانات في مزرعة مانور الخنازير للقيادة لأنها أكثر ذكاء من باقي الحيوانات ، ولأن الخنازير (المهنيين) بدت حسنة النية وادركوا ان باقي الحيوانات تستمع إليها دون تفكير حينها بدأت تستغل قوة الحيوانات وتستفيد منها. يقول الحصان بوكسر وهو أكثر الحيوانات غباءا "أن نابليون دائما على حق" تماما كالمثال السائد الآن في المجتمع بأن حمدوك دائما على حق ، حتى كانت هذه العبارة أسوأ الأشياء التي يمكن تصديقها ولصقها بالسياسيين. وقد كان أحباب هتلر يصرخون "هتلر دائما على حق"

    الحيوانيّة – Animalism“
    تقوم الحيوانات الثلاثة ”نابليون، وسنوبول، وسكويلر“، بتحويل أفكار الخنزير العجوز ”ميجور“ إلى نظام فكري متكامل، والذي أسموه رسمياً ”Animalism“، في إشارة مجازية إلى الشيوعية، وهو يسخر بشكل واضح من هذه الدوجمائية السياسية، كما سخر من السلطوية والشمولية ، وإسقاط هذه المفهوم على قحت متناسق تماما مع واقع الثورة واستبعاد الحركات المسلحة والاطياف السياسية الأخرى تحت ذريعة أنهم "كيزان".

    ما دفع أورويل لكتابة ”مزرعة الحيوان“ هو الإعتقاد السائد "والكاذب" بأن الثورة الروسية عام 1917 (ثورة ديسمبر 2018) كانت خطوة نحو الإشتراكية لملايين الفقراء والمضطهدين الروس، (حرية سلام وعداله) ورأى ”أورويل“ أن وصول ”ستالين“ المتوحش إلى سدرة الحكم لم يكن بربرياً فحسب، بل خيانة للمبادى الإشتراكية التي ثار من أجلها ”لينين“ و”تروتسكي“ (ونعم التوافق بين ثورة ديسمبر وهذه الرواية)

    بالإضافة أعتبر الرواية أنها تعرض فساد الثورة على أيدي قادتها (قحت) وتعد أيضاً تحذيرية من خطورة الحركات السياسية الثائرة التي تصبح فيما بعد ديكتاتورية للحفاظ على سلطتها.

    الخلاصة

    يجب على كل مواطن سوداني معرفة أن ثورة ديسمبر سُرقت ، وأن الحالة المعيشية الحالية ليست إلا وجه من أوجه النظام الانقاذي السابق ، نفس الاستبداد ونفس التلاعب بأفكار المواطنين ، تقديم وعود إصلاحات دون تحقيقها ، فقط تخدير الوعي الجمعي للمواطنين تحت بنود وشعارات وقوانين تمويهية "الآلية الإقتصادية الجديدة" "لجنة تفكيك التمكين" "اعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة" "مجموعة أصدقاء السودان" "لقاءات مع قادة الاتحاد الأوروبي" تعديل وتغيير متواصل لكن بلا نتيجة ، مجرد مسكنات ومغيبات عقل ووعي المواطن السوداني ، تماما كما ذكر أورويل في روايته عندما اتفقت الحيوانات على بناء طاحونة "القومة للسودان" ، وحين يكتمل العمل عليها يتم هدمها وبناء طاحونة جديدة أكبر وأقوى وهلم جر ..


    يوسف نبيل فوزي

    21 أبريل 2020























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de