الإصلاح الدِيمُقراطي داخل الحِزب الشيّوعِي السُوداني ( 4/4) .. بقلم نضال عبدالوهاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2020, 03:50 PM

نضال عبدالوهاب
<aنضال عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 04-10-2019
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإصلاح الدِيمُقراطي داخل الحِزب الشيّوعِي السُوداني ( 4/4) .. بقلم نضال عبدالوهاب

    03:50 PM April, 18 2020

    سودانيز اون لاين
    نضال عبدالوهاب-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بدايةً أُقدم إعتذار واجب لكل من تابع سلسلة كتاباتنا عن الإصلاح الدِيمُقراطي داخل الأحزاب السياسية السودانية ، والتي كانت قد توقفت عند الجزء الثالث من تناولنا لأحد أعرق الأحزاب السياسية السودانية وهو الحزب الشيوعي السوداني .. وكان ذلك بسبب الراهن السياسي وما يستجد من أحداث فيه .. حتي جاءت كذلك كارثة ( كورونا ) .. والتي لا شك ستغير العالم إقتصادياً وسياسياً وحتي فكرياً وإجتماعياً ولها ما بعدها .. دعونا إذاً نُكمل هذا الجزء الأخير عن الإصلاح الدِيمُقراطي داخل الحِزب الشيّوعِي لعله يُساهم مع ما سبق ما كتبناه عنه في تطوير هذا الحِزب العريق بإتجاه الديمقراطية الحقيقية ويجعل منه حزب أكثر حداثة ومواكبة وينسجم مع طبائع وخصائص الشعب السوداني لكي يكون أحد الأدوات الفاعلة لمُجمل الممارسة الديمقراطية في السودان ومرحلة ما بعد الثورة فيه ..
    للذين لم يتابعوا الأجزاء الثلاثة الأولى .. كنا قد تحدثنا عن أهمية الإصلاح الدِيمُقراطي داخل الحِزب الشيّوعِي وإنتقدنا مبدأ المركزية الديمقراطية ، وكذلك النظرية الماركسية و تعرضنا للإنقسامات داخل الحزب والبيئة الداخلية له وإرتباط هذا بالنهج الماركسي ( الإستاليني ) وممارسة ديمقراطية مركزية ( طاردة ) وأن المركزية والماركسية كانا من الأسباب المباشرة لتأخر نمو الحزب وسط الجماهير وجعل منه قوي ( صغيرة ) بدلاً عن يصبح قوي جماهيرية (كبري) وهو ما كان شعاراً للحزب أقره منذ المؤتمر الثالث 1956 وكان شعاراً للمؤتمر الرابع للحزب 1967 ..
    فالحزب وكما قال عبدالخالق يجب أن يدرِس واقع وخصائص الشعب السوداني حتي يستطيع أن يوائم بين التفكير النظري للحزب المتمثل في الماركسية ومبادئها وما بين العمل الجماهيري علي الأرض ...وأن لا يتبني الجمود والنصوص الماركسية للإسترشاد بها في الواقع السوداني .. وتاريخياً فإن عمل الحزب كان قد إرتبط بالتحليل الطبقي للمجتمع السوداني وكان تركيز الحزب علي بناء فروعه في أماكن العمال والمزارعين خاصة في عطبرة والجزيرة ، ولكنه أغفل العمل وسط الجماهير الكادحة في كل الريف والأقاليم مما جعله حزباً للمدن فقط ولم يكن له تأثير وسط جماهير الهامش مثلاً والأقليات والمكونات الثقافية الإفريقية في الجنوب سابقاً وفي دارفور وجبال النوبة مثلاً .. علي الرقم من أنه يتبني نظرياً العدالة الإجتماعية و قضايا الكادحين .. فإن كان الحزب قد قام بتنزيل برنامج نظري مُبسط مبني علي خصائص أهله بدلاً عن ( تعسيمات ) الماركسية والتحليل الطبقي يستوعب هذه الجماهير ويقود بها التغيير كان يمكن أن يتحول إلي قوي جماهيرية كبري ، فعلي الرقم أيضاً من إنتباه الحزب المبكر لمشكلة الجنوبيون كمثال وحقهم في الحكم الذاتي وإعترافه بالفروق الثقافية مابينهم وبين الشمال إلا أنه لم يكن له عضوية مناسبة داخله ولم يعمل وسطهم كما ينبغي ، وذلك نتيجة مباشرة لتركيزه علي أنه حزب الطبقة العاملة وليس حزب الجماهير المهمشة والكادحة الحقيقية ، ورغم محاولات الإنفكاك من حزب السوفيت الأكثر جموداً في نظرته للطبقة العاملة وإيمانه بالحزب الواحد كقائد للجماهير إلا أنه أيضاً وعطفاً علي التحليل الطبقي الماركسي ظل حزباً صفوياً في نظر كثير من بنات و أبناء الريف في الجنوب والشرق ودارفور ، وأنه حزب للمدينة وليس للريف ، وهذا الأمر ضروري الإنتباه له ، فإذا راجعنا فترات الديمقراطية علي قلتها في السودان سنجد أن فوز الحزب بدوائر تلك المناطق يكاد يكون منعدماً ، وأن أعضاء الحزب من تلك المناطق يُعدون باصابع اليد خاصة الذين تقدموا في صفوف قيادة الحزب ، ومعظمهم من المثقفين وليس لأنهم جاءوا من مرجعية طبقية كعمال أو مزارعين ، بل أن الحزب تاريخياً وحتي يطبق الماركسية علي الواقع السوداني كان قد حاول تقييم وتقسيم المزارعين في الجزيرة علي أساس طبقي كفقراء مركز أول وثاني وثالث !! ..
    إذاً هذه إحدي إشكاليات عدم تحول الحزب إلي قوي جماهيرية كبري أو حتي معقولةومتوسطة ، وحتي الذين يقولون بأن مسألة الدين وأنها وقفت حاجزاً نفسياً مابين الحزب وجماهير الشعب السوداني بالإضافة لحرب القوي الرجعية في هذا الإتجاه ضد الحزب ، فإن هذا يدحضه أن غالبية الجنوبيون كمثال كانوا مسيحين أو وثنيِّن أو لادينيِّن وكذلك أعداد كبيرة في جبال النوبة ، و لكن الصحيح هو أن تركيز الحزب علي شريحتي العمال والمزارعين بمفهوم تحليل الطبقات مع نشاطه وسط المثقفين و الطلبة قد حجبه عن الجماهير الحقيقية في الريف والكادحين من بقية الشرائح كالرعاة والمزارعين التقليديين في الريف ! ..
    وحتي مع إنتشار الوعي والتعليم وفشل اليمين الرجعي في أنظمة الحكم المتعاقبة الديمقراطية وحتي الشمولية لم يستطيع الحزب بناء قواعد جماهيرية وسط تلك الجماهير لأن الأساس النظري ظل ثابتاً وجامداً ولم يتغير ، بالتالي إذا أستصحبنا معه ما حدث لكل الأحزاب الشيوعية في العالم وإنهيار المنظومة الإشتراكية فيه فإن هذا كان ممكن أن يكون محفزاً للحزب وعضويته للخروج من هذا الإطار النظري الجامد الذي حشر الحزب نفسه فيه ، وأن ينفتح علي الديمقراطية وجماهير الكادحين الحقيقين في الريف والهامش ، و مع هذا ظل يُحارب وفقاً ( للإستالينية ) القابضة كل مظاهر للتغيير الداخلي في الحزب ويعتبرها تخريباً وتصفية للحزب وتكتلاً وغيرها من مصطلحات التقوقع والإنغلاق والشمولية ! ..
    السودان ما بعد الثورة تغير تغيراً كبيراً نحو الأفكار ونسبة الوعي والديُمقراطية والمدنية الحديثة ، وأي وقوف للحزب الشيوعي السوداني في محطات عدم التغيير والإصلاح الديُمقراطي وبناء الخط الديُمقراطي الجماهيري السليم والإنفتاح علي الريف وإستيعاب كل التغيرات التي تحدث في العالم من حولنا ودراستها دراسة صحيحة وتكييف نفسه مع الواقع فإنه سيظل حزباً صفوياً أيدلوجياً صغير لا مستقبل له في دولة الحُكم الديُمقراطي الحديثة عدا أن يكون حليفاً لقوي حزبية جماهيرية كبري أخري ! ..
    نتمني من قيادة وعضوية الحزب الشيوعي السوداني أن يقروأ ما كتبناه في هذه الأجزاء ويتعاملوا معه بعقل مُتقد ومفتوح حتي تكون هذه المساهمة في مكانها الصحيح نحو الإصلاح الديمُقراطي والبناء والتغيير في السودان ..
    نضال عبدالوهاب ..
    18 أبريل 2020 ..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de