ماذا تريد الأستاذة اسماء بقلم خالد الحاج عبدالمحمود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 07:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2020, 01:25 PM

خالد الحاج عبدالمحمود
<aخالد الحاج عبدالمحمود
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا تريد الأستاذة اسماء بقلم خالد الحاج عبدالمحمود

    01:25 PM April, 15 2020

    سودانيز اون لاين
    خالد الحاج عبدالمحمود-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    نواصل...
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ماذا تريد الأستاذة اسماء؟ وهل هي تعرف ما تريد.. لقد خرجت الأستاذة اسماء على الاستاذ محمود، وقدمت نفسها على كل القياديين الذين قدمهم الاستاذ عليها.. وترتيب القياديين هو من حق المرشد وحده، وهو من ثوابت الفكرة الهامة.. ففي الفكر الديني الناس اصحاب مقامات، حسب توفيق الله لهم، وجهدهم وبلائهم.. ولقد كان بعض الأصحاب، اثناء مرض النبي صلى الله عليه وسلم، يحاول أن يقدم سيدنا عمر لامامة الصلاة وسيدنا ابوبكر موجود.. وقد شعر المعصوم بمحاولات تقديم سيدنا عمر، فراجعهم أكثر من مرة.. واخيرا قالت السيدة عائشة، وهي في الداخل مع النبي: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس.. فلو أمرت عمر!! فزجرها المعصوم وقال: أنكن صويحبات يوسف، مروا ابابكر فليصل بالناس.. لا يرضى هذا الله ولا رسوله.. وبعد ذلك لم يعد سيدنا عمر يتقدم على سيدنا ابي بكر وقال: لأن اتقدم فتضرب عنقي خير لي من اتقدم على ابي بكر.. فالقيادة في المجتمع الجمهوري مستمدة من هذا القيم.. والأخوان والأخوات يراعونها بشدة ويعلمون انها من آصل اصول الدين.. والخروج على القيادة هو خروج على المرشد، وسوء ادب معه.. ولكن استاذة اسماء خرجت على جميع القياديين، وقالت: "وأنا عصيت القيادات بفكر وأنشأت المركز والحزب".. وهذا خداع للنفس.. هي عصت الأستاذ بغير فكر، فلا أحد من القياديين وضع نفسه في الموضع الذي وضع فيه.. وكانت مفارقة أ. اسماء هذه هي البداية، والاصل لجميع المفارقات التي لحقت بعد ذلك.. فموقفها يعني ضمنا ان الاستاذ لم يكن يعرف مكانتها، وقدم عليها من تعتبر نفسها مقدمة عليهم.. والقضية كلها فيها تضخيم للذات.. وما كان ممكنا لها، موضوعيا، ولا روحيا، ان تقدم أي شيء ايجابي.. فالأخطاء لا تقود إلا لأخطاء خصوصا في الجانب الروحي.. وسرعان ما ظهر من اعمال ا. اسماء، الشيء الخطير، الذي انبنى على مفارقتها الأولى والاساسية.
    قامت بانشاء المركز، دون اعتبار للمجتمع الجمهوري.. الموضوع بدأ اصلا في امريكا وليس في السودان، وبالطبع معها صحبها.. ومنذ ذلك التاريخ اصبح للأستاذة اسماء مجموعة، منفصلة عن المجتمع الجمهوري.. واصبحت لهم علاقاتهم الخاصة، واجتماعاتهم الخاصة، ونشاطهم الخاص.. وفي البداية تبعها بعض الاخوان، ثم لما بدا يتكشف لهم الأمر اصبحوا يخرجون من مجموعتها.. وهذا حدث بصورة خاصة عندما علموا أن مركزها يتلقى اموالا من الغرب.. واستقال بعضهم، استقالة مسببة، وتركها البعض دون استقالة..
    وكان موضوع التمويل من اكبر المفارقات التي شوهت الأستاذ ودعوته.. فالمركز باسم الاستاذ، ووظيفته حسب زعمهم هي رفع ذكر الأستاذ وبيان دعوته.. فالمركز ثقافي، وكلمة ثقافة فيه تعني الفكرة الجمهورية.. قد ناقشنا موضوع التمويل ولا نريد أن نعيد ما قلنا.
    وعندما شعرت الأستاذة اسماء بعدم اقبال الناس عليها، فتحت المركز لكل الناس، ودون مراعاة للقيم التي ظلت الفكرة الجمهورية تعمل من اجلها، فقالت قولتها الشنيعة والتي جاء فيها (أما أن يأتي من يدخن، وحتى السكارى وغيرهم من منحرفي السلوك، فليكن!! ومرحبا بهم!! فهذه الدار ليست خلوة، إنه مكان عام يدعو لقيم عالية، وهو مفتوح للجميع ومرحب بالجميع فيه، كما كان دار الأستاذ مفتوحا للبر والفاجر، لسنا أوصياء على الناس ولسنا مسلكين).. الحق ان دار الأستاذ لم تكن مفتوحة للبر والفاجر، ووإنما هي مفتوحة للأبرار الأخيار، تربيهم وتسلكهم في مدارج الدين، وترعاهم رعاية حسية وروحية، وقد انشأت مجتمعا يشهد له كل من يعرفه بالفضل والقيم الرفيعة.. فقولة أستاذة اسماء هذه هي رد عليها، فلتنظر أين تضعها.. وهي لا تبرر ترحيبها هي بالبر والفاجر.. فحتى الأندية المحترمة، تضع لأعضائها ضوابط سلوك، وتلزمهم بلائحة محددة.. إن ما قالته الأستاذة اسماء اكبر اساءة للأستاذ محمود وداره، ولا يستطيع اشد الناس خصومة أن يقولها.. المهم أنه بعد هذه المقولة، اصبح مركز أ. اسماء لا علاقة له بالدين ولا بالقيم وهو يرحب بكل المنحرفين ، كما قالت!! فلتفكر أ. اسماء لماذا قالت ما قالت، وهي تعلم أنه غير الحق؟!
    الأمر الواضح أن قولها هذا هو ثمرة لمخالفة المرشد، وسوء الأدب معه.. أما شريعة، فعندما شعرت أ. اسماء أن الاخوان الجمهوريين لن يقبلوا عليها، فتحت الباب بالصورة التي ذكرت.
    ثم تداعى التدهور، وفي مستويات غليظة.. فهي قد ذهبت تتهم الأستاذ وفترته، بغياب الديمقراطية، والوصاية!! وكانت هذه مفارقة هائلة تقوم على الجهل بأبسط الأمور، ثم اخطر من ذلك تقوم على اتهام الأستاذ بالباطل.. وقد فتح هذا الباب على مصراعيه لأتباعها من الشباب لينقدوا الاستاذ وكبار الجمهوريين، في سوء أدب لم بكن أحد يتصور أنه يحدث في يوم من الأيام.. والغريب في أمرها انها تدعي أن وقتها هي سيقوم على الديمقراطية الكاملة، وترفع فيه الوصاية، على خلاف الأمر الذي كان عليه عهد الأستاذ.. يجب ملاحظة أنها في البداية زعمت أنها تريد رفع ذكر الأستاذ، وبسرعة انتهت إلى تشويه سمعة الأستاذ والانحراف بدعوته.. ظلت تتمادى في هذا الأمر الى أن جعلت موضوع الدعوة كله سياسة وليس دين.. وكل هذه القضايا ناقشناها في موضعها، نحن هنا نشير لها فقط في إطار سؤالنا: ماذا تريد أ. اسماء؟
    ثم ذهبت أ. اسماء لتزعم، كما رأينا أن الفكرة لن تقوم لها قائمة إلا عن طريق حزبها!! وهي قد قالت: "، وإذا أرادت الفكرة الجمهورية ان يكون لها وجود في الأرض، لابد أن يكون وجودها من خلال حزب، وليس من خلال تنظيم مثل ما كان في الماضي، والدعوة الى تربية الافراد الجمهوريين التي كان مشرفا عليها الأستاذ محمود، لذلك انا مصرة على قيام الحزب".. هنالك مقارنة واضحة بين عهدها وعهد الأستاذ، فعهدها هو عهد الحزب (وإذا أرادت الفكرة الجمهورية ان يكون لها وجود في الأرض، لابد أن يكون وجودها من خلال حزب)، هذا جانب أ. أسماء، وهو الجانب الايجابي الضروري لوجود الفكرة..أما الجانب السلبي، الذي تنقده وتريد التحول عنه، فهو ما كان على عهد الأستاذ، وجاء فيه قولها: (وليس من خلال تنظيم مثل ما كان في الماضي، والدعوة الى تربية الافراد الجمهوريين التي كان مشرفا عليها الأستاذ محمود)، فالتنظيم الذي كان في الماضي، والعمل في التربية، لا يصلح لأن تقوم للفكرة به قائمة، فلابد من الانفتاح وجمع السكارى وغيرهم من المنحرفين.. وفي نفس معنى نقد فترة الأستاذ، والمجتمع الذي كان فيها، قالت: (اعتقد ان الفكرة الجمهورية اخذت فترة طويلة تجاوزت الثلاثين عامابعد غياب الأستاذ محمود، لم يتم فيها أي حوار، والناس اصبحت مغلقة على الممارسة التي كانت موجودة سابقا في المجتمع الذي كان يشرف عليه الأستاذ محمود).. هذه الممارسة هي التربية والسلوك وفق طريق محمد صلى الله عليه وسلم، فهذه هي لا تريدها، وإنما تريد الحوار!! أين هو هذا الحوار؟ إنك عاجزة عن الحوار الحر الموضوعي.. فقد رأينا حوارك في الرد على كتاباتي.. المهم أن أ. اسماء منذ الآن أبعدت الفكرة، وما تقوم عليه من تربية وسلوك، وهو إبعاد يتضمن الإدانة.
    وعلى الرغم من أن الأستاذة اسماء منذ البداية كانت في اتجاه العلمانية، وقالت اقوالها التي تؤيد فيها علمانية د. النعيم، إلا أنها لم تذهب لعلمانيتها هذه بصورة مباشرة.. فهي عندما أنشأت الحزب، جعلت غايته هي خلق المجتمع الصالح، الذي تتحدث عنه الفكرة.. فقالت في تعريف الحزب: "الحزب الجمهوري حزب سياسي، هدفه الأساسي، إحداث تغيير جذري في حياة المجتمع السوداني ليأتي المجتمع الصالح".. وعن التغيير الجذري قالت: "والتغيير الجذري الذي نعنيه هو تغيير لم يسبق له مثيل منذ بدء النشأة البشرية.. هو تغيير تدخل به البشرية المعاصرة مرتبة الإنسانية، وتلك مرتبة يتطلب دخولها قفزة اكبر من تلك التي حدثت لدى دخول الحيوان مرتبة البشرية، وسيحدث ذلك بفضل الله، ثم بفضل الفكر الصافي"!! واضح أن العبارات منقولة نقلا من كلام الأستاذ.. وأُبعد الأستاذ وجُعلت العبارات للأستاذة اسماء وحزبها.. فهي تريد أن تطبقها عن طريق هذا الحزب الذي لن تقوم للفكرة من دونه قائمة.. وبالطبع الأستاذ لم يطبق ما ذكرته أ. اسماء، وإنما بشر به، وقال إن من يطبقه هو المسيح المحمدي، الذي سيأتي بالسلطان الذي تخضع له العقول.. فابعدت الأستاذة اسماء المسيح، وجعلت نفسها وحزبها البديل له.. ولما كانت المفارقة هائلة جدا، لم نقف عندها كثيرا، ولكن الملاحظ أنها لا تشير أي اشارة للمسيح وإذن التطبيق.
    من هذه القمة الشاهقة، هبطت أ. اسماء ، إلى حضيض السياسة، الخالية من الدين.. واوردنا قولها: (الحزب حسب ما وارد في دستورو، منذ انشاءو سنة 45 انو:  مفتوح لكل سوداني وسودانية، بلغت من العمر 18 سنة.. مافيو شرط بالتزام طريق محمد، لانو هو بدعوا حتى المسيحيين واللا دينيين ينطووا وينضموا ليهو ، يبقى لا بد ان يكون في منهاج لي التربية مأخود من منهاج الطارحوا الاستاذ في قضية محمد الانسان، انت تاخد القيم البلتقوا فيها كل الناس في مستوى العلم، مافي مستوى الشريعة ولا في مستوى العقيدة، انت بتأخد القيم دي وبتضعها في دستورك، بتضعها في القانون بتضعها في اللوائح، يعني انت لوائحك البتنظم المسألة دي ينبغي ان تقوم علي القيم البلتقوا فيها الناس كلهم وهي في نهاية المطاف بتدعو ليها كل الديانات السماوية وبدعو ليها طريق النبي صلى الله عليه وسلم، بصورة أكمل منها.. فنحن اتجاهنا وعملنا في الوكت الحاضر انك انت بتفرض المسائل دي بدستورك بقانونك بي لوائحك، دي البتربي، لكن ما ممكن تقول لي زول مسيحي، ما ممكن انت تبقى جمهوري ولا تبقى في الحزب الجمهوري الا تقلد النبي صلى الله عليه وسلم، دا انا بفتكرها نظرة في مستوى العقيدة، ولا يمكن ان تصلح لمجتمعنا الحاضر ولا لي دعوة اي حزب من الاحزاب انو يقوم على مستوى عقيدي، دا رأيي انا شخصيا في المسألة، ونحن طارحين الفكرة كمرجعية للحزب الجمهوري).. نسبة أي شيء مما ذكرته أ. أسماء في هذا النص للاستاذ محمود وللفكرة الجمهورية، نسبة باطلة ومضللة، وهي عكس ما تقوم عليه الفكرة.. هذا النص هو الحد الفاصل النهائي بين الفكرة الجمهورية وحزب ا. أسماء.. فالفكرة الجمهورية كلها تقوم على التربية، وعلى منهاج طريق محمد صلى الله عليه وسلم.. فالحزب الجمهوري هو حزب أ. أسماء، ولا علاقة له بالأستاذ محمود ودعوته.. هو في الحقيقة(قلبة) الفكرة الجمهورية.. فعلى أ. اسماء أن تتحمل مسؤوليتها، ولا تنسب افكارها المفارقة جداً للفكرة الجمهورية.
    مما تقدم، واضح جداً أن أ. أسماء مضطربة جداً في أفكارها، وفي مواقفها.. فهي تارة تنقد الاستاذ محمود وفترة التربية التي كان يربيها لابنائه وبناته وتزعم انها تأتي بما هو أكبر.. وتارة تزعم أنها تقيم حزباً يعمل على تطبيق قيم الفكرة العليا.. وطوراً تتخلى عن الدعوة الدينية تماماً وعن التربية وعن طريق محمد.. هي علمانية تزعم أنها تلتقي مع العلمانيين فيما اسمته الدستور الانساني.. وتؤكد أنها ستأخذ منهم العون المادي، لأنهم يعملون عملاً مشتركاً.
    وفي فترة من الفترات استيقظ ضميرها، وشعرت بمفارقتها الخطيرة فأصدرت بياناً نشرته بجريدة الجريدة يوم 16\7\2018م قالت فيه: "وصلت سنواتي في القيادة حوالي الخمس سنوات، ولذلك اذا اتهمنا احد، بالطائفية، الان، فهو محق".. وقالت: "إن عليهم ان يثبتوا عملياً أن حزبهم ليس طائفياً، وانه حزب ديمقراطي، ويفتح الطريق للجميع للوصول الى مواقع القيادة بناء على تجديد دورة القيادة، فبقاء الامين العام لخمس سنوات في نظام الحزب الاساسي لا يعكس روح العمل الديمقراطي.. من رأيي أن الاوان قد آن لبروز وجوه جديدة، تتحمل قيادة الحزب والسير به قدماً نحو تحقيق أهدافنا في إنزال فكرتنا للواقع" هذا ما قالته الاستاذة أسماء عام 2018م، ونحن الآن في عام 2020م، ولا شيء حدث.. وهذا يؤكد أن حزبها طائفي كما قالت، إذا صح أن هنالك حزب.. الشاهد أن أ. أسماء لا تعرف ما تريد.. وهي متخبطة تخبطاً شديداً، من المستحيل أن تفلح معه في شيء.. محاولاتها كلها هي أن تحوّل الفكرة من الدين الى العلمانية.. وهذا مستحيل شريعة وحقيقة.. وهي لن تكسب منه أي خير.. ولن تجمع حولها الا من وصفتهم بأنهم أصحاب الانحرافات او الذين قال عنهم عضو الحزب المستقيل د. معتصم: "وقد تداعى بنا الحال لننتهي اليوم، ونحن عبارة عن شركاء متشاكسين (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى).. فمنا: الفلاسفة، ومنا الملحدون، ومنا العلمانيون، ومنا اللييبراليون، ومنا المتحررون، ومنا الحائرون!! فالكل حق والباب مفتوح على مصراعيه بلا حارس ولا رقيب".. ويقول: "في هذا الحزب نفور غريب (فوبيا) مستحكمة في النفوس من فكرة التربية، وهي الفكرة الاساسية لتحقيق الشمائل الانسانية الراقية التي دعت لها الفكرة الجمهورية.. فالناس في هذا الأمر يظهرون غير ما يبطنون، إذا قيل لهم أنتم تعترضون على القرآن وعلى طريق محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. قالوا معاذ الله!! إنما نحن على الحرية حادبون.. واذا اختلى بعضهم ببعض ففي مجالسهم يستهزؤون.. وهم أيضاً بالمعصية يجاهرون".. ويقول: "ولكن المسؤولية الكبرى في وصول الحزب الى هذه الحالة المزرية، ترجع بلا أدنى ريب الى القيادة العليا للحزب-الامين العام.. وهي قد اعترفت في رسالتها التي وجهتها لعضوية الحزب من خلال وسائط التواصل، وفي اللقاءات المباشرة في الايام السابقة بعجزها عن قيادة الحزب وانها تخشى أن تصل بالحزب الى تشويه الفكرة الجمهورية!! وفي رأيي ان الامين العام تعيش في حالة من الانقسام وعدم وضوح الرؤية، لن يخرجها من هذه الحالة ذهابها في اجازة طويلة خارج السودان.. فالأزمة ستظل قائمة.. حزب مرجعيته الاسلام ام حزب سياسي ليبرالي لا علاقة له بالدين؟! طريق محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم أم طرائق متعددة؟! المرجعية هي الفكرة الجمهورية كلها، أم تحذف المرجعية من الدستور ويستعاض عنها بالحقوق الاساسية فقط؟! ولا يفوتني هنا ان أؤكد للجميع أن الأمين العام في مراسلتها معي، قد كتبت أنها لا تمانع قط في حذف المرجعية من دستور الحزب، وتوضيح القيم التي دعا لها الاستاذ فقط.." وبالطبع رجحت كفة ابعاد الدين وابعاد طريق محمد صلى الله عليه وسلم.. واصبح الحزب سياسيا، دون أي فكرة محددة، حتى يتسع للجميع.. إن عدم وضوح الرؤية والتخطيط الذين أشار لهما د. معتصم، قالتهما أ. أسماء بوضوح في استقالتها.. فهي قد قالت: "عموماً أعتقد أني قدمت ما تسمح طاقتي لتقديمه.. ولا أدعي أن لدي وضوح رؤية كامل حول ماسيكون عليه مستقبل الحزب.. ولا أريد أن أغامر في السير بهذا الصرح العظيم باتخاذ قرارات لا أملك فيها الرؤية الواضحة".. كانت هذه لحظة يقظة ضمير.. ولكن سرعان ما أرخت اذنيها، للوسواس الخناس، فعادت الى تخبطها.. وعادت لتغامر في السير، بالصرح العظيم المزعوم، بإتخاذ قرارات لا تملك فيها الرؤية الواضحة.
    خلاصة الأمر انه ليس للاستاذة أسماء أي رؤية ولا ثابت تبني عليه، وإنما هي تتخبط في أخطر الامور وأجلها، تخبط الأعمى الذي يسير في ظلام ليل داكن، وقد فارق الطريق المطروق، فلم يعرف الى أين هو سائر، وإنما أصبحت فقط تقوده قدماه، دون فكر ولا بصر.. إن هذا الأمر لن يطول، ونحن أملنا في فضل الله عظيم، فالفكرة من المؤكد لا تضار.. وإنما الضرر يلحق بالأفراد.. فنرجو الله مخلصين أن يخرج أ. أسماء، وصحبها من هذا التيه، من قريب، وأن يشملهم عفوه تعالى.. فيعودوا الى كنفه الرحيم.. وما ذلك على الله تعزيز.. فإذا أرادت أ. أسماء أن تنتفع بما يقال إليها، فعليها ألا تقف مع الواسطة، لكي لا تقف مع نفسها.. ولتنظر الى الفاعل الحقيقي.. فهو وحده المتكلم، فإذا سخر لها من يعينها، فعليها ألا ترفض فضله تعالى، فتضيف الى كل الظلمات السابقة، ظلاماً أكبر.. هذا ونحن أملنا في الله كبير، ولن نيأس من رحمة الله.
    حفظ الله الجميع، ومدهم بمدد من عنده، وفتح بصائرهم، ليروا الحق حقاً فيلزموه.. ويروا الباطل باطلاً فيجتنبوه إنه نعم الهادي ونعم المصير.

    خالد الحاج عبدالمحمود
    رفاعة في 14/4/2020م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de