هل نحن قوم كسالي حتي في تفكيرنا وردة فعلنا ؟ بقلم د.فراج الشيخ الفزاري

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 05:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-13-2020, 06:33 PM

د.فراج الشيخ الفزاري
<aد.فراج الشيخ الفزاري
تاريخ التسجيل: 01-12-2020
مجموع المشاركات: 397

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل نحن قوم كسالي حتي في تفكيرنا وردة فعلنا ؟ بقلم د.فراج الشيخ الفزاري

    06:33 PM April, 13 2020

    سودانيز اون لاين
    د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    هناك إتهام لا زال قائما ضد الشخصية السودانية بأنها كسولة وبطيئة ولا تأتي ردة فعلها الا متأخرة...وندخل بسبب ذلك الإتهام في مشادات وخلافات مع بعض اخواننا العرب بالذات الذين يودون إثارة غضبنا ويتحببون في اطلاقها وينتظرون ردة فعلنا...ولكنها للأسف أيضا تاتي متاخرة من بعضنا باختلاف الأسباب. هذا الاتهام والوصف الجائر لا زال من الاشياء المسكوت عنها في دراسة الشخصية السودانية...ولم اجد حتي الان دراسة علمية منهجية قد تناولت هذه ( الظاهرة ) ولا اقول ( الحالة) ...تنفي او تؤكد وجودها في الشخصية السودانية. ولا نريد ان ندخل في جدل سفسطائي حول هذه الظاهرة علي اختلاف تفسيراتها في مدارس علم النفس الاخرة...ولكنني اركز علي وجود الظاهرة في حالات كثيرة قد حدثت في السودان خاصة في المجالات السياسية . وردة الفعل...او ردود الفعل في أدبيات علم النفس السلوكي تجاه مواقف الحياة التي نمر بها، لها مظهران: الرد المتاني...ويعني ان الفكر يسبق السلوك في تقييم الموقف وما يترتب علي ذلك من تبعات سلبية كانت ام إيجابية.
    بينما يشير المظهر الثاني وهو الرد المباشرالذي يحدث بشكل تلقائي وفوري بانه متسرع وتغلفه العاطفة وعدم التفكير الموضوعي الي درجة فقدان الاعصاب والخروج عن المألوف...ويتساوي في ذلك الرجال والنساء وان كانت النساء في بعض النواقف أكثر عنفا في ردة الفعل؟في هذا المجال كانت تترك الكثير من المسائل الحيوية دون اتخاذ القرار المناسب لها وفي الوقت المناسب...ولكنها للأسف تترك في حالتها ( الصفرية) دون قرار...ثم بعد فترة تطول او تقصر يأتي القرار الذي كان يمكن اتخاذه في ذلك الوقت البعيد..وللأسف ايضا تكون خلال هذه الفطرة من التفكير المعطل قد جرت مياه كثيرة تحت الجسر. في العام 1965 عقد اول مؤتمر بعد الاستقلال للنظر في مشكلة الجنوب فعقد مؤتمر المائدة المستديرة وكانت مطالب اهل الجنوب الرئيسية هي الحكم الفدرالي في اطار الدولة الواحدة...ولكن اهل الشمال رفضوا الطلب وظلوا في حرب اهلية لمدة خمسة واربعين سنة تالية للمؤتمر...وبعد ان مات الالاف من المواطنين شملالا وجنوبا...( طارت السكرة وجاءت الفكرة) وتوافقت الاطراف علي الاستقلال الكامل للجنوب في يوليو (2011)..!!! في حرب دارفور العبثية....ظل نظام الانقاذ يرفض الجلوس من الحركات المسلحة للنظر في مطالبها ...وهي مطالب بسيطة وشرعية ويمكن حلها عند بروز تلك المشاكل عام( 203)..بل ارسلت ( الجانجويد) لمحاربتها ومهاجمة القري الآمنة واغتصاب النساء وتهجير السكان قسرا من ديارهم التي احرقت.....وها نحن اليوم نعود لذات النقطة والمربع الاول للحوار ومعالجة المشكلة...ولو فعلت العقلية السودانية ( بغض النظر عن السلطة الحاكمة وتوجهاتها) هذا الامر منذ بداية الازمة ، لجنبت البلاد الكثير من المآسي طوال السبعة عشر سنة الماضية. والآن...وبعد زوال حكم الانقاذ تكرر الشخصية السودانية ذات السلوك في مفاوضاتها التي تجري الآن بتمديد وتطويل الحوارات والنقاشات خصما علي استقرار البلاد وأمنها....ثم بعد ذلك يتفقون علي المصالحة ومعالجة اسس الخلاف وهو امر كنا نعلمه وندركه ونعرف ايضا امكانية حله بعد زوال اسبابه...ولكنها للأسف...إنها الشخصية والتفكير السوداني الذي يأتي دائما متأخرا. وهناك الكثير...الكثير من الامثلة في السياسة والاقتصاد ولعل أبرزها موضوع تغيير او تبديل العملة السودانية. ..الذي اخذ من الصمت الحكومي الكثير.....وفي النهاية ستوافق الحكومة علي الفكرة...ولكنها ايضا تأتي متأخرة كسلوك ندمنه نحن فقط اهل السودان. اقول كل ذلك وفي الخاطر مسألة جوهرية وقد تأخرنا فيها كثيرا وهي مسألة الحكم المحلي وترك امر الولايات والمحليات هكذا علي وضعها القديم وكأن لا شيئ قد حدث من تعديل وتبديل في نظام الحكم في السودان ! فلا زالت منظومة الحكم المحلي كما هي تتصدر المشهد السياسي والخدمي في كل أقاليم السودان...نفس الوجوه...نفس الممارسات الفاسدة في المحليات...ونفس الازمات بتعدد مجالاتها.
    لقد كتبنا كثيرا في هذا المجال وقلنا في اكثر من مقال بان استقرار البلاد لن يتحقق الا بتحقيق استقرار الأوضاع في بقية أقاليم السودان وبالذات في اهم مظاهر السلطة وهي البلديات والمحليات...من خلال هذه المؤسسات الرسمية يحس ويشعر المواطن حقيقة بوجود او غياب السلطة او الحكومة و هذا ما فطن إليه الانجليز في حكم وادارة السودان...فقد ادركوا ان مفتاح استقرار الأوضاع في إيجاد سلطة محلية قادرة علي ادارة الخدمات البلدية بكفاءة وأمانة ولم يطلبون من الاهالي اكثر من ذلك...بان يستشعروا وجود واهمية السلطة المركزية من خلال كفاءة الأداء للسلطة المحلية التي يتعايشون معها بشكل مباشر ويومي. أتمني ان يكون الإجتماع الثلاثي الذي عقد مؤخرا لمجلسي السيادة والوزراء وقوي الحرية والتغيير قد نظر بشكل جدي في سد الفراغ الحاصل الآن في ادارة الأقاليم...وان لا تتاخر إجراءات التنفيذ ..حتي لا تصيبنا لعنة الإتهام الجائر بأننا لازلنا كسالي في تفكيرنا وردة فعلنا حتي في قضايا الوطن الكبري.
    د.فراج الشيخ الفزاري
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de