صاحب فكرة المتاريس فاروق أبو عيسى يترجل بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 08:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-13-2020, 01:54 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صاحب فكرة المتاريس فاروق أبو عيسى يترجل بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    01:54 AM April, 12 2020

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    غيب الموت صاحب فكرة المتاريس في ثورة أكتوبر عام 1964م، عندما انطلقت إشاعة أن القوات المسلحة سوف تقوم بردة فعل لكي تعيد قبضتها علي السلطة، و فاروق أبو عيسى يمثل أحد أساطين السياسة في السودان، حيث لعب أدورا في صناعة السياسة و قد بدأ نجمه في البذوق منذ ثورة أكتوبر. رغم أن فاروق كان أحد كوادر الحزب الشيوعي منذ الستينات المعروفة، لكنه استطاع أن يجد له مكانة طيبة في نفوس العديد من القيادات السياسية علي مختلف اللوان طيفها السياسي، و فرض علي الناس التعامل معه باعتباره من الشخصيات الوطنية دون الرجوع لخلفيته السياسية، و هذه تؤكد اتساع صدره في تقبل الآخرين و في نفس الوقت أنفتاح الذهن.
    عرفت فاروق كشخصية سياسية و نقابية منذآواخر الستينات و أوائل السبعينات من خلال زيارة الوالد. في آواخر الستينات عندما بدأت بعض قيادات نقابية في اتحاد العمال من الحزب الوطني الاتحادي و حزب الأمة تتخذ من نوادي العمال في كل من بحري و الخرطوم منابر لهجوم علي سلطة عبود العسكرية. كان الزملاء في الحزب الشيوعي يعتقدون أن الثورة لم تكتمل مقوماتها، و ذلك يعود بسبب مشاركتهم في المجلس العسكري الذي كانت قد كونته السلطة العسكرية في ذلك الوقت، و في إحدى الندوات التي كانت في نادي العمال في الخرطوم حدث صدام عنيف بين الجانبين استخدمت فيه كراسي النادي. و بعد يومين جاء الشفيع أحمد الشيخ بعربته البيجو البيضاء المنزل، و كعادته، من الخارج تعود منادتي ب "أزهري" كنت أعرفه من صوته، أخرجت كرسيين و التربيزة، لكنه أوقفني و قال: جيب كرسي ثالث و تلفته لم أجد شخصا، و عندما خرج الوالد قال الشفيع دون أي تحية للواد " معقول يا صالح عبد الرحمن البحصل دا" فجأة خرج فاروق من العربة. هذه المرة الأولي التي أرى فيها فاروق أبوعيسى. و جلس الثلاثة و كانت اصوتهم تعلو، ثم بدأت تخفت و بين الفينة و الآخرى تسمع بعد الضحكات المجلجلة.
    و في أوائل السبعينات كان فاروق أبو عيسى وزيرا للعمل، و كان وراء تغيير قانون العمل النقابي عام 1970م، و تمت معارضة عنيفة للقانون من قبل بعض القيادات النقابية، و كان الوالد من المعارضين لقانون العمل النقابي لعام 1970م، و في أحدى اليالي جاء فاروق أبو عيسى بعربة " هنتر" و هي من العربات التي كان يركبها الوزراء في ذلك الوقت، طرق الباب بعنف، فخرجت و أبعدني عن طريقه و دخل الصالون و جلس، و قال إلي نادي "أبوك" قلت الوالد غير موجود لم يحضر من العمل. قال بشيء من الغضب طبعا مشى يتأمر، و أنتصب واقفا، و هو متجه لباب الخروج دخل الوالد يضحك، و قال موجها حديثه لفاروق هذا القانون سوف يكون نقطة سوداء في سجلك السياسي...! قال فاروق ياخي أنت ما عارف المعادلة السياسة التي جاءت بهذا القانون، المهم نحن ما عندنا مانع أن يحدث تعديل في القانون لكي يرضي الناس. و قال الوالد لماذا لم تستشيروا الناس و خاصة النقابيين، و بعد أيام قليلة تم إعتقال الوالد.
    تمر الأيام و الأحدث و انقلاب هاشم العطا الذي أحدث نقطة تحول في العمل السياسي، حيث أن الحزب الشيوعي أصبح في الجانب الآخر للمشهد السياسي. في عام 1989م كنت في الفريق الذي ذهب إلي إذاعة وادي النيل، كان يتكون " صلاح الدين الفاضل و محمد الكبير الكتبي و خليفة جمعة و سعاد عبد الرازق و شخصي" كنت أتردد علي الأستاذ السر قدور في مكتبه، و التوم محمد التوم الذي كان يسكن في الشقة التي كان يؤجرها بكري النعيم في شارع 3أبوبكر خيرت وسط البلد، جوار الإذاعة المصرية القديمة، و هي الشقة التي كانت تجمع قيادات المعارضة في القاهرة، و عرفت مرة أخرى فاروق أبوعيسى هناك، و كانت بيينا فقط التحية، كنت أعرفه و لكنه لا يعرفني.
    كانت قيادة المعارضة في ذلك الوقت تسمى لجنة التنسيق العليا، كان يرأسها محمد الحسن عبد الله يسن من الحزب الاتحادي الديمقراطي و كان يحضر أجتماع اللجنة من الاتحاديين أيضا محمد سرالختم الميرغني و الدكتور أحمد السيد حمد، و من حزب الأمة مبارك المهدي و مهدي داؤود الخليفة و التجاني الطيب من الحزب الشيوعي و الفريق أول فتحي أحمد علي و الفريق أول عبد الرحمن سعيد من حزب الأمة، و الدكتور منصور خالد و دنيال كودي من الحركة الشعبية، و فاروق أبو عيسى مستقلا. و أنتقلت الاجتماعات بعد ذلك إلي دار الحزب الاتحادي الديمقراطي في مصر الجديدة بالقرب من روكسي. ثم بدأت تصدر جريدة الاتحادي.
    دبت الخلافات في لجنة التنسيق العليا، حيث كانت هناك خلافات حول العديد من القضايا و توقفت الاجتماعات، في ذلك الوقت أيضا بدا الصراع داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي بعد حضور الميرغني للقاهرة، كان "اتحاد المحاميين العرب" يشهد اجتماعات مستمرة و كان فاروق شعلة من العمل المضني لكي يوفق بين القوى السياسية، في تلك الفترة تم إبعادي من جريدة الاتحادي بسبب موقفي المؤيد للدعوة من أجل إصلاح الحزب الاتحادي الديمقراطي، و كونت في الشقة التي أقيم فيها "منتدى الحوار الديمقراطي" و بدأ بحوار حول " كيفية الإصلاح في الأحزاب السودانية" ثم العديد من العناوين، كان فاروق يحضر بعض منها. و المنتدى كان أول منبر يتحدث فيه الخاتم عدلان معلن عن رؤيته في إصلاح الأحزاب.
    عندما كنت أكتب مقالات في الاتحادي، كانت أوقعها بأسم الزين صالح، و أول مقال أكتبه في جريدة الخرطوم، بدأته بسؤال كمدخل "هل العقليات التي توقف عطائها، و نضب خيالها، تستطيع أن تصنع الإصلاح داخل الأحزاب؟" ثم وقعته بأسمي كاملا " زين العابدين صالح عبد الرحمن" و جائني في المساء احمد عبد المكرم، و قال إلي أن الأستاذ فاروق أبو عيسى يريدك أن تتصل به ضروري جدا، و في الصبح أتصلت به و قال إلي أنا منتظرك العاشرة صباحا في المكتب. ذهبت لاتحاد المحاميين العرب و بالفعل قابلت فاروق هذه المرة وجدته منه ترحيبا كبيرا، و بادرني بالقول أنت أزهري ود النقابي صالح عبد الرحمن، قلت نعم : قال و لماذا لم تعرفني بنفسك، طبعا أنا في زحمة العمل و العمل السياسي لا تجعل الشخص يركز كثيرا، يأخي أنت أبن أخي في النضال رغم الأختلاف الفكري بيننا، لكن نكن لبعض الكثير من الاحترام، و كيف حال الوالد قلت بخير، و ماذا يعمل؟ قلت لديه كشك موز زبائنه جميعهم السياسيين، هذا ما قاله ألي أحمد الطيب شقيق التجاني الطيب، و منذ ذلك التاريخ لم ينطق فاروق بأسمى قط و دائما يقول أبن أخي.
    استطاع التجمع أن يعيد فاعليته، و ينظم نفسه، كان فاروق أبو عيسى هو المتحدث الرسمى بأسم التجمع. و كنا دائما نرجع لأخذ المعلومة منه. و في أول ظهور لفارق بعد رأب الصدع في التجمع، كان في مؤتمر صحفي في دار الحزب الاتحادي الديمقراطي، و تحدث فيه أبو عيسى و قبل الإنتهاء من حديثه قال هذا تنوير و رفض قبول الأسئلة. ذهبت خلفه و قلت له يا أستاذ تنوير نحن في الجيش "نفذ ثم ناقش" المقولة البعثية المنتشرة. مسكني من يدي، و قال يأ أبن أخي، أنت يجب أن تكون أول العارفين، أن رأب الصدع حتى الآن لم يكتمل، الواحد يقول كلمة واحدة يفرتق الشغلانه كلها، نحن في مباصرة و توازنات في غاية الحساسية.
    و عندما قررنا أن يتحول منتدى الحوار إلي مؤسسة منظمة، ذهبنا " أحمد البكري و عبد الله عبد الوهاب كارلوس و الباقر موسى و شخصي" إلي فاروق أبو عيسى في مكتبه و طرحنا عليه الفكرة، و أننا بصدد أن نحول المنتدى إلي " مركز للإعلام و الثقافة" و تبرع لنا بمبغ مأئة جنيه مصري كأول مبلغ لتأسيس " المركز السوداني للثقافة و الإعلام" ثم إتصلنا بالأستاذ التوم محمد التوم في لندن الذي استطاع أن يسجل المركز في لندن. و سدد لنا إيجار مقر المركز مدة سته شهور. و جاء فاروق في أول محاضرة للمركز، و عندما أقام المركز مهرجان الثقافة السودانية الأول في الجامعة الأمريكية أراد أن يعرفني فاروق للأستاذ التجاني الطيب و قال له الزين دا ولد صالح عبد الرحمن. قال التجاني عارفه بعرف نصف أهله. لكن الزين و أبوه يمثلون تيار الرجعية الطائفي. رغم أن والدي وطني اتحادي عاشقا للأزهري و دلالة عندما سماني جدي زين العابدين، و جدي من جزيرة لبب و جاء يقاتل مع المهدي لكن والدي أطلق علي أسم أزهري.
    عندما عقد اجتماع ما يسمى بالقوى الرئيسية في أسمرا " الحركة الشعبية و الاتحادي الديمقراطي و حزب الأمة و قوات التحالف السودانية التي كانت في طور التأسيس" و تم استبعاد الحزب الشيوعي و القيادة الشرعية من الدعوة للإجتماع. أتصل بي فاروق أبو عيسى و قال لي سمعت باجتماع القوى الرئيسية، قلت نعم و نريد أن نعمل جلسة حوار في منتدى الحوار، قال لازم و بسرعة هذا عمل تخريبي للمعارضة، و محاولة لإحداث انقسام لا يخدم إلا الجبهة الإسلامية. ثم أتصل بي الهادي بشرى و قال فتحي أحمد علي سوف يتحدث في الندوة، و جاء التجاني الطيب و تحدث في الندوة و كنت قد اقنعت محمد الحسن عبد الله يسن لكي يتحدث في الندوت حتى يعلم الناس أن هناك قيادات اتحادية غير موافقة علي هذا الاجتماع. هذه الندوة التي نقلها الصحافي إبراهيم علي إبراهيم علي صفحات جرية الخرطوم، استطاعت أن تخلق رآي عام معارض لهذا الشرخ لذلك عندما عاد بعض القيادات التي شاركت في الاجتماع طلبوا أن أرتب جلسة في منتدى الحوار لعكس رآيهم. و أعلنا عن الجلسة و كان المتحدث فيها كل من مبارك المهدي و الدكتور عمر نور الدائم و الدكتور منصور خالد و إدور لينو و أكدوا أن الاجتماع جاء صدفة لتواجد هذه القيادات في اسمرا. و ليس انشقاقا و لا تجاوز للآخرين. أتصل بي أبو عيسى و قال شفته الندوة جابت فائدة.
    بعد ما تصدع الموقف مرة أخرى في التجمع الوطني الديمقراطي ، و خرج حزب الأمة من التجمع. و قبل ما أذهب للتجاني الطيب و اتحدث معه لكيفية رجوع حزب الأمة، أتصلت بفاروق أبو عيسى و قلت له أنني أريد أن أتحدث مع التجاني و القيادة الشرعية لكي يسعوا إلي رأب الصدع، و دون الدخول في مناكفات سياسية تظهر المعارضة بأنها غير موحدة، قال أبو عيسي أفضل أن تنتظر أيام حتى يحصل " Cooling down " لأن النفوس الآن مشحونة. و ذهبت للأستاذ التجاني الطيب و وجدت ترحيبا منه، لكنه مشروط كان مشروطا، و أنني أعرف أن حزب الأمة لا يقبل أي شروط. كان أبو عيسى يعلم أن الخلاف داخل المعارضة سوف يكون له أثارا سالبة علي عملها، و سوف ينحرف الجميع إلي الأجندة الخاصة. كان الرجل شعلة. و بعد انفصال الجنوب، عندما حدث تصدع أيضا في قوى المعارضة و خرج حزب الأمة و ذهب إلي نداء السودان. اتصلت بفاروق أبوعيسى و قلت له أن وحدة المعارضة واجبة و لابد أن تجدوا طريقا من أجل الوحدة. قال إلي أنت ما تحضر و تقنع السيد الصادق المهدي المصر علي هيكلة قوى الاجماع الوطني، لكي يجعل نفسه رئيسا لها، و أنت الخطوط بينكم سالكة. قلت له طيب ما تجعلوه رئيس ما أنتو متعودين أن يكون علي رأسكم أحد قيادات الطائفة. قال لكن خيفين من " Soft landing ".
    رحم الله فاروق أبو عيسي الذي ما بخل أن يهب كل وقته و زمنه من أجل الوطن، و استطاع بنشاطه و دوره السياسي أن يحفر أسمه في سجل الرموز الوطنية التي استطاعت أن تنذر نفسها للخروج بالوطن من أزماته، كان أبو عيسي طيب المعشر، سهل جدا أن تتعرف عليه، و أن تخلق معه علاقة في غاية الاحترام، و كنت دائما الاتصال به في حله و ترحاله، و سأظل أحتفظ بتلفونه 0912359505 هذا الذي كنت دائما أتحاور معه في الشأن السياسي، رغم أنني لا أتفق معه في بعض ما يذهب إليه و لكنني أقدره و أحترمه كأحد الأشجار التي تموت واقفة و كانت دائما تمدنا بالثمر. رم الله فاروق و نسأل الله له الرحمة و المغفرة و حسن القبول. و أن يلهم الله أسرته و آهله و أصحابه و رفقاء دربه و كل الزملاء الصبر و حسن العزاء.























                  

04-13-2020, 07:30 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صاحب فكرة المتاريس فاروق أبو عيسى يترجل ب� (Re: زين العابدين صالح عبد الرحمن)

    لك السلام ومثل فاروق فقد جلل . وهو مثل كل العظماء ، لهم حسنات كثيرة وخطايا قليلة. لقد ظن مثل صلاح أحمد إبراهيم أن انقلاب مايو 1969 ،
    هو إيذان بمقدم الاشتراكية الأفريقية ، التي كان يبشر بها نايريري، لكنه انقلاب قوميون عرب ،
    ضالع معظم الانقلابيين في حبهم لجمال عبد الناصر. وإن اعتذر فاروق عن أيام مايو لاحقا، إلا أنه كان عظيما .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de