الأستاذة اسماء ترد... ولا ترد!! 2. التمويل منظمة الند وال (C.I.A): رأينا في الحلقة نقله خالد الحاج

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2020, 03:13 PM

خالد الحاج عبدالمحمود
<aخالد الحاج عبدالمحمود
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذة اسماء ترد... ولا ترد!! 2. التمويل منظمة الند وال (C.I.A): رأينا في الحلقة نقله خالد الحاج

    03:13 PM April, 12 2020

    سودانيز اون لاين
    خالد الحاج عبدالمحمود-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم
    "وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ"
    . اسماء قامت بمحاولة فاشلة للدفاع عن د. عبدالله أحمد النعيم.. والحلقات التي كتبناها اساسا عنها هي، ومفارقاتها للفكرة، والتغييرات التي احدثتها في اسس الفكرة.. لكنها لم تتعرض لهذا الموضوع، وذهبت لتتحدث عن د. عبدالله احمد النعيم، حديثا لم تورد فيه أي نص من النصوص التي اوردناها عن د. النعيم.. والنص الذي اوردته، لم تقف عنده، وإنما ذهبت لتزعم انني اكفر د. النعيم، وغيره، وان التكفير هو مفتاح تفكيري!! وقامت ببتر النص، بصورة ابعدت فيها كل اقوالي عن دين د. النعيم، وكان هذا امرا محزنا، لم نكن نتصور أن يصدر منها.
    والقضية الثانية التي تناولتها هي قضية التمويل.. وتركت جميع القضايا التي بينا فيها مخالفتها للفكرة، وعملها على اضافة اشياء للفكرة هي ليست منها.. باختصار تحويل الفكرة من دين الى سياسة.. هذا تركته، وذهبت تدافع عن د. النعيم دون ايراد نصوصه او النصوص التي ذكرناها في حقه..الأمر كله محير جداً.. لماذا تترك الأمر الخاص بها، وتذهب لتدافع عن د. النعيم بالباطل؟!
    أما أمر التمويل الذي تناولته، فاسلوبها فيه، لايختلف عن اسلوبها فيما سبقه.. وهو ايضاً بصورة من الصور، محاولة للدفاع عن د. النعيم.. قالت عن موضوع التمويل: "مركز الاستاذ محمود محمد طه الثقافي، كمركز ثقافي نحنا أخدنا تمويل من منظمة الند، ومنظمة الند ما منظمة عندها علاقة بالسي آي اى ولا الكلام الذكروا استاذ خالد دا كلام حقيقي ولا عندو علاقة"!! نفس اسلوب البتر.. ما هو الكلام الذي ذكره خالد؟ لم تورد ولا كلمة منه، ومع ذلك قالت (ولا الكلام الذكروا استاذ خالد دا كلام حقيقي ولا عندو علاقة)، انت اوردي الكلام حتى يستطيع القراء أن يحكموا.. وما اوردناه عن منظمة الند هو كلام من مصادر اساسية مرتبطة بالمنظمة، واقوال مفكرين غربيين مختصين.. ومنظمة الند هي البديل لل (C.I.A) وتعمل نفس العمل الذي كانت تقوم به ال (C.I.A، كما جاء في المصادر المذكورة.. ونحن هنا نورد نفس اقوالنا التي بترتها أ. اسماء ليرى القراء بأنفسهم هل الند لها علاقة بال C.I.Aام لا.. فقد جاء من اقوالنا المبتورة ما نصه: " كما قلت أعلاه كان المركز يتلقى تمويلاً من منظمة الند (NED) National Endowment for Democracy) ولكننا لا نعلم هل التمويل وقف ام لا.. ونحن هنا نحب أن نسأل الأستاذة اسماء عن هذا الأمر.. يا أستاذة اسماء أرجو أن توضحي للناس هل التمويل مستمر أم توقف؟!
    وهذا ليس هو اسوأ ما في الأمر.. وإنما اسوأ ما في الأمر يتعلق بالجهة الممولة!! وهي منظمة ال( ند) (Ned).. ومنظمة الند هي منظمة تقوم بنفس العمل الذي تقوم به المخابرات الأمريكية (CIA)، كلما هنالك هي تقوم به في العلن.. ونحن هنا نورد بعض الأقوال التي وردت في التعريف بالمنظمة.. يقول نائب رئيس المنظمة ديفيد لوي (David Lowe) في الموقع الذي سنذكره في نهاية هذه الأقوال مانصه: (تم تدشين وتأسيس الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) مطلع الثمانينات من أجل تقديم المساعدة الأمريكية لدعم جهود نشر الديمقراطية والحرية والحكم الذاتي في العالم، بما يخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، ومصالح المناضلين في سبيل الديمقراطية على نطاق العالم..).. ويقول أيضاً: (وعندما انكشف في أواخر الستينات أمر بعض المنظمات الخاصة التي كانت تتلقى تمويلا خفيا من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لشن حرب الأفكار في المنتديات والمحافل العالمية، رأت إدارة الرئيس جونسون ضرورة إيقاف التمويل، وأوصت بتأسيس (آلية تمويل حكومية_خاصة) لتمويل النشاطات خارج الولايات المتحدة بصورة مكشوفة..).. عقب الإشارة لخطاب ريجان أمام البرلمان الإنجليزي جاء: (وقد ذكر أن صندوق دعم السياسة الأمريكية سيشرع فورا في إعداد دراسة "لتحديد أفضل طريقة يمكن أن تساهم بها الولايات المتحدة _كأمة_ في دعم الحملة العالمية المتنامية لنشر الديمقراطية في العالم..... وقد كان هذا الخطاب أحد الدوافع الأساسية لتأسيس صندوق دعم الديمقراطية الأمريكي، والذي أوصى لاحقا بتأسيس منظمة "NED" بإجماع من الحزبين الحاكمين.. وبالرغم من أن المنظمة تسمى "غير حكومية" إلا أن تمويلها يأتي بصورة أساسية من الحكومة ويخضع لرقابة الكونغرس. وبدورها تقوم منظمة (NED) بتوزيع الأموال إلى المنظمات الخاصة بغرض تشجيع ونشر الديمقراطية في الخارج).. (وضع منظمة (NED) كمؤسسة غير حكومية لها عدد من الميزات تعترف بها المؤسسات التي تنفذ في الواقع السياسة الخارجية الأمريكية. ففي خطاب وقعه عام 1995 سبعة من وزراء الخارجية الأمريكيين السابقين (هم: جيمس بيكر، لورنس ايجلبيرجر، جورج شولتز، اليكساندر هيج، هنري كيسنجر، ادموند موسكي، وسايروس فانس) ورد قولهم: (نحن نعتبر الصفة غير الحكومية لمنظمة (NED) أكثر نفعا وفائدة الآن مما كانت عليه لدى تأسيس (NED) قبل اثني عشر عاما".."منظمة (NED) تتشاور باستمرار مع صناع القرار السياسي حول نشاطها وعملها، بما يذهب إلى أبعد من مستوى التشاور والاتصال الذي تقتضيه حدود التفويض الممنوح لها بموجب قانون تأسيسها".. (فوضعها كمنظمة غير حكومية يمكِّنها من تقديم المساعدة السياسية إلى القوى الديمقراطية في مناطق الاضطهاد أو في الظروف السياسية الحساسة التي يكون فيها تقديم الدعم المباشر من الحكومة الأمريكية، حتى لو تم تمريره عبر مؤسسات وسيطة غير حكومية، غير ملائم لاعتبارات سياسية أو دبلوماسية. وبحكم علاقة المنظمة بالمعاهد الأربعة التابعة لها وبحكم الصفة التقديرية التي تتمتع بها في تخصيص المنح، يمكنها أن توفر استجابة (عروض متكاملة) للاحتياجات المعقدة للديمقراطيات الجديدة. ثم بصفتها مؤسسة دورها الوحيد هو نشر الديمقراطية يمكن لها أن تعمل كمركز للنشاط الديمقراطي، بحيث تجسر الهوة بين الناشطين وطلاب الديمقراطية".. راجع الخطة الاستراتيجية للمنظمة لعام 1992_ الصفحات(6_12)
    المنظمة بما أنها تحظى بإجماع الحزبين الجمهوري والديمقراطي، عليها، ولذلك التمويل الحكومي لها مستمر في ظل كافة الحكومات المتعاقبة، وهو امتياز لا يتوفر غالباً للمنظمات المسماة "غير حكومية(NGOs)".
    المرجع هو الموقع: http://http://www.ned.org/about/historywww.ned.org/about/history
    أما F.William Engdahl فيقول من كتابه:
    Full Spectrum Dominance
    Totalitarian Democracy in the New World Order
    السيطرة الكاملة
    الديمقراطية الشمولية في النظام العالمي الجديد
    قال في ص 90 "منظمة NED منظمة خاصة تمولها الحكومة الأمريكية ونشاطاتها مصممة لمساندة أهداف السياسة الخارجية الأمريكية. والهدف من تأسيسها هو القيام بالدور الذي كانت تؤديه السي آي ايه خلال فترة الحرب الباردة، ولكن تحت غطاء العمل كمنظمة غير حكومية NGO لا غبار عليها".
    وعن السؤال: ماهي العلاقة بين منظمة NED وحكومة الولايات المتحدة؟
    جاء: (إن حقيقة أن منظمة NED تتلقى دعما من الكونغرس تمثل بالكاد أكثر علاقة مباشرة بالحكومة. في الواقع إن عمليات المنظمة تديرها وتضعها بصورة مباشرة وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض بالتنسيق غالبا مع قيادة الاستخبارات الأمريكية في لانجلي، ويتم كل شيء بالتنسيق مع السفارة الأمريكية في البلد المستهدف. الموظفون المسئولون عن هذه العمليات لهم علاقات متشعبة أشبه بالباب الدوار مع وزارة الخارجية الأمريكية فهم يتنقلون من وظيفة لأخرى في البيت الأبيض ووزارة الخارجية وهكذا دواليك..).. من مقابلة مع بروفيسور ويليام روبنسون أستاذ الدراسات الاجتماعية، في يوسي، سانتا باربرا.. جرت المقابلة بتاريخ 13 يوليو 2005..
    الرابط: www.iefd.org/articles/global civil society.php
    وعن عمل د.النعيم في المنظمة جاء بموقع المنظمة http://http://www.ned.orgwww.ned.org عن النعيم أنه "عضو مجلس المنتدى العالمي لبحوث الديمقراطية".
    (International Forum for Democratic Research Council)
    التابع لمنظمة (الند). ويُعرَّف هذا المنتدى في التقارير السنوية للمنظمة على أنه الذراع المعني بالبحوث والنشر في المنظمة. والمجلس المختص بتخصيص المنح، واختيار الناشطين من مختلف أنحاء العالم، وإحضارهم لينالوا دورات تدريبية في الولايات المتحدة مدتها 5 أشهر لتعميق فهمهم حول الديمقراطية... الخ" .. هذا ما اوردناه من المصادر المختصة والموثوق بها، والمعتمدة عند القائمين بأمر المنظمة.. وقد بترته اسماء بصورة تامة، و ذهبت لتقول (ومنظمة الند ما منظمة عندها علاقة بالسي آي اى ولا الكلام الذكروا استاذ خالد دا كلام حقيقي ولا عندو علاقة).. واضح جدا ان استاذة اسماء تحتقر عقول القراء!! او انها تعتبر ان كل القراء هم اتباعها الذين تقول لهم أي شيء فيقبلونه.. الواقع ان منظمة الند تقوم بنفس عمل ال C.I.A وهذا ما ذكره اهلها بانفسهم.. ولماذا تريد أ. اسماء ان تخفي موضوع ال C.I.A؟
    من الافضل ان نعيد حديث د. النعيم عن العلاقة بين الممول والمتلقي للتمويل: "لو كنت انت منظمة ترفع طلبات للتمويل وتجد هذا التمويل، وتنفذ العمل، وتعود لكتابة تقارير للجهة التي قدمت التمويل، والقاعدة التي تعاملت معها هي في تصورك منتفعة بهذا العمل الذي انجزته _رغم انها غير منتفعة بها في الحقيقة_ لكن في تصورك مثلاً انك قمت بإشاعة حقوق الإنسان، ووضعت ثقافة المحاسبة والتقارير الى الآخر، ومقياس عملك هنا ومرجعيتك هنا قائمة على مرجعية الممول، ومثل هذا العمل يخلق ديمومة للتبعية ويقدم لها التبرير.. الجهات التي تقوم بتمويلك تقوم به من اجل ان تعمل عمل لا يمس هيكلية الظلم، هيكلية انتهاك الحقوق وإنما يعطيك الفرصة (انك عامل حاجة) دون أن تكون (عامل حاجة في الحقيقة) فأنت لا تقوم بتغيير هياكل الظلم الثقافي والاجتماعي والقهر العسكري الى الآخر من الصور الكبيرة للظلم، هم لا يقولون نحن نقدم التمويل حتى تفعل هذا وهذا ولكنهم يقولون نحن نقوم بتمويل هذا وهذا من الأنشطة وأنت تقوم بكتابة الأشياء التي يقومون هم بتمويلها وتتسخدم لغة المصطلحات حول من هم المنتفعين وكيف نقيس النجاح، مثل السيناريو المكتوب _في الحقيقة هو سيناريو متفق عليه_ منظمات التمويل ومنظمات العمل المدني كأنهم متآمرين من غير خطاب واضح (انت تقول كدا وانا اقول كدا انت تعمل كدا وانا اعمل كدا، عشان نحس اننا عملنا حاجة وفي الحقيقة احنا عارفين انهم عارفين اننا عارفين اننا ما عملنا حاجة) لمن نعمل تمليك الشعب قيمته بنفسه على حساب وضعنا نحن كبسطاء أو وضعنا نحن كصفوة.
    ولهذا اقول نحن مسئولين لقواعدنا وليس لجهات التمويل وهو مالم يحدث الا لو كانت قواعدنا عندها سلطة علينا.. ان تقول أن السويديين قاموا بتمويلي والسويديين ناس طيبين وعندهم اتجاهات تحررية وتقدمية، حتى لو افترضنا ان هذا صحيح فإن هذا من وجهة نظرهم هم وتصورهم هم لمقاييس النجاح والفشل، وثقافتهم وتجاربهم هم، وفي النهاية ليست عندها الديمومة، لا ينفع السويديين أو النرويجيين لا بد من المرجعية المحلية، ومن هنا اقول لو كان في الامكان لمنظمات المجتمع المدني ان يكون تصورها اولاً لنفسها قائم على ثقافتها في البيئات الحقيقية وليست البيئات المفتعلة بتاعت الخرطوم اتنين والعمارات.
    هناك اشكالية ان المجتمع المدني لا يكون مجتمع مدني الا بالصورة التي يتنظم فيها في الغرب لأن هذا هو التنظيم الذي تعرفه وتحترمه الجهات المانحة وتضع فيه الثقة.."
    د. النعيم مصدر معتمد عند أ. اسماء.. وهو يقرر بوضوح أن التمويل يقوم على تبعية الممول لصاحب التمويل وتنفيذ اغراضه، وهذا امر مفهوم ضمنياً، حتى ولو لم يكن هنالك تحديد مباشر له.. وحسب اقوال د. النعيم، التمويل تبعية للممول في جميع الأحوال، وخدمة لأغراضه.. وبالطبع منظمة الند والقائمون عليها، والنظام الأمريكي عامة، يعلمون تماما ان دعوة الاستاذ محمود هي لبعث الاسلام.. والاسلام المعتدل حسب تعريفهم هو الاسلام الذي لا يدعو لدولة!! فمن المستحيل ان يكون الممول يريد خدمة الاسلام، بل من المؤكد ان العكس هو الصحيح.. فطالما ان الجهات الممولة معادية للإسلام، فلابد ان يكون الغرض هو تشويه الاسلام وهدمه..وبالطبع هذا لا يصرح به بصورة مباشرة، وإنما هو امر مفهوم بين الممول ومتلقي التمويل.. وحتى لو كان المتلقي لا يدرك هذا الغرض، فالممول يعرف كيف يصل الى غرضه.
    التبرير:
    أ. اسماء اخذت التمويل مرتين لمركزها الذي تسميه مركز الاستاذ محمود محمد طه الثقافي .. اسمعها تقول: " أما فيما يخص مركز الاستاذ محمود محمد طه الثقافي، كمركز ثقافي نحنا أخدنا تمويل من منظمة الند، ومنظمة الند ما منظمة عندها علاقة بالسي آي اى"، وهي حتى مصرة على أخذ التمويل مستقبلاً.. اسمعها تقول: " نحنا بالنسبة لينا كمنظمة بتاعت مجتمع مدني، بناخد أي دعم من أي منظمة هي بتحمل نفس الافكار الأنحنا بنحملها".. هذا ليس له أي علاقة بأفكار الأستاذ محمود وعمله.. فهو لا يأخذ المال من أي جهة ولا لأي سبب من الأسباب، وإنما هو دائما يعطي.. والأستاذة اسماء تعلم تماما سيرة الاستاذ محمود في هذا الصدد، وتعلم تماما موقف الاستاذ محمود من التمويل الاجنبي حتى بالنسبة للآخرين وليس للجمهوريين.. وقد ظلت سيرة الجمهوريين طوال تاريخهم، في هذا الصدد من انظف سير الجماعات، والافراد.. تقول أ. اسماء عن موقف الأستاذ: " الحوار القاعد يثار من كتير من الاخوان انو الاستاذ ما كان بياخد دعم من منظمات خارجية، والكلام دا صحيح. يعني في الفترة الكانت فيها الفكرة الجمهورية قايمة على التنظيم بتاع الاخوان الجمهوريين، الاستاذ كان بيقول انو ما تاخدوا أي مساهمة من زول ما يكون جمهوري، يعني ما قابل الفكرة الجمهورية كفكرة، عشان دا الشيء الاساسي، القناعة الاساسية البتخلي الانسان يعني يتخلى عن مالو".. قول الأستاذ المذكور مبدئي واساسي وليس متعلقا بزمن معين كما يشتم من عبارة (يعني في الفترة الكانت فيها الفكرة الجمهورية قايمة على التنظيم بتاع الاخوان الجمهوريين)..لا زالت الفكرة قائمة على تنظيم الاخوان الجمهوريين.. والتنظيم لا يحدد مبادئ الفكرة، والمباديء قائمة ومستقلة عن التنظيم، ولا تتغير إذا تغير التنظيم.. الموضوع دين.. صبغة الله التي لا تحول.. فالمبدأ الأساسي قائم دائما، لا يتغير بتغير الزمن، ولا يتغير بتغير التنظيمات واسمائها.
    ولقد سبق ان اوردنا موقف الأستاذ في امر التمويل ونحن نعيده هنا.. فقد قال الأستاذ:

    وبعض صحفنا تملك حرية ان ترتشي أو قل، إن كنت ممن يؤثرون التلطيف، انهم يملكون حرية أن يتقبلوا الهدية من بعض الدول الخارجية في شكل (معونات) مالية تساعدهم على اداء (رسالتهم)، وهذه ايضاً حرية لا تكفلها الديمقراطية، وانما جاءت من قبل اساءة ممارسة الحق الديمقراطي في الحرية.
    ما من شك انو اي انسان يتمول من الخارج، يمكن أن يكون خائن تواً!! ويمكن ان يحاسب على عمله دا!! ولا يمكن لإنسان أن يكون ولاؤه لجهتين، خصوصاً إذا عرفنا التوكيد دا: الأموال البتجي من برا أموال ماهي للإسلام!! وإنما هي لاستغلال الإسلام في اغراض السياسية.
    في اللحظة الحاضرة، في ناس بتجيهم أموال من برا، يمولوا بيها صحفهم، ويمولوا بيها دعوتهم، ويمولوا بيها انظمتهم.. الأموال البتجي من برا ما غرضها الإسلام.
    بلدنا دا تدخل فيه الأموال لتمويل الأحزاب، وتمويل الصحف، ثم لا يسأل إنسان: ليه بتدخل الأموال دي؟ مين يقول انو حزب سياسي بمول صحيفتو بأموال من الخارج يمكن أن يكون مخلصاً للبلد؟! زي ما قالو اطعم الفم تختشي العين!!
    حتى لو في إنسان داخلي _هنا في الداخل_ وحاول أن يتبرع، أن يساهم، إذا كان هو ما ملتزم جمهورياً ما بنقبل مساهمتو!! إلا يكون جمهوري!! إذا كان هو عايز.. الفكرة عاجباهو، وهو عايز يساندها، أول حاجة يمارسها في نفسو.. بعدين ممكن أن يقبل تبرعو، البساهم بيهو.. يعني إذا كان نحن اديناهو حاجة، اللي هي الفكرة والقناعة بيها، والطمأنينية البتسوقها _الإسلام_ يمكن بعد ذلك إذا جاد بمالو يجود عن صدق.. ما يجود عن رياء ولا طمع.
    نحن زارتنا هنا أمريكية جاية من منظمات في السويد.. قالت المنظمات دي عندها اموال طائلة لتنفقها على أي تنظيم يحارب عادة الخفاض الفرعوني.. وبعدين كانت عندنا جلسة معاها هنا.. ووجهت فعلاً بأسئلة محرجة.. والناس برضو ما جاملوها.. فكانت حكاية الإنحلال الخلقي في اوروبا هو ما طريقنا نحنا.. وقد كان الكلام دا احرجها جداً، وخرجت خاطرها مكسور من هنا.
    واضح أن الموضوع مبدئي ولا علاقة له بتغير التنظيمات، ولا تغير الزمن.. وهو ليس موضوعا خاصا بالجمهوريين فقط، وإنما هو موضوع مبدئي عام.. الجمهوري الملتزم، طالما علم برأي الأستاذ، يلتزم به بلا لف ولا دوران، ولا يبحث عن مبررات.. والذي يبحث عن المبررات يجدها.. الأستاذة اسماء، كعضو في الحزب الجمهوري، او عضو في المركز، هي شخص واحد، ينبغي أن تكون قيمها ومبادئها واحدة، ولا تتلون حسب المواقع.. قلنا، ونكرر: الدين ليس جلبابا يلبس في مناسبات ويخلع في مناسبات اخرى
    والمباديء لا تتحول بسبب التحول من مكان لمكان، وانما هي ثابتة.. وتقول الاستاذة اسماء:" اي تمويل للحزب السياسي بخليهو تحت رحمة الممول وبالتالي بفتقد القوة والشجاعة في ابداء الراي لانو بيكون مدين للانسان المولو. دي من الناحية الاخلاقية ومن الكلام الذكروا الاستاذ".. هذه الناحية الاخلاقية، قائمة بصورة مبدئية دائمة، سواء أن كان من يتلقى التمويل، حزب او مركز، او أي شيء آخر.. فالأخلاق لا تتغير حسب الظروف والمناسبات وانما هي ثابتة، وينبغي ان تزيد ولا تنقص.. والحديث عن التمويل، في الحقيقة لا يحتاج ان نورد فيه نصوص من اقوال الأستاذ.. وانما هو امر يفهمه الانسان العادي.. فالتبريرات لا تغير من الواقع شيء.. من اخذ تمويلا اجنبيا، يمكن ان يكون عميلا في التو، بغض النظر عن من هو الشخص او الجماعة، أو في أي ميدان تعمل.. الاستاذ محمود في حديثه عن التمويل الاجنبي يتحدث عن مباديء، وليس مجرد نقد للأحزاب.. ومن المستحيل الأستاذ ينقد الآخرين ويتورط في نفس العمل الذي ينقده، ثم يذهب ليبحث عن مبررات.. هذه مفارقة لا تلحق بالأستاذ ولا بالجمهوريين.. ثم ما هي المبررات التي ساقتها الأستاذة اسماء!! تقول الأستاذة اسماء: "نحنا بالنسبة لينا كمنظمة بتاعت مجتمع مدني، بناخد أي دعم من أي منظمة هي بتحمل نفس الافكار الأنحنا بنحملها، اللي هي الدعوة لدستور إنساني، نحنا عندنا تفاصيلنا المختلفة لكن في القاعدة، في بداية المسألة وفي يعني الاشياء الاساسية، نحنا متفقين مع المجتمع العام، المجتمع المدني والمجتمع الدولي في انو لابد من تحول وحراك نحو الديمقراطية ونحنا بنتكلم عن الاشتراكية مع الديمقراطية والمساواة الاجتماعية في جهاز واحد وبندعو ليها الناس، بنتكلم عنها في الندوات عشان الناس يقتنعوا بالفكرة بتاعتنا" .. لم يحدث قط أن عملنا عملا مشتركاً مع جماعة بتعتقد انها بتحمل نفس الافكار التي نحملها.. طوال تاريخ الحركة لم يحصل هذا.. ولم تتقبل الفكرة قط أي مساعدة مالية في عملها، لاعتقادها أن هذه المساعدة تعمل وفق نفس الأفكار التي تحملها.. فهذا مخالف لمبدأ اساسي في التوحيد، هو أن يكون العمل خالص لوجه الله لا نشرك فيه احد، ولا نشرك فيه مال من احد.. والله تعالى يقول في الحديث القدسي: "أنا أغنى الشركاء عن الشراكة، فمن اشرك بي شيئا تركت نصيبي لشريكي.. ثم لا توجد أي منظمة يمكن أن يقال عنها انها بتحمل (نفس الافكار الأنحنا بنحملها، اللي هي الدعوة لدستور إنساني)!! لا توجد أي دعوة لدستور إنساني في غير الفكرة الجمهورية.. ونحن طوال تاريخنا كنا ضد الدستور العلماني.. وعندنا من المستحيل ان تتحقق الديمقراطية على الطريق العلماني، فهي قد فشلت بالفعل، واصبحت حتى اهلها ينقدونها، ويصفونها تهكما بأنها (افضل ديمقراطية يشتريها المال) .. والديمقراطية والراسمالية لا يجتمعان.. فالديمقراطيات الغربية ليست ديمقراطية.. الغرب راسمالي وليس ديمقراطياً.. ولا تتحقق الديمقراطية إلا إذا تحققت كقيم عند الأفراد، وهذا لا مجال له في العلمانية.. ثم إن دعوتنا كما ذكرت بنفسك، هي الجمع بين الاشتراكية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في جهاز واحد.. وهذا لا شبيه له في دعوة من الدعوات.. بل إن الاشتراكية في الغرب الرأسمالي تعتبر كانها كفر.. ومن المستحيل لأي منظمة غربية أن تدعم أي نظام اسلامي أو اشتراكي.. فالدعم إنما يكون من اجل ان يسير المدعوم في خط الغرب، ويتخلى عن مبادئه المخالفة لاتجاهات الغرب.. هذا خصوصا بالنسبة للإسلام..
    الغرب يحارب الاسلام حربا منظمة.. وكتاب هندقتون (صراع الحضارات)، كتاب سياسة تقوم عليه استراتيجية محددة في محاربة الاسلام.. والعمل الاستراتيجي الأساسي لأعداء الاسلام في الغرب يقوم على ضرورة إضعاف عقيدة المسلمين في القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم.. وقد حاولوا محاولات عديدة، باءت جميعا بالفشل.. ولاحظوا أن أي عمل ضد القرآن وضد المعصوم، يزيد المسلمين تمسكا بهما.. ووصلو الى نتيجة اساسية، هي ان افضل طريقة لمحاربة الاسلام هي ان تتم هذه المحاربة من الداخل عن طريق بعض المسلمين انفسهم، الذين يوظفون لإضعاف العقيدة في القرآن وفي المعصوم.. وقد جندوا العديد من المسلمين ليلعبوا هذا الدور، وأعدوهم بالمال والمكانة.. واصبحوا يسمونهم (المفكر الاسلامي)، ويصرفون صرفا هائلا في سبيل الدعاية لهؤلاء المفكرين الاسلاميين الذين صنعوهم بأنفسهم.. هذه هي استراتيجية الغرب، وبالطبع هم لا يعملون عملا مباشرا، وإنما يحتالون الحيل غير المباشرة.. فالغرب يعتبر الاسلام هو الخطر الأساسي في التنافس الحضاري، ويحاول مجابهة هذا الخطر بشتى السبل.. وهم يقولون أنهم قد فرطوا في أمر الماركسية، عندما كانت فكرة ضعيفة في الغرب، الى ان استفحل امرها.. وصار الامر الى ما صار اليه.. وهم لا يريدون تكرار المسألة مع الاسلام.. لا يريدون ترك الافكار الاسلامية الضعيفة الى ان يستفحل امرها وتصبح خطرا عليهم كما يتصورون.. الهوس الديني الاسلامي لم يكن في يوم من الايام خطرا على الغرب، لأنه اساسا ليست له فكرة مبوبة تنافس الغرب، والغربيون يعرفون ذلك تماما.. وقد احتوا الهوس الديني منذ وقت طويل، ووظفوه لصالحهم.. هم احتوه على الأقل منذ فرار (سعيد رمضان) واصحابه من الاخوان المسلمين، بعد ضربة عبدالناصر لهم.. فاحتوتهم الولايات المتحدة، ومولتهم تمويلا كبيراً، ودربتهم في المخابرات الأمريكية، وأنشأت ما عرف ب(التنظيم العالمي للاخوان المسلمين) واستغلته في جميع حركات الاخوان المسلمين في العالم.. والرأسمالية العالمية هي المستفيد الأول من الاضطرابات الأمنية التي يحدثها الهوس الديني.. فهي تبيع السلاح للطرفين..
    ونحن قضيتنا الأساسية مع العلمانية، وليست مع الهوس الديني.. الهوس الديني كان مرحلة شغلتنا عن الأمر الأساسي.. وموضوع الهوس الديني ليس فيه فكر، كانوا يشوهون الفكرة بأساليب لا علاقة لها بالفكر.. مثل البتر وسوء التخريج، ونسبة اشياء لنا في الحقيقة ليست لها علاقة بنا.. ومثل هذه الأمور الرد عليها لا يحتاج الى فكر، وإنما فقط يحتاج الى التنبيه الى الاسلوب الذي يتخذونه، وتصحيح تحريفهم.. أما بالنسبة للعلمانية والغرب فالأمر يحتاج الى فكر..هو اولاً يحتاج الى المام واسع ودقيق بثقافة العصر، ومعرفة الأسس التي ينطلقون منها.. وقد اوصى الأستاذ كثيراً بالإلمام بثقافة العصر، وجعل ثقافة العصر جزء من اربعة اجزاء لفهم وتفسير القرآن.. وفي الواقع هنالك تقصير كبير من الاخوان بالالمام بثقافة العصر.. وهذا يتضح بصورة كبيرة في ما تكتب الأستاذة اسماء.. ويعجبني جداً ما قاله د. عمر القراي، فهو قد قال: " إن الخصم العالمي الأول للفكرة الجمهورية هو المادية، ويمثلها الفكر العلماني بشقيه الشيوعية والرأسمالية".. هذا حق، فنحن صراعنا الفكري اساسا مع العلمانية.. نحن نطرح الفكرة كمدنية جديدة بديل للحضارة الغربية.. والغرب يعرف ذلك، ويشعر بخطورته بالنسبة لهم.. ويشعر اننا خلاف الاسلام السلفي، نطرح فكرا منظما يتجاوب مع تحديات العصر، ويقدم حلولاً موضوعية لكل قضية.. وهو يعلم اننا اكبر دعاة لتقديس وتوقير القرآن والمعصوم، واننا نربط بينهما ربطا لا فكاك له.. ويعلم اننا دعاة لبعث الاسلام.. والخطر من دعوتنا بالنسبة له انها سلمية، وانها تقوم على الفكر، وانها لا ترفض الحضارة الغربية بصورة كلية، وإنما تاخذ الايجابيات وتبعد السلبيات، حسب ميزان الدين.. وكل هذا يزعجه، ويشعره بان الاسلام خطر حقيقي يهدد حضارته.. واكبر ما يزعج الغرب هو ارتباط الفكرة بالغيب، وبعودة المسيح.. كثيرون يعتقدون ان الغرب لا يفكر في هذه الأمور، والحق خلاف ذلك، فهم حتى نبوءات داموس يحتفون بها ويبنون عليها في سياساتهم.
    لا يقال: " نحنا متفقين مع المجتمع العام، المجتمع المدني والمجتمع الدولي في انو لابد من تحول وحراك نحو الديمقراطية".. نحن لسنا متفقين، وإنما مختلفين اختلافا اساسياً، اختلاف في اصول القضايا – في فهم طبيعة الوجود والطبيعة الانسانية، وهذا الخلاف ينزل حتى التفاصيل.. وللاستاذة أسماء عن الدعوة للمساويات الثلاث (وبندعو ليها الناس، بنتكلم عنها في الندوات عشان الناس يقتنعوا بالفكرة بتاعتنا، لمن يقتنعوا بيها بيكونوا معانا).. هذا قول مخل جداً، فالناس لن يقتنعوا بفكرتنا في مجال الاشتراكية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، إلا إذا اقتنعوا بالاصل الذي تقوم عليه وهو الدين.. الغرب بالذات هو ضد المساواة بالصورة التي عندنا، ومع الرأسمالية التي تقوم على الفوارق الهائلة جداً.. لن يقتنع الغرب ولا غيره، بفكرتنا الا بعد مجيء من له سلطان، يفوق إنجازات الحضارة الغربية، وتخضع له عقول أهلها.. وهذا هو المسيح المحمدي.. واهمٌ جداً من يظن أن الفكرة يمكن أن تنتصر بالمنابر والحوار، هذا تبسيط مخل.. المنابر والحوار من اجلنا نحن في المكان الاول، ثم من أجل افراد قلائل قد يتفضل الله عليهم ويجعلهم من الطلائع.. لا مجال لانتصار الفكرة قطعاً إلا بمحيء السلطة التي يجيء بها المسيح.. اذا لم يظهر ان دعوتنا تتفوق على الحضارة الغربية بصورة واضحة فلا انتصار للفكرة.. وهذا لن يظهر الا بظهور البينة واالحجة التي تخضع لها الاعناق..
    قول الاستاذة اسماء (المنظمات المقتنعة بي فكرتنا في مجال تقوية المرأة ، في مجال تطوير قانون الاحوال الشخصية ودا برضو برنامج قدمناهو وعملنا بيهو عمل كبير جدا، الناس ، المجتمع الدولي لامن يدعم عمل زي دا ، نحنا بنفتكروا كأنو فرد جمهوري قدم للمجتمع الجمهوري حاجة) الى ان تقول (وإنما بناخد تمويل من المنظمات البترى رؤيتنا؟؟) لا توجد منظمات ترى رؤيتنا، بل العكس هو الصحيح.. المنظمات التي تتحدث عن المرأة وحقوق المرأة، تنطلق من منطلق هو في جوهره نقيض منطلقنا.. هي تنطلق من منطلق الفهم الليبرالي للحرية، ومن مفهوم الملكية.. وكلاهما نقيض للفكرة.. الفهم الليبرالي للحرية ينطلق من مبدأ أنه من حق كل فرد أن يعمل أي عمل يراه بشرط الا يعتدي على الآخرين مادياً.. وينطلق من مبدأ انه ليس من حق المجتمع أن يتدخل في حريات الآخرين بحجة حمايتهم من أنفسهم، مهما عمل الافراد في انفسهم، حتى لو انتحر واحد منهم فهذا حقه، فحياته ملكه، وجسده ملكه، يتصرف فيهما كما يشاء، وليس من حق احد ان يعترض عليه، طالما انه لم يعتد على الآخرين إعتداءاً مادياً.. ومن هذا المفهوم جاء مفهوم حرية الجسد بالنسبة للمرأة- إنه جسدي، ملكي، اتصرف فيه كما أشاء- هذه النظرة، وهي نظرة مبدئية في الحضارة الغربية هي التي ادت الى الانحرافات المروعة عند المرأة وغير المرأة.. والتي جعلت المرأة مجرد جسد.. جعلتها سلعة.. وموضوع النسبية، الذي يتحدث عنه د. النعيم، في مجال الاخلاق، ينطلق من نفس المنطلق.. كل إنسان يفعل قناعاته، ولا يحق لأحد أن يقول له إنك مخطيء.. الشاهد أن تصور الحضارة الغربية لمفهوم الحرية، والملكية الفردية، وما ينبني عليهما من تصور للأخلاق، هو تصور نقيض الفكرة تماماً.. المفهوم الليبرالي الغربي لا يحرر المرأة، وإنما يستعبدها، هذا من حيث التنظير، ومن حيث الواقع الفعلي.. على كلٍ الاستاذ يرفض اسلوب الغرب رفضاً تاماً فيما يتعلق بتحرير المرأة، والكل يعلم أقواله في ذلك.. مبدأ الملكية في التصور الغربي مبدأ خاطيء خطأ شنيعاً، وهو تنبني عليه شخصية الانسان الغربي.. ولا مجال للتفصيل هنا، ولكن تناول الموضوع بعمق الكاتب الامريكي (اريك فروم) في كتابه العظيم (to have or to be ).. وله ترجمة عربية (التملك والكينونة).. في تقديري إن نقد فروم هو أعمق نقد للحضارة الغربية من داخلها.. وهو قد استفاد من تخصصه كمحلل نفسي.. وله كتاب ايضاً عن الحرية، وهو ايضاً من الكتابات العميقة.. سبيل المرأة للحرية، عند الاستاذ محمود، هو (العفة)، وهو سبيل على النقيض تماماً من التصور الغربي، ويقوم على التربية على القيم الانسانية، لخلق المرآة الإنسان، لا الانثى.. ولقد اعددت في هذا الصدد، كتاباً اعتقد انه هام جداً باسم (الحرية بين الاسلام وحضارة الغربية).. وكتاباً اخر اسمه (الاخلاق بين الاسلام والحضارة الغربية).
    اتجاه اسماء هذا الذي تتحدث عنه، هو عمل في تحويل الفكرة نحو النظرة العلمانية.. وهذا ما يجري منها بالفعل.. وهذا أخطر جانب من جوانب طرح الاستاذة اسماء..
    لو سارت الاستاذة اسماء في هذا الطريق، لا قدر الله، فإن أول ما يطالبها بها المانحون هو:
    التحدث عن حرية المرآة بالمفهوم الغربي، بما فيه الدفاع عن حرية الجسد..
    التحدث والدفاع عن حقوق المثليين فهي عند الغربيين من أهم الحقوق، وقد قالوا عنها: (حقوق المثليين هي حقوق الانسان.. وحقوق الانسان هي حقوق المثليين).. ومعلوم أن الغرب يعمل على فرض حقوق المثليين على جميع الدول، ومن يخالف تفرض عليه عقوبات اقتصادية.. حتى توضح الصورة أكثر: من حق المثليين أن يدخلوا بلدك كأزواج.. وأن تعاملهم كأزواج.. فينزلوا مثلاً في الفنادق كأزواج، الى آخر هذه الصور من معاملة الازواج الشرعيين!!
    وإذا تأملنا هذا الأمر، نجد أنه خطير جداً ويقوم على فرض الغرب لثقافته.. فإنا مثلاً كدولة مسلمة، المثلية عندي جريمة كبرى.. فبأي حق يفرض على الغرب أن اتعامل معها كحق من حقوق الإنسان!! هذا محض تسلط.
    إن تبرير الاستاذة اسماء، لأخذ التمويل الاجنبي، هو نموذج للعذر الذي هو أقبح من الذنب.. ولا يساوي هذا التبرير في المفارقة للفكرة، إلا التحريف المباشر لابعاد التربية، وإبعاد طريق محمد صلى الله عليه وسلم..
    وأسوأ من هذا كله، أن أسماء في حديثها عن الوصاية وغياب الديمقراطية، فتحت الباب على مصراعيه لنقد الشباب الذين لا صلة لهم بالفكرة، نقدهم للاستاذ محمود نفسه.. فهي قد هونت الأستاذ في صدورهم وعقولهم كما هونت الفكرة.. وبقليل من الخيال يمكن أن تتصور الاستاذة أسماء أن هؤلاء الشباب الذين تجمعهم من دون تربية، قد يدخلوها في كارثة لا تعرف الخروج منها.. وعلى ماذا كل هذا؟، قطعاً الاستاذ لم يظلمها، وإنما وضعها في الموضع الذي تستحقه.. فإذا رفضت ذلك، وتمردت عليه، فهي قد تمردت على الاستاذ، وليس القياديين.. فليس للقياديين علاقة بالموضوع..
    فلننظر للأسلوب الذي أصبحت تمارسه الاستاذة أسماء، في جميع النقاط التي خرجت فيها على الفكرة، إنه أسلوب لا علاقة له بالفكرة وقيمها واسلوبها في التعامل والتفكير.. هي مثلاً عندما تريد أن تدخل أمراً لم يدخله الاستاذ خصوصاً في قضية المرأة، تزعم انه مضى وقت طويل، وحكم الوقت يقتضي عمل التغيير الذي تدعو له.. وكأنها تعرف حكم الوقت أكثر من الاستاذ!! التحول من آيات الفروع الى آيات الآصول، احتاج إلى اربعة عشر قرنا!! فبعث الله من اذن له بأن يوضح الامر، وحتى الآن لم يبعث الله من يأذن له لتطبيق الأمر.. القضية ليست مجرد تفكير عقلي.. هذه علمانية وليست دين.. القضية هي قضية علاقة بالله وإذن منه تعالى.. وأنظر الى أسلوب البتر، ونسبة أشياء للفكرة لم تقلها، ونسبة التكفير لي، وتبرير التمويل، وإنكار علاقة الند بال (C.I.A).. الخ.. كل هذه الاساليب لا علاقة لها بالفكرة، ولا حتى بالتفكير والحوار الموضوعي.. الى أين تريد أن تذهب الاستاذة أسماء بهذا الاسلوب؟
    لابد من وقفة عند موضوع التكفير وما تبعه من جلبة وضوضاء.. لقد كنت أتابع، وإطلعت على معظم أقوال الذين تحدثوا.. وأنا هنا لست بصدد التعليق على أصحاب الكتابة الايجابية، وإنما بصدد التعليق على الذين أيدوا الاستاذة أسماء، أصحاب الكتابة السلبية.. البعض أعرفهم، ولم يفاجأني موقفهم.. هنالك قلة قليلة جداً ليست لهم ناقة ولا جمل في موضوع الدين وهؤلاء كانوا أكثر جلبة وضوضاء.. ينطبق عليهم المثل الانجليزي: الصفائح الفارغة تحدث أصواتأً اعلى.. وهؤلاء لا وزن لهم، وليسوا في إعتباري.. ونوع آخر، هم عدد قليل أيضاً، هؤلاء ينطلقون من مواقع حقد شخصي لي.. أنا لا أدري السبب فيه وليست لي معهم أي علاقة مباشرة.. هؤلاء ضدي دون أي إعتبار للموضوع أو حتى على علم به.. هم ليسوا مع الطرف الآخر وإنما هم فقط ضدي وهذا ما يظهره وكأنهم مع الطرف الآخر.. هم ليسوا مع الطرف الآخر بسبب قناعة بصحة موقفه، ولكنهم معه مكايدة لي.. وهذا في الغالب طبعهم، الذي عجزوا أن يتخلصوا منه.. مثلاً، أحدهم أعلن تأييده للاستاذة أسماء، وفي نفس الوقت أعلن انه لم يطلع على الموضوع!! وهذا الشخص، هذه ليست أول مرة يصدر منه مثل هذا الموقف، فقد صدر منه قبل ذلك ما هو أسوأ.. هذه نماذج في الأفراد الذين هم ليسوا في حساباتي، وهم قطعاً قلة قليلة جداً.. وهنالك سواد من أيدوا الاستاذة اسماء في حديثها عن التكفير، وتبنوه وجعلوا منه قضية خطيرة واحدثوا ضوضاء واسعة، وتحدثوا عن الأذى.. هؤلاء، ولا واحد منهم، نظر في حديث أسماء عن التكفير ليتبين هل هو صحيح أم خطأ، ومع ذلك ذهبوا الى ما ذهبوا إليه.. هذا عمل يقع في مستوى الجاهلية الأولى، المستوى الذي قيل عنه:
    لا يسئلون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهان

    هم لم يتحروا ولم يسئلوا البرهان، وإنما شدوا خيولهم، وأمتطوها، وسلوا سيوفهم، ليقوموا بحرب كلامية شعواء على التكفير!! والموضوع كله كان عبارة عن حيلة ضعيفة من الاستاذة اسماء تتهرب بها عن مواجهة النصوص الواضحة والقاطعة التي قيلت في حقها.. هؤلاء، وكأنهم لم يسمعوا قول المعصوم، الذي يصحح به المقولة الجاهلية والذي جاء فيه: "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً".. قالوا "هذا المظلوم يا رسول الله، فكيف ننصره ظالماً؟".. قال:"تمنعونه عن الظلم".. هذا الحديث حتى لو سمعوا به هم لم يعملوا به، وإنما فضلوا عليه رؤية الجاهلية الأولى!! وحتى عندما اتضح بصورة جلية أن التكفير لم يكن أصلاً موجوداً، ولا واحد منهم اعتذر عن موقفه، أو قال للاستاذة اسماء ضللتينا بقول خاطيء!! أكبر ملاحظة هي، أن أدب الدين كما هو في الفكرة يكاد أن يكون غائباً تمامأً، وكذلك طلب الحق.. فهؤلاء لم يكونوا طلاب حق، وحتى عندما يظهر لهم الحق لا ينزلون عنده.. ولكن الحمد لله هؤلاء فئة قليلة جداً.. وهنالك الأغلبية الصامتة.. ومن هؤلاء من يطلب السلامة، والبعد عن المشاكل، فلا يطلع مجرد إطلاع على ما يجري.. هؤلاء هم قاع الجماعة "فمن لا يهتم بأمر المسلمين ليس منهم".. وفي وقت الفتن لا أحد ينجو من السؤال عن موقفه.. وكما قال الاستاذ بالنسبة للفتنة الكبرى من مع معاوية أفضل ممن هو على الحياد.. الحد الادنى هو أن ينكر الفرد المفارقات بعقله وقلبه، وهذا اضعف الايمان.. وافضل منه من ينكر المفارقة في حدوده، في من حوله.. وهنالك من لا هم لهم إلا العلاقات الاجتماعية، والمسامرة والضحك، وهؤلاء ليسوا من الدين في شيء.. وهنالك من يعمل مع د. النعيم عملاً نشطاً، ويعتبره عملاً في السر لا يعرفه أحد.. ولكنه معروف، وعند الكثيرين.. والله لا يهدي كيد الخانين.. ومن خان في السر سيفتضح في العلن!!
    نحن نحب أن نؤكد للقراء من غير الجمهوريين أنما حدث مما تناولناه، لا يمثل انشقاقاً في الجماعة.. عدد قليل جداً خرجوا على الفكرة، بعضهم اتبع د. النعيم، وبعضهم اتبع الاستاذة أسماء.. والعدد في جملته لا يذكر.. ولكن مع قلة العدد الامر خطير جداً لأنه يقوم على تشويه الفكرة وتشويه الإسلام.. وهو عمل لمصلحة أعداء الإسلام في الغرب، علم القائمون به أو جهلوا.. ومن هنا تأتي خطورة الموضوع وشدة اهتمامنا به..
    أكثرمن عشرة أعوام، أنا (ألت وأعجن) كما قالت، حول موضوع واحد هو: أن يكون الاستاذ محمود وحده هو مرجعية دعوته، والمرشد للجماعة التي قبلت أن تنتمي لهذه الدعوة.. هذا الموضوع بديهي، ولكن حتى الآن الذين خرجوا عنه لا يريدون الرجوع إليه.. هم بالكلام لا يرفضونه، ولا يستطيعون أن يرفضوا.. ولكنهم عملياً لا يلتزمون به، كما رأينا في موضوع الاستاذة أسماء ومن يتبعونها.. نحن على يقين تام بأن الفكرة محفوظة، ولا يلحقها أي ضرر.. ولكن الافراد غير محفوظين ويمكن أن يلحقهم الضرر في دينهم، ونحن لا نرجوا لهم ذلك ونطلب لهم السلامة ولا نقصر في النصيحة الخالصة.. والقاعدة عندنا في التعامل تقوم على المثانى، على الحقيقة والشريعة في آن معاً.. والقاعدة تقول: (تحب الكافر وتكره الكفر).. وهي قاعدة تقوم على أصل التوحيد.. فالكافر أو الضال او المخطيء، هو في الحقيقة كذات تجلي من تجليات الله.. هو إرادة الله مجسدة، فحبه من حب الله.. أما عمله فيما لا يرضي الله تجب محاربته من أجل الحق، ومن أجل الفرد نفسه فكراهية الكفر، والضلال، والخطأ، هي من مصلحة من تنطبق عليه هذه الاوصاف.. فأنت لا ترضى لمن تحب أن يعصي أمر الله.. يقول تعالى: (إن تكفروا فإن الله غني عنكم. ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم).. لقد عبر الاستاذ عن هذا الامر بقوله: "الترابي موضوع حبنا، ولكن ما ينطوي عليه من زيف هو موضوع حربنا".. فالحرب على الزيف والمفارقات وليس على الشخص، فالشخص موضع حب، ولذلك ومن أجله تتم محاربة ما هو عليه من زيف وباطل.. هذه هي القاعدة التي نحاول أن نعمل بها دائماً، ونصلح حالنا فيها.. وأعتقد أنها غائبة كثيراً من الآخرين بصورة تكاد تكون تامة، على الرغم من أنهم يعرفونها نظرياً.. ولهذا الغياب هم يخلقون خلطاً وبيلاً بين الحرب على الزيف وبين الشخص، ولا يستطيعون التفرقة بين الإثنين، ولا يستطيعون تصور أن الشخص الذي تتم محاربة زيفه هو محبوب، والعمل الذي يجري هو حرص على مصلحته.
    من يؤيد الأستاذة اسماء لماذا يؤيدها؟ هل موضوع انها بنت الأستاذ لا زال قائما؟ بنت الأستاذ خرجت عن الأستاذ وشوهت دعوته، وعملت على ابعاد الدين وطريق محمد محمد صلى الله عليه وسلم من الدعوة، واخذت التمويل الاجنبي لمركز مسمى باسم الأستاذ، ولا تزال تصر على اخذ التمويل، مما يلوث سمعة اطهر وانظف انسان.. فهي تفعل هذا من ورائه.. فقد اصبحت المعادلة: اما الاستاذ او بنت الاستاذ، والجمع بينهما مستحيل!! مساندة الاستاذة اسماء على عملها الذي هي فيه، هو خيانة لها، وخيانة للاستاذ في بنته وفي دعوته.. وخيانة لكل المجتمع الجمهوري.. والله لا يهدي كيد الخائنين.
    الأستاذة اسماء تقول ل د. عبد الله احمد النعيم في محاضرة: نحن دعاة لدولة دينية.. فيرد عليها بصورة فيها زجر مسيء لها وللاستاذ، ولكل جمهوري كريم يرفض الإساءة للأستاذ.. فقد قال لها د. عبدالله: "مافي حاجة اسمها دولة إسلامية!! مجرد عبث!! مجرد خطاب يعني جاز علينا لأننا نحنا ما بنعرف تاريخنا بالقدر الكافي!! ولا بنعرف مصادر دينا بالقدر الكافي!! لو بنعرف مصادر دينا وتاريخنا بالقدر الكافي بنعرف إنه الكلام دا ما عندو أساس!! ولا عندو تاريخ!! ما عندو سابقة!! ولا عندو أساس مفهومي!! ولا قالوا بيهو علماء المسلمين على مدى التاريخ..".. فهل الاستاذ محمود يعبث؟! هل الاستاذ محمود لا يعرف تاريخ الاسلام، ولا يعرف مصادر الاسلام؟! د. عبدالله احمد النعيم الذي اوردنا اقواله الشاذة التي يتقول فيها على الاسلام، تصل به الجرأة ان يصف دعوة الاستاذ ومن ورائها الأستاذ نفسه بالعبث؟!ولقد صمتت الأستاذة اسماء، ولم ترد على تقوله هذا القبيح.. فلماذا؟ ما الذي تخافينه منه. هل سيقتلك مثلا؟ حتى لو انه يفعل ذلك، كان الواجب التصدي له!!
    هل من يؤيدون الاستاذة اسماء يعتقدون انهم يحبونها؟ من يحب الانسان يطلب له الخير، ويسعى في خيره.. من المستحيل ان يحب انسان، انسان آخر، ثم يسعى في هلاكه روحيا.. من يحب انسان يحبه لذاته وليس لإي غرض.. والذين يؤيدون الاستاذة اسماء يحبونها لانفسهم، وليس لذاتها، والا لما رضوا لها هذا الوضع المهلك دينا.. هؤلاء الذين يؤيدون االأستاذة اسماء في مفارقاتها، هم العدو الحقيقي لها.. هم ليس في قلوبهم رحمة، ولا تعنيهم سلامة اسماء.. ولا هم اوفياء للفكرة ولا للأستاذ.. لو ان عمل ا. اسماء اختصر فقط على الخروج على الاستاذ كوالد، فإن هذا امر خطير ومخيف، خل عنك الابوة الروحية والارشاد الديني.. انا على يقين ان الامر كله سينجلي لمصلحة الفكرة.. فالفكرة لن تضار، وانما الافراد هم الذين سيضارون.. ونرجو الله تعالى ان لا يكون هنالك ضحايا لهذا الامر الخطير.. ونسأل الله أن يوفق الأستاذة اسماء ويرد غربتها ويهديها سواء السبيل، فضلا منه ومنة، وما ذلك على الله بعزيز.. ونرجو الله لكل من عمل على تعويق خروج الأستاذة اسماء، في الخروج من محنتها، ان يهديه الله، ويعينه على نفسه.. الأمر خطير جدا، ويجب النظر اليه بمنظور الدين، لمعرفة حجم خطورته.. ولكن الله لا يتعاظمه شي.
    ماذا عن الموت؟! انا الآن قد تجاوزت العمر النبوي.. كما تجاوزت العمر الذي فارقنا الاستاذ وهو عليه.. فماذا أنتظر بعد ذلك؟! الحزم يقتضي أنه لو بقي من عمري يوم واحد ان استثمره لاخرتي.. هذا والله هو المستعان
    يتبع....
    خالد الحاج
    رفاعة في 12/4/2020م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de