علــى مــــــوج الأثيــــــر.. (2) - بقلــم/ طــــه داوود

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 05:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2020, 11:10 AM

طه داوود
<aطه داوود
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علــى مــــــوج الأثيــــــر.. (2) - بقلــم/ طــــه داوود

    11:10 AM April, 12 2020

    سودانيز اون لاين
    طه داوود-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    علـــــى مــــــوج الأثيـــــــر.. (2)

    بقلم / طـه داوود
    samoibal@yahoo. com


    وفي هذا الجزء الثاني من مقالنا: على موج الأثير، تتّجـه الرسائل والنصائح إلى الكيانات التالية.


    (3) قوى الحرية والتغيير (قحت) ولجان المقاومة:

    • وقوى الحرية والتغيير هي الكيانات النقابية والحزبية التي قادت الثورة وتحمّلت ضربات النظام البائد، تشريداً واعتقالاً وتعذيباً وتقتيلاً في تلك الفترة العصيبة من تاريخ النضال وصولاً إلى مرحلة الاعتصام، فالانتصار في الحادي عشر من ابريل ٢٠١٩م.

    • نجحت الثورة في إسقاط النظام، ولكن هل نجحت قوى الحرية والتغيير(قحت) في مرحلة ما بعد السقوط؟ هل نجحت قوى الحرية والتغيير ومعها لجان المقاومة في إدارة استحقاقات التغيير؟ هل نجحت أم سقطت في امتحان التخطيط والتنظيم والإدارة بعد أن اصبحت كافة مؤسسات الحكم المدني بطول البلاد وعرضها تحت تصرفها المطلق؟

    • هل نجحت قحت في الإفلات من فيروس المحاصصة في إجراءات العزل والترشيح والتنصيب أم أصيبت به فتلوث دمها بهذا الفيروس اللعين؟

    • القراءة النقدية لدفاتر قحت المكشوفة قد تغضب البعض، ولكن لا سبيل آخر لتصحيح مسار الثورة، وهي بالكاد أكملت عامها الأول، إلا بتسليط الضوء على مكامن الخلل لتداركها قبل فوات الأوان.

    • وفي هذا الخصوص، ينبغي علينا أن ندرك أن أي نقد موضوعي يوجّه للحكم الانتقالي ولقوى الحرية والتغيير لا يعني بالضرورة تأييداً ضمنياً للنظام البائد، بل الأصوب لأهل الحكم ومناصريهم استقبال مثل هذه الرسائل والتوجيهات بصدر رحب بغض النظر عن الجهة، بل عليهم استقبالها حتى لو كانت صادرة من أنصار النظام السابق، وأخذ المفيد منها وترك ما سوى ذلك، فالحكمة ضالة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق بها.

    • والمطلوب من قوى الحرية والتغيير في هذه المرحلة من العمل الثوري مراجعة مواقفها وقراراتها فيما يخص سياسات الترشيح والتزكية للوظائف العليا، وأن يتم التوافق على معايير قياسية مبنية على الخبرة والكفاءة والأهلية عند العزل وعند التعيين.

    • لا أحد يعترض على إزالة التمكين الذى استشرى في كل مفاصل الدولة خلال سنوات العهد البائد، ولا أحد يتعاطف مع من استغل سلطان الدولة لتكميم الأفواه وقطع الأرزاق والأعناق كما كان يحدث في العهد السابق، ولكن، وفي هذا العهد، عهد الثورة، لا يجب أن نطبق نفس الآليات والمعايير الفاسدة فنأخذ البرئ بالمذنب والمقبل بالمدبر كما كان يفعل الحجاج بن يوسف بأهل العراق. يجب على كل قوى الثورة أن تدرك وتعي أن البيئة السياسية في بلادنا الآن تتزيّن، أو هذا ما نأمله، بالشفافية والعطاء الخالص من الغرض والمرض. وأن ثورة ديسمبر تدعو كل أبنائها للتسامي بالذات وتخليصها من نزعات الإنتقام والثأر والتشفي.

    • ثورة ديسمبر المجيدة قدّمت لنا دروساً عظيمة في معانى الفداء والتضحية نصرةً لقضية الوطن والمواطن في أن يكون عزيزاً مكرماً لا ذليلاً مهاناً. وهذه الدروس الديسمبرية لم تزل حاضرة في كل اللحظات والمواقف لترينا كيف نبني السودان الجديد؟ سودان تسوده روح المحبة والتسامح والتعاون والتعاضد، سودان يقيم العدالة من غير إقصاء، سودان يطبّق فيه القانون على الجاني بالدليل لا بالظنون والشبهات.

    • إن ثورة ديسمبر المجيدة في اعتقادي أرسلت العديد من الرسائل والتغريدات لكل القوى السياسية المؤمنة بالتغيير بأن المطلوب من الجميع التغلّب على روح العصبية والجهوية. على هذه القوى السياسية المنضوية تحت مظلة (قحت) أن تبرهن للجميع بأن دماء شهداء الثورة التي رأيناها تسيل أمام المستشفيات وخلف المتاريس، وتلك التي لم ترصدها الكاميرات في قرى دارفور البعيدة وفي جبال النوبة والنيل الازرق، عليها أن تبرهن لنا أن هذه الدماء لم تذهب هـدراً، وأن شعار( يالعنصري المغرور،، كل البلد دارفور) ليس للاستهلاك وإنما هو برنامج تنفيذي يعمل به الجميع لترقية سلوكنا وتنقية ألفاظنا وأبصارنا وآذاننا من فيروس العنصرية والتعالي الأجوف.

    • على قوى الحرية والتغيير وحكومتنا الانتقالية إقتناص هذه الفرصة التاريخية النادرة لتأسيس وطن خيِّر ديمقراطي تتوزع فيه الحقوق والواجبات، ويتساوى فيه الجميع أمام القانون، مستذكرين قول الخليفة الصدّيق (الضعيف فيكم قويٌ عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوىُ فيكم ضعيفٌ حتى آخذ الحق منه إن شاء الله).

    • ويمتد النصح ليصل إلى لجان المقاومة في الإدارات والدواوين الحكومية وفي الأحياء والقرى على امتداد الوطن الموشّح بوصية الأجداد (جدودنا زمان، وصّونا على الوطن، على التراب الغالي)،، كما شدا بذلك ثنائي الحقيبة ميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة.

    • لعبت لجان المقاومة دوراً مؤثراً في تفجير الثورة وفي استمراريتها في أحياء المدن، وكان دورها عظيماً في إرهاق الأجهزة الأمنية للنظام السابق وتشتيت جهودها القمعية في متاهات الأحياء وأزقتها الداخلية. إلا أن مهام هذه اللجان بعد الثورة ينبغي أن تختلف عن مهامها أثناء الثورة. فدورها الآن ينبغي أن يتركز على المراقبة والتنبيه والنصح والإرشاد.

    • على لجان المقاومة العمل على توعية المجتمع المدني وتهيئته وتبصيره بحقوقه وواجباته في هذا العهد الجديد. عليها إرشاد الناس وتوجيههم إلى كيفية الحفاظ على مكتسبات ثورتهم بترسيخ مبدأ الشفافية وكشف أوجه القصور المتصل بالسلع والخدمات والإسراع في تبليغ الجهات الرسمية لعمل اللازم. الشعب يتطلع إلى رؤية لجان تساند الثورة ومبادئ الثورة وروحها وشعارها المتمثل في الحرية والسلام والعدالة.

    • الجميع يدرك حجم المرارات المتراكمة في قلوب الناس من جراء ما حدث لأحبابهم وفلذات أكبادهم من أذى داخل زنازين جهاز أمن النظام البائد، إلا أنّ ثورة ديسمبر بنبلها وألقها علّمت أبناءها أنّ القمع والفساد والمحسوبية لا مكان لها من الإعراب في السودان الجديد، لذا، يُنتظر من قوى الحرية والتغيير ولجانها أن تقدّم نموذجاً يحتذى به باعتبارها الحاضنة السياسية الداعمة للحكومة الانتقالية.

    • لا أعتقد أن قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة في حاجة إلى الالتفات إلى النشاطات الخجولة من اجتماعات ومن مسيرات سعى أنصار النظام البائد لإثبات وجودهم من خلالها، فأنتم في قوى الحرية والتغيير، ومن خلفكم مواكب الثوار المليونية، أنتم أصحاب (الساس والراس)، وعليكم مسئولية الحفاظ على هذه الثقة المليونية وتجييرها لصالح التنمية والتطوير بدلاً من الدخول في معارك جانبية مع فلول حزب المؤتمر الوطني واقتحام اجتماعاتهم وفضها بالقوة. على لجان المقاومة العمل على كشف أنصار حزب المؤتمر ومواجهتم بالوثائق والمقاطع التي تثبت جرائم التعذيب والإهانة والقتل التي مارستها مليشيات نظامهم البائد ضد الثوار بدلاً من مهاجمتهم بالسكاكين والحجارة.

    • فلا خوف أبداً على البلاد من أن تقع مرة أخرى في مستنقع الدكتاتورية وحكم المليشيات، وأنّ الممارسة الحقيقية للعمل الديمقراطي ستكشف للجميع الوزن الحقيقي لكل كيان، وأنّ شمس الديقراطية ستقوم بصقل وتعرية الجميع ولن يصمد إلا الأصلاء.

    • أنا اتفهم حجم المرارة والألم الذي أصاب الناس جرّاء بطش النظام السابق، ولكن لا يمكن لثورة ديسمبر التي ارتوت بدماء الشهداء واستقوت بشهامة وسماحة هذا الشعب العظيم أن تتحول إلى النقيض من كل ذلك عند التعامل مع التيار المناهض.

    • الشعب يريد من قوى الحرية والتغيير ولجانها أن تكون هي القدوة في تنزيل شعارات الثورة على أرض الواقع، وأن تكون هي النموذج الذي يحتذى به في التسامح والتسامي ونكران الذات.

    التحيـة،،


    12/4/2020م
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de