السودان ما بين كورونا والقوش والخيارات المحتملة بقلم محمد ادم فاشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2020, 01:25 PM

محمد ادم فاشر
<aمحمد ادم فاشر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان ما بين كورونا والقوش والخيارات المحتملة بقلم محمد ادم فاشر

    01:25 PM April, 10 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد ادم فاشر-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    الشئ الوحيد نستطيع ان نجزم ان هناك متاعب كثيرة متوقعة والثورة لم تصل بعد الي صيغتها النهائية وان مجهودات كبيرة من عدة الجهات تعمل من اجل اجهاض الثورة .وان جهودهم بلغت قاب قوسين او ادني من النجاح.
    بيد ان المؤتمر الوطني وتنظيمات القحت واضح انها ربطت مصيرها مع البعض ووصلوا للقناعة ان خطوة واحدة للإمام في هذا الاتجاه وانتظار نتائج الحوار لم تفيدهم .ولكن لا يوجد البديل سوي التراجع ووقته يتطلب تسمية الأشياء بمسمياتها وابراز التحدي المطلوب .فان القحتين أيقنوا بانهم امام الاختبار النهائي للفرصة الاخيرة مجتمعين او منفردين .ومع ذلك مؤشرات الفشل باتت واضحة اكثر من اي وقت مضي بل باتت مؤكدة .
    عندما وطرحوا أنفسهم أرضا في موضع الذبح طوعا .وقد باتوا امام المسؤولية التي لا طاقة لهم بها .ولربما سوء الحظ لعب دوره ايضا ،بان كل احلامهم وتوقعاتهم من الدعم الدولي باتت في مهب الريح .بسبب كارثة الوباء والبعض الاخر بسبب عدم النضج في التعامل مع الدول .
    والان ينتظر الشعب السوداني مصيره جوعا داخل المنازل ،او ان يواجهوا وباء الكرونا أينما كانوا و أينما توجهوا. ونسال الله السلامة علي الجميع . بالقطع ستكون نتائجها سلبية لا علي الواقع السياسي المهتري اساسا من البؤس والحصار المستمر فقط بل علي مستقبل البلاد بأسره وفلسفة الحكمة من اساسها .
    ومما يضيف الامر تعقيدًا انهم عجزوا في مواجه الدور السلبي للمؤسسات الكيزانية ،والتي تكاد تكون كل موسسات الدولة من الغفير الي الوكيل ،تعمل ضد أهداف الثورة .وقد كان المطلوب اشراك كل الشعوب السودانية وكانت الفرصة السانحة لاستيعاب كل المعارضة بما فيها المسلحة من دون الحاجة الي مشقة السفر للحوار ،لمواجهه التركة الثقيلة للكيزان ولكن رأت القحت ان تتحملها لوحدها وقد كان ذلك اكبر خطأ سياسي يرتكبه الانسان في هذه المنظومة الكونية هو اشبه بالإنسان الذي يدخل البئر للحصول علي حاجته من الماء بنفسه. وقد باتت الان الفرص محدودة امام القحتين ،
    الاولي:
    تسليم السلطة للعسكر وهو سلوك اعتدنا عليه منذ فجر السودان عندما تصل البلاد الي محطة الأزمة. يقدم الطلب للعسكرين في التدخل لاستلام السلطة .نعم الان الرسالة وصلت للعسكرين بشكل واضح ولكن اليوم ليس كالأمس ،والذي ينظر الي المسرح اليوم عدد من الجيوش تتجاوز اصابع اليدين بعضها تساوت حتي الكتوف ولا تعني بالنسبة لهم حدوث الانقلاب او عدمه ،ولا اعتقد ان النماذج الماضية من الانقلابات العسكرية يمكن ان تكون صالحة لهذه الظروف التي نعيشها وان كانت المغامرة محتملة .
    بيد ان تدخل العسكري لو حدث اليوم يمكن تسميته كل شئ الا انقلابا عسكريا والحال اشبه تمامًا بعام ١٩٨٩ عندما كان حال السلطة اشبه كما لو انها معروضة للبيع .
    ومازلت أقول وأكرر القول ليس هناك ما يعيب الحوار والتفاهم في امر هذا الوطن الا غياب الاطراف الحقيقية للنزاع .فان اختفاء احد الاطراف خلف السلطة هو الذي قادنا الي الحوار اللا نهائي .نعم ان تسليم السلطة للعسكر لم يكن الخيار السئ علي مرارتها، اذا استمرت الأحوال كما هو عليها الحال ليصبح مثل الطفل المتنازع عليه بين الام وأخري تتدعي حقها ولو بنصفه .
    نعم امام العسكر مسوؤلية الاخلاقية التاريخية ليكفروا عن اخطائهم التي تنوء بحملها الجبال . وذلك لا ان يستلموا السلطة ليصيروا حكاما للبلاد بل ليكونوا الطرف الاخر للحوار مع الهامش هو الشئ الذي كان من المفترض ان يكون بعد الثورة .لا ان يتحاوروا مع القحت .وكان ذلك أمر ممعن في الخطأ .لان قادة الجيش وقادة القحت وقادة المؤتمر الوطني كلهم عنصر واحد وطرف واحد في النزاع ، وان تسموا باسماء عدة بل شركاء كل الماضي والحاضر ان كان بمقدار .ولا شئ يدفعنا ان نعتقد إمكانية الخروج من تلك البركة الآسنة أقلاهم غارق حتي أذنيه . نعم ان معرفة الحق ليس هي التي الصعبة وبل قوله فقط يتطلب الشجاعة ومهما حدنا عنها فان واقع الحال لدولة السودانية منذ الاستقلال تؤكد بان هناك مشكلة كبيرة تتطلب المواجه بدلًا من التفاف حولها .
    ولذلك اذا اردنا التوجه بالصدق في مواجهه مشكلات البلاد كان يفترض ان يكون حوار مجلس العسكري مع قادة الهامش بدلًا من القحت .ووقته فقط تطوي كل صفحات الماضي ووضع البلاد في الاتجاه الصحيح بقيادة شبابية تعمل القطيعة مع الماضي ،ولا يلتفت الا علي المشهد الذي كان امام القيادةالعامة، ليكون ذلك الهتاف دستورًا للبلاد والحفاظ عليه عرفانا لدماء الشهداء.
    ولكن من الجهل ما قتل .ان الذين تدافعوا نحو السلطة لم يدركوا انهم يواجهون كل تلك الظروف التي أسقطت حكومة البشير .وإضافة علي تلك فقرهم وقلة تماسكهم والاختلافات التي تطال حتي في الأديان .ولم يفطنوا لهذه الحقيقة الا عندما تآمروا علي رفاقهم وجلسوا علي الكراسي .وقته فقط ادركوا انهم امام ورطة حقيقية وبدأوا يبحثون عن المخرج قبل ان يكتمل عامهم الاول ويتبرأون من الكراسي وهم جالسون عليها .
    الخيار الثاني
    والذي أسوأ من الاول. هو العودة الي حضن المؤتمر الوطني هذا الخيار لم يعد سرًا ظل مكتب حمدوك يبشر عن طريق شفيع خضر ومن ورائه الصادق المهدي وبقية القحاتة وتزداد وتيرة السرعة كلما كان الحديث عن السلام في جوبا بشكل إيجابي ولكن المشكلة في هذا التوجه ليس هناك استجابة كبيرة من المؤتمر الوطني للعودة للسلطة في هذا الوقت لان ليس هناك جديد في الظروف التي جعل يتخلي عن السلطة وان القحاتة لم تكن اضافة باي حال. لانهم لم يكونوا بعيدين عن سلطة المؤتمر الوطني باي حال من الأحوال .صحيح ان الهبوط الناعم قد تم وبحمدون علي ذلك ولكن لم يحين الوقت مناسبا لعودتهم .وان من حسن حظهم ان يكونوا خارج السلطة في موسم الكرونا وأصعب ايام السودان وبل العالم اجمع .
    الخيار الثالث
    ورغبة بعضهم في الحماية المصرية هو معني محاولة نفض الغبار من صلاح القوش ولم يكن سرًا انه زار الخرطوم علي اقل مرة واحدة للترتيبات المتوقعة لقطع الطريق عن التصور المزعج للقحاته ما بعد السلام وشكل الحكومة المرتقبة والإجراءات المتوقعة في اعادة الشكل البنائي للمؤسسات وخاصة في القوات المسلحة وقتها تفقد كل القدرة علي فرض الملامح العرقية السلطة ومن ورائها القدرة في اتخاذ القرارات لصالح الحكومة المصرية في كل الأحوال .ولذلك تجري الاجتهادات الان لعمل خلط وتغيير المواقف والتعمد في التصعيد في جبهه الشرق مع اثيوبيا بدعوي تحرير الأراضي المحتلة من اثيوبيا كتمهيد للحرب بين اثيوبيا والسودان لتجد مصر مبررا للتدخل هو العربون الذي يريد بعض القحاتة تقديمه مقابل الحماية المصرية وترجيح كفتهم في حالة رفض نتائج الحوار المتوقعة في جوبا.
    نعم كل هذه الاحتمالات تجد من يناصرها داخل القحت وخارجها .ولكن الذي يكون سيد الموقف ويحدد مصير السودان هو البؤس ونتائج كرون الاقتصادية والصحية لم تترك لاحد فرصة حتي الزمن الكافي بين الميت ودفنه.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de