تمنيت كثيراً لوكانت (الخطبة)..الرصينة التي القاها الشيخ الوقور (محمد حسن طنون) في مسجد ابوبكر الصديق بالعاصمة المثلثة حول كيفية التفادي من وباء فايروس (كورونا)..قد حلقت الافاق..وتناها صداها في اذان البشر ..ذلك لان اجتياز ملمات هذه(فايروس)..ووفقاً لهذه(الخطبة)المدعومة بكل التعليمات الألهية..والاحاديث النبوية في غاية اليسر..ولايحتاج الى كبير عناء..لانه في الحقيقة يمثل نهج رباني يتلاءم مع الفطرةالبشرية..والغريزة التي اودعها الخالق الكريم في كل (القلوب)..وهي (التوبة)..إلى الله ..من كل (الذنوب)..صغيرها ..وكبيرها..!! ورغم ان هذه (التوبة) ليس بكلمة تطفح على الالسن وحسب ..بل لها شروط يسيرة ..الا انها (رحمة)..كبيرة من رب كريم يجتاز بها المخلوق الضعيف كل الصعوبات التي تقف حائلا كبيراً في طريق سعادته الدنيوية.. خصوصاً مثل هذا (المرض) الفتاك ...والذي يعد من (الاوبئة)التي اجتاحت الدنيا ووقفت حيالها القدرات الطبية حائرة دون ان تعرف كيف يمكن اجتثاثها من جذورها او حتى التعامل معها بصورة تؤدي إلى تخفيف آلام التوجس.من قلوب اصبحت مرتعاً للخوف والذعر الشديدين!! واذا كانت ابادة هذا (الفايروس) التي امرها الله بزراعة كل هذه المحن والملمات في كل نفوس المخلوقات بكل هذا اليسر فما احرانا ان نتوجه الى الباري عز وجل ب(التوبة)في كل اوقاتنا وبيقين تام....وقلوب خاشعة ..تضرعاً للمولى عز وجل ان يزيل عنا هذا الوباء وان يكتب لنا السعادة في كل خطواتنا!! لقد استطاع الشيخ محمد حسن طنون في خطبته العصماء ان يضع الدواء فوق الجروح الغائزة..حتى يتلمس الجميع طريق النجاة من هذا الوباء..الذي يتلبد مثل (الغيوم)في السماء من فرط ارتكاب(الذنوب)(والمعاصي)...دون ان ندري بأن هناك عقاب دنيوي..قبل ان يداهمنا العقاب الاكبر في يوم الحشر العظيم !! ..اللهم انقذ عبادك من كل فتن الدنيا..وافسح له مجال (التوبة).....وعطر سماؤك بتلبية..الدعوات..والمناجات..واللهم عبادك بالصلوات..وافتح كل نوافذ التقوى..انك على كل شئ قدير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة