ليس بمقدور العاملين أن يعيشو حياتهم بدون رواتب تكفي حاجاتهم الأسرية ، طالبوا العاملين منظمة هيئة الأعمال الخيرية بتحسين رواتبهم حتى يتمكنوا من مواصلة عملهم دون مشقة السؤال والحوجة ، ثم قدموا مذكرة مطلبية لمفوضية اللاجئين UN يطالبون فيها بتحسين رواتبهم وصرفها لهم بالدولار وافقت مفوضية اللاجئين وأرسلت خطابا في نهاية 2018 لهيئة الأعمال الخيرية تخبرهم فيه موافقتها على تحسين رواتب العاملين بالمستشفيات في معسكرات اللاجئين كما طالبت العاملين بفتح حسابات دولية في البنوك السودانية ، تكفلوا العاملين بالذهاب إلى كسلا وقاموا بفتح حسابات دولية في بنك التضامن الإسلامي ، كان ينبغي أن يستلموا منذ ذلك الوقت رواتبهم بالدولار كما هو متفق عليه ، غير أن عامين كاملين مضو دون أن يتغير شئ في حالهم وقبل أن يعرفوا المتسبب الذي سلبهم الحق المشروع .
راتب أحد العاملين بمستشفى الشجراب 1400 جنيه سوداني مايعادل 10 دولار ، مبلغ بسيط كهذا لايكفي لفرد يعتاش منه لخمسة أيام .. فكيف يكون الحال ، إذا كان كل من يتعاطى هذا الراتب البسيط يعول أسرة كريمة .
من المؤكد أن هؤلاء العاملين مثقلين بالديون ، ورواتبهم التي يتعاطونها لا تكفي لإعاشة فرد واحد ، وجل الموظفين يعولون أسر كريمة تنتظرهم في البيوت وهو أمر يكفي لوحده أن يدفعهم لإعلان إضرابهم المفتوح كنوع من الإحتجاج الحضاري للمطالبة بحقهم .
بداية الإضراب المفتوح :
أمهلوا المضربين المنظمة المباشرة ( منظمة الأعمال الخيرية) شهرين بداً من يناير قبل أعلانهم الاضراب ، لكن المنظمة لم تكترث لحالهم فعلى الرغم من رفض العاملين لاستلام رواتبهم لم تسعى المنظمة لحل مشكلتهم كما يقولون بذلك المضربين ، إذاً ، لم يكن أمامهم خيار آخر غير الأضراب المفتوح مستثنين حالات الطوارئ المستعجلة .
بدأ إضراب الأطباء والعاملين بمستشفى معسكر خشم القربة في 15/ مارس /2020
تلاه إضراب الأطباء والعاملين بمستشفى معسكر الشجراب الذي بدأ في اليوم التالي 16/مارس /2020
إن مطالب المضربين مطالب مشروعة وإستمرار الإضراب طيلة هذه الفترة بدون حل مرضي للمتضررين يعكس تهاون الجهات الإدارية متمثلة في حكومة السودان التي تمثلها (معتمدية اللاجئين) و مفوضية اللاجئين (UN) وفي الدرجة الأولى تتحمل المسؤلية التقصيرية هيئة الأعمال الخيرية المنظمة المباشرة من تشغيل المستشفى في كل من معسكر الشجراب ومعسكر خشم القربة .
عليه نطالب الجهات ذات الشأن التحرك بشكل عاجل وسريع لحلحلة مشاكل الأطباء المضربين عن العمل قبل أن يتفاقم الوضع خاصة وأننا مقبلين على جائحة وباء كرونا المستجد وعلى الإرتريين العاملين بالقطاع الإعلامي والأممي تدويل القضية بشكل يؤدي لحل مرضي وعاجل .
وكان الله في عون شعبنا الذي تكالبت عليه الظروف والأمم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
جعفر وسكة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست