العلاقات الدبلوماسية السودانية الالمانية (1 ــ 3) بقلم حامد فضل الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-28-2020, 08:19 PM

حامد فضل الله
<aحامد فضل الله
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلاقات الدبلوماسية السودانية الالمانية (1 ــ 3) بقلم حامد فضل الله

    08:19 PM March, 28 2020

    سودانيز اون لاين
    حامد فضل الله-برلين-المانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    برلين
    إن للعلاقات السودانية الألمانية تقاليد عريقة تعود إلى تاريخ بعيد، وكذلك علاقة السودان الحديث بالدولتين الالمانيتين على خلفية الحرب الباردة والصراع الألماني – الألماني. في ذلك الوقت سعى السودان دائما للحفاظ على الجسور القائمة مع الدولتين الالمانيتين، وبالتالي مع الشعب الالماني بأكمله.
    بدأت العلاقة مع جمهورية المانيا الديمقراطية، حسبما تشير بعض التقارير إلى عام 1951 مع وصول الطلاب السودانيين للدراسة.
    عند اعلان استقلال السودان في يناير 1956، أرسل أتو قروتوفول رئيس وزراء المانيا الديمقراطية رسالة تهنئه للرئيس إسماعيل الأزهري أمل بناء علاقات دبلوماسية طيبة بين البلدين، وبالرغم من أن المانيا الغربية، كانت ايضا من أوائل الدول التي بعثت بالتهنئة، الا انها تأخرت في إقامة علاقات دبلوماسية، خشية من ان يعترف السودان بجمهورية المانيا الديمقراطية. لذلك اقتصرت العلاقات مع المانيا الديمقراطية في البداية، من خلال فتح مكتب تجاري في الخرطوم، وتم من خلاله التعاون الفني والعلمي. شارك السودان في عام 1956 بجناح خاص في معرض الربيع الصناعي المشهور في مدينة لايبزج، عن طريق الدعوة التي قُدمت لإبراهيم المفتي وزير التجارة في حكومة أزهري الأولى لزيارة المعرض، وهناك التقى مع وزير الخارجية كورت جرجور، وكان هذا أول لقاء على مستوى الوزراء. لقد تمت الدعوة بإيعاز من حسن الطاهر زروق المثقف والأديب والسياسي المخضرم والنائب الشيوعي (الجبهة المعادية للاِستعمار) في أول برلمان سوداني، عندما كان في زيارة لبرلين الشرقية عام 1954، مشاركا في مجلس السلم العالمي.
    ونشير الى النجاح الكبير للحملة العلمية لمعهد المصريات التابع لجامعة هومبولت في برلين الشرقية للبحث وخاصة في تاريخ مملكة مروي، وما حققته من حفريات قيمة بقيادة البروفيسور فرتز هِنزا. في إطار حملة النوبة والبطانة ومصورات الصُفرة (1957 ــ 1963)، بمشاركة المهندس المعماري الرائع هنكل وصدور مجلد مصور بديع بعنوان " الثقافات القديمة في السودان". ودور الفنيين والجيولوجيين في التنقيب لاكتشاف المياه في كردفان، مع غرض مخفي، وهو البحث عن اليورانيوم. وكذلك حضور الطلاب السودانيين، بأعداد كبيرة للدراسة في المانيا الشرقية.
    لعلني اذكر هنا في عجالة اللقاء الحميم مع لوتر شتاين مدير متحف الاِثنولوجيا العريق في لايبزج، بعد اربعين عام من لقاءنا الأول، عندما حضر الى برلين بدعوة من منتدى الشرق الأوسط، الذي يتكون جل اعضائه من السفراء الألمان السابقين في جمهورية المانيا الديمقراطية، لقد قدم لوتر وقتها محاضرة رائعة عن نتائج ابحاثه في السودان وخاصة في منطقة دارفور. لقد زار لوتر شتاين السودان في خمسينيات القرن الماضي، وقتها كان أكاديمياً حديث التخرج، وبعد الخرطوم توجه الى جوبا في جنوب السودان، وعندما وقع الانقلاب العسكري الأول عام 1958 بقيادة الجنرال عبود وفرض أسلمة وتعريب جنوب السودان قسرا، مع قناعة سياسية وبساطة مذهلة، بأن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الوحدة بين شقي القطر. فقام بالتضييق على الارساليات المسيحية وطرد أعضائها من المبشرين الأجانب وشمل الطرد لوتر شتاين باعتباره مبشرا مسيحيا، وكان وقتها داؤود عبد اللطيف، مدير مديرية الاستوائية، ثم عاد شتاين الى السودان في فترة الحكم المايوي، ليبقى فترة طويلة، ليواصل ابحاثه العلمية وكان يسافر الى الأقاليم ويقوم بالاطلاع على عادات وحياة المواطنين ومشاركاً مع زملائه من علماء المانيا الشرقية في تأهيل متحف الاِثنولوجيا في الخرطوم، في عام 1970.
    أدى اعتراف حكومة السودان (العهد المايوي) في 28 مايو 1969 بجمهورية المانيا الديمقراطية الى أزمة دبلوماسية بين السودان والمانيا الاتحادية. فقامت بتطبيق ما كان يعرف سابقا بعقيدة هالشتاين،
    Hallstein – Doktrin) )، والتي كانت تعني، بأن إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية المانيا الديمقراطية من قبل دولة ثالثة يجب ان يُنظر إليه على أنه "عمل غير ودي" تجاه الجمهورية الاتحادية. كان الهدف هو عزل جمهورية ألمانيا الديمقراطية من منظور السياسية الخارجية. وبالفعل اوقفت المانيا الاتحادية التعاون والمعونات عن السودان، الى حين. لقد تخلت لا حقا حكومة التحالف الاجتماعي الليبرالي تحت قيادة المستشار فيلي براندت عن عقيدة هالشتاين، لقد اتضح لهم، من الصعب بشكل متزايد التعامل مع السياسة الخارجية الألمانية وتقييدها.
    تم افتتاح سفارة المانيا الديمقراطية في الخرطوم، وقام السودان بدوره بفتح سفارته في برلين الشرقية وتم تبادل السفراء. ارتبط تعيين السفراء السودانيين بالتطورات والترضيات السياسية، فجاء تعيين حسان محمد الأمين سفيرا في برلين، وهو شخصية محترمة وعمل مدرسا وكان يدير مكتبة في مدينة مدني، لنشر الثقافة والوعي، وكان قيادياً في تنظيم الجبهة المعارضة للاستعمار، فرع مدينة مدني، مع تواضع جم وأفق واسع وخبرة سياسية متنوعة ( العمل في مجلس السلم العالمي) ، ولم يمكث طويلا، نتيجة للتقلبات السياسية، ليحل محلة زميل أخر ايضا من اليساري السوداني (الفصيل المناوئ)، وكلاهما لم ينتميا للسلك الدبلوماسي وكان الأخير يمارس الدبلوماسية بالفهلوية واسلوب الصعلكة وطق الحنك والسلوك الاجتماعي المشين. وكنا لا نزور السفارة الا اضطرارا، وعند الدخول كانت تصافح أنوفنا رائحة "الانداية"، التي كانت تعطر هواء الممر. ولكن لا بد هنا من الاستطراد والقول، لقد تناوب على سفارتنا في برلين الشرقية، العديد من السفراء الأجلاء والنبهاء، الذين تخرجوا في مدرسة الدبلوماسية السودانية، ومثلوا بلادنا خير تمثيل. ومع توحيد الدولتين الألمانيتين عام 1989، انتهت حقبة الدبلوماسية السودانية في جمهورية المانيا الديمقراطية لتتواصل مع جمهورية ألمانيا الاتحادية.
    برلين 28 مارس 2020














































                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de