ما تطلبه مصر من السودان اكثر من المستطاع (٢) بقلم محمد ادم فاشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2020, 11:19 PM

محمد ادم فاشر
<aمحمد ادم فاشر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما تطلبه مصر من السودان اكثر من المستطاع (٢) بقلم محمد ادم فاشر

    11:19 PM March, 18 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد ادم فاشر-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ما تطلبه مصر من السودان اكثر من المستطاع (٢)

    لم تعترف مصر يوما بان السودان دولة مستقلة وكاملة السيادة .من دخل رئاسة الجمهورية المصرية يجد مصر تحتفظ بخريطة دولة الخديوي التي توضح السودان جزء من مصر والحقيقة التي يتهرب منها السودانيون في مواجهتها ان المصريون لم يعترفوا يوما باستقلال السودان ولم تسمح مصر الدول العربية ربط العلاقة المباشرة مع السودان الا عبرها وبموافقتها ولأول مرة تتخطي السعودية والإمارات هذا الحاجز والمصريون لا يتحملون إغلاق حدودهم مع السودان ولا يومًا واحدًا بل مصيرهم مرتبط بالسودان هو البديل الوحيد لمعالجة مشكلة الانفجار السكاني ،وقلة الموارد والموقف الجديد من الدول الافريقية من مياة النيل ،والتنصل من الاتفاقيات القديمة ،وإقامة السدود عليه.
    صحيح ان السودانين قد لا يعرفون كيف تفكر مصر في تحقيق تطلعاتها في السودان في صورتها النهائية غير الدعم العلني للجلابة وتحاول استثمار الحماية التي توفرها منذ القرن الماضي .ولكن الدراسة التي قامت بها معهد الدراسات السودانية التابعة لجامعة القاهرة علي مدي ست عقود ونيف تكفي القضاء علي استقلال البلاد بعدة أسلوب جاري تنفيذها علي مرأي ومشهد كل الشعوب السودانية وما كان تعاملهم مع المخلوع البشير بدون مظاهر السيادة كان من ضمن الاختبارات مدي النجاح الذي حققتها نتائج الدراسة .وكل السودانيون يعلمون هذه الحقيقة علي الاقل الاستيلاء علي اجزاء من السودان في حالة فقد عملائها السلطة في السودان بداءا من الحلايب لان المصريون ربطوا مصير هولاء العملاء او بعض الجلابة بمصر .وهم الذين يملكون اكثر ثلاثمائة الف شقة وثمانية الف فيلا و٩١ منش وأموال تقدر بحوالي خمسة عشرة مليار دولار عام 1995 ولربما يصل اليوم الي اكثر مائة مليار دولار فكل أموال البترول هرب الي مصر. فمصر الدولة الوحيدة يمكن العربان الصديقة او الجلابة اخفاء أموالهم لان ذلك يتم بالتعاون مع الحكومة المصرية حتي لا يتم الملاحقة لاستردادها بالطبع يمكنك ان تتصور ما يدفع الجلابة في المساهمة في الاقتصاد المصري بهذه الودائع والبنية التحتية ويبقون في السودان بأجسادهم ،في الوقت الذي هم يحكمون البلاد وبنوكهم خالية ومدنهم بائسة. هناك شك كبير فيما ينوون بمستقبل السودان .بفتح سيادة البلاد بالكامل للاستخبارات المصرية ليس فقط للتجسس بل الاستباحة. وباتت لهم دور كبير في توجيه السياسية السودانية لصالح مصر وإدارة الاستخبارات السودانية بانفسهم .ولذلك في كل الأحوال يتم تفضيل المصالح المصرية اكثر من السودانية او في احسن الأحوال لا يفرقون بين المصالح المصرية والسودانية بطبيعتهم الاسرية المتشابكة. منها ربطهم بمصر مثل مو ابراهيم الذي امه مصرية وزوجته مصرية وهكذا ربط المصريون كل صناع القرار والأثرياء في مختلف العصور بشبكة علاقات الاسرية ليكون ابنائهم الدروع الواقية من الابتعاد من مصر .
    واستمرت مصر دعم هذه المجموعة بمختلف المسميات وتقديم الرشاوي لهم في شكل تعليم ابنائهم في افضل الكليات وبعدد يمكنهم من تحقيق التفوق الفكري والاقتصادي ليبقوا في السلطة . لقد كان من بين المنحات الدراسية التي نصت عليها اتفاق كارثة السد العالي تذهب اكثر من 90% منها لحزب الاتحادي بقائمة سنوية لبعثة الطلاب للدراسة في القاهرة والسفارة المصرية في السودان ومكتب الحزب الاتحادي هي التي تحدد من الذي يتم قبوله في الأزهر لدارسة الفقه ولجامعة القاهرة لدارسة الآداب بينما طلاب الاتحادين الي دراسة الطب والهندسة وغيرها من الكليات العلمية .
    والحكومات المصرية تقدم الرشاوي للمسؤولين السودانين في شكل شقق مفروشة واحيانا أموال نقدية في حالة بعض الوزراء الجدد وخاصة في التجارة والثقافة والإعلام وهذه الاخيرة كانت ومازالت محل اهتمام الحكومات المصرية حتي لا تنتج السودان مادة ثقافية سودانية بدليلا من استهلاك الثقافة المصرية وخنق وقتل اي مشروع لتطوير الكوميديا والإنتاج السينمائي هو معني اكثر الدول العالم فقرا في الانتاج السنيمائي بالرغم من القدرات السودانية في هذا المجال اما وزارة التجارة يتم فرض الوزير فرضا في الوزارة وكان اخرهم حاتم السر الذي جاء ليعيد انتاج المنتوجات الزراعية المسرطنة الي السودان بعد ان تم حظرها بالرغم من ان ذلك كان أسوأ الأوقات في العلاقات بين مصر والسودان ..
    والي جانب الاغراء الجلابة واستمالتهم نحو مصر بشتي الطرق هناك مشروع اخر هو ابعاد الجلابة من بقية الشعوب السودانية بتشجيعهم علي التوريط في الجرائم ضد الشعوب الاخري وهم يعلنون دعمهم المباشر مثل الاشتراك في قصف الحركات المتمردة في دارفور والوقوف ضد مواقف حزب الأمة وتحريك دبلوماسيتها للدعم العربي للجلابة في دارفور وفي الجنوب والمصريون يعلمون ان الجلابة سوف يحتمون بهم اذا ضاقت بهم دائرتهم السياسية كما حدثت في القرن الماضي وشاهدنا كيف لوح وزير الدفاع بالنظر بالعلم المصري في التعبير عن انتصارهم في الهجليج وهو التعبير نابع عن الشعور التلقائي لما يضمرون لمصير السودان وهم مستعدون علي الاقل ان يهربوا بأرضهم نحوها ان لم يكن كل مثلث الحمدي وذلك هو اقل الحلم .
    ومع ذلك لم يكن الاغراء هو وحده السلاح الذي تستخدمه المصريون مع الجلابة في السودان وهم يملكون أدوات كثيرة يمكنهم استخدامها كل في وقته لإعادتهم الي بيت الطاعة اذا تنكروا كل تلك الافضال ودعموا الموقف الإثيوبي الذي يعتبره مصر قضية مصيرية وتنطبق مقولة بوش (ما معنا ضدنا) .
    وكل جهود معهد الدراسات السودانية انتهت الي نتيجة غير متوقعة ولربما الفترة الزمنية التي رتبت لها لتمصير السودان كانت اطول بكثر من تطور الأحداث التي ارتبطت بامكانية التواصل عبر الإنترنت هو مالم يخطر في ذهنية حسن نافع وغيرهم من العقل القديم .كما هو واضح ان ابناء الجلابة هم انفسهم في مقدمة الوقوف امام الطموحات المصرية المحرجة لهم فضلا عن انها لا حدود لها وضعت جميعهم امام اختبار حقيقي لوطنيتهم في حدها الادني ،وان موقف السودان من سد النهضة لم يأت من أعاجم السودان وهم قادمون بل كان من حكومة خالصة بيد من سماهم شربيني بأولادهم. وهذا يعني انهم وصلوا مرحلة الشعور بان الحماية المصرية اكثر تكلفة من التصالح مع الشعوب السودانية الاخري وان تطلب تحمل نتائج تصرفاتهم وفقد أملاكهم في مصر .
    وبالطبع اذا كان هذا موقف ابناء أخواتهم بالضرورة ان القادم في العلاقات المصرية السودانية تحتاج لرؤية مغايرة ،لان وضع دبلوماسية الجار تحت ادارة المخابرات السودانية كالطبيخ الذي فاض عنه طعم الملح من المعقول.
    ولكن قبل كل شئ عليهم ان يتأكدوا ان الموقف الجديد حلفائهم من الجلابة في السودان من العلاقات المصرية هل جاء نتيجة لفقدهم للسلطة ام التمرد علي الوصاية. فان استدعاء نائب رئيس المجلس حميدتي يدخل في هذا التقييم ليدركوا هذا الرجل اذا كان هو المهدد الحقيقي لسلطة الجلابة يتطلب القرصة في الأذن للعودة الي المسار طوعا او كرها . ولكن اعتقد ذلك لا يكون الا بانقلاب واحسب ذلك مغامرة غير محسوبة النتائج .ومهما كانت نتائج الزيارة فان المصرين عليهم ان يعلمون من المحال فرض علاقات جيدة بين البلدين احدهما تحتل أراضي الاخري وترفض حتي الحوار علي نموذج طابا . ولا احد يعلم من من الجلابة الجيل الجديد الذي اختار الوطنية ام جيل القديم الذي يبحث عن الحماية بسبب اجرامهم .والمصريون لقد تعودوا علي ادوار بعض السماسرة مثل علي كرتي وإسماعيل وغيرهم ولكن العلاقات بين الدول لم تحددها حتي الحكومات ناهيك الأفراد بل الشعوب .
    فان افضل بداية للعلاقات المصرية السودانية هي التعامل بالندية والمصالح المشتركة والعلاقة المبنية علي حسن الجوار مع جميع الشعوب السودانية وليست مع بعض الاثنيات، وعبر وزارة الخارجية لا عن طريق بعض الأحزاب لان اية علاقة خارج وزارة الخارجية لا تفسير لها غير العمالة ولا معني لزيادة حجم العملاء كلما تأزمت .فان حلم دولة وادي النيل ممكن ،ولكن العقلية المصرية المصممة علي الفهلوة فردا كما هو الحال الدولة تقودنا الي نتيجة عكسية . وعليهم ان يفهموا ان إغلاق الحدود السودانية معهم اقوي بكثير من كل السلاح الذي يفتخرون ويلحون به كلما كان الحديث عن الاراضي المحتلة،وان الحدود لا يمكن فتحها الا بالاحتلال.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de