بين طارق الشيخ والدقير..نشر الغسيل الوسخ.. بقلم د.أمل الكردفاني

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2020, 07:35 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين طارق الشيخ والدقير..نشر الغسيل الوسخ.. بقلم د.أمل الكردفاني

    07:35 PM March, 18 2020

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    عندما يختلف اللصان يظهر المسروق؛
    ففي دفاعه الهزيل عن فشل حمدوك، أخذ طارق الشيخ يحاول ردم الدقير وبقية مكونات قحط البائسة. فأظهر فساده. طبعا تجنب ذكر إبراهيم الشيخ لأسباب يعلمها هو ويعلمها البقية الذين يتجنبون حتى الإشارة إلى من يوفر لهم قوت يومهم.
    ثم أخذ طارق الشيخ يتحدث عن أوهام نجاحات حمدوك، وحمدوك رجل غلبان، إن لم ينجح فنحن سندعمه لكي ينجح، ولكننا حتى لو دعمناه لينجح فلن ينجح، لسبب بسيط، هو أن حمدوك يصلح ليكون على رأس دولة مستقرة وهانئة، بحيث يكون رجل السلام والمحبة كحمامة آدم التي تحمل غصن الزيتون. لكنه لا يصلح ك(رجل دولة) يتم التربص بها من عشرات الدول القريبة والبعيدة، إذ استطاعت هذه الدول زرع عملاء لها في الداخل، سواء عبر المكوِّن المدني أو العسكري.
    الأزمات ستتفاقم، شئنا أم أبينا، وسيكثر ترادم طارق الشيخ مع غيره في الأيام المقبلة، لأن الجميع يلعب لصالح ورقه الشخصي وليس لصالح الوطن ككل.
    الحل لدولة كالسودان بسيط؛ بل وأمام ناظر الجميع، لكن الجميع يهربون من هذا الحل، لأن هذا الحل وإن كان في مصلحة الدولة كلها، لكنه ضد مصالحهم الشخصية.
    وطارق الشيخ الذي حاول بسذاجة شديدة ردم الدقير نسي أنه يردم حكومة القحاطة، التي هي تحت يد من يمدحه، فكأنما فصل الجسد عن الرأس. ولكن الجيد أن المسروق (الوطن) ظهر، وعلم القاصي والداني الوباء الذي نعانيه، وصحة كلامنا الذي تجرحت حنجرتنا من الصراخ به يوماً بعد يوم. فالمركب في النهاية ستغرق بالجميع.
    الدولة أكلت من سنامها وشربت من ضرعها، حتى فقدت السنام وجف الضرع، وهم لا يزالون مستمرين في نفس وذات سياسة الكيزان، الإقصائية، السياسة الحاقدة على الآخر، الإستحواذية، والتي تعتمد على الشلليات من سفهاء الأحلام.
    ما يحدث ليس أكثر من هرج ومرج في سوق استشرى فيه وباء الإرتزاق، والهلع ودناءة النفس، وعدم الترفع عن الرذائل صغيرها وكبيرها.
    بدلاً عن الحديث عن فساد إخوان الدقير وإبراهيم الشيخ (الذي لا يشير إليه أحد منهم)، أو مالك عقار..الخ. بدلاً عن ذلك التشبث الحقود بالسلطة، تعالوا وأنظروا لبؤس الواقع، ولن أحدثكم عن شيء لا علم لي به، لا أتحدث عن الفساد ولا حلول رزق اليوم باليوم،..الخ بل سأحدثكم عن الواقع القانوني للدولة، والذي لا يعلم سوءه أحد مثلي. وهو واقع متردٍ تردي البهيمة من جبل، وأقل كوارثه، تسييس المحكمة الدستورية بل العمل على هدمها وهي الصرح الأخير الذي يلجأ إليه الكلالة من ضحايا حكومة قحط والعسكر. ولا أقل سوءً من ذلك، أن النيابات تحولت إلى نيابات ملاكي، فهي ملكية خاصة، تعز من تشاء وتذل من تشاء، وتتلاعب بالقانون لرفض الدعاوى التي قد تورطها في صدام مع الحكومة ، خوفاً وطمعا، فحتى في ظل الكيزان كان هناك درجة من استقلالية القضاء والنيابة، ودرجة أكبر قليلاً من احترام المهنة، والشعور بالعيب من رفض اتخاذ اجراءات ضد هذا او ذاك.
    وكان لزاماً على طارق الشيخ، الذي يتحدث عن فساد أسرة الدقير، أن يسأل نفسه، ما دام القحاطة فاسدون هكذا، فلماذا لم يوجه سيده حمدوك النائب العام برفع دعاوى فساد ضدهم حتى الآن، أم أن القانون يسري على ناس دون ناس آخرين. فإذا كالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، أفيؤمن سيدك حمدوك ببعض العدالة ويكفر ببعض؟ ولماذا لا يتم محاسبين جميع القحاطة مع الكيزان والزج بهم في سجن واحدة؟
    دعنا من تسييس القضاء، وليذهب طارق الشيخ وليقرأ ما يسمى بقوانين أصدرتها شلة سيده حمدوك، ولو كان يفقه في القانون شيئاً لأدرك أن هذه ليست قوانين، بل خرمجة ولغوثة، ضررها أكبر من نفعها، ولا نفع لها في الواقع. بل هي وبال قادم في المستقبل وسيرى طارق الشيخ وسيده حمدوك بل والقحاطة والشعب بأسره ذلك الوبال رأي العين في مقبل الأيام.
    وليس بمثل هذه الفوضى والهرج والمرج تُدار الدول، وليس بقليلي الخبرة وضعيفي الوعي، تحكم دولة كالسودان، بُني تاريخها على الصراع الداخلي منذ سقوط سلطنة الفونج وحتى اليوم.
    السودان غني بالعلماء أكثر من غناه بالموارد، لكن العلماء والمفكرين والقادرين على إدارة الدولة حقاً يربأون بأنفسهم عن إقحام انفسهم في صراعات مع الإنتهازيين. ولذلك لا يحكم البلد إلا أصحاب الغرض والمرض من سفهاء الأحلام. وهؤلاء كالعبد الأخرس، أنّا وجهته لم يأتِ بخير، وهو كلٌّ على مولاه، بل لا ولن تجد منه إلا الأذى لو كنتم تعلمون.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de