ثقافة الاعتراف بالخطأ بقلم عبدالله علقم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2020, 04:24 PM

عبدالله علقم
<aعبدالله علقم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثقافة الاعتراف بالخطأ بقلم عبدالله علقم

    03:24 PM March, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علقم -السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر



    (كلام عابر)

    سقطت دولة الإنقاذ سقوطا مدويا،على الأقل بصورتها وبشعاراتها المرفوعة طوال سنوات عمرها الثلاثين وطوال ثلاثين سنة اخرى سابقة لها.سنة الله في كونه، فالباطل إلى زوال مهما تمكن في الأرض. سقط مشروعهم الإسلاموي برمته ولكن معظمهم يكابرون حتى بعد ان استفاقوا من هول الصدمة.عن ثقافة الاعتراف بالهزيمة يقول المفكر الفلسطيني الاستاذ رامز المدهون إن الشجاعة الحقيقية أن تعلم أنك مهزوم وتقر بتلك الهزيمة."عدم الاعتراف بالهزيمة تعود أسبابه لموروثات عقائدية أو تراثية ، لكن بالدرجة الأولى هو من موروثات الرجل الأعرابي الذي يستطيع أن يجند أموالا وأولادا لحروب  تدميرية عبثية من قبيل داحس والغبراء و البسوس  وغيرها تستمر  سنين  طويلة وتستنفد مصادر مهولة وأن يخطط لها بدهاء ومكر وذكاء   لكنه لا يستطيع أن يتصور او يخطط أو يستثمر أي ذكاء  فيما بعد تلك الحروب و كيفية  تضميد جراحها أو  بناء نسيج اجتماعي واقتصادي وثقافي دمرته  تلك الحروب والكوارث". دولة الإنقاذ كانت تجمع بوجه حق أو بغيره بين الإسلاموية والعروبوية. الاعتراف بالهزيمة يصطدم في أذهان كثيرين بالعار الاجتماعي والسياسي والمكاسب الفئوية  أو بالمعتقد الديني المرتبط بالتولي يوم الزحف.
    الوقفة الشجاعة مع الذات والإعتراف بخطا التجربة وقبح الممارسات أفضل وأكرم من المراوغة مع المحققين مثلما يفعل بكري حسن صالح وعلي الحاج وابراهيم السنوسي وعلي عثمان وأحمد ابراهيم محمد الذي ادعى أنه فقد الذاكرة بفعل الزهايمر.هو إنكسار قبيح لا يليق بمن كانوا زعماء قومهموكانت أفواههم تقذف الحمم وتصغير الآخرين. ما زال التاريخ يحفظ انكسار عرابي وهو في سجنه في سيلان طالبا العفو من الخديوي وتذلل ضياء الدين داؤد للسادات ليفرج عنه وانكسار أيمن نور ليصفح عنه مبارك، وانكسار مبارك نفسه حينما جاء للمحكمة مستلقيا على محفة،(الصقر إن وقع كترة البتابت عيبو) وفي نفس الوقت يذكر التاريخ صمود محمود ود أحمد ومحمود محمد طه وديدان كيماثي وفيدل كاسترو وغيرهم من الشواهق.
    لا بد للواقعيين من الإسلامويين الذين استفاقوا من هول الصدمة والذين يقرأون الواقع والمستقبل قراءة صحيحة، لا بد لهم من وقفة شجاعة مع الذات تتجاوز أحلام الماضي، والاعتذار للشعب السوداني عن القتل والنهب والسرقة والتسلط الذي مارسوه وهو يفوق في سوئه الحكم التركي في السودان مع اختلاف المفاهيم والمقاييس والتطور الإنساني وتغير الازمنة. عليهم التكفير عن خطاياهم على الاقل بالمساعدة في استرداد أموال الوطن الموهوبة ليعودوا من جديد لحضن الوطن ضمن النسيج الإجتماعي برؤى أخلاقية جديدة تتماهى مع الموروث السوداني خالية من أوهام العظمة والإنكفاء على الماضي.قطعا لن يكون في امكانهم مستقبلا أن يكونوا حزبا يرفع نفس الشعارات الإسلامية الخادعة بعد أن تغيرت قواعد اللعبة، ولن يقبل المزاج السوداني بكل تأكيد تكرار تجربة المتاجرة بالشعارات الدينية التي أكسبته تجربة الإنقاذيين المريرة مناعة ضدها.الشعب السوداني شعب كريم متسامح يستحق الإعتذار فلو كان سقوط دولتهم في مكان غير السودان لأريقت الدماء واستبيحت النساء كما حدث في بلدان أخرى قريبة وبعيدة. السودان وطنهم ومن حقهم ان يبقوا فيه، لهم ما للآخرين من حقوق وعليهم ما على الآخرين من واجبات، لكن من حق ضحاياهم،وهو الشعب السوداني باكمله، أن يتلقوا منهم إعتذارا صريحا عن الظلم الذي لحق بالشعب السوداني في سنوات تمكنهم .كلما أسرعوا بالاعتذار و(التحلل) من ماضيهم كلما كان ذلك أفضل فقد يأتي حين من الدهر لا يكون فيه مبدأ الإعتذار مرضيا أو مقبولا.
    قبل الختام:
    تقدم السودان رسميا،ممثلا في قيادته العسكرية، بالعزاء لحاكم مصر في رحيل ىسلفه حسني مبارك، وما دمنا نترحم على حسني مبارك الذي احتلت قواته أراض سودانية وأراقت فيها دماء سودانية متستر على تفاصيلها إلى يوم الناس هذا، فلا مانع من أن ندعو بالرحمة والمغفرة لأسلافه المحتلين محمد علي وابنه اسماعيل والدفتردار وغردون وكتشنر، فلا فرق بينهم وبين حسني مبارك.
    (عبدالله علقم)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de