الموت كلا شيء والحياة ككل شيء بقلم ⁨د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 12:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2020, 06:55 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الموت كلا شيء والحياة ككل شيء بقلم ⁨د.أمل الكردفاني

    05:55 PM February, 24 2020

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    استتباعا لما سبق، فالموت ليس تجربة شخصية، إذ التجربة تفترض الوعي..وهذا ما لا يمكننا حسمه (وهذا بالضبط ما منح الثيولوجيا هامش حركة داخل هذا الفراغ).
    وقد نوهت إلى أنه لا جديد في هذا الموضوع..منذ فويرباخ والمسألة تناقش على هذا الأساس..الموت والدين تحديداً لم تعد مناقشتهما ذات فائدة كما لا يمكن الإتيان حولهما بجديد...
    واعتقد أننا الآن يجب أن نعطي الحياة حقها من التأمل، وهذا هو الاتجاه العالمي للبحث عن الحياة كحقيقة وليس كمستقطع زمني من العدم..او اللا معنى..بمعنى أننا خالدون تماما داخل الحياة..اما خارجها فلا نعرف شيئا حيث لا يمكن أن نعرف عما هو كائن خلف الوعي..فلا وعي باللا وعي وهكذا نحن دائما داخل الحياة..
    هنا ننتقل بالموت والحياة من توجهاتهما التقليدية في الميثولوجيا الكلاسيكية، ليكون الموت لا شيء والحياة كل شيء..
    وإذ الحياة كل شيء باعتبارها وعاء خالدا للوعي وإذ اللا وعي لا يعطي أي وعي باللا وعي. فنحن لا نلتقي بالموت أبداً، بل نحن هنا في الحياة دائما. إن من يعي موتنا هم الآخرون، وهذا لا يحسم جدل انفصالنا عن الحياة بالنسبة لنا. هنا نظل قابعين في الحياة للأبد.
    وهذه ليس قضية خبرية، بل هي اللا قضية نفسها لأنها ما دامت خارجنا فلن تكون قضيتنا أبداً. لذلك فهي (خُلف)..وفي أفضل الفروض أو أسوئها علينا ان نمارس تجاهها إيبوخية لازمة، وهذا ما ترفضه الثيولوجيا باستمرار.
    لقد كان الخطأ المستمر هو الحديث عن نقطتي الميلاد والموت، رغم ان الأصوب هو خط الوعي. وهو خط ذاتي، وبما هو كذلك فلا يوجد منطق واضح للقفز عليه تلك القفزة المتهافتة واستئناف العدم. كان على البشرية أن تلفظ تلك المفردات (الموت، العدم، الفناء، اللا معنى،.الخ). وأن تتحقق من لحظتها الخالدة. وما كانت -حينئذٍ- بحاجة إلى اصطناع دالة الأخلاق الفضفاضة لتحتل حيزاً من عدم رغبتنا في النظر إلى الحقيقة.
    التوجه للحياة كخلود في الوعي، كان سيفضي لمزيد من التوجه الانتاجي، ومزيد من التوجه نحو الاستقرار السياسي للمجتمعات..كما كان سيجعل عقوبات تهديد الحياة شديدة جداً وهذا ما يجب أن يكون بالفعل.
    كان هناك سعياً تاريخياً لتمويه الحقيقة لحساب القوى ذاتالنفوذ في العالم والتي استخدمت كل الأطروحات الثيولوجية وعززتها باستمرار ومنعت موتها، لكي تحافظ على مزاياها الخاصة. وهذا ما يؤسف له حقاً، لأنها ورطت الإنسان فيما هو خارج الحياة، وفوق هذا أخرت وعطلت تسارع نمو وعيه بالحياة وبضروراتها المتجلية في ذاتها.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de