اللعبة التي قد أصبحت مكشـــــوفة !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 00:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2020, 08:41 PM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اللعبة التي قد أصبحت مكشـــــوفة !!

    07:41 PM February, 15 2020

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللعبة التي قد أصبحت مكشـــــوفة !!

    في البدايات كانوا يوهمون الناس بأن المعركة هي معركة بين الأحزاب السودانية التي تسعى لتحقيق الديمقراطية في البلاد وبين الانقلابات العسكرية التي تسعى لفرض الهيمنة والديكتاتورية .. وكانت الإيحاءات دائماُ تخدع الشعب السوداني لتقول أن هنالك جهتان في السودان تتصارعان لتولي السلطة في البلاد .. جهة تمثلها الأحزاب السودانية التي تعتمد على الشعب السوداني لفرض هيمنتها على السلطة في البلاد .. وجهة أخرى تمثلها القوات المسلحة السودانية التي تعتمد على لغة الدبابات في فرض سيطرتها على البلاد .. ولكن بعد سنوات من تلك الدورات المتبادلة أتضح للشعب السوداني أن القصة برمتها مجرد لعبة من ألعاب الأحزاب السودانية .. فهي تلك الأحزاب التي كانت تدير الأمور بنفس الوتيرة والهفوات .. حيث كانت دائماُ حين تشتد المنافسات فيما بينها وتقل فرصتها في حكم البلاد تلجأ وتستعين بالقوات المسلحة السودانية لتستولي على السلطة في البلاد تحت ولائها .. فتلك الانقلابات العسكرية المتوالية كانت كلها من صنع الأحزاب السودانية .. وتكرار الأمور بتلك الصورة وبذلك النمط المتوالي هو الذي نبه الشعب السوداني عن حقيقة تلك اللعبة من قبل الأحزاب في كل مرة .. وبذلك تم فضح تلك اللعبة المشينة في نهاية المطاف .. حيث ظاهرة تلك الحكومات ( المدنية ) ذات الأعمار القصيرة .. وحيث ظاهرة تلك الحكومات ( الديكتاتورية العسكرية ) ذات الأعمار الطويلة .

    والغريب في الأمر أن الأحزاب السودانية كانت تنجح دائماُ في إقناع الشعب السوداني بأنها عدوة للديكتاتوريات العسكرية رغم أنها كانت هي التي تأتي بتلك الديكتاتوريات !.. وكانت دائماُ تقنع الشعب السوداني بمساوي الحكومات الديكتاتورية عندما لا تكون هي طرفاُ في تلك الحكومة الانقلابية القائمة في البلاد .. وبالتالي كانت تطالب الشعب السوداني بالانتفاضة والثورة لإسقاط تلك الديكتاتوريات العسكرية القائمة .. وإذا تحرك الشعب السوداني ولبى ذلك النداء ونجح في إسقاط ذلك النظام الديكتاتوري القائم في البلاد تبدأ تلك الأحزاب السودانية في مزاولة عادتها القديمة القبيحة .. حيث تلك المنافسات والمناوشات العقيمة المعهود فيما بينها !.. وحين لا يجد حزب من الأحزاب فرصته في تلك المنافسات ولا يجد المجال في حكم البلاد فإنه يلجأ مباشرة للجيش السوداني ليأتي للسلطة عن طريق الانقلاب العسكري .. واللعبة المعهودة هي : أن تلك الأحزاب السودانية تعيب الانقلابات العسكرية وتصفها بالديكتاتورية البغيضة حين لا تكون هي طرفاُ في السلطة والحكومة .. ثم هي تلك الأحزاب نفسها التي تأتي بالعساكر حتى تجد فرصتها في حكم البلاد !!

    كان الشعب السوداني في بداية الأمر يتعامل مع ظاهرة الانقلابات العسكرية على أساس أنها منفصلة عن الأحزاب السودانية .. ولكنه اكتشف فيما بعد تلك اللعبة القذرة التي كانت تلعبها الأحزاب السودانية كل مرة .. حيث تلك الأحزاب هي التي كانت تقف دائماُ وأبداُ وراء تلك الانقلابات العسكرية التي جرت في البلاد .. فهي كانت تطالب ( بالمدنية وبالديمقراطية ) بالقدر الذي يلبي مواقفها وطموحاتها عند اللزوم .. وحين تفشل في ذلك المرام كانت تلك الأحزاب تلجأ للعساكر الموالين لها لتحكم البلاد .. ومع تلك التجارب الكثيرة المتعددة أدرك الشعب السوداني جيداُ أن تلك الدائرة التي تدور أطرافها واحدة .. فهي تلك الأحزاب التي تشتكي من عيوب الديكتاتوريات العسكرية حين لا تجد المجال في حكم البلاد .. وتطالب الشعب السوداني بالانتفاضات والثورات لإسقاط ذلك النظام العسكري القائم في البلاد .. وحين تنجح الانتفاضات والثورات وتكون الأمور في أيدي الأحزاب تدور تلك الدائرة المعهودة بينها من جديد ... حيث دائرة المنافسات والإقصاء لبعضها البعض .. وفي النهاية يتجرأ حزب من الأحزاب السودانية ليحكم البلاد عن طريق الانقلاب العسكري .. وبالتالي فإن كل المراحل التي مرت على السودان منذ الاستقلال هي كانت مجرد ( دبلجة ) ولعبة متعمدة من الأحزاب .. ومن الأخطاء الشائعة أن البعض من أبناء السودان مازال يصنف تلك المراحل بمراحل العسكرية والمدنية وكأنا مراحل منفصلة عن بعضها .. والحقائق التاريخية تؤكد أن كل مراحل العساكر التي حكمت السودان كانت في البدايات تطبق أجندة حزب من الأحزاب السودانية .. ولكن في أكثر الأحيان كان العساكر يتمردون ويخرجون عن طوع وأجندات تلك الأحزاب .

    الخلاصة : الأحزاب السودانية قد تعودت أن تأتي بالعسكر للسلطة في حال عدم وصولها للحكم والكراسي .. وفي نفس الوقت هي تلك الأحزاب السودانية التي تشتكي من سوء الحكومات الديكتاتورية وتطالب بإسقاطها حين لا تكون طرفاٌ في تلك الحكومة العسكرية .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de