وزيرا المالية والمعادن...تحت قصف نيران الإعلام..!! كتبه اسماعيل عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-05-2025, 07:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2022, 03:53 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وزيرا المالية والمعادن...تحت قصف نيران الإعلام..!! كتبه اسماعيل عبدالله

    02:53 PM September, 10 2022

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    يكاد يكون وزير مالية حكومة الإنقلاب الأسوأ حظاً من بين الوزراء الذين تعاقبوا على هذه الحقيبة المحورية، فقد ولج الوزارة من مدخل بوابة اتفاق سياسي بين حركته التي كانت متمردة وبين الحكومة الانتقالية، في صفقة مفضوحة كشف عنها أحد أبطالها بصريح القول والعبارة غير المواربة - (لدينا اتفاق آخر غير هذا المُعلن قد تم بيننا وبين العسكريين وقعنا عليه من تحت الطاولة) أو كما قال. الورطة الكبرى التي أدخل وزير المالية نفسه فيها هي مناصرته للإنقلاب الذي وأد تجربة الانتقال في مهدها، وهذا بالضرورة يقدح في ذمته الوطنية كرجل قاد حرباً شعواء ضد نظام باطش كان يمارس ذات الفساد وينتهج نفس المنهاج المجافي لقيم الثورة والنضال والكفاحين المسلح والمدني، فالطامّة الكبرى وقعت بعدما تسرّب مستند من مكتبه يؤكد إعفاء ابن شقيقه من بعض الرسوم الجمركية، وثالثة الأثافي أنه قد برر لهذا العمل غير الطيب بتبريرات فطيرة لا ترقى لمستوى رجل بقامة هذه الوزارة الاستراتيجية، حتى أن أحد مستشاريه فقد السيطرة على أعصابه في مواجهة سؤال طرحه عليه أحد الإعلاميين في هذا الخصوص، فلم يجد ملجأً غير استصغار ذلك الإعلامي القدير ووصفه بالصغير الذي لا يجب أن يصف (كبير) مثل وزير المالية بــ(المتخبط)، إنّ (التخبط) الذي يسلكه هذا (الكبير) سوف يضعه في مواجهة مع منصات الإعلام الرسمي والشعبي، إذا لم يحسب لهذه السلطة الرابعة حساب.
    أما وزير المعادن وهو يهم لشد رحاله من مكان إقامته إلى قاعة ذلك المؤتمر المنعقد باستراليا، إذا به يواجه بامرأة متظاهرة تهتف محتجة في وجهه فيتوعدها بالويل والثبور وكبائر الأمور، وبالضرب المبرح إن هي فعلت ذلك في بلدها الأصل (السودان)، يبدو أن وزراء الحرب الذين جاء بهم اتفاق جوبا المشؤوم ما يزالون يمتشقون السلاح ويسلكون سلوك الغاب، لقد فاقوا وزراء النظام البائد بمراحل ودرجات متقدمة في الشطط والذلل والاستهتار بسطوة الآلة الإعلامية، فالمسؤول الحكومي الذي لا يعير بالاً للدور المتعاظم الذي يلعبه الإعلام يكون قد سعى لحتفه بظلفه، فمثل هذا السلوك الذي أظهره مستشار وزير المالية وذلك العنف اللفظي الصادر من وزير المعادن ينم عن تأصل وتجذر عميق لثقافة الحرب في نفسيهما، وهذا يتجافى مع أدبيات الثورة الحادبة على ترسيخ معاني الحرية والسلام والعدالة، فلا يجب أن يغتر السادة أنصار الإنقلاب بما هم عليه من جاه وسلطان مؤقت، فلقد دانت لفرعونهم الأكبر - البشير- من قبل دنيا المال والسلطة فلم يشفع له كل ذلك عندما أزفت الآزفة، وعلى ذكر هذه المناسبة، أين ذلك المؤتمرجي المتنطع الذي هدد السودانيين بقطع الرؤوس وتفاخر بطباعة النقود الزائفة؟، أيضاً خبّروني عن حال نائب الدكتاتور المدّعي بأن بينهم وبين الله خط للاتصال ساخن، إنّ واحدة من مشكلات الكثيرين من بني جلدتنا أنهم حين يجلسون على الكرسي المناط به خدمة أهاليهم يتكبرون.
    لقد طفح الكيل ببنات وابناء الشعب السوداني وهن وهم يستقبلن ويستقبلون استفزازات وزراء الانقلاب، فيمتصون ذلك الاستفزاز بكل صبر وأناة. ما الذي حل بأمة الأمجاد؟، لقد تفاءل الناس خيراً بخطابات الدكتور عبدالله آدم حمدوك المهذّبة والنبيلة والجميلة، وأحسنوا الظن بأنفسهم وبالمرحلة وتفاءلوا خيراً، وتهيأ لهم أنهم قد تجاوزوا عهد (اللّمبي) وجوقته المعتوهة، إلّا أن الإنقلاب الأخير أعاد العجلة للوراء واستنسخ ذات الشخصيات الكاريكاتورية الانقاذية التي كانت مثيرة للضحك والسخرية والتهكم، إنّه سكون الانحطاط الأخلاقي والتردي الاقتصادي الذي دائماً يسبق عاصفة النهضة والطفرة الحضارية القادمة، فمن الضروري أن يجتمع البيض الفاسد في سلة واحدة، ولا يستقيم عقلاً أن تذهب الانقاذ هكذا بكل السلاسة والسذاجة التي يعتقد فيها البعض، فالنظام البائد بكل أحماله وأثقاله لن يباد كلياً إلّا بعد أن يمر بمرحلة الغربلة والاعتصار، حتى تخرج الشوائب ويذهب الزبد جفاء ثم يبقى ما ينفع السودانيين، فتمظهرات بؤس الخطاب السياسي لدى الإنقلابيين لا يخرج عن كونه ترجمة عملية وعلمية للمرحلة الأخيرة لخروج (الأذى)، وكما يعلم جميعكم أن هذه المرحلة الأخيرة التي تؤديها الوظائف الحيوية لأي كائن بيولوجي، بها من الألم والمخاض العسير ما بها، فما علينا إلّا أن نرفع الأكف بالدعاء ونقول: أللهم أخرج عن الشعب السوداني الأذى وعافه فأنك أنت الشافي وأنت المعافي.

    اسماعيل عبدالله
    [email protected]
    10 سبتمبر 2022




    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 09 2022
  • استعادة غابة الفيل وبناء السلام الاجتماعي


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق September, 09 2022
  • سقــوط كبــرى لنــدن
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الجمعة 9 سبتمبر 2022م
  • الفاتحة لازمانا تب
  • على عبدالوهاب وعثمان موسى تعالو عزونى فى جداتى دفعة الملكة رحلن قبل اكثر من 40 سنة
  • جمعه مباركه وفيها ساعه استجابه ادعو لبعضكم >

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 09 2022
  • ثم ضاع الأمس مِني ! كتبه زهير السراج
  • ثقافة السوق، و قيّمه تهزم فساد فكي جبرين.. كتبه خليل محمد سليمان
  • الي البرهان .. لا نضمر الوقيعة إنما لنعلمكم الأخلاق و المهام كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
  • وطنية د.جبريل إبراهيم والملياردير أسامة داؤود أمام وطنية د.آمنة المكي! كتبه عثمان محمد حسن
  • ما بين ملكات بريطانيا: إليزابيث الأولى، فكتوريا، إليزابيث الثانية..( الحلقة الأولى )
  • نذرُُ عليَّ أن أعصر الخدين في العتبات كتبه ياسر الفادني
  • واخير سقط جسر لندن كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • سودانيون في أمريكا (50): التلاعب بالقرآن كتبه محمد علي صالح























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de