اولا : الوثيقة الدستورية هي عقد بين قوي الحرية والتغيير والجيش توزعت فيه السلطات والاختصاصات تم تعديلها لاحقا من قبل اطرافها وبعض الحركات التي وقعت ما يسمي ب( اتفاقية سلام جوبا) ثانيا: رشحت قوي الحرية والتغيير الدكتور عبدالله حمدوك رئيساً للوزراء وتوافقت عليه جميع الأطراف كما تم تشكيل اول حكومة من التكنوقراط بعد ترشيحات (٥ الي ٦ اسماء ) من قبل قوي الحرية والتغيير واختار د.حمدوك من بينها طاقم وزرائها ثالثاً: ليس لفشل تلك الحكومة فحسب بل لمحاصصة خلقتها اتفاقية ( سلام جوبا ) مع الحركات المسلحة في بعض المناصب الدستورية من بينها ما يسمي بمجلس الشركاء و مجلس الوزراء ذات نفسه دخلت قوي الحرية والتغيير في تلك المحاصصة رابعا: لان طبق القسمة لا يسع الجميع ، قررت بعض أطراف النزاع السياسي العودة الي توسيع قاعدة المشاركة في تبادل وتراشق بين هذا وذاك ، كان للمجلس العسكري يتحرك في وسط ذلك التنازع بلقاءات لبعض المكونات وتصريحات نارية تهاجم قوي الحرية والتغيير، إنتهت بالاستيلاء علي السلطة كاملة في 25 أكتوبر 2021 ، متبوعا بإيداع في الإقامة الجبرية لرئيس الوزراء والسجن لبعض الدستوريين من المجلس السياسي و الوزراء وبعض منسوبي قوي الحرية والتغيير وتجمع المهنيين و الهيئات المتخصصة مثل لجنة إزالة التمكين خامسا: شجب الجميع تلك الخطوة الانقلابية من قبل المجلس العسكري ومنسوبي القوات المسلحة الاخري داخليا وخارجيا سادسا: واجه الانقلابيون ضغوطا واحتجاجات سلمية شعبية وجماهيرية راح ضحيتها الكثير من الأرواح والجرحي تبعتها ضغوطا اقليمية ودولية تطالب بالعودة الي الحكومة السابقة اي ما قبل 25 أكتوبر 2021 سابعا: ضاق الخناق علي مجلس الانقلاب العسكري فأصبح يبحث عن مخرج له من ما وضع نفسه فيه ، علي أن يضمن له ذلك المخرج عدم المحاسبة او المساءلة شريطة ان يكون مشاركا في اعلي سلطة سيادية بالبلاد ، بل وعلي قيادتها ثامنا: حاول الانقلابيون تشكيل مجلس سيادي جديد ( مازال قائماً ) كما حاولوا اختيار رئيس وزراء وطاقم للوزراء بديل ( لم تنجح المحاولة ) لوضوح رأي المجتمع الدولي بأنه لن يقبل سوي بحكومة ما قبل 25 أكتوبر تاسعا: في تذاكي (غبي) علي الشعب السوداني والمجتمع الدولي ، حضر الانقلابيون بصحبة د.حمدوك صباح اليوم 21 نوفمبر معلنيين عن اتفاق بينهما ، تنسف كل فقرة في ذلك الاتفاق الاخري مما يدل علي صياغته في عجالة من الأمر وفي محاولة يائسة لإيقاف احتجاجات الشارع العام اليومية علي الرغم من قمعها باستخدام اعلان ( حالة الطواريء ) بالرصاص والزخيرة الحية عاشراً: أعلن الشارع العام وقوي الحرية والتغيير وتجمع المهنيين وآخرين رفضهم التام جملة وتفصيلا لما تم الإعلان عنه احد عشر: اختار د. حمدوك جانب الانقلابيين ونسي ان قوي الحرية والتغيير التي أتت به لهذا المنصب غائبة عن تعمد من قادة الجيش والشرطة والقوات الاخري عنه ، وبذلك يصبح د.حمدوك شخصاً يمثل نفسه فقط ليس إلا ، وبانه رضي ان يكون علي رئاسة الوزراء بدون توضيح لسقوفها وصلاحياتها وبدون أي شروحات او توضيحات الي آليته التي سوف يختار بها طاقم وزارته وإن سميت بحكومة ( تكنوقراط) الغدْرُ فينا طِباعٌ، لا ترى أحداً، وفاؤهُ لكَ خَيرٌ من تَوافيهِ أينَ الذي هوَ صافٍ لا يُقالُ له: لوَ أنّهُ كانَ، أو لولا كذا فيه؟ وتلكَ أوْصافُ من ليستْ جِبِلّتُه جِبِلّةَ الإنسِ، بل كُلٌّ يُنافيه الثورة بعد أنْ غدر بها حبيبها .. قالوا لها: كيف لم تكتشفي أنّه كاذب .. مخادع .. قالت لهم: كُنت أُبصر ولا أرى الشوارع لا تخون واصلوا ثورتكم ينصركم الله مكي محمد الحسن كند 21 نوفمبر
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/21/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة