نعم .. لإنسانية الدولة!! لا .. لعلمانية الدولة!! بقلم د. محمد محمد الامين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2020, 09:37 PM

د. محمد محمد الأمين عبد الرازق
<aد. محمد محمد الأمين عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 01-07-2019
مجموع المشاركات: 35

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نعم .. لإنسانية الدولة!! لا .. لعلمانية الدولة!! بقلم د. محمد محمد الامين

    09:37 PM July, 19 2020

    سودانيز اون لاين
    د. محمد محمد الأمين عبد الرازق-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بسم الله الرحمن الرحيم



    الدستور الإنساني مصدره روح القرآن في آياته المكية (أصول القرآن).. والدستور في جملته يجعل الدولة موظفة لخدمة الإنسان، من حيث هو إنسان، بغض النظر عن عقيدته او نوعه او لونه.. فالناس متساوون في الحقوق وكل إنسان غاية في ذاته.. ولا يحق لأحد بحكم الدستور أن يتخذ آخر وسيلة حتى لو كان أبلها أو معتوها..
    هذه المبادئ أسستها الرسالة الثانية من الإسلام، وهي تحقق حياد الدولة تجاه المعتقدات الذي يطالب به دعاة العلمانية ويسمونه (علمانية الدولة) في محاولة للتنصل من فلسفة العلمانية السافرة!!
    ولكن بنظرة عميقة لهذا المصطلح (علمانية الدولة) نجد أنه بعيد كل البعد عن المبادئ الإنسانية المرتكزة علي روح القرآن.. فعلمانية الدولة عندهم تعني فصل الدين عن الدولة وهنا يبرز تناقض واضح.. فانتهاك حقوق الناس ومصادرة الحريات تجسده الدول العلمانية بأبشع مما تفعل الدول الأخرى.. وعلى سبيل المثال الاتحاد السوفيتي كان يطبق علمانية الدولة لكنه كان أسوأ نموذج في انتهاك الحريات وحق تكوين الاحزاب والتنظيمات الفكرية.. وكذلك المانيا النازية وكوريا الشمالية ......الخ.. فكل هذه الدول قائمة على علمانية الدولة لكنها لم تكن يوما محايدة تجاه معتقدات الناس وأطروحاتهم الفكرية!! وفي الحقيقة الانتهاكات التي حدثت تحت غطاء (علمانية الدولة) في هذه الدول يعف القلم عن سردها!!
    فما الذي يدفع بعض المثقفين لأن يدافعوا عن علمانية الدولة ويجتهدوا في استحداث معان جديدة لتلميع هذا المصطلح!!؟؟
    من المؤكد العلمانية في أي مستوى من مستوياتها، ومهما جملها دعاتها، فلن تكون البديل في السودان وذلك لأن السودان تربته الاجتماعية دينية ولا يمكن ان تعالج مشاكله إلا ببعث الدين من جديد في مستوى اصوله..
    الدستور الإنساني كما أسلفنا مصدره روح القرآن، ومعنى هذا أن الدين حاضر بقوة، بل هو الأساس في تحقيق العدالة في المجتمع بمن فيه من اصحاب المعتقدات غير الدينية.. وتشهد على ذلك تجربته في مكة علي مدى ثلاثة عشر عاما وكذلك تجربته لدى الهجرة في (وثيقة) دستور المدينة التي جمعت الناس على اختلاف معتقادتهم تحت هذه الوثيقة ردحا من الزمن..
    ختاما لا أرى أي عذر لمثقف سوداني خائف من الهوس الديني أن يتبنى علمانية الدولة كبديل فالحل مبوب في فكرة تطوير الشريعة من فروع القرآن إلى أصوله.. أما الذين ينادون بعلمانية الدولة فقد تركوا ميدان الدين خاليا للهوس ليسرح ويمرح ويضلل الشعب من جديد باسم الدين فالشعب يستحيل أن يتخلى عن دينه الذي ينتظر منه صلاح دنياه وأخراه ويفصله عن الدولة!!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de