كثافة وضخامة تواجد مليشيات الجنجويد وما يدعي بالحركات المسلحة وما يرتكبونه من جرائم قتل ونهب وحرب في داخل مختلف أقاليم جنوب وادي النيل والمناطق المجاورة في تصاعد مستمر. ولا يوجد ما يردعهم من المواصلة وتهديد دول وشعوب الجوار. وتجاهل هذه التهديدات لا شك انه يهدد الامن والسلم والاستقرار الإقليمي وأحد أهم وسائل نشر الإرهاب والتطرف والصراعات والهجرات الاجرامية المنظمة والاتجار بالبشر
مليشيات الجنجويد في جنوب وادي النيل والمعروف انها مكونة من عناصر من النيجر ومالي ونيجيريا والكاميرون وتشاد والتي تسمي قوات الدعم السريع تقوم بهذا الانقلاب المسرحي بتصفية بعض عناصر الجيش والذي هو ايضا مليشيات أقدم قليلا من الجنجويد ولكنهم من نفس التكوين والاهداف.
والضحية من افتعال صراع وهمي بين الجيش والمليشيات هو ضرب القوي الوطنية السلمية للقوميات التي تعارض غزو وتوطين واحتلال عصابات غرب افريقيا
عصابات غرب وشمال افريقيا الآن تعمل بشكل متواصل لتحكم سيطرتهم على جنوب وادي النيل ويواصلون مسلسل الانقلابات والذي ايضا قاموا به في تشاد ومالي والنيجر وغينيا في هذا العام فقط والمتوقع حدوثه في نيجيريا أيضا. وهذا التدهور الخطير لا يجوز ابدا لدول مصر والسعودية والامارات والبحرين السكوت عليه باعتبارهم تحالف الاستقرار والامن والسلام والتنمية في المنطقة
قبل 3500 سنة طردت كمت الهكسوس ففروا الي الاردن والشام. وتفرع من الهكسوس المطرودين أربعة عصابات هم العبرانيين والميتاني والكيشيين والمكارب. وكان بعض الهكسوس قد تجاوزوا كمت وليبو الي الغرب وتحالفوا مع المشواش البربر في غزو ونهب ورق غرب افريقيا. وظهر بتلك الحملات معسكرات واسعة الانتشار من الفولاني الأصفر والأسود. وبارت بضائعهم وبحثوا عن طريق بديل بخلاف عبور كمت التي تحررت واصبحت حائط مانع.
فعمل الهكسوس في الشرق والغرب لكمت علي شن هجمات علي كمت بواسطة المشواش من الغرب والبدو العموريين من الشرق والمؤامرات الداخلية من فلول الهكسوس في داخل كمت.
كما التف الهكسوس على كمت في اتجاه بري الي جنوب وادي النيل وهم من أسقطوا ممالك حضارة كرمة شقيقة كمت عام 1000 ق م. وفور علمهم بانتصار الاسرة 24 الوطنية في كمت على الاسر 21 و22 و23 الهكسوسية في شمال كمت فزعت عصابات شمال وغرب افريقيا المحتلة جنوب وادي النيل. وسرعان ما قاموا في عام 780 ق م بتجميع عصابات هكسوس شمال وغرب افريقيا المتعددة تحت قيادة واحدة وأعلنوا قيام مملكة كوش لغزو واحتلال كمت ومساندة هكسوس الشام العبرانيين الذين يتعرضون لهجوم كمت واشور المشترك
وكان قد اقام العبرانيين الهكسوس في عام 1250 ق م مستعمرة في شمال اوغاريت وأطلقوا عليها اسم فينيقيا واقاموا مستعمرة اخري في جنوب اوغاريت أطلقوا عليها اسم كنخي (لاحقا صار اسمها كنعان). وقامت مستعمرة فينيقيا بالقرصنة والغزو البحري لشعوب بحر ايجة كما قاموا بالاستيطان مع المشواش في تونس وأطلق عليها قرطاج.
وصارت قرطاج توفر للهكسوس في شمال افريقيا مع رقيقهم من غرب افريقيا طريق بحري بديل للالتفاف على كمت من الشمال عبر الاناضول. وزيادة الهجمات على شعوب حضارات بحر ايجة والاناضول تسببوا في اسقاط دول المنطقة وشرق البحر المتوسط. وظهر من الهكسوس موجات من حملات قرصنة وغزو بعصابات البحر (لا يجوز ترجمتها شعوب البحر) التي هاجمت سواحل كمت الشمالية وكذلك هاجمت من حدود كمت الشرقية والغربية وتصدي لهم الملك رمسيس الثاني وبعده الملك مرنبتاح
يجب علي وجه السرعة والحزم والقوة دراسة تنظيم مشروع سياسي وأمني وعسكري للتدخل الفاعل من دول مصر والسعودية والامارات والبحرين لوقف اعمال وانتشار وزحف عصابات فولاني شمال وغرب افريقيا وشركائهم الهكسوس والمشواش. فالحروب في ليبيا واثيوبيا واليمن وسوريا والأوضاع المتفجرة في لبنان والعراق وسيناء ليسوا ابدا منفصلين عن جنوب وادي النيل ومسلسل الانقلابات والصراعات في تشاد ومالي والنيجر وغينيا ونيجيريا
https://wp.me/p1TBMj-1y4https://wp.me/p1TBMj-1y4
<موجة انقلابات عصابات فولاني شمال وغرب افريقيا وعلاقتهم بالهكسوس والمشواش.docx>
عناوين المقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم السبت الموافق 21/9/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة