طفل في متحف حبوبة: الحق في المدينة بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 03:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2020, 04:23 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
طفل في متحف حبوبة: الحق في المدينة بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    03:23 AM December, 11 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    (مرت بي تجربة قبل نحو سنتين اضطررت فيها لاستئجار ممرضة ترعى مريضاً لنا طالما كان أهل البيت الآخرين في الدوام. وقلت في نفسي يبدو أننا صرنا أمريكيين دون مجرد الانتباه إلى حقيقة أنفسنا. وظللت منذ حين أدعو إلى وعي بالمدينة التي نخوض فيها ببال القرى. فنحن أولاد مدينة وبناتها إرادياً ولا إرادياً من دون أن نتوقف كدولة وصفوة عند هذه الحقيقة المزعزعة ومترتباتها. إن لن حقاً على هذا المأوى الجديد سماه الفيلسوف الماركسي هنري لوفافر "الحق في المدينة" ولكننا نعيشه بذاكرة القرى وأحكامها. وهذة كلمة مما كتبت عن هذا الحق)
    لم اقرأ في أدبنا الثقافي منذ حين كلمة في مثل سماحة كلمة رندة العبيد (14 عاماً، وقتها قبل أكثر من عقد من الزمان) التي نشرتها في مجلة "جسور" وهي مجلة مخصصة للعناية بتجربة جيل السودانيين البريطاني الأول تشرف عليها الصديقة خالدة عبدالحفيظ.
    كتبت رندة مقالة عن انطباعاتها عن السودان بعد اجازة أسرية فيه. وتوقفت عند موضعين من مقالها. كان الأول حين وصفت مشهد احتفال الأسرة الكبيرة بقدومها. فقد ذبحوا لهم خروفاً واخرجوا فشفاشه منه. وهو منظر تأذت منه رندة واختفت في زريبة البهائم حتي فرغ الناس من الغداء. ولما عادت الي البيت تحسر الأهل لأنها فرطت في "غدوة إنما". ولم يمنع كراهة رندة للمشهد الدموي من أن تكتب بطبع سمح:" لقد تقززت من مشهد الخروف الذبيح ولكني مدينة لفضل الأهل". وهذا هو التحضر الحق. فانت لا تجعل من عوائدك التي انطبعت عليها الميزان الذي لا يأتيه الباطل وتنسب ما خالفها من عوائد العالمين إلى البدائية أو البربرية.
    كما توقفت عند وصف شقيق رندة الطفل لمنزل حبوبته. فقد قضى الصغير سحابة نهاره يجري بين أكناف الدار ويأتي إلى أمه بمعروضاتات منه لتراها . ولما نادته أمه ليودع حبوبته: "ماما هذا محل مليء بالطرف. دعيني ابقي في هذا المتحف".
    ولمنازل الحبوبات طعم المتاحف .وذكرني هذا زيارتي في عطلاتي الدراسية، وأنا طفل، دار حبوبتي لأمي بت أم باركة في قرية البرصة بمركز مروي. فلا أزال أري بعين الخيال "قسيبات" العيش والتمر في "دانقة" (برندة) خلفية بالبيت. ودونت من بت أم باركة أدباً شعبياً أعرض له من قريب. وكانت تحب حلاوة لكوم التي آتى بها إليها في منزل خالي بمقرن الخرطوم
    أخذتني عبارة الطفل النشط في متحف الحبوبة إلى شاغل قديم بمنزلة الحبوبة الثقافية ومآلات الشيخوخة في زمننا هذا. وقد كتبت أول كلمة لي عن هذا الشاغل في مجلة الدوحة القطرية في أول الثمانينات وأعدت نشرها في كتابي "عبير الأمكنة" و" بخت الرضا". وقد نوهت في الأخير بجهد محجوب شريف باسترداد الدور الثقافي للحبوبة في بص الهكر الثقافي المعروف ب "ثمن المشوار حكاية". وفيه تحكي فيه الحبوبات لأطفال هامش المدينة الحجا المتروك المهمل. وقد سبقني الي التنبه إلى مأثرة محجوب الدكتور عبدالرحيم بلال الذي استعان بها في ندوة عن المسنيين والتنمية ليسهب في شرح حقوق المسنيين في مجتمع حضري ومغتربي يضيق يوماً بعد يوم بهم أو يَعِقهم جملة واحدة. وقد بدأ عبدالرحيم كلمته الكبيرة بحكاية صديقه الذي تباعدت زياراته لأمه حتي قالت له: "بقيت تزورنا من مدة لمدة بقينا مقابر."
    يقول الامريكان عن الانسان السديد النافع إن "قلبه في الموضع الصحيح". ومما يشرف أمثالي أن زملاء لنا بين انجلترا وسوق حلايب ومركز جوته (عبدالرحيم) قد تناصروا بسابق موعد التقدمية ليخفضا جناح الذل من الرحمة . . . للحبوبة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de