خرج الشعب ضد البشير احتجاج علي نوايا حكومته علي زيادة سعر قطعة الخبز انذاك من واحد جنية الي اثنين جنية وعمت الثورة ارجاء البلاد كان يمكن ان تنتهي تلك الاحتجاجات بمثل حدث في سبتمبر 2013 ولكن هناك عوامل أخرى قد لعبت دورا محوريا منها الصراع داخل الموتمر الوطني علي خلافة البشير في مقعد الحكم لذلك ظهرت عدة تيارات كل منها تريد الاستحواز علي الامر وتحت الضغط النفسي وافق المخلوع علي التنازل والاكتفاء بمنصب رئيس الجمهورية وترك رئاسة حزب الموتمر الوطني الي احمد هارون وهنا سارع الطرف الاخر من اطراف الصراع داخل الموتمر الوطني مدعوم برجال اعمال كيزان وغيرهم من اصحاب المصالح المشتركة معهم الي اخراج مسرحية تهدف الي قطع الطريق علي المجوعة الاولي التي يتزعمها احمد هارون وبالفعل تم الاتفاق مع بعض السياسين في المعارضة علي اخراج تلك المسرحية لضرب عصفورين بحجر الحجرالاول هو ايهام الشعب بانتهاء الموضوع بسقوط البشير وبالتالي تتوقف المظاهرات وينفض الاعتصام والحجر الثاني هو الرجوع الي الحكم بعد عامين بتنظيم انتخابات يفوز فيها كوز جديد ولكن الذي ابطل تلك المسرحية هو رفض بعض اصحاب الوعي السياسي مغادرة ساحة الاعتصام خاصة من الجيل الذي عاصر انتفاضة ابريل 1985 حيث تم تنوير الجيل الحالي عن خبث السياسين في الماضي والمستقبل وبانهم يسعون الي مصالحهم الشخصية كان ثمرة ذلك العناد الثوري. التسبب في مغادرة الجنرال عوض ابن عوف بسرعة لمنصب رئيس المجلس العسكري الانتقالي ورغم ذلك لم يتزحزح الشعب من محيط القيادة الا بعد قيام الشعب باستلام كامل السلطة المدنية لذلك لم يتاخر رد الكيزان لازاحة تلك العقبة بفض الاعتصام حتي لا تنكشف مسرحيتهم فقط هناك لاعب مهم في تلك الاحداث السياسية اقحم نفسه اقحام عنوة رجالة وحمرة عين لذلك صار شوكة حوت بالنسبة لمسرحية الكيزان و بعثر حسابات الكيزان وصار حاجز منيع في وجه خططهم و نواياهم في استرداد السلطة مرة اخري لذلك نشطت شخصيات اعلامية ركزت هجومها عليه بشكل راتب حتي يعمل ذلك علي تنفير المواطنين منه ولم تنجح تلك الخطة حتي الان بسبب قوة شخصية الرجل وحضوره القوي وعدم انتماءه الي فكر الكيزان الضلالي والصدق في الحديث وخير دليل على ذلك صدق الرجل عندما سئل في لقاء صحفي عن هل سوف يتم تسليم البشير الي لاهاي فكان رد الرجل بسرعة. بدون نفاق قائلا ان السيدة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودة لم تطالب بتسليم البشير بمعني اذا طلبت تسليم البشير فلامانع لديه وذلك الرد الشجاع هو بخلاف ردود بعض السياسين الذين ظلوا يهربون من الاجابة علي ذلك السوال وجد الكيزان ان شخصية ذلك الرجل قوية جدا. لذلك ترك عملاءهم الهجوم الاعلامي عليه واصبح تركيزهم الان علي التطبيل لدعم رفع الوقود لاجل الانتقام من هذا الشعب الذي لايريد الكيزان الكيزان لايزالون يحكمون من خلال التلاعب بالاقتصاد ورفع الاسعار ويرصدون كل من يكتب او يحلل الاحداث التي تقود الي تنوير الناس عن الذي يحدث والمتوقع وان الذي يحدث من تجويع للناس تحت حجة ان رفع الدعم عن الوقود سوف يساهم في حلول طيبة لدعم التعليم والصحة ماهو الا تاديب وانتقام لهذا الشعب خاصة اصحاب الطبقة الكادحة فهم الذين حاولوا اسقاط نظام الكيزان الذي لازال موجود ولو بشكل او باخر واهم من ظن ان هناك تغير قد حدث الا اللهم في الاسماء والشعارات التي لا تختلف عن تلك الهتافات التي كانت في زمن الكيزان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة