القوات المسلحة في الطريق إلي الردة.. بقلم خليل محمد سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2020, 05:46 AM

خليل محمد سليمان
<aخليل محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1003

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القوات المسلحة في الطريق إلي الردة.. بقلم خليل محمد سليمان

    05:46 AM July, 18 2020

    سودانيز اون لاين
    خليل محمد سليمان-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ما هكذا تورد الإبل يا برهان..

    إذا فقدت القوات المسلحة ثقة و حب شعبها فعلى الدنيا السلام.

    الحب لا ترسخه القوانين، او التعسف، او الكبرياء، و العنجهية.

    الحب مصدره الثقة المتبادلة، و لا يمكن لأمة ان تسقط جيشها، فاسباب الوجود علي كوكبنا في هذا العصر تفرضه القوة فقط.

    و إليك سيدي القارئ حلايب و شلاتين، والفشقة كاراضي سودانية مُحتلة، بسبب هوان، و ضعف النظام البائد، الذي ادخلنا في دوائر الجهل، و التخلف، و اصبحت دفاعاتنا الإستراتيجية بالنظر، و قوة الردع مصدرها حنجرة القيقم، ان امريكيا روسيا قد دنى عذابها.

    طالعنا خبر مؤسف، يُعتبر ردة بعد ديسمبر الإيمان، مفاده ان القوات المسلحة قد عينت مفوض عن القائد العام، لملاحقة النشطاء، و كتاب الرأي، في ما يسمى بالإساءة للقوات المسلحة، و الجرائم الموجهة ضد الدولة.

    من البدهي كنا نتطلع لأن تسمو قيادة الجيش، و ترتقي إلي رغبات الشعب في التغيير، و البدء في تحرير، و تصفية القوات المسلحة من عناصر الجبهة الإسلامية، الذين يسيطرون علي كل مفاصلها حتي الآن.

    اعتقد جازماً ما من احد يجرؤ ليسيئ للقوات المسلحة كمؤسسة، بالضرورة هي تمثل سيادة، و عزة البلاد، و الشعب.

    يعلم الجميع علم اليقين و بما فيهم قيادة الجيش الحالية، ان الجيش ليس بخير، و قد تم تدجينه، و اصبح قلعة يتحصن خلفها سدنة النظام البائد حتي الآن، و الثورة في عامها الثاني.

    حربنا ضد هؤلاء لا يمكن بأي حال ان تُفهم بأنها ضد الجيش، او إستهدافه كمؤسسة، فالثابت ان الجماعة المختطفة للجيش لا تزال تفرض إرادتها، بأنها هي الجيش، و الدولة، و الوطن.

    فلتعلم قيادة الجيش إن سيقت الي حرب، و صراع عبثي مع الشعب السوداني، فهي حرب نيابةً عن النظام الهالك، و عناصر الجبهة الإسلامية.

    علي قادة الجيش التي لا تزال بعيدة عن الثورة، و إرادة الشعب، ان تعلم ان المعركة ستكون خاسرة، و ستكلفهم الكثير، و لا يمكن لجيش وطني ان يعادي شعبه، او يدخل معه في تحدي.

    بالواضح لدينا معلومات، و بيانات تُثبت كيف كان يتم تعين الضباط، و تجنيد الصف، و الجنود، و يمكن نشر اسماء المدنيين الإسلاميين الذين تولوا هذه المهام، و كيف كانت تتم إقامة المعسكرات لجمع الطلبة الحربيين، و الفنيين، الذين منحوا رتب عليا، و المجندين، في سوبا، و داخليات جامعة السودان، و كلية التربية جامعة الخرطوم، و معسكرات في مدن البلاد المختلفة، بإشراف مباشر من الحركة الإسلامية، قبل دخولهم الكليات، و معسكرات التدريب.

    اعتقد ما ذكره رئيس هيئة الاركان السابق في التحقيق، و قسم الولاء، و الطاعة، للحركة الإسلامية منذ ان كان ملازماً، كفيل بأن تخسر قيادة الجيش اي قضية ضد اي ناشط، او كاتب رأي يتهم الجيش بأنه اصبح كالمليشا تسيطر عليه عناصر الجبهة الإسلامية، ما لم تثبت القيادة عكس ذلك بيان بالعمل.

    اعتقد يقيناً الآن ستصبح معركتنا مع الحركة الإسلامية التي تختطف القوات المسلحة، و قد بانت ملامح هذه المعركة بكل وضوح.

    من الخيانة ان نتعرض للمنشآت العسكرية، او الخطط التي تخص القوات المسلحة الحالية، او المستقبلية بأي شكل، و لكن من حقنا ان نحرر قواتنا المسلحة من الجماعة الإجرامية، التي سيطرت عليها، و فرغتها من مضمونها الوطني، و القومي.

    برغم ذلك، و بتدخل من قادة اجلاء نقدر نضالاتهم، و حبهم للوطن، و الجيش، طلبوا عدم التصعيد، و إفساح المجال للعمل، و التغيير، فخرجت علينا القيادة بهذا الإجراء التعسغي الذي يعني الردة، و عدم الإيمان بالثورة، و اهم مطلوباتها حرية الرأي، التي هتف بها كل الشعب.

    للأسف حتي الآن الجيش، كما تركه مجرم الحرب البشير، الذي ظهر بالامس، و هو يلوح بعلامة النصر امام انصاره في حضور جنرالات يتبادلون الإبتسامات، و نسو ان الشعب الذي هم قواته المسلحة قد اطاح بهذا المجرم اللص الحقير، و اودعه مزابل التاريخ، و بئس المصير.

    خطوة واحدة فقط لإعادة ثقة الشعب بالجيش، ان تبدأ القيادة في تصفية كوادر الجبهة الإسلامية داخل الجيش، و لابد ان يرى الشعب ذلك بيان بالعمل، و بشكل مُمنهج، و إلا سيصبح السودان بلا جيش في حال بدأت المواجهة بشكل رسمي مع الشعب، الذي سيصطف خلف مطالبه بكل قوة، و هنا سيحصد الجميع الحسرة، و الندامة.

    ذكرنا مراراً و تكراراً ان كشف الفساد، و اوكار الكيزان لا تعني العداء للجيش، و ضربنا امثلة كثيرة كيف تكشف الصحافة فساد داخل جيوش بلادها، و تُكرم لا ان تُجرم، و تُخوّن.

    اثناء حرب الخليج التي خاضها التحالف الدولي في العراق، تقدم وزير الدفاع الفرنسي بإستقالته، واصفاً الحرب بالجريمة، و التي شارك فيها جيش بلاده، لم يصفه احد بالخيانة، او التولي يوم الزحف، بل كانت رصيد في مستقبله السياسي، تقلد بعدها العديد من المناصب العليا في بلاده.

    حرية الرأي مكفولة، و لا يمكن لأمة ان تتطور، او تتقدم و هي مكممة الافواه.

    اعتقد قيادة الجيش منفصلة تماماً عن الواقع، و لو لم يكن كذلك فحسب معرفتي بالقوات المسلحة، و منهج القادة الذين يقدسون تراب هذا الوطن، و عقيدتهم امنه، و مكتسبات شعبه، هم الاقرب إلي قلوب الثوار، و الثورة من ايّ جهة، او كيان آخر، و يمكنهم حجز مقعدهم بكل سهولة، و يسر لأن الشعوب تحب، و تُقدس جيوشها.

    نصيحة اخيرة.. الي قيادة الجيش، الآن هناك جهة من مصلحتها تعميق الفجوة بين الجيش، و الشعب، و نسف هذه العلاقة بشكل خطير، و ستكون المواجهة شاملة، و مفتوحة، في وقت بالغ التعقيد من تاريخ البلاد.

    إعادة الثقة تتطلب خطوات جادة، و ملموسة، و سريعة، في تصفية كهنة النظام البائد، و إعادة المفصولين تعسفياً من الضباط الوطنيين الي الخدمة، لفرض إرادة التغيير التي ينشدها كل الشعب السوداني.

    السيد القائد العام البرهان الجيش السوداني هو الحاضر عبثاً، و الغائب فعلاً منذ ثلاثة عقود، فمتى سيعود الي حضن شعبه؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de