الفرق بين الكيزان الغزاة، و الجيش السوداني العظيم.. بقلم خليل محمد سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2020, 05:55 PM

خليل محمد سليمان
<aخليل محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1003

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفرق بين الكيزان الغزاة، و الجيش السوداني العظيم.. بقلم خليل محمد سليمان

    05:55 PM July, 11 2020

    سودانيز اون لاين
    خليل محمد سليمان-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    قرأت ما كتبه سعادتو صلاح الدين عبد الله من قادة القوات المسلحة ضباط الدفعة 25 عن مظلمتي و حديثه كشاهد علي مظلمة الاخ نبيل، و هو قائده المباشر فنعم القائد.

    سبحان الله ما ذكره تكرر معي بالحرف، و هذا يدل علي منهج الكيزان الراسخ في إذلال الضباط، و القوات المسلحة، التي ظلت عصية لأنها نبتة طاهرة العرق، و الجذور.. إنه الشعب السوداني العظيم.

    تكملة لما سبق في المقال السابق، عندما خرجت من شئون الضباط و بلغت إلي وحدتي، الفرقة الرابعة " الدمازين" قابلني اللواء محجوب احمد محمد قائد الفرقة، و كأني عدو شيطان، لا ضابط صغير تحت قيادته.

    بعد ان سلمت امر تحركي، و ذهبت إلي "الميس" و في البال خطة لقضاء الإجازة مع الاهل، و الاحباب، بعد غياب دام لخمس سنوات.

    ارسل لي المقدم دفع الله تبار ركن العمليات مرسال يطلب حضوري، فذهبت له، فإذا به يفاجئني بتعيني الي قيادة محطة خارجية شرق ديرنق" بلنق".

    قلت له :" سعادتك هل تعلم اني بلغت اليوم من مناطق العمليات بعد غياب خمس سنين"، قال لي : "نعم اعلم و لكنها تعليمات القائد".

    قلت له : " مدام الامر كذلك انا مخالف تعليمات القائد" فتركني في مكتبه و ذهب ليبلغ السيد القائد، و قد سمعته وهو يرعد بالتهديد، و الوعيد، و قال : " دور الملازم دا مكتب حالاً"

    في دقائق اتو بالحرس، و الشرطة العسكرية، و البروجي، و فتحوا الباب الكبير الذي لم ولن اره مفتوحاً طوال خدمتي في الفرقة إلا في ذلك اليوم التعيس.

    بعد ان تشكل المكتب امامه، و البروجي قد ضرب، يُنذر و كأن هتلر قد بُعث، و اوقد محارقه، و افرانه.

    سألني انت مخالف يا ضابط؟

    قلت له : " بالحيل سعادتك"

    قال لي " انت جبان"

    قلت له " المخالفة داخل الجيش سعادتك بس انا ما جبان، و دي برة الجيش، و الشغل الاشتغلتو انا ملازم انت لواء ما اشتغلتو، و ح اوريك انا جبان، ولا لا، و هممت ان اقفذ علي طربيزة المكتب، لأريح العباد من طغيانه، و جبروته، و لكن إستلمني الحرس، و من كانوا في المكتب، و إنقلب المشهد!

    حملوني إلي مكتب مجاور، و بعد دقائق جاء الإخوة الرفاق القادة، و الاحبة من كل حدبٍ، و صوب، و حلفوا ان اخرج من هنا لأبلغ الي المحطة الجديدة، و كأني ارى في عيونهم الهزيمة الممزوجة بحسرة الظلم، و الغُبن، فحلف المقدم دفع الله تبار قائلاً" والله علي الطلاق انا ح اغيرك بعد ثلاثة اشهر فقط، و لا تزيد ولا يوم".

    قبلت بتجرع الظلم إكراماً لمن كانوا من حولي، بكل جلد، و صبر... لأصدقكم القول دخلت في نوبة بكاء و انا اكتب هذه السطور ازاحت صخرة من علي صدري، ايقنت انها من نعم الثورة علينا، و قد عادت مشاعرنا الإنسانية بعد غياب طال فيه الإنتظار.

    إنقضت الثلاثة اشهر، و كأن امراً لم يكن، و بدأت اخاطب قيادة الفرقة بالبديل حسب الوعد، و كانت المحطة تتبع إلي رئاسة الفرقة، و بلا جدوى.

    إستلمت إشارة كرد بأنه تم ضم المحطة إلي متحرك الشهيد عبد العظيم، و رئاسته في دندرو، و عليك مخاطبة رئاسة المتحرك، لحلحلة مشاكلك الإدارية.

    في اليوم التالي إستلمت إشارة من رئاسة المتحرك بأن ابلغ الي دندرو، و فعلاً قمت بتسليم المحطة الي ضابط تم تعينه من رئاسة المتحرك وصل حالاً.

    وصلت دندرو و قد حان موعد وجبة "الغدا" بعد الوجبة حدثني ضابط صديق احتفظ بذكر إسمه، بان قائد الفرقة تحدث بالامس مع قائد المتحرك بالجهاز و قال له : " عايزك تفتح بالملازم دا محطة مافيها طير".

    طلبني قائد المتحرك اخي، و قائدي، و صديقي الضابط بكل ما تحمل الكلمة، احمد حجر، إلي إجتماع، فقبل ان يبدأ حديثه قلت له : " سعادتك انا سمعت عبر الجهاز المحادثة بينك وبين القائد، و انا غداً سأذهب إلي الدمازين بواسطة العربات التجارية، و سأعرف احل مشكلتي في القيادة معهم"

    قال لي: " انا قائدك، و اخوك الكبير فستذهب معي غداً في عربيتي إلي الدمازين، و عند وصولنا إلي الدمازين توقف عند السلاح الطبي، و ذهب إلي احد الاطباء و جاءني براحة طبية لمدة إسبوعين، و قال لي " إذهب و قضي هذه الراحة مع اسرتك، دون ان تخالف، او تدخل في مشاكل" فتصرف في حدود مسؤولياته كقائد، فنعم القائد الاخ، و الصديق.

    و علمت مؤخراً انها اثارت حفيظة القائد، و دخل في نوبة هياج، و لكن يبقى التقرير الطبي اعلى من سلطاته التي رهنها للظلم، و الطغيان، ليته علي قيد الحياة ليقرأ ما اكتب، فيتدبر قدرة الله، في امر من كان عبداً لهم، و هم اذلاء، تلاحقهم اللعنات، و قد اعزنا الله بثورة ديسمبر المجيدة.

    في تلك اللحظات كتبت الإستقالة التي نشرتها بالامس قبل ان اغادر، و سلمتها إلي القيادة، وبعدها لم البس " كاكي" بعد. و تمت إحالتي إلي التقاعد و انا في الراحة الطبية، قبل ان تصل الإستقالة إلي شئون الضباط، بمادة تعني الإستغناء عن الخدمات، إسم الدلع للصالح العام.

    هذه المقدمة الطويلة رسالة حب، و تقدير إلي إخوتي، و قادتي في لجنة الإسناد، و المتابعة الخاصة بقضايا الفصل التعسفي، و هم يحملون قضية إخوتهم، نقدر ذلك، و الاكيد قد اصابهم منا ما اصابهم لحرصنا علي القضية، و خوفنا من الماضي كالح السواد، و الذي تنطبق عليه الامثال الشعبية البسيطة..

    " الضاق لدغة الدبيب بخاف جر الحبل".

    " الإتلسع من الشوربة، بنفخ في الزبادي".

    الظلم، و القهر، والبطش الذي مارسه كهنة النظام البائد في حقنا، و حق إخوة لنا، و شعبنا جدير بأن يخلق هذا الشعور، و النبرة القاسية، و الوتيرة العالية، التي يحسبها البعض غلواً، و عداءً.

    اشكرهم علي تواصلهم، و قد بينوا جوانب كانت غائبة، فحسب وعدهم الايام القادمات ستبين إنجازاتهم، و ما كانوا يصنعون، و اتمنى ان يخرجوا بتنوير شافي، و كافي يطمئن جموع الإخوة المظلومين، و هم في طوابير الإنتظار.

    و اخيراً تواصلت مع إخوة قادة كانوا ضمن آخر وفد قابل البرهان بالامس مستفسراً عن فحوى اللقاء، فبشروا بأن سيخرجوا علي الجميع بفعل علي الارض قبل التنوير.

    و كل هذا يحكمه البيان بالعمل، و غداً لناظره قريب، و نجد للإخوة جميعاً العذر إن شابتهم صفة التقصير، فنعلم يقيناً ان القضية كبيرة، و معقدة، و نقدر ما اصاب قواتنا المسلحة من دمار ممنهج طيلة الثلاثة عقود الماضية، فذلك يحتاج منّا مزيد من الصبر، و مضاعفة العمل، و تجويد الاداء.

    اخيراً مواجهتنا مع الكيزان لا تعني إستهداف القوات المسلحة بأيّ شكل، و لسنا كالتي نقضت غزلها من بعد قوةٍ إنكاثاً، فإن سلبونا الحياة لم و لن ينالوا من إرادتنا، و النُهى، ولو كنا نثق في بديل للعبور بالوطن لبحثنا عنه باكراً، و لكن لا بديل للجيش إلا الجيش السوداني العظيم.

    للحديث بقية..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de