الثورةٌ الثَكلى بقلم سعيد محمد عدنان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2020, 04:09 PM

سعيد محمد عدنان
<aسعيد محمد عدنان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثورةٌ الثَكلى بقلم سعيد محمد عدنان

    04:09 PM October, 19 2020

    سودانيز اون لاين
    سعيد محمد عدنان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    – لندن – المملكة المتحدة
    فاجأَنا أبناؤنا الثوّار البواسل بأجمل ملحمة كفاح وثبات، صدحت فيها كل أنغام البطولة والثبات وأصدق العطاء والثراء الفكري والفني والحضاري، فجعلوا أيامها أعياداً ونّفّسها ترياقاً لنفوسنا الكسيرة
    ولم تدم الفرحة كثيراً قبل أن يختطفها الأشرار والطامعون
    والتواصل الاجتماعي الذي أجرى الدم في عروقها إذا به يتحول إلى "لايفات" سامة لمستجدي القفز بالعمود الرقمي، فسرى سُمّاً بدل دمٍ يبل العروق... ومعه بدأ غسل الهِمة والثقة بالنفس بخلط السم بالعسل.
    أنعوا معى بالدم والدموع فقيد ثورتنا الباسلة ولنعزّي ثورتنا بتلك القصيدة المعبرة للشاعر العباسي مسلم بن الوليد:
    ذَهِلتُ فَلَم أَنقَع غَليلاً بِعَبرَةٍ
    وَأَكبَرتُ أَن أَلقى بِيَومِكَ ناعِيا
    فَلَمّا بَدا لي أَنَّهُ لاعِجُ الأَسى
    وَأَن لَيسَ إِلّا الدَمعُ لِلحُزنِ شافِيا
    عَفَت بَعدَكَ الأَيّامُ لا بَل تَبَدَّلَت
    وَكُنَّ كَأَعيادٍ فَعُدنَ مَباكِيا
    فَلَم أَرَ إِلّا قَبلَ يَومِكَ ضاحِكاً
    وَلَم أَرى إِلّا بَعدَ يَومِكَ باكِيا

    فقد حبِلَت ثورتنا بجنينها الغالي... فرِحَت به وقضت أياماً معه أعيادا، تفجّرت فيها عطاءات كنداكاتها وأشعار وفنون أكبادها، وسَخت لها دماء شهدائها ورقص على متاريسها أبطالها، وتسارع العالم ليكون حاضراً ليتلّمس ويستذيق طعم صدقها و جمال نقائها، وهتفت لها الصحافة وعمالقة الفنون العالمية واستشهد بها الأعداء والأصدقاء... وفرحنا نحن في الغربة وخفقت قلوبنا التي توقفت منذ فراقنا بلادنا غلباً وظّلماً... تلقينا التهاني من الأجانب حولنا وسمعنا تعابير التعجب في هذا المارد الذي فجأةً استيقظ وهزم كل من في الحلبة...
    أقسمنا ألا يغمض لنا جفناً
    ما دام البطل قد وُلِد حياً، كان علينا السهر عليه كي لا تمسه يد الأشرار
    كلٌّ كان له دابّته التي يستطيع ركوبها للإدلاء بماعونه لتلك الحماية...
    وأهمها وآمنها وقاية هي معين الصحافة الإسفيرية من صحفٍ مشهودٍ لها بمواصلة المعركة بدون كلل، مثل سودانيزأون لاين، وسودانايل، والراكوبة، ومن الكُتّاب والشُعراء والفنانين الذين تدافعوا يحجزون المقاعد المتقدمة لصب نصائح وتحذيرات وتشجيعات الحماية للمولود الميمون....
    وكنت قد صببت معهم كل تركيزي بكتاباتٍ في تحذيراتٍ بعينها لتسبق غيرها في الحرص والتحرز من أخطاء التعجّل، فطالبت أولاً ألا يناغم الثوَار أي اعتماد نظام وتفويض سلطات إلا بعد رسم خارطة الطريق الذي يبدأ بالرجوع لدستور 1956 عند ولادة السودان المستقل، ويتم وضع قانون للأحزاب والكيانات السياسية لتلزم بنصوصه التي تحرم الوصاية بما فيها الدينية، والعرقية والطبقية، حتى يتم تنقية الشارع السياسي حسب مقالاتي .. في سودانايل وسودانيز أونلاين، أدناه:
    1- حذار وعاجل (1): الثورة بين التجاوز المرحلي ورمال الدولة العميقة المتحركة بتأريخ 14 أبريل 2019، رابط:
    https://sudaneseonline.com/board/7/msg/1555384053.html
    2- حذار وعاجل الجزء الثاني (2)، رابط:
    https://sudaneseonline.com/board/7/msg/1555384053.html
    وسُرعان ما فُجِعَت الثورةٌ في جنينها عندما ألقاهُ إخوتُه في الجُب ... في حُضن كتائب الظل.... ورجعوا لها يُبلغونها أن افترسه الذئب ... المسمى حميدتي
    وبقت الثّكلى تبكي حتى عمَت عيناها وهي تستعيذ وتحتسب لعَوْن مولاها.
    نعم، إخوته الذين حبِلت بهم من نفس البطن التي أنجبت إبنها الأمل والسلام .... الأحزاب الوصائية وحركاتها المسلحة...
    بما يحملون من وصائية وعنصرية وكراهة دامغة
    أصبحنا مسخاً بعد عين، وعاراً بعد فخر
    مسخاً من الحكم الذاتي الذي عجنته "قحت: قوى الحرية والتغيير" التي لم نرحّب بها أبداً، دعك من توكيلها بثورتنا، و شكّلته قبل تنقية طينته، فحمل أمراض دكتاتوريات الوصاية بكل سمهومها، وأزال مناعتها بعسكرها الذين ما فٌتِئوا يتوافدون لمنح الولاء والطاعة لمصر والخليج والسعودية التي كانت تغذي القمل الكيزاني ليمتص دماء السودان وكرامة السودان وعافية السودان
    مثل الضباع: يلتهمون الفريسة وهي حية قبل أن تموت:
    هاهو التطبيع مع إسرائيل قبل محاسبتها: نعم اليهود يحق لهم موطن ولم يُمنحوا موطنهم ذاك غياً من النظام العالمي، ولكن شوّهه الصهاينة، الحاكمون الآن، بقيادة مناخم بيقن وقتها ليكون دولة فصل عنصري، والذي رفضه النظام العالمي ولكن قامت الأنظمة الوصائية من القوميين العرب، تتلوهم الوصائية الدينية من الإخوان المسلمين لرفض نظام الدولتين وتحقيق حلمهم في حروب دينية....
    وهاهو الإسترقاق كما نشرنا سابقاً بشركة سعودية تُمنّي الشباب السودانيين بالعمل في ليبيا وتعمل لهم عقودات عمل، ليسافروا إلى ليبيا فيجدوا أنهم نزلوا فخاً يلتقطهم بواسطة مسلّحين لتدريبهم للقتال وتموين حفتر بهم كمرتزقة، من تحت أنف وعين الثورة المروية بدماء الشهداء
    وها هي مصر تشنُّ سمومها في حنينها لاستعمار السودان عن طريق هوسها بسد النهضة الإثيوبي الذي لا تخاف فيه إلا فضح استئثارها بمياه النيل، ليس للعيش، إنما للثراء، على حساب الشركاء فيه، لأن ما كسبته ذلك عندما كانت مستعمرة له (ليس بقواها إنما ميراثاً من الأتراك) ببث الفتنة وسط أبنائه بواسطة عملاء مثل دكتور أحمد المفتي، مهندس عبد الكافي الطيب، واللذيْن امتدحتهما في مقالى باللغة الإنجليزية مع آخرين في ابتكار حل ناجع للمتحججين وذلك بافتراحهم سد الحماية الذي سرعان ما تبرّأوا منه، برابط:
    https://sudaneseonline.com/board/15/msg/1595370952.htm
    بعنوان: مهندسون سودانيون يتغلّبون على خلافات حول سد النهضة الإثيوبي
    وسرعان ما وضح أن دكتور المفتي وعبد الكافي الطيب تخاذلا و انتقضا ما أُعلن في ندوةٍ قدموها.
    وفيه أيضا علّقت على صياح الهندي عز الدين في بدء ملء سد النهضة بأن منسوب النيل انحسر ولكن لسوء حظه في تلك الكذبة جاءت الفيضانات فأغرقت أغلب طلمبات الضخ من النيل الأزرق.
    هكذا تتدخل الدول التي نعتبرها صديقة لاغتيال بطولاتنا وإفساد وطنيتنا، لأنها دول جًبِلت وترعرعت تحت الدكتاتورية والخضوع
    إن أملنا اليوم صار محصوراً في شباب الثورة الذين زرعوا تلك الثورة وسقوها دماءهم وعرقهم وأطعموها إيمانهم بأصولهم النقية وضمائرهم النظيفة فتفتحت زهورها فنوناً وأشعاراً وشفافية وحضارة متقدمة، كل ذلك كفيل بحفظها نقية في قلوبهم القوية وستمر الأيام ويتهافت الطامعون للخداع والجري وراء السلطة، ولكن حتماً سيأتي اليوم الذي يشب هؤلاء الأبطال ويستلمون مقود الكفاح، فالكفاح كما يقول المثال البلدي "ألمي حار ولا لعب قعونج"























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de