إذا أوصلناهم لاهاي سنوصل الآخرين أيضاً,, بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 12:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2020, 03:08 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إذا أوصلناهم لاهاي سنوصل الآخرين أيضاً,, بقلم إسماعيل عبد الله

    02:08 PM February, 13 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    هب أن الحكومة الانتقالية بمجلسيها السيادي و الوزراء توافقت وانسجمت مع بعضها, وقامت بتسليم المطلوبين (كوشيب و هرون و البشير و عبد الرحيم ) لمحكمة الجنايات الدولية, فهذا يعني أن السودان تلقائياً قد بصم بأصابعه العشرة على ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية, و اللذي لم توقع عليه حتى الولايات المتحدة الأمريكية, وبعدها لن يسلم أي مواطن سوداني من الملاحقات و المطاردات و إصدار مذكرات الاعتقال , وأول هؤلاء سيكون بعض رموز الحكومة الانتقالية وعدد ليس بالقليل من القادة العسكريين بحركات الكفاح المسلح, في تهم قد وجهت إليهم من قبل بارتكاب فظائع بحق افراد وجماعات من دارفو وجنوب كردفان, فجميع هؤلاء ضالعون في ارتكاب جرائم الحرب ولا يجدر بهم تبرئة انفسهم ان النفس لأمارة بالسوء.
    ومن ظن أنه بعيد عن ملف جرائم الحرب المرتكبة بحق الأبرياء في مناطق الحروب في السودان, يكون قد جنى على نفسه جناية كبرى لأن حبل القضاء الدولي أيضاً سيلتف حول رقبته بذات الطريقة التي التف بها حول عنق الدكتاتور الحبيس وزمرته, واللذي كان يمني نفسه الأماني بأن ما ظل يخطط له و يأمر به لتنفيذ هذه الجرائم لن يرتد عليه بهذه الطريقة العاجلة, فهنالك قادة كبار في حركات العدل و المساوة و تحرير السودان ضالعين في تنفيذ تصفيات جسدية بحق مواطنين سودانيين, وكلما ذكرت مجازر بانما و طويلة و قريضة وجبل مرة و اغتصابات طالبات مدارس شعيرية ومهاجرية وغرابش, كلما ارتعدت فرائص هؤلاء القادة واقشعرت جلودهم.
    هذا التسليم اذا تم سيفتح الباب واسعاً وعلى مصراعيه للتحقيق في كل الجرائم المرتكبة بواسطة الطياريين الحربيين اللذين قادوا طائراتهم الحربية من القاعدة الجوية بوادي سيدنا, ومن مطار الأبيض فأحرقوا مواطنين سودانيين عزّل في قرى دارفور و جبال النوبة وجبال الأنقسنا ببراميل قنابل الأنتونوف الحارقة, دعونا نكون منصفين في تناول ملف جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية, فحتى الناطق الرسمي باسم الحكومة في مفاوضات جوبا ماذا قدم حينما كان رئيساً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم, في ذلك الوقت اللذي كانت تقصف فيه قرى دارفور بالحمم البركانية, هل تحدث وقتها بذات الصراحة والصرامة عن جرائم الانقاذ في الاقليم اللذي ينتمي إليه وطالب بمثول المجرمين أمام قضاة المحاكم المحلية ناهيك عن الدولية؟.
    هنالك جريمة كبرى ارتكبت بحق رئيس حركة العدل و المساواة السودانية الدكتور الشهيد خليل إبراهيم, تشبه إلى حدٍ بعيد الجريمة النكراء التي نفذت في الزعيم والمناضل الإفريقي الكنقولي باتريس لومببا, و مرتكبيها معلومين وهم رؤساء اقطار عربية وقادة عواصم افريقية و زعماء بلدان اوروبية مجاورة للدولة اللتي توجد على اراضيها محكمة الجنايات الدولية, ماذا قدم خليفة خليل في رئاسة الحركة من جهد مبذول في سبيل مقاضاة من اغتالوا زعيم الحركة؟, وهل قام بمتابعة ملف التحقيق في اغتيال رئيس الحركة الثورية السودانية ذائعة الصيت اللتي اقتحمت عاصمة السودان فارعبت الطاغية في جحره بقصر غردون؟
    كسودانيين وطنيين وحدويين, لماذا لم نقم بتقديم طلب رسمي و شعبي لمطالبة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة للتحقيق في جريمة اغتيال رمز النضال الوطني السوداني المعروف الدكتور جون قرنق ديمابيور؟ فكل خبرائنا القانونيين يعلمون أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم, و إلا لما طالبنا الأمريكان بدفع تعويضات لذوي ضحايا المدمرة كول, فكما للأمريكان حقهم اللذي يطالبون به في التعويض عن ضحاياهم العزيزين و الغالين نحن كذلك لنا ذات الحق, إنّ قضايا جرائم الحرب الواجب علينا و على المجتمع الدولي تبنيها ليست قاصرة على هؤلاء المطلوبين.
    لا تنبطحوا لهم كل الإنبطاح و لا تميلوا لهم كل الميل و اتخذوا بين ذلك سبيلا, فهؤلاء الأعراب و اولئك الخواجات لا يحترمون إلا من بنفسه عزة و كرامة يستمسك بها, لا تخضعوا لهم كل هذا الخضوع الذليل ولا تعتقدوا فيهم كل هذا الاعتقاد الأعمى, فهذه السنة غير الحسنة لو سنناها لوجد فينا ما يسمى بالمجتمع الدولي تلك الانحناءة اللتي حذر منها زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كنج (لا أحد يمكنه امتطاء ظهرك إذا لم تنحني).
    رواندا تلك الدولة اللتي تشغل مساحتها ما مقداره أقل من مساحة إقليم دارفور, هزمت الغول الامبريالي والاستعماري الفرنسي برفضها للدور الكنسي المسيس بالتدخل في شئون الدولة و السيادة الوطنية, عندما استخدمت فرنسا القساوسة و الرهبان بكل خبث للوقيعة بين قبيلتي الهوتو و التوتسي, فتمرد الروانديون على اللغة و الثقافة الفرنسية المستعمرة و انجزوا كفاحهم الثوري الوطني بقيادة بول كيقامي رئيس الجبهة الوطنية الرواندية آنذاك, و رئيس جمهورية رواندا الآن و راعي نهضتها الاقتصادية, فحرروا بلادهم من سطوة الفرنسيين وابعدوا اللغة الفرنسية عن منهجهم الدراسي واستبدلوها باللغة الانجليزية, ليس حباً في الانجليزية و لكن نسبة لكونها لغة العلم و التكنلوجيا و التجارة العالمية, فلولا عزيمتهم القوية ووطنيتهم الصادقة لما استطاعوا الفكاك من قبضة الاستعمار الفرانكفوني السرطاني المهلك.

    إسماعيل عبد الله
    [email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de