اول مرة سمعت المقولة ، وانا طالب بجامعة الخرطوم ، من اخي وصديقي الأستاذ الرضي بله وكان طالب بكلية الإقتصاد ، وانا طالب بكلية القانون ، ولم اجد وقتها متسع من الوقت لكي ابحث عن اصول العبارة ، ولكنها لاقت هوى في نفسي وانا اتأمل واقع امسودان. في سنين الغربة ، كلما يحدث حدث كبير في امسودان ، ابحث عن تفاصيل الحدث ، واضحك واقول لنفسي : فعلا حينما خلق الرب امسودان ، ضحك..!!..ولكن تلك المتعة المصحوبة بروح كوميديا سوداوية ، لم تمنعني من التحقيق من اصل تلك المقولة. المقولة بصورة بعد تحريفها شيئا ما ، ظهرت في عنوان لكتاب الصحفي الإنجليزي انتوني مان..(اين ضحك الرب).. Where God Laughed وانتوني كان مراسل لصحيفة ديلي تلغراف ، وجاء الى السودان في سنة 1953 و1954 لتغطية اول انتخابات عامة في السودان ، بعد الإستقلال مباشرة ، ومؤكد انتوني رأي كثيرا من المتناقضات التي تفلح العقلية السودانية في خلقها والإصرار عليها بصورة عجيبة ومدهشة..! زعم انتوني مان أن عنوان كتابه مقتبس من مقولة سودانية (الله صنع السودان ، ثم ضحك)..وهناك تشكيك كبير في صحة نسب هذا القول الى اهل السودان ، ولكن اوقن بان أي سوداني/ساخر يمكن ان ينحت هذه المقولة/الفكرة من باب النكتة ، ولكن المزعج هو انها فعلا واقع غريب وعجيب وفريد في نوعه..! انتوني مان قام بتحريف العبارة وجعلها (أين ضحك الرب) ، وتجئ الإجابة ، عبر الكتاب: في السودان..! ولكن ..لماذا ضحك الرب حينما خلق امسودان؟
كبر
08-22-2019, 08:46 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
(2) في 21 اغسطس 2019 ، حدثت احداث مهمة في تطور السودان نحو الديموقراطية..فلقد تم حسم امرين: المجلس السيادي ، وتعيين رئيس وزراء الفترة الإنتقالية..! حقا لقد عاش اهل السودان ظروف صعبة وقاسية للغاية حينما طفرت على السطح اشكالات تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير من تحديد اسماء الأعضاء/العضوات المدنيين في المجلس السيادي.. وظهرت على السطح المغالطات والمخاطبات والإتهامات والحرادات والزوغانات..الخ..! .. فاعلن المجلس العسكري ان هناك فترة تأجيل (مقدراها 48 ساعة) بطلب من قوى الحرية والتغيير حتى تتمكن من خلق التوافق..!.. هذا الموقف (موقف طلب التأجيل) جعل الشباب السوداني (صانع الثورة الفعال) ان يطوق دار حزب الأمة بامدرمان ويطلب امر محدد: تحديد قائمة المدنيين في المجلس السيادي (الليلة قبال بكرة)..!! فكان يوم 21 اغسطس 2019 بدلا عن 22 اغسطس 2019..فأدى رئيس المجلس السيادي اليمين الدستورية (الساعة 11 صباحا) ، وادى اعضاء المجلس السيادي نفس اليمين امام رئيس القضاء ورئيس المجلس السيادي (الساعة 1 ظهرا) ، ثم ادى رئيس الوزراء اليمين امام رئيس القضاء ورئيس المجلس السيادي (الساعة 9 مساءا)..!!..اضافة لذلك هناك اخبار متداولة بان هناك اتجاه ان تكون رئيسة القضاء في السودان ( ولأول مرة في تاريخ السودان) امرأة..! حقيقة انبهرت من هذه الإجراءات الدقيقة المتسارعة ، واربعة اسباب جعلتني امارس الإنبهار والفرح الحذر: اولا: كان لي موقف ، كمواطن سوداني عادي من متكلمي المنابر السودانية ، ان تضم هياكل الفترة الإنتقالية بما فيها المجلس السيادي ، تمثيل مدني يظهر فيه حضور المرأة السودانية بصورة واضحة ، وذلك لتضحيات المرأة السودانية منذ ذهاب المستعمر ( ذاك المستعر ،الذي جاء انتوني مان ليغطي الأحداث التالية لذلك ، ولا ادرى ماذا سيقول انتوني لو شهد هذا اليوم السودان المميز؟!!) ..ولقد كانت الإستجابة التى جاءت في تمثيل استاذاتي الجميلات (رجاء نكولا وعائشة موسى السعيد، التحية لهن)..واسعدني كثيرا مقولة استاذتنا عائشة موسى السعيد في تعريف نفسها: انا عائشة موسى السعيد بت نصرة ابراهيم..!! ثانيا: ان يكون للشباب تمثيل واضح في كل هياكل الفترة الإنتقالية ، بما فيها المجلس السيادي، وقد كان ذلك عبر اختيار اثنين من الشباب ، لهما التحية. ثالثا: ضرورة ان يحتوى الشق المدني في المجلس السيادي على افراد من خلفيات ملمة بدراسات وخبرات القانون ، والعلوم السياسية ، وقد كان ذلك..! رابعا: الإنتصار لنضالات المرأة السودانية وكسر احتكار رئاسة القضاء عبر تاريخ السودان انحيازا واعترافا لتلك النضالات.. كل هذا ، قد يراه البعض امرا عاديا ، وقد يراه البعض امرا مختلفا وحديث في الوجود السوداني..!.. فهل هذا ، يمكن ان نعيد المقولة (حينما خلق الرب امسودان ، ضحك)؟..
(3) في اعتقادي ان ما جعل انتوني مان يختار ذلك العنوان المفارق ، هو شكل التناقضات في الذات السودانية لحد تجعل الرب يضحك والإنسان ايضا يضحك تبعا..!!! وبعد 65 سنة من كلام انتوني مان..! في نفس اليوم ، 21 اغسطس 2019 ، حدثتنا قنوات الأخبار عن مؤتمرات صحفية عقدت في الخرطوم ، من اناس رفعت عقيرتها برفض الأمر برمتة (الوثائق السياسية ، الدستورية ، تشكيل هياكل الفترة الإنتقالية) ، فكان مؤتمر ما يسمى بــ(تنسيقية القوى الوطنية) عبر دكتور على الحاج..والجبهة الثورية (خارج امسودان) ، وعبد الواحد محمد نور (عبر قنوات اعلامية دولية) ، وعبد العزيز الحلو (بتصريح سابق تجاه فكرة التفاوض برمتها) ، والحزب الشيوعي السوداني بسكوت تجاه الأمر/اليوم (طبعا وضح الحزب سابقا موقفه من الوثيقة الدستورية)..! تنسيقية القوى الوطنية ، وضعت الأمر صراحة :هذه اجراءات ثنائية اقصائية ، وانهم على استعداد للتحدث الى محكمة الجنايات الدولية ، عوضا عن الجهات الإقليمية..وكل ذلك التصريح الصحفي عبر دكتور على الحاج..!! بالطبع ضحكت ان دكتور على الحاج وتنسيقيته ومؤتمره الشعبي ..قال انهم سيقاومون عبر المقاومة السلمية (أي لا استعداد لهم بخلق داعش وعنف في امسودان)..! والمضحك اكثر ، ان السودان في حالة حرب ولم يتذكر الدكتور علي الحاج ومؤتمره الشعبي وتنسيقيته الوطنية تلك حديث عن السلام او الإستقرار أو ملئ الفراغ الدستوري وحل المشكلة الإقتصادية..!..وانما تذكر وتبين امر الثنائية والإقصاء..!! وفوق كل ذلك ، لم يحدثنا دكتور على الحاج بمبادرة تلك المكونات (كمكونات سودانية فعلا) في دعم منكوبي السيول في كل انحاء السودان؟..بل حتى لم يفتح الله عليه بدعم معنوي وترحم تجاه اولئك المنكوبين والمنكوبات..!!..بل حتى نسى ان يقول لهم: هذا بلاء من الله وعليكم بالتضرع يا قوم..!! موقف الدكتور على الحاج في مؤتمره الصحفي زاد الأمر تعقيدا ، وزاد تأزيم وضعية ما يسمى بالحركة الإسلامية واحراجها اكثر من الإحراج الذي سببته لنفسها بيدها طيلة سنوات مشروعها في السودان والذي استمر لطيلة ثلاثين سنة..!! فالدكتور على الحاج (مع كامل احترامنا له) لا يعرف ارادة سودانية ، ولكنه يعرف قوى اقليمية تفرض عليه شروطها كتلميذ بطلجي تطلب منه قطع الطريق على الأبرياء والمساكين..! صحيح انه لا يستطيع سوداني عاقل ان ينكر دور شباب المؤتمر الشعبي ، وشباب حزب الأمة ، وشباب الحزب الإتحادي ، في المساهمة المهمة في الثورة ..وصحيح ان اهل الحركة الإسلامية لازالوا يمارسون التطمين والتعويض النفسي بان يقولوا لضميرهم: اولادنا وبناتنا جزء من الثورة..!!..ولكن..! ما فات على دكتور على الحاج بانه تمرد وخرج على النظام الذي بذل سنينا من عمره لإنجازه ، ولكنه تمرد عليه ، وحينما دارت الدوائر ، وتمرد ابناء وبنات دكتور علي الحاج والحركة الإسلامية عليهم ، صابتهم الدهشة والإستغراب ، واخذوا يتحدثون عن الإقصاء وكأنهم لما يمارسوا الإقصاء (كحركة اسلامية) طيلة الثلاثين سنة الماضية..!!..وفوق ذلك يحدثون الشعب السوداني بانهم سيتنجدون بقوى اقليمية لدعمهم..!!! وايضا فات على دكتور علي الحاج ان العقل السياسي السوداني (عقل قدر ظروفك/سياسة اليوم باليوم/التكتيكات البالية) الذي يباهي به الدكتور علي الحاج ، ان هذا عقل تجاوزه الشباب السوداني اليوم..فحينما حدثت اكتوبر 1964 ، لم تعقبها وقفات الشباب لحراسة ثورتها ، وحينما حدثت مارس-ابريل 1985 لم تعقبها نفس الوقفات ، ولكن الآن الشباب يقف بكل جدية حراسة لثورته ، حتى ولو من باب الوفاء لمن دفع دمه وروحه بيقين تام بحثا عن مستقبل مختلف ومغاير في امسودان..!!..فهل مثل هذا الشباب يا دكتور علي الحاج تستطيع اقناعه بالبرباقندا التالفة من شاكلة سنذهب الى قوى اقليمية ودولية وان هذا اتفاق ثنائي واقصائي..؟..دون ان يشعر دكتور على الحاج ، دون ان يشعر يستفز ويتعالى على اهم قوى سودانية في تأريخ السودان بعد الإستقلال..!!..قوى الشباب السوداني بنات واولاد..!
بعد 65 سنة من مقولة الصحفي الإنجليزي انتوني مان (اين ضحك الرب).. نقول له: ضحك في امسودان..!
هذا واحد من اسباب مقولة (حينما خلق الرب امسودان ، ضحك..!!)
كبر
08-22-2019, 09:02 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
الحزب الشيوعي ، الجبهة الثورية ، الحركة الشعبية شمال ، حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور ، ايضا تقف ضد ما يحدث الآن وفق مبررات مختلفة..! المضحك في الأمر ، توافق اليمين الردايكالي (تنسيقية القوى الوطنية) مع اليسار الراديكالي (الحزب الشيوعي/الحلو/الجبهة الثورية/عبد الواحد)..!!!!..كلهم توافقوا على رفض ما يحدث..! نعم من حق الناس ان تختلف وتصنع موقف معارض لما يجري في الواقع ، ولكن السؤال: على أي اساس يقوم مثل ذلك الموقف المعارض؟ هل هو يقف على اساس متين ام مجرد عاطفة (نحن حردانين وبس)؟.. كل هذه القوى تعرف جيدا ان لا وزن لها في واقع مستقبل السودان ، لا وزن لها حينما يخضع الأمر الى تنافس ديموقراطي (فالحركة الشعبية بكل جناحيها لا وزن لها خارج النيل الأزرق وجنوب كردفان ) ، حركة عبد الواحد لم تجرب حظها في الديموقراطية ، وحتى ولو نجحت لن تستطيع ان تنجح في ربع اقليم دارفور ، وكذا مناوي وجبريل ابراهيم وهجو التوم..اما الجزولي وغيره فهؤلاء عدد المكروفونات المتوفرة لهم اكثر من وزنهم على مستوى السودان..! المفارقة ، كل هذه المكونات التي تظن انها اساطين السياسة تفوق عليها حميدتي..!! على الأقل الرجل ارسل قوات الدعم السريع للوقوف مع منكوبي السيول في منطقة الجيلي (صحيح جهد بسيط للغاية) ولكنه تفكير مستقبلي..يعني الرجل يقدم السبت لكي يلقى الأحد..! المضحك ، كل القوى التي تعارض ما يحدث الآن ، تجتهد كثيرا في تبخيسه دون ان تقدم ما يقنع اهل السودان ، فهي قوى تمارس تهاويم وتعالي على ارادة اهل السودان ، خصوصا الشباب..! وبعد 65 سنة من زيارة انتوني مان لتغطية اول انتخابات ديموقراطية في امسودان وخرج بكتابه (اين ضحك الرب) ،
فهذا السبب الثاني لأن نقول: حينما خلق الرب امسودان ، ضحك..!! كبر
08-22-2019, 09:06 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
(5) يا ترى ما الذي يجعل هذه القوى (المعترضة) تتخوف الى هذا الحد؟ الإنتحار السياسي الذي يذهب الى ضرورة رمي الجيش السوداني في سلة المهملات ، ثم نبدأ من الصفر في اعادة تشكيل مؤسسة الجيش كمدخل الى اعادة تشكيل المؤسسات السودانية والبناء ومحاربة الفساد والدولة العميقة ، هذا رأي مثالي وبعيد عن الواقع تماما..! لا يمكن ان يدعونا صديقي عبد الواحد محمد نور (رئيس حركة تحرير السودان) الى المدنية الصافية (رمي الجيش في سلة المهملات) ومعه الجبهة الثورية ، وفي نفس الوقت هم يحملون سلاحهم..! بمعنى ادق ، لو اعلن عبد الواحد وغيره من حملة السلاح (بما فيها كتائب الظل) بالغاء سلاحهم وحل جيوشهم وتسريحها..سيجدنا نموت امامه في سبيل المدنية..!! كل القوى المعترضة ليست لديها رؤية تجاه السلام ، الإصلاح (سياسي ، اقتصادي ، قانوني ، اخلاقي..الخ) ، ولكن لديها رؤية واضحة تجاه التبخيس والإستخفاف بارادة الشعب السوداني ، خصوصا الشباب..فمتى تأتي رؤية البناء عندهم؟ ولماذا لا يطرحون هذه الرؤية ليقارنها الشعب السوداني بالمتاح الآن ، ويتاح له تبيان قوتها ليتبعها؟..
كبر
08-22-2019, 09:10 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
التهنئة الى الشعب السوداني بمختلف مشاربه ، للوصول الى ما حدث في اغسطس 2019.. في المستقبل سوف نفتح حوار مع المعترضين..وننافش ماهي التسوية التي يسعى خلفها حملة السلاح في امسودان ، وكيف يمكن ان يتم التوافق.. وسوف نفتح حوار حول فرضية ان القوى السياسية السودانية سوف تعرقل صيرورة الفترة الإنتقالية ، لأن نجاح الكفاءات في الفترة الإنتقالية يعني سحب البساط من تحت اقدام هذه القوى وستحتاج الى عمل كثير لكي تدرك فترة الإنتخابات وتنجح فيها..!!..لذلك ستختار الطريق الأسهل: ان تفشل الكفاءات في الفترة الإنتقالية..!!
كبر
08-22-2019, 10:03 AM
Osman Awoda Osman Awoda
تاريخ التسجيل: 06-19-2017
مجموع المشاركات: 495
كبر اخوي شكراً جزيلاً على القراءة العميقة . . لغة حمدوك قلبت الملعب السياسي . . لغة علمية تعتمد على الامل والتخطيط والنظر للامام . . بينما ناس علي الحاج والطيب مصطفى وشيوخ المنابر يعتمدون على خلق عدو وهمي يجعلون منه منصة للتنشين . . لغة جعلت من الذين لا يطيقون العيش الا في اجواء العدائيات للآخر في حيرة . . لا ادري كيف سيتعاملون مع هذه اللغة فهي لن تجدي معها الصراخ . .
الحبيب كبر تحياتي وكل سنة وانت طيب الثورة الماضي الخالد والمستقبل الزاهر. الامل والخوف الحرب والسلام الحكومة والمعارضة الشعب والنخب الانتهازية ثنائية لابد لها ان تتصالح ان اردنا ان نذهب بالبلاد والعباد الي الضفة الاخري التي نحلم بها وهكذا هو مقالك القراءة العميقة وجملة الاشكاليات مع ثبات عامل الامل لشعبنا وهذا يكفي التصالح يبدا ياصديقي بحملة السلاح لاعلاء السلام كقيمة إنسانية منها تنطلق النهضة ولكن علينا ان نعتذر لحملة السلاح والحق يقال كانت قلوبهم مع الثورة ولكن القيادات المدنية كانت اقل قامة من الثورة واعادة انتاج ازمة الثقة التي اعقدتنا كثيرا كنّا نعيب علي حملة السلاح المحاصصة ولكن القوي المدنية أتت بالمحاصصة وهذا يطعن في أهلية القوي والنظرة التي لم تتجاوز إلانا للسودان الرحيب لذا دعنا نساهم في مشروع السلام بالتواصل مع حملة السلاح واولهم صديقنا عبدالواحد محمد احمد النور والذي تجمعنا معه الفكرة المحايدة رغم إصرارك بالدفع به لجماعة اليسار وهو براءة منهم وان كنت اكن الحب والود لاهلنا في قبيلة اليسار فعبدالواحد يحلم بمدنية لا فيها شق لا طق وهذا ما نريده ولكن بالمقابل عليه ان يدفع استحقاقات المدنية بإلقاء السلاح وهذا ما قلناه له فدعنا نطرق باب صديقنا عبدالواحد ومعه استاذنا الحلو ولا نكل ولا نمل حتي نبلغ سدرة المنتهي ولاننسي الاخوة والأصدقاء جِبْرِيل ومناوي وعرمان وكل حملة السلاح لكن كان تركيزي علي الرفاق عبدالواحد والحلو لاني اري انهم يحتاجون لحوار عميق اكثر من غيرهم فدعنا نبدأ هذا زمن البناء حيث انتهي عهد الهتاف والشعر والكتابة حي علي العمل
08-25-2019, 03:09 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
عمر سعيد..حبابك يا صديقي كتر خيرك على المرور.. فعلا يا صديقي المرحلة هي مرحلة بناء ومرحلة انتقالية قصيرة الأجل..وهي تستدعي التوافق وتهدئة الخطاب.. خطاب علي الحاج وامثاله ، دون ان يشعر يضعه في مواجهة الثورة والشعب معا..وهم يعرفون بانهم (على الأقل في هذه المرحلة) مرفوضون تماما لسبب منطقي وهو انهم استنفدوا فرصهم وفشل مشروعهم لإدارة الدولة طيلة الثلاثين سنة الماضية..! الكل يعرف انه حتى لو افترضنا مشاركتهم في الفترة الإنتقالية ستكون مشاركة تخريب اكثر من مشاركة بناء..فالأجدى لهم وللسودان عدم التصعيد الذي يقود لإنتحار سياسي كبير.. كتر خيرك كبر
08-25-2019, 03:11 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
كتر خيرك على المرور.. وربنا يقدرنا لفتح هذا الحوار..لأن المرحلة هي مرحلة بناء.. وكنا قد طلبنا منذ يناير ان ترتب الحركات المسلحة امورها وتكون جزء من الفترة الإنتقالية..لكنهم كانوا مترددين كثيرا او ربما قصدوا ان يكونوا بعيدا ليكون خصما لحكومة الفترة الإنتقالية وبالتالي تتفاوض معهم مثلما كانت تفعل الحكومة السابقة.. كل المطلوب الآن ان تتوحد هذه الحركات وتوحد رؤيتها للسلام ، فحتى الآن تعترض فقط من اجل الإعتراض ولا تريد ان تكون جزء من الفترة الإنتقالية التي ستكون مدخل التأسيس للفترة الديموقراطية.. كتر خيرك كبر
08-25-2019, 03:12 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
ول ابا على عبد الوهاب..حبابك يا صديقي كتر خيرك على المرور.. شكرا على الثقة يا صديقي ، من قبل استاذننا بعض الأصدقاء من اهل الصحافة في اعادة نشر ما نكتب في المنبر..والآن ليس لدينا مانع من رغب في اعادة النشر..فقط اخطارنا.. البلد محتاج جهد الجميع.. ودمت كبر
08-25-2019, 03:20 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
ول ابا حسن ادم العالم..حبابك يا صديقي كتر خيرك على المرور هنا.. نعم يا صديقي القوى السياسية اخطأت في مسألة المحاصصة ، وهذا خيانة لمبادئ الثورة المهمة للغاية وهي ان الفترة الإنتقالية يجب ان تكون فترة بنأء وتأسيس..والموقف غير مستغرب يا صديقي ، فالأشهر القليلة ليست كافية لتغيير هذه القوى سواءا على مستوى التفكير او التكتيكات..بعضها يعرف انه لن يكون له حظ كبير في الإنتخابات لذلك حاول ان ينتهز الفرصة .. فقط فرصة التواجد في حكومة حتى ولو كانت انتقالية.. اصدقاءنا في الحركات المسلحة ، حتى ولو كانوا مع الثورة بحق وحقيقة الإ انهم اضاعوا فرصة كبيرة للغاية ..حيث كنا ننادي مبكرا بان يكون جزء اصيل في الفترة الإنتقالية بدلا عن الإنتظار لعملية تفاوض منفصلة..أي دون ان يضعوا انفسهم في خانة الخصم لحكومة الفترة الإنتقالية..! قلنا بهذا المطلب ، لأن الفترة الإنتقالية فترة بنأء وتأسيس وكان الأجدى لهذه المجموعات ان تكون جزء اصيل في البناء..ولكن تكتيكاتهم كانت تذهب الى اتجاه اخر..ومعروف أن أي حكومة تجئ سيكونون على خلاف معها فقط لأنهم ليسوا جزء منها ورفضوا ان يكون جزء من عملية التفاوض مع المجلس العسكري واكتفوا بالتفويض عبر الكتلة التي تمثلهم ولكن هذا التمثيل يبدوا انهم تنصلوا منه.. السلام مسألة مهمة للغاية وهو الأولوية الأولى ، لكن سلام من طرف واحد لن يحدث..يعني سلام من قبل حكومة الفترة الإنتقالية لن يكون ، وانما لابد من وجود الأطراف الأخرى.. ميثاق اعلان قوى الحرية والتغيير احتوى بنود كثيرة من ميثاق الفجر الجديد الذي توحدت القوى المسلحة تحته وكونت الجبهة الثورية..يعني الشعب خرج لتحقيق ما تنادي به بنود ذلك الميثاق..فلماذا تنتظر الحركات المسلحة تنفيذ تلك البنود وتكون هي في خانة المتفرج؟ فان اخطأت القوى السياسية ، فان الحركات ايضا اخطأت ولم تبادر وتحرص ان تكون جزء اصيل في الفترة الإنتقالية وانما انتظرت ان يكون لها دور منفصل..! صديقنا عبد الواحد في اخر اقواله يشكو مر الشكوى بان السودان دولة تفتقر الى المؤسسية..وهو كلام جيد..ولكن كيف نبني السودان كدولة مؤسسات؟..الأمر يحتاج وجود الجميع على الأقل في الفترة الإنتقالية..! المطلوب من الحركة المسلحة موقف موحد ، على الأقل فيما يخص رؤيتها للسلام ، وهذه حكومة انتقالية يعني ليس لديها سلطة ان ترفض أي رؤية كانت..فهذه فرصة جيدة الآن.. وسوف نحاول الحوارالمفتوح حتى يعرف الرأي العام موقف الحركات المسلحة فيما يخص السلام..! كتر خيرك كبر
08-25-2019, 04:15 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
أمّا القيادي بتنسيقية القوى الوطنية، بشير آدم رحمة قال لموقع الجزيرة مباشر إن معارضتهم للحكومة الانتقالية ستكون “سياسية ناقدة وراشدة وسلمية وأن كل الطرق السلمية سيتم استخدامها من أجل إسقاط الحكومة الانتقالية”. وكشف رحمة عن نية التنسيقية الإعلان عن حكومة ظل تتكون من رئيس وزراء و20 وزيراً و18 حاكما للولايات السودان. رحمة أضاف” معارضتنا للحكومة بسبب أنها حكومة محاصصات وليس حكومة كفاءات حزبية” وأن وثيقتها الدستورية خلت من مصدر التشريع واللغة. وختم حديثه قائلا “لن نسمح بدكتاتورية جديدة
08-25-2019, 04:16 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
فعلا حينما خلق الرب امسودان ضحك..! اكتشاف مفهوم حكومة الظل..!
يبدو ان اخوتنا في المؤتمر الشعبي ، اكتشفوا للتو فكرة حكومة الظل ، وهي تقليد تطور في تجربة ديموقراطية ويستمنستر البريطانية ، والفكرة هي ان المعارضة الديموقراطية ، المنتخبة ديموقراطيا بواسطة الشعب وتحت قيادة رئيس المعارضة في البرلمان تقوم بتكوين حكومة موازية للحكومة الأصلية (كل وزير قصاده وزير معارضة) ومهمة حكومة الظل هي ان تكون اداة مراقبة ولها القدرة على تقديم السياسات البديلة التي تساعد في مواجهة القضايا العامة..ايضا حكومة الظل هي فكرة تدريبية أي المعارضة تدرب كوادرها للمستقبل حتى تكون لهم فكرة عن طريقة اداء كل وزارة..! اعلن المؤتمر الشعبي (عبر دكتور بشير ادم رحمة) بانهم سيكونون حكومات ظل (المستوى الفيدرالي والمستوى الإقليمي)..وهذا امر مضحك للغاية..فكرة الإعلان، ومن قبل المؤتمر الشعبي ، عن حكومات ظل بهذه الطريقة..! المضحك ان المؤتمر الشعبي طيلة وجوده في المشهد شارك النظام البائد في كل انتخاباته واضفى عليه شرعية لدرجة انه كان المعارض الرسمية في برلمانات النظام لدورتين واكثر ، ولكن لم يخرج علينا المؤتمر الشعبي بانه سيكون حكومات ظل في معارضته للنظام السابق..فهل فجأة اكتشف مفهوم حكومة الظل ام ماذا؟
كبر
08-25-2019, 04:17 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
الحكومة في الفترة الإنتقالية هي ليست حكومة منتخبة ومفوضة عبر انتخابات ، وانما هي حكومة توافق فرضتها الظروف السياسية المعروفة للكافة ، وهي ايضا حكومة لفترة قصيرة لأداء مهام محددة تساهم في تهيأة المناخ لإنتخابات عامة تكون بداية للتحول الديموقراطي ، وهي حكومة ليست مكلفة باتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بالسودان..فلماذا المعارضة؟ والأنكى الإعلان عن اسقاط الحكومة الإنتقالية؟ الم اقل لكم بان الرب حينما خلق امسودان ضحك ..! فان كان الأخ دكتور بشير ادم رحمة فعلا يعرف مفهوم (حكومة الظل) فهذه الحكومة ليست مزاجية او ساذج بتصور دكتور بشير..فهي حكومة يجب ان تكون الأحزاب التي تقودها نالت نصيبها في برلمان عبر انتخابها من قبل الشعب..فهل احزاب تنسقية القوى الوطنية تم انتخابها وتفويضها لتكون معارضة يحق لها تكوين حكومة ظل؟..ام هؤلاء الأخوة لا يعرفون مفهوم حكومة الظل وانما تم استخدامه من باب الونسة ومحاولة مغازلة الشباب بانها احزب تفهم لغة الديموقراطية؟ الحكومات الإنتقالية ، على مستوى تاريخ التجربة البشيرية ، هي وضعية سياسية استثنائية وتختلف عن الحكومة الطبيعية ، والسؤال: لماذا المعارضة لوضعية استثنائية؟ يعلم اهل الحركة الإسلامية ، واحزابها المتناسلة ، ان الثورة السودانية الأخيرة هي اكبر استفتاء قام ضد ممارسات الحركة الإسلامية وتجربتها في الحكم..فان كان اهل الحركة الآن يتحدثون عن معارضة وحكومة ظل ، أي اكتشفوا السلوك الديموقراطي فجأة ، فعليهم ان يعرفوا بان الشعب قال رايه فيهم بوضوح.. فلماذا لا يحترمون ارادة الشعب الذي يتاجرون بانهم يسعون للدفاع عن مصالحه ؟ فان كان يهمه الشعب فعلا..فالشعب قال رأيه فيهم..وانهم مرفوضون ليس رفض مزاجي وانما رفض موضوعي ومبرر لأن الحركة الإسلامية اقامت نظام استمر لمدة ثلاثين سنة فما الذي يمكن ان تضيفه؟ وماذا حدث حتى يثق فيها الشعب مرة اخرى؟ الأجدى للحركة الإسلامية واحزابها ان تقدم اعتذار للشعب..وتنتظر الإنتخابات بعد الفترة الإنتقالية وتطرح برامجها فان اقنعت الشعب يمكن لها ان تعود سواءا حكومة او معارضة رسمية منتخبة..
كبر
08-25-2019, 04:19 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537
(9) فرية مصادر التشريع واللغة في الوثيقة الدستورية:
في اعتراضهم على الوثيقة الدستورية ، ذكر دكتور بشير ادم رحمة بانهم يعارضون الوثيقة لأنها لم تحتوي على فقرة تتحدث عن مصادر التشريع واللغة..! وهذه الفرية ، حاولوا تمريرها ايام التفاوض بين المجلس العسكري الإنتقالي (المحلول) وقوى الحرية والتغيير ، وظهرت في تحفظات المجلس عبر ابراهيم الكباشي.. والسؤال: ما هو الغرض من هذه الفرية؟ الوثيقة هي وضعية استثنائية انتقالية ، وبالتالي لا تحتاج لذكر مصادر تشريع او لغة دولة.. وبالتأمل الدقيق ، فهذه الفرية الغرض منها المتاجرة الرخيصة بحكاية الشريعة الإسلامية ، وهي متاجرة ظلت تمارسها الحركة الإسلامية منذ الإستقلال ، الى ان سطت على الحكم وظلت لمدة ثلاثين سنة في الحكم ، ولم تتمكن من تطبيق نموذج الشريعة الإسلامية ، وانما مارست تحريف واستهبال جعل الشعب يرفض تلك المماراسات الخاطئة.. وسؤالنا: هل في الثلاث سنوات وربع (عمر الفترة الإنتقالية) سيبدل الشعب السوداني دينه الذي عمره عشرات القرون؟ هل سيبدل الشعب السوداني لغته في هذه الفترة القصيرة؟ ام هي المتاجرة الرخيصة والتكتيكات الخائبة التي خبرها الشعب السودان وقال رايه فيها صراحة بان اسقط نظام الجبهة الإسلامية وكل مشروعها الفاشل التطبيق في السودان. ما يجب ان تعرفه الحركة الإسلامية في السودان أن عهد الوصاية انتهى وبلا رجعة وان الثورة استفتاء حقيقي ضد مشروع الحركة الإسلامية في السودان ، وان الشعب السوداني لا قوة في الأرض تستطيع ان تمارس ابتزاز رخيص عليه في مسألة الدين واللغة ، خصوصا لو كانت جهة استنفدت فرصها وقدمت للشعب تجربة عرفها جيدا وعرف انها اكذب الخلق في امور الدين واللغة..! الوثيقة الدستورية تستمد شرعيتها من الشعب وثورته ، وأي ابتزاز في هذه الناحية هو عبارة عن انتحار سياسي لا معنى له..! كنا سنحترم تنسيقية القوى الوطنية لو انها اعتذرت رسميا للشعب السوداني عن تجربة الثلاثين سنة الماضية ، وغيرت من افكارها وتكتيكاتها وقالت: ماهو المطلوب منا كقوى سياسية لإنجاح الفترة الإنتقالية والمساهمة في بناء دولة كما تريدها ارادة الشعب السوداني؟ كنا سنحترم هذه التنسيقية لو انها تخلت عن نهج الوصاية الإستعلائي وباركت للشعب انتصاره عليها وعلى مشروعها ، وقالت: يهمنا السودان ويهمنا ما تراه جماهير السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Kabar
Osman Awoda
عمر سعيد علي
علي عبدالوهاب عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست