وزع حزب دولة القانون بيانا ممهورا بتوقيع قائده الدكتور محمد على الجزولى يصف التوافق الذى نال رضا عدد كبير من اهل السودان بانه انقلاب عسكرى قحتاوى رافضا مهادنة السلطة القادمة التى يفترض ان تنبثق عن هذا التوافق مبينا انه لن يقبل بها ولن يعتبرها شرعية وان اعطي ال ٣٣% المتبقية من المجلس التشريعى بعد ان تم الاتفاق على ان تعطى قحت ال٦٧% من مقاعده. ولن نجد انفسنا هنا محتاجين للحديث عن زعيم الحزب فيما يرتبط ببيعته المشهورة لتنظيم داعش الارهابى التى طارت بها الركبان وشهد عليها الثقلان ، كما اننا لن نحتاج للحديث عن تقلبات الرجل الفكرية وعدم استقراره على شيئ يمكن محاكمته به او البناء عليه ، وايضا لن نجد انفسنا محتاجين للحديث عن ارتباط الدكتور بالنظام الفاشى الباطش فى مرحلة زمنية ما حيث كان الآمر الناهى فى بعض الملفات والحوادث وبالذات ايام سطوته وتعيينه كاحد كبار اعضاء الهيئة الشرعية فى شركة شيكان للتأمين (وكر الكيزان) ويومها كانت الانقاذ الابعد عن رعاية الحقوق والاكثر بطشا وقسوة بمعارضيها ولكن الرجل الذى يدعى البطولات اليوم كان يومها – على الأقل – احد مساندى الظالم ومعاونيه ، ويمكن له ولانصاره او اى احد القول ان الدكتور الجزولي تحول ١٨٠ درجة واصبح معارضا شرسا للنظام وقبع فترة طويله فى سجونه وخرج بانتصار الثورة لكن هذا لن يجعل الرجل ديمقراطيا منافحا عن حق الغير وهو يقول بلسان الحال انى ما اريكم الا ما ارى ، والا ما معنى هذا البيان المنسوب للدكتور الجزولى وحزبه الذى يدعو لمناهضة اتفاق نال رضا عدد كبير من اهل السودان . هب ان الاتفاق الذى اسماه الدكتور الجزولى بالانقلاب العسكرى – القحتاوى لم يتوافق مع رؤاه فهل يريد ان يحمل الناس على رأيه ؟ وهل لايجيد التمرين الديموقراطى الى الحد الذى يجعله لايصبر على الفترة الانتقالية ويعمل خلالها على التبشير برؤاه السياسية وحشد الدعم والتاييد لها وسط الجماهير ثم يدخل الانتخابات وينتظر حكم الشعب ونتائج صناديق الاقتراع التى ان اعطته تفويضا نفذ رؤاه وطبق فكرته وان لم ينل ثقة الشعب فليعرف ان الناس لا تتفق معه ولا تريده وليحترم نفسه ويرتضى نتائج العمل الديموقراطى فهل انت كذلك يادكتور ام تريد ان تجبر الناس على الرضوخ لك ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست