عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من "ناس بره"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2019, 03:12 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من "ناس بره"

    03:12 AM August, 15 2019 سودانيز اون لاين
    تراث-اليمن
    مكتبتى

    شاءت الظروف أن كنت خارج السودان، وزوجتي وبنتي وولدي الاثنين في الداخل، لم يغيبوا عن أي موكب من المواكب التي خرجت في الخرطوم، أو أمدرمان، منذ انطلاق الثورة وحتى الآن، وعندما بدأ الاعتصام في 6 أبريل اختاروا أن يسكنوا الساحة، فلم يبارحوها إلا كما يبارح الشخص بيته في مشوار قصير ثم يعود.
    كانت التجربة قاسية جداً، فمنذ اليوم الأول من أيام الثورة شرعت قوات النظام في قتل المتظاهرين وإطلاق الرصاص عليهم واعتقالهم وتعذيبهم ومطاردتهم حتى داخل بيوتهم. وخلال بضعة أيام امتلأت القوائم بأسماء العشرات من الشهداء والجرحى. ومع انطلاق الموكب المركزي الثاني في الخرطوم يوم الاثنين 31 ديسمبر تعرض ابنيّ يسار ومحمد للاعتقال والضرب الشديد، وبمجرد خروجهما من المعتقل في اليوم التالي عادا مجددا إلى شوارع الثورة والتظاهر.
    رغم فرحي وفخري الشديد بالمواكب المنظمة، التي مثّلت الفعل الرئيسي للثورة، وجسدتها كفعل ثوري عالي الزخم والتنظيم والانضباط، إلا أن أيام تلك المواكب كانت مصدراً لدرجات من التوتر والقلق لم أعشها في حياتي من قبل. كنت أبدأ يومي برسالة قصيرة أضعها في قروب أسرتي الصغيرة أصبّح فيها عليهم، وأرجو لهم الحفظ والرعاية. وعندما يقترب، أو يحن، وقت الموكب، أكتب لهم: "طمنوني عليكم، منو المشي الموكب، ومنو القاعد في البيت؟"، وكانت الإجابة تفيد غالبا بأن أماني (زوجتي) وهبة (ابنتي) سيخرجن للموكب معا، وأن يسار ومحمد خرجا مع بعضهما أو برفقة بعض أصدقائهما. فأرد برسالة مقتضبة: "منصورين ومحفوظين بإذن الله". ثم أوصيهم بأصابع مرتعشة: "تابعوا بعض واطمئنوا على بعض بالاتصالات، وطمنوني عليكم كل شوية". وكان أسوأ ما أسمعه في تلك اللحظات أنهم تركوا موبايلاتهم في المنزل تحوطا للاعتقال والتفتيش، وأن ليس هناك طريقة للتواصل معهم إلا عبر هاتف تقليدي (غير ذكي) اقتنته أماني خصيصا للمظاهرات.
    ومع بدء توالي أخبار وصور وفيديوهات إطلاق الرصاص على الموكب، وسقوط الشهداء والجرحى يرتفع ترمومتر التوتر حتى أظن إنني على وشك الموت قلقاً. وفي كل مرة كنت أقرر أن اترك ما أنا فيه وأعود إلى السودان لأكون مع أولادي وسط المتظاهرين، أشارك الجميع الثورة، ويكون أفراد أسرتي في مرمى عينيّ، أرى لحظة بلحظة ما يجري لهم ومعهم، أقاسمهم مجد الثورة وفخر الخروج في مواكبها، فإن حققوا نصراً حققته معهم، وإن نالوا شرفا نلته بجانبهم، وإن كان هناك فرصة لأفديهم في مواجهة المكاره المحتملة اقتنصتها، وإن لم يكن فليصيبني ما يصيبهم. كنت أرى بأن العودة إلى السودان وفقدان فرصة العمل التي كنت موعودا بها أهون مليون مرة مما أنا فيه من قلق. لكن أماني والأولاد بذلوا جهدهم لكي يقنعوني بعدم اتخاذ هذا القرار أملاً في انتهاء حالة العطالة والتشرد التي عشتها لسنوات قاسية عقب خروجنا الاضطراري من اليمن في 2015.
    وصل توتري وقلقي إلى ما اعتبرته الحد الأقصى في الأيام التي تعرضت فيها ساحة الاعتصام للهجوم. بدأ الأمر بالاشتباكات العنيفة التي وقعت في 9 أبريل والتي استشهد فيها أربعة من المعتصمين وثلاثة من عناصر الجيش، ثم تكررت المحاولات في الأيام التالية وصولا إلى مقتل خمسة من المعتصمين وضابطا في الجيش وإصابة أكثر من أربعين شخصا في هجوم 13 مايو (8 رمضان) الغادر. وعاودت قوات ومليشيا النظام إطلاق النار في 24 و29 مايو، ثم هاجمت جزءاً من ساحة الاعتصام في الأول من يونيو بذريعة "تنظيف" منطقة كولومبيا. ولكم أن تتخيلوا حال أبِ أبناؤه في مرمى كل هذه النيران.

    نتابع أدناه

    (عدل بواسطة تراث on 08-16-2019, 03:13 AM)
    (عدل بواسطة تراث on 08-16-2019, 03:14 AM)
    (عدل بواسطة تراث on 08-16-2019, 04:42 AM)
    (عدل بواسطة تراث on 08-16-2019, 06:35 PM)









                  

08-16-2019, 03:18 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot;ن (Re: تراث)

    التباسات الزملاء
    كان زملائي في العمل، وهم من العرب والأفارقة، يرقبون الموقف بتعجب، بعضهم يرى أنني قاسي القلب أحرّض أولادي على الخروج في المظاهرات والبقاء في ساحة الاعتصام مما يعرضهم لخطر القتل، أو بالأقل الاعتقال والضرب والتعذيب. وبعضهم يشعر بقلقي ويستغرب لماذا لا أصدر أوامري إلى زوجتي وأولادي وآمرهم بالبقاء في المنزل وعدم الذهاب للساحة، أو الخروج في المواكب، حتى لا يتعرضون للمخاطر. كلا الفريقين لم يكن قادراً على أن يفهم أنني لا أحرض أبنائي على الخروج ولكني فخور بفعلهم. لا أمنعهم ولكني قلقُ عليهم. فلا فخري بهم، ولا قلقي عليهم، يصادر حقهم في اتخاذ ما يرونه. ويا لفخري بأنهم اختاروا أن يكونوا من أبطال هذه الثورة، يبذلون الجهد والعرق والدم في سُبلها، ويعرضون أنفسهم لخطر الموت من اجل انتصارها، ولكن ذلك لا يهوّن قلقي عليهم.
    في اليوم المشئوم
    عشية الثالث من يونيو عادت أماني وهبة إلى المنزل، فقد كانتا تصنعان بسكويت لصباح العيد في ساحة الاعتصام. أما يسار ومحمد فبقيا في الساحة كعادتهما. ومثلما كانت أحداث فض الاعتصام غير قابلة للوصف من فرط بشاعتها، كان حالي وأنا أتابع تلك الأحداث من على البعد، وأحاول أن أعرف ما حل بولديّ في ذلك اليوم المشئوم.
    ظللت طوال ليلة الأحد- الاثنين أجري معهما اتصالات وأكتب إليهما رسائل أحذرهما من أن هناك أنباء شبه مؤكدة عن عزم السلطة فض الاعتصام، وأطلب منهما أخذ الحيطة والحذر وتنبيه رفقاهما، وكانا يطمئناني بأن مواكب الثوار تتوافد على الساحة، وأن المجلس العسكري لن يجرؤ على محاولة فض الاعتصام في حضور كل هذه الجموع من المعتصمين. كانا مطمئنين، لدرجة أنه عندما حانت أولى ساعات الفجر استأذناني بأنهما يريدان أن يناما قليلا. مساكين، كانا وبقية رفاقهم في الساحة يعتقدون أن الموجودين في المجلس العسكري بشر مثلنا، وأن لديهم ضمير وأخلاق يردعانهم عن الغدر بشباب عزل إلا من جمالهم وأحلامهم المشروعة.
    أطمأنيتُ قليلا لحديثهما، فأخذتني سِنة من نوم، أو هذا ما أعتقدته، ولكنها عشر دقائق فقط وانتفضت في مكاني مذعوراً. كان جسمي يرتجف وقلبي يخفق بقوة. فتحت الفيسبوك في التلفون، فعلمتُ أن عملية فض الاعتصام بدأت للتو. بدأت فوراً محاولات الاتصال بيسار ومحمد، ولكن دون جدوى. كتبتُ في قروب الأسرة أسال عما حل بهما، فلم أتلق ردا (*). أجابني يسار بعد نصف ساعة تقريبا من محاولات الاتصال المستمرة. حدثني بتعجل واقتضاب، فأخبرني أن أخيه فقد تلفونه، وأن شحن الكهرباء في جهازه يبلغ 17% فقط، وقال إنهم سيلجأون إلى مقر قيادة الدفاع الجوي ليحتموا بها كما فعلوا في المرة السابقة عندما حاولت قوات النظام فض الاعتصام.
    كنت أسمع عبر الهاتف أصوات الرصاص وصيحات المعتصمين لبعضهم البعض. أنهيت المكالمة، وقررت أن أتوقف قليلا عن الاتصال بهما، حتى لا أشغلهم عن محاولات النجاة بأنفسهم ومساعدة زملائهم، ولكني لم أستطع الصمود سوى لدقائق معدودات. عاودت محاولات الاتصال، لكن الشبكة كانت سيئة للغاية، وكانوا لا يردون. بحثت في القنوات فوجدت بثاً مباشراً من الساحة على قناة "الجزيرة"، رأيت حشود الجنود، وسمعت أصوات الرصاص كأنها الحرب، وبدأت الحرائق تشتعل في الخيام. رأيت بأم عينيّ الجنود يغلقون أبواب القيادة في وجه الشباب. كنت أكتب في قروب الأسرة بشكل مستمر ولا أجد رداً. أحدق في الشاشة أمامي فاسمع أصوات الرصاص تعلو، وأرى جموع الجنود تزيد، ولهب الحريق يأكل الخيام، وتتوالى أنباء وفيديوهات اللايف في الفيسبوك تنقل مشاهد الدماء وصور الشهداء ومعاناة الجرحى. الهواتف لا ترد، والدقائق تمر وكأنها دهور في السعير. إنها أسوأ لحظات القلق والغضب والحزن على الإطلاق.

    هامش
    * علمت لاحقا أن يسار ومحمد كانا مشغولين في تلك اللحظات بحماية رفاقهما في منطقة الاعتصام وإنقاذ أكبر عدد ممكن منهم. فقد كتب أصدقاء لهما في الفيسبوك وتويتر أن يسار ومحمد قفلا بجسديهما باب مكتب العمادة في جامعة الخرطوم عندما كان الجنجويد يحاولون اقتحامه، وبقيا على هذا الحال إلى أن استطاع رفاقهما كسر النافذة ومغادرة المكان. وأنهما عقب الخروج من ذلك المكتب وقفا يمسكان بالأسلاك الشائكة ليفتحا فرجة فيها تسمح بمرور الآخرين.

    نتابع أدناه

    (عدل بواسطة تراث on 08-16-2019, 03:28 AM)
    (عدل بواسطة تراث on 08-16-2019, 06:38 PM)
    (عدل بواسطة تراث on 08-16-2019, 06:42 PM)
    (عدل بواسطة تراث on 08-16-2019, 06:43 PM)

                  

08-16-2019, 03:21 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: تراث)

    محاولات البحث
    جاني رد من أماني بعد نحو ساعة من بدء جريمة فض الاعتصام، أخبرتني أن يسار ومحمد انفصلا من بعضهما البعض في ظروف مطاردة قاسية. أخبرها يسار أنه قفز من فوق أحد الأسوار في لحظة كان فيها أحد الجنود يطلق النار نحوه، وعندما حاول محمد القفز خلفه، كان الجند قد لحقوا به. قال يسار إنه موجود الآن في منطقة مليئة بالشوك، ويحاول العودة لمعاونة أخيه.
    تمنيت لحظتها أن يكون محمد قد تعرض للاعتقال، فالاعتقال أهون كثيراً من المصائر التي واجهها الشباب في ذلك اليوم. ولذلك طلبت من أماني أن تخبر يسار بتسليم أنفسهم للجنود إذا كان ذلك أأمن لهم. ومجددا فقدت الاتصال بالجميع، توقفت الردود على الاتصالات والرسائل لمدة ساعة وعدة دقائق ظننتها، عكس أهل الكهف، ثلاثمائة سنين وتسعا.
    في السابعة والربع بتوقيت السودان قالت أماني إن يسار لم يعد يرد عليها، وأنها ستترك هبة في البيت وتذهب للبحث عنهم، لكنها لا تعرف إلى أين تذهب وكيف؟ خاصة أن شوارع العاصمة قد أغلقت بالكامل بالمتاريس وبانتشار الجنود والمدرعات، قلت لها "امشي الساحة والمستشفيات".
    صورة الشهيد
    لا أعرف صورة مَنْ مِن الشهداء تلك التي نشرها أحدهم في أحد قروبات الوتساب ورأيتُ فيها صورة محمد أبني. حدقت فيها، فرأيته هو، أصبتُ بما يشبه الإغماء. أفقت وإنا أتصبب عرقاُ، حدقت مجددا في الصورة، كان الشهيد مسجى في أحد المستشفيات، ولكني لا أتبين ملامحه جيداً. فقد أصيبت عيناي بالغشاوة فلم أعد قادراً على الرؤية بوضوح. حاولت أن أطمئن نفسي: محمد ليس له فنيلة مثل هذه، ليس لديه مثل هذه اللحية. كبّرت الصورة وحدقت حدقت. عدتُ لآخر صورة له عندي وهو يقف خلف أحد متاريس الساحة، وبدأت أقارن بين الصورتين، فلا أوقن بشيء. وظننت أنني سأهلك حينها.
    استطاعت أصابعي المرتجفة أن تجري اتصالا بالأم، سألتها مباشرة عن الصورة: ده محمد يا أماني؟ محمد استشهد؟ أجابتني: "لا لا ده ما محمد، أنا ذاتي في الأول كنت قايلاه ولدي، لكن ده ما هو، ده ولد بيشبهه فعلاً، الله يتقبله وبقية الشهداء".
    أكثر من ساعة مرت كالجحيم قبل أن يبدأ يسار في التواصل معنا مجدداً في الثامنة والنصف صباحاً يتوسل أمه ألا تخرج من البيت لأن الوضع خطر. قال إنه سليم ومختبئ مع نفر آخرين في منطقة خلف مستشفى المعلم، وأن محمدْ تم اعتقاله. كانت أماني في الطريق نحو الخرطوم، وصلتْ كبري أمدرمان (كبري النيل الأبيض)، ولكن الجنود هناك يمنعون الناس من العبور. سألتُ يسار هل هو متأكد من اعتقال محمد، فقال لا. سألته هل هو أصيب؟ فلم يرد عليّ، هل هو في أمان؟ فكرر إليَ الطلب بأن اتصل بماما، وأقنعها بالعودة إلى البيت.
    في التاسعة وعشر دقائق كتب يسار: "محمد في السلاح الطبي". وأردف: "قول لماما تمشي هناك".
    تفاقمت عندي الغشاوة، غشاوة أصابتني كلي وليس عيناي فقط، قفزت لرأسي تلك الصورة مرة أخرى. طافت بذهني صور كل الشهداء، مشاهدهم ومشاهد الجرحى محمولين في أيدي رفاقهم، مشاهد المصابين مسجّين في أرضيات المستشفيات والأطباء يحاولون إنقاذهم ولكنهم يصعدون.
    جمعت نفسي بصعوبة وسالت يسار: محمد مصاب؟
    يسار: قال ما مصاب.
    أنا: طيب ليه هو في المستشفى؟
    يسار: ما عارف يا بوي. كلّم ماما تمشي ليه.
    سألته كيف عرف أن أخيه في المستشفى، فأخبرني أن اثنين من أصدقائهما أخبراه عبر الهاتف.

    نتابع أدناه

    (عدل بواسطة تراث on 08-16-2019, 06:41 PM)

                  

08-16-2019, 03:22 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: تراث)

    في المستشفى والكبري
    لا أعرف كم من الزمن مرّ، وكيف كان حالي، قبل أن تكتب أماني أنها الآن مع محمد في المستشفى، وأنه بخير، ليس مصابا بالرصاص، ولكن جسمه ملي بالجروح والرضوض جراء ضرب شديد تعرض له، وقالت إنهم في انتظار نتائج تشخيص صور الأشعة التي أخذت له للتأكد من عدم وجود كسور في أضلعه وأطرافه، وعدم وجود نزيف أو كسر في رأسه. صوّرته لي، كان يرفع أصابع يديه بعلامة النصر، وكتب لي تحت صورته: "أنا كويس طول ما الشارع كويس".
    علمت لاحقا، أنه وفي تلك اللحظات كانت عصابات العسكر قد ضبطت يسار ورفاقه في مخبئهم خلف مستشفى المعلم. تعرضوا للضرب والتنكيل، لدرجة أن يسار أصيب بكسر في أحد أضلعه، وبعد أن أفلت من حفلة التعذيب تلك، وقع في أخرى عند كبري كوبر، حيث لم يكتفِ الجنجويد هذه المرة بضربه، بل نهبوا هاتفه، وحلقوا شعره.
    لم أجرؤ حتى الآن على سؤال ابنيّ عن الضرب والتعذيب الذي تعرضا له، ولكن كلما أرى الفيديوهات التي صورت بعض مشاهد التنكيل التي تعرض لها الثوار في الساحة، أستطيع أن أتصور ما حدث معهما، فيتجدد الغم والحزن الغضب.

    كم أنا فخور بكم يا أمونة ويسوري وحمودي وهبوية.

    (عدل بواسطة تراث on 08-16-2019, 06:44 PM)
    (عدل بواسطة تراث on 08-16-2019, 06:47 PM)

                  

08-16-2019, 03:24 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: تراث)

    كان بودي انزال بعض الصور المصاحبة، لكن لقيت الموضوع معقد
                  

08-16-2019, 03:41 AM

خضر الطيب
<aخضر الطيب
تاريخ التسجيل: 06-24-2004
مجموع المشاركات: 10340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: تراث)

    يا سلام يا عثمان
    و عوداً حميداً يا مواطن
    و التحية خالصة لزوجتكم زميلة المنبر
    و لأبنائك الراكزين
    و حمد الله على السلامة
    قريت البوست حرف حرف
    لانو اولادي كانوا هناك في مكان الإعتصام
    و الحمد لله هم بخير
    سعيد انا بعودتك يا عثمان
                  

08-16-2019, 04:45 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: خضر الطيب)

    شكرا يا خضر، والله مشتاقين ليكم ولهذا الحوش الذي كان اول من جمعنا في عهد الشتات المر
                  

08-16-2019, 04:46 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: خضر الطيب)

    شكرا يا خضر، والله مشتاقين ليكم ولهذا الحوش الذي كان اول من جمعنا في عهد الشتات المر
                  

08-16-2019, 03:50 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: تراث)

    شكراً تراث!
    النظر للثورة من هذه الزاوية يزيد من أنسنتها أكثر فأكثر.
    وقصة أسرتك تصلح كرواية واقعية.
    تحياتي
                  

08-16-2019, 04:47 AM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: Haydar Badawi Sadig)

    تسلم لينا يا دكتور حيدر. مشتاقين وفاقدنكم
                  

08-16-2019, 05:23 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: تراث)


    استاذنا وصديقنا عثمان تراث..حبابك

    كل سنة وانت طيبة ،

    البركة بالشوفة ،

    التحية عبرك لأستاذتنا وصديقتنا الجندرية والشابة هبة والشباب يسار ومحمد..وكل شابات وشباب السوداني فلقد انجزوا فعل حضاري كبير..

    شكرا على اشراكنا هذه التجربة ، وزمن طويل لم ارى القلق بهذا الوضوح/الكتابة..

    اثني اقتراح استاذنا وصديقنا حيدر بدوي ..واضيف يا ريت لوكانت مشتركة (نظام المرايا المتعاكسة) باشتراك استاذتنا الجندرية..ستكون تجربة انسانية فريدة..!

    ودمت طيبا..

    كبر
                  

08-16-2019, 05:51 AM

خضر الطيب
<aخضر الطيب
تاريخ التسجيل: 06-24-2004
مجموع المشاركات: 10340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: Kabar)

    تسلم حبيبنا عثمان تراث
    خليك هنا و بلاش تفارق
    في حضرة دكتورنا حيدر و صديقنا اللئيم كبر
                  

08-16-2019, 06:33 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: Kabar)

    شكرا كبار..
                  

08-16-2019, 08:32 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: تراث)

    تحياتي استاذ تراث و كل عام وانت و الاسرة بخير
    تجربة عصيبة بحق, وانا اقرا البوست عشت نفس الاحساس و القلق حمدا لله على سلامة الشباب و اتخيل نفس الشعور يعيشه الان ذوي المفقودين ربنا يجمعهم باسرهم و احبائهم
                  

08-16-2019, 09:16 PM

احمد حمودى
<aاحمد حمودى
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 4364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: محمد البشرى الخضر)

    استاذ تراث حمدلله على سلامتك وسلامة العودة والتحية والاكبار
    للكنداكة زوجتكم الجندرية والكنداكة ابنتكم والثوار الاحرار يسور وحمودى
    والرحمة والمغفرة للشهداء الابرار وان يشفى الجرحى وان يرد الثوار والكنداكات المفقودين
    ديل الجيل الراكب راسه هنيئا لك بهذه الخلفة
                  

09-03-2019, 11:57 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: احمد حمودى)

    التحيات ليك يا احمد، الله يسلمك يا حبيب
                  

09-03-2019, 11:55 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن القلق.. أيام الثورة في تجربة زول من andquot; (Re: محمد البشرى الخضر)

    الله يسلمك يا ابو حميد.
    شكرا كتير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de