كتب الطيب مصطفى، أو ما يعرف بالخال الرئاسي، يوم ٢٣ يوليو على جريدة الإنتباهه بأن الكنداكة وثنية أخرجها الشيوعية من أعماق التاريخ وليست رمزه ولا تمثله لا حضارياً ولا طبقياً. بعد أن قرأنا هذا المقال المجحف في حق التاريخ السوداني وفي حق القيم الحضارية والموروث الحضاري الضارب في القدم الكنداكات وللحضارة السودانية، بدأنا بالإعداد لحملة إعلامية ترد على هذه الترهات علمياً وتاريخياً بالأدلة العلميه والأثرية للرد على كل ما سرده في مقاله.
للأسف، لم تأخذه أكثر من يوم واحد حتى نالته لعنة الأسلاف العظام وتم إلقاء القبض عليه. اللهم لا شماته، اللهم لا تعولقنا ولا تخوزقنا زي الخال الرئاسي الإتلمة مع ولد أخته.
الكنداكة رمزنا و ومثلما قالها عرابكم الإعلامي، حسين خوجلي، تمثل ميتينا زاتو.
بين الكنداكة الشيوعية والطيب مصطفى صراع أيدلوجي وليس حضاري =================== أ. الطيب محيي الدين =================== كتب الطيب مصطفى، شاجباً إطلاق لقب (الكنداكة) على المرأة السودانية.؟ وفي ثورة غضبته العنترية تلك، وللشيخ الجليل غرض مستتر، داس على أعراض الناس دون ان يرف له جفن، مرتكباً واحدة من الكبائر العظام مما يورد جهنم، بوصفه ساحة الإعتصام وكراً للدعارة وإحتساء الخمور، وهو شيخ العارفين بجرم البهتان وقذف الأعراض عند الله عز وجل. وبما أن من قذفهم في عرضهم لا يملكون ما يستردون به اعتبار لهم وشرف، فإن الله عادل في كتاب لا يغفل مثقال ذرة، سبحان الله ..!!
أما لقب الكنداكة فهو يرى في هذا اللقب كفراً بواحاً، ودعوة لإعتناق وثنية وغير ذلك ففي ظنه السقيم، أن من أستخرج لقب الكنداكة من تجاويف تاريخنا المجيد، هم الشيوعيين أعدائه الأبديين، مقابل المتمايلون طرباً (ما لدنيا قد عملنا.. نحن للدين فداء) ويالها من دنيا.!! فلسنا معنيون بالطرفين قدر ما يعنينا وطننا.
أيها الرجل ليس للشيوعيين شأن بإطلاق هذا اللقب العظيم، بل إنه مستودع في ضمير الشعب، منذ ألاف السنين، ولم يطفوا إلى الوعي إلا مع إنفجار الوعي. ولم يتنادى الناس بهذا اللقب حباً في آمون والذي يحمل إسم الخفي لو لم تكن تعلم. والرب نفسه لا يلوم أحد لم تبلغه الرسالة، فما جاء نبيء في مروي ونبتة، وإنما هي بحث الفطرة التي تقر بأن للكون خالقاً، ولا يلومهم أحد أنهم لم يعرفوا أنه الله سبحانه وتعالى ولكن لهم (ثواب المجتهد) طالموا توصلوا الى (وجود الخالق) وأن كانوا ضلوا السبيل الى أسمه. فهل سمعت بوصية أحد أبناء الكنداكات إسمه خاليوت إبن بعانخي وهو يقول:
(قبل ٢٧٠٠ عام):
إنني لا أكذب ولا أعتدي على ملكية غيري ولا أرتكب الخطيئة وقلبي ينفطر لمعاناة الفقراء إنني لا أقتل شخصا دون جرم يستحق القتل ولا أقبل رشوة لأداء عمل غير شرعي ولا أدفع بخادم أستجارني إلى صاحبه ولا أعاشر إمرأة متزوجة ولا أنطق بحكم دون سند ولا أنصب الشراك للطيور المقدسة أو اقتل حيواناً "مقدسا" إنني لا أعتدي على ممتلكات (الدولة) بل أقدم العطايا للمعبد إنني أقدم الخبز للجياع والماء للعطشى والملبس للعري أفعل هذا في الحياة الدنيا وأسير في طريق الخالق مبتعداً عن كل ما يغضب المعبود لكي أرسم الطريق للأحفاد الذين يأتون بعدي في هذه الدنيا وإلى الذين يخلفونهم وإلى الأبد
(نقش الملك الكوشي أسبلتا من معبد خاليوت من جبل البركل - المصدر: Fontes Historiae Nubiorum I, page 268)
فات عليك أن وجه المقارنة بين رابحة الكنانية ومهيره ـ بالطبع لن تذكر نضال الأميرة مندي أبنة عجبنا من جبال النوبة وفات عليك أن وجه المقارنة والمشابهة لا تدور حول وثنية من خلافها، بل حول المرأة المناضلة التي تدافع عن وطنها، بغض النظر عن ديانتها .!! وقد جاء في الحديث الشريف :(من مات دون أرضه، عرضه، ماله، فهو شهيد) دون ان يشير الحديث الى طبيعة ذلك الشهيد، أو عقيدته فالإسلام لا يقبل الظلم حتى ضد الكافر نفسه، فالكنداكة نافحت عن أرضها، وعرضها، وحقها، فالرومان كانوا يسبون النساء ويسيرونهن في إحتفالات النصر في ساحات روما. والكنداكة كمثال أماني ريناس دافعت من أجل بلادها وارضها وحقها في الحرية والكرامة.
هذا هو وجه المقارنة الذي جعل الشباب ينادون أخواتهم الجسورات بلقب كنداكة، وليس استحققن هذه المقاربة لانهن وثنيات مثلما يقول على الكنداكات المرويات. لم يفت على هذا الرجل، وجه الشبه بين المرأة السودانية الثائرة وبين الكنداكات، فما الكنداكة سوي إمرأة محاربة قهرت روما وإستباحت أملاكها في مصر وغنمت رأس تمثال الإمبراطور أغسطس فوضعته في طبقة من الرمل على درج معبدها لتدوس عليه جيئة وذهاباً مساءاً وصباحاً، أمام أعين سفراء العالم الكلاسيكي القديم. هذا وجه الشبه بين الكنداكة ورابحة الكنانية ومهيرة بنت عبود إن كنت لا تعلم فالمصيبة كبيرة، إما ان كنت تعلم فالمصيبة أكبر.!! أما الواقع فيقول أنه يعلم للأسف الشديد، ولكنما هو الغرض كما يقال والبحث عن نصر رخيص.
تظهر جميع المناظر الملكية ـ دون إستثناء إلا القليل ـ التي صورت الكنداكات في نبتة ومروي في بلاد كوش تظهرهن في هيئة المرأة القائدة المحاربة. ولهذا خلدت وقائع التاريخ ذكرها. أن كبار علماء الاسلام لم يجدوا غضاضة في اطلاق إسم (المعلم الكبير) على سقراط، بعد أن نهلوا من فلسفته نهلاً، ولم يقفز لهم شيخ ليقول لهم انهم كفروا بإحترامهم لرجل وثني.؟ وإن خلفاء المسلمين كانوا يرسلون البعثات لتجوب الممالك الوثنية الهندية واليونانية والفارسية، بحثاً عن علوم ومعارف (الوثنيين) بل ان واحد من أعظم خلفاء بني العباس هو المأمون شيد جامعة كاملة متخصصة في علوم (الكفار) تستهلك عشرة براميل حبر يومياً وهي تترجم أرسطو وفيثاغورث وأرسطو وكتب الفرس والهندوس.وأن سر عظمة الاسلام تضمنت بجانب التوحيد (التسامح، الحرية، العدالة).
لم يتورع الطيب مصطفى عن الخوض في أعراض الناس والمسارعة بالفجور، حينما قذف المعتصمين بتهمة الدعارة وشرب الخمر وما إليه، مما يعف عنه لسان المؤمن الصادق في دينه حقاً. إنظروا كتابه بلسانه:
( ... قلة الحياء من دعارة وخمور ومخدرات والذي ملأ ساحة (وكر الشيطان) كولومبيا، بل وميدان الاعتصام ).
هل هذه أخلاق الإسلام،؟ أوليس المؤمن بطعان ولا ..إلخ. فأين أنت من كل هذا. ومن أجل ماذا..؟؟ يحفظ الطيب مصطفى القرآن والأحاديث النبوية وسيرة النبي الكريم (ص) عن ظهر قلب. فهل فاتت عليك أيات (القذف والتشهير) ومكانتها عند كبائر الذنوب وما يهدم الدين هدماً. فليسأل نفسه هل شاهد بأم عينيه إجتراع الخمور وممارسة الدعارة، وماذا إن أوقف أمام العدالة فهل لديه الشهود الأربعة العدول، وهل رأي الشيء في باطن الشيء وهيهات، أجل ألا تخشي الله بعد وأنت بلغت من العمر عتيا.!!
إن حقوق الناس عند الله لا تغتفر أيها الشيخ الجليل ولا تسقط بالتقادم عند الله، وبعد أنت وشأنك فيما ترى، والكنداكة رمزنا.
نحن نعلم ان الصحافة هي مهنة القلم الصادق الشريف ومهنة الشرفاء الا من ابي او دخل فيها من باب ليس حجمه ولبس ثوب منها فاصبح غير لائقا عليه . انا عندما رأيت الطيب الذي لم ينله من اسمه شئ اندهشت لماذا تصر القنوات تفتح ابوابها لمثل هذا هؤلاء فما تحدث عنه لا علاقة له بدين او وطن او اخلاق او ادب حتي ، بارك الله في اهل المعرفة والعلم فقد الجموه بركان وليس حجرا فقط ولكن مثل هذه المسخ لا يسمع الا نفسه وللاسف لم يفتح ذهنه حتي يسمع غيره ، لانه لو كان يسمع غيره لما انتهي به المطاف في هذ الدرك الاسفل . شكرا لكم علماء بلدي ورجالها ، دوما دفاعا عن الحق والوطن .
08-05-2019, 10:31 AM
AMNA MUKHTAR AMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702
الكنداكة رمزنا وإرثنا يا الطيب مصطفي ===================== م. محمد المجتبى مبارك =====================
أورد الطيب مصطفي في عموده الراتب زفرات حرى مقالاً يتبرأ فيه من الكنداكة ويعتبرها لاتمثله، قائلاً كنداكة ما رمزي وحينما ربطت هذا المقال مع حديث أخر للطيب مصطفي يتحدث فيه أن السودان دولة حديثة مقارنة مع بعض الدول الأخري علمت مقدار ماصنعته الإنقاذ من خراب في الثلاثيين عاماً الأخيرة. حيث جعلتنا نري ماوعدنا به الحبيب المصطفي حينما قال يأتي علي الناس زمان يُصدق فيه الكاذب ويُكذب فيه الصادق ويؤتمن فيه الخائن ويُخون فيه الأمين وينطق فيه الرويبضة. فكان هذا الرويبضة دليلاً علي الخراب الذي خلفه إبن شقيقته فالخال والد وإذا كان الخال لايعلم أن أقدم مملكة قامت في أفريقا ووادي النيل وهي مملكة تاسيتي السودانية التي نشأت في العام 3700 قبل الميلاد سابقةً المملكة المصرية القديمة بستمائة عام فمن الذي خوله لينطق ويخبرنا جهلاً عن حداثة السودان ومن الذي أعطاه الحق ليتفوه علينا بجهله من جديد واصفاً الكنداكة بأنها ليست رمزه. ألم يسافر الخال الرئاسي لأي دولة في العالم ليري برتوكلات الدول وهي تعرض عليك أولاً إرثها وتاريخها ولم يريد أن نطمس إرثنا وتاريخنا.؟ هل لحاجة في نفس يعقوب.؟ أم لإرضاء وهمٍ زائف في رأسه بكونه عربيُ النسب.؟ وقد قالها صراحةً أنه لا ينتمي للكنداكة لا حضارياً ولا طبقياً ولا دينياً ولعله أسقط سهواً أو خوفاً نفي الإنتماء العرقي لها أيضاً ولكن هل سنحاسب الكنداكة علي كونها عاشت قبل رسالة الإسلام ورسولنا الكريم وقبل المسيح عيسي عليه السلام لنسقط رمزيتها عنا بسبب دينها الذي كان هو الحق في نظرها ذلك الزمان. أم تراه مجرد تعصب من الصحفي الذي يفترض به أن يكون محايداً قدر الإمكان وهو يعبر عن رأيه ولكن الجهل بالشئ ومحاولة صنع الفزاعات التي مافتئ الإسلاميون يستخدمونها هي ماجعلت الطيب مصطفي يهاجم الكنداكة متهماً الشيوعيين بإخراجها من أعماق التاريخ الوثني وجعلها رمزية في مقابل الرموز الإسلامية مثل رابحة الكنانية ومهيرة بت عبود وبنونة بت المك. هنا ينكشف الجهل المركب لدي الكاتب والذي حينما أراد أن يبين من هي الكنداكة التي يريدون إستبدالها بهذه الرموز أخفق ثانية وإنزلق في وحل جهله حينما ألصق مصطلح كنداكة بالملكة الكوشية أماني شاخيتي.
ونقول للكاتب أن مصطلح كنداكة هو لقب ملكي وليس إسم وهي تحريف للكلمة المروية ( كدي كي قور) وتعني المرأة الجالسة علي العرش أو الملكة ومن هنا فهذا الوصف يصح أن نطلقه علي مهيرة وبنونة وكل نسائنا وليس فقط علي أماني شاخيتي ولنزيدك من الشعر بيتا فأماني شاخيتي لم تكن الكنداكة الوحيدة في تاريخنا القديم فهنالك أماني ريناس التي قهرت الرومان وهنالك اماني توري الكنداكة العاشقة التي ظهرت في كل النقوش برفقة زوجها الملك نتكماني ولتعلم أن السودان القديم قد حكم بأكثر من عشرين كنداكة حتي أطلق علينا اليونانيون لقب مملكة النساء وأننا كنا منذ الأزل نحترم نساءنا ونعلي شأنهم ولازال هذا الأمر مورثاً عندنا إلي اليوم. فكما إنطلق أسلافنا خلف أماني ريناس يجندلون الرومان ويكندكونهم في أسوان، إنطلق أجدادنا خلف مهيرة بت عبود في كورتي وهي تهتف لإسماعيل باشا يالباشا الغشيم قول لجدادك كر، وبالأمس القريب إنطلقنا نحن خلف كنداكتنا نترقب صافرة الإنطلاق، تلك الزغردوة الجميلة لنقول لك ولإبن أختك كر فأبتعد عن رموزنا وعن مورثنا الثقافي الذي لن تفهمه أبداً فأنت كما قلت لاتنتمي إليه لا حضارياً ولا طبقياً.
إنتهى _________________
08-05-2019, 10:36 AM
AMNA MUKHTAR AMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702
الطيب مصطفى - إنسان بلا رموز =================== أ. وليد أبوزيد ===================
تعال يا رمز الحب يا سيدي فيك كتبت الدر قصيدي تعال يا حبيبي تعال.... يا رمز الجمال يا رمز الجمال
يتردد في قلبي و كياني صوت الراحل المقيم عثمان الشفيع وهو يصدح برمزه المحبوب الذي صاغت حروفه شاعرنا الراحل عوض الكريم القرشي.
إن الإنسان بلا رموز كالليل بلا قمر ..حالك و موحش و بلا أمل ..
الطيب مصطفى كالليل الذي لن يأتيه صباح و لن يزوره قمر، فهو مظلم ظلام سرمدي أبدي.
إنسان بلا رموز
مخطئ هذا الرجل المظلم لو حاول إقناع نفسه بأن له رمز في مكان ما و زمان ما من عمر البشريه. فلا توجد حضارة أو ثقافه تجسد هذا الظلام السرمدي الأبدي الذي يمثله هذا الرجل بعقليته و كتاباته. و لو نظر قليلا في مجتمعه لوجد الكنداكة في كل شي في ماضيه و حاضره. إنها قدرنا الجميل وموروثنا الحضاري الإنساني المستمر عبر القرون. إنها الحاضره في كل العهود وكل اللغات و الأديان السودانيه التي لا تعتبر الوثنيه تمثل أي منها. و هي تلك العزة في شلوخنا وفي جرتقنا وبيت بكانا وأفراحنا وفي حروبنا. كدي كي المرأة العظمية أو الطاهره هي تمثل رمز الصمود و الكرامه عبر تاريخنا.
فهي عين الشمس في ممكلة الفونج و هي الأياباسي في مملكة دارفور و هي الأرتيا في مملكة تقلي و هي الملكة في ممالك السودان الشمالي هي فاطنه نجاشيه الروم ملكة بربر التي قاتلت الإمبراطور هيمانوت الحبشي دفاعاً عن قائده كالب الذي لجأ لها بجنوده و إحتموا بحماها ورغم أنها خسرت حياتها إلا أنها حافظت على عهود حبوباتها شبن وبت و ريديس و ريناس و شاخيتي و توري بأن الحرية والكرامه لنا ولغيرنا أو الموت أهون.
الكنداكة هي ستنا ملكة شندي التي أعطت بروس خطاباً يعبر به حتى يبلغ مأمنه في سواكن. الكنداكة هي كل إمرأة سودانية تحتفظ بأخلاق أسلافها المدهشون.
يجهل هذا المظلم أن أسلافنا كانوا مؤمنين بمعبود واحد خفي وأنهم يؤمنون بالبعث بعد الموت وأنهم كانوا يستعدون جيداً للموت و لقاء معبودهم بصورة أفضل من ما يفعل هو و أمثاله من الكيزان.
لو قرأ ميثاق خاليوت، لوجد أنهم كانوا لا يكذبون كما يفعل هو و رهطة الكيزان و لا يسرقون أموال الشعب كما يفعل هو و رهطة الكيزان و لا يمنعون الماء من إنسان وحيوان كما يفعل هو و رهطة الكيزان ولا يقتلون الضعفاء كما يفعل هو ورهطة الكيزان. وكان كل ما يفعلون مخافة المعبود ولكي يضيئوا الطريق لمن يأتي بعدهم. الطريق الذي أظلمتموه أنتم بجوركم وجشعكم وقولكم على الله الكذب وتنشرون العداوة والبغضاء والسموم بين أبناء الشعب السوداني.
الكنداكة رمزنا وحقيقتنا التي تهرب منها أنت ومن هم مثلك لأنها الطهارة التي لاتتحملها نجاستكم وأياديكم الملطخه بدماء الشعب وبطونكم التي إمتلأت من زاد المساكين.
إنتهى. ————————————
08-05-2019, 10:41 AM
AMNA MUKHTAR AMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702
الكنداكة ورسالة التوحيد: تأملات في تاريخ الإسلام وآثاره في مجتمعنا السوداني القديم (رداً على مقال الطيب مصطفى بعنوان كنداكة ما رمزي) ====================== دكتور أحمد الياس حسين [email protected] ======================
التواصل الحضاري
تناولت بعض أوراق مؤتمر سنار عاصمة الثقافة الاسلامية - الذي بدأت التعقيب عليه في الحلقة المسابقة - سكان مملكة سنار وأوضاعهم الاجتماعية. ومن خلال تقديم الأوراق تبينت المعلومات القيمة التي تضمنتها. وقد لاحظت كما ورد في تقديم الأستاذة أماني الزين رحمة الله، "الواقع الاجتماعي في عهد الدولة السنارية" وفي بعض الأوراق الأخرى تناول المجتمع السوداني من خلال التقسيم القبلي: السود وشبه السود والنوبة والبجة والعرب، والمجموعة الجعلية والمجموعة الجهنية. وتناول الدكتور محمد المهدي بشرى في ورقته الجيدة "إنسان سنار" التواصل الحضاري للانسان السوداني خلال فترات تاريخه المتتالية، وورد في تناوله لتلك الفترات "فترة الوثنية وفترة المسيحية وفترة الاسلام" وقد أثارت هذه الموضوعات بعض التساؤلت في ذهني أردت مشاركة القراء الكرام في التعقيب عليها. ونتناول أولاً موضوع التواصل الحضاري. يمكن القول أن الحضارة الانسانية عبارة عن إرث تراكمي مع الزمن، فالبشرية الآن تعيش نتائج ذلك التراكم في تجدده وتطوره منذ فجر التاريخ. فعلى سبيل المثال الحروف الهجائية المعروفة عندنا الآن بالحورف العربية أ ، ب ... والانجليرية A و B بدأت مسيرتها من الحروف الفينيقية منذ نحو أربعة ألف سنة عبر الأرامييين والأنباط (في الاردن الحالية) إلى العبرية والعربية. وتطورت الحروف اليونانية من الفينيقية ثم أخد الرومان من اليونانيين وتطور ما هو معروف اليوم بالحروف الانجليزية. والأرقام المعروفة الآن بالأرقام العربية 1 ، 2 ، 3 وبالانجليزية 1. 2. 3 ليست أرقاماً عربية ولا أرقاماً انجليزية، هي في أصولها أرقام هندية طورها الخوارزمي (780 - 850 م) المعروف في الغرب باسم Algorismus فهي أرقام اسلامية انتشرت بانتشار الاسلام، وأصبحت (1 ، 2 ، 3) معروفة في المشرق الاسلامي وانتشرت (1. 2. 3) في المغرب الاسلامي والاندلس، ثم دخلت أوربا وعرفت عندهم بالارقام العربية، لكننا نعرفها باسم الأرقام الانجليزية. وكذلك أصول أسماء الأيام الحالية ووحدة الاسبوع ترجع إلى الحضارة البابلية، وهكذا تراكمات الحضارة الانسانية التي لا تتقيد بالدين أواللغة. فالانسان السوداني الحالي بما يتمتع به من سمات متميزة وحميدة نتاج التراكم الحضاري المتواصل على تراب هذه الأرض منذ آلاف السنين. وليس من الانصاف حصر ذلك التراث المتراكم في فترات الوثنية والمسيحية والاسلام. فالوثن هو التمثال المتقرب إليه أيا كانت مادته المصنوع منها، والوثني هو الذي يعبد الوثن. فمن أدرانا أن كل سكان السودان في عصر دولة كوش (كرمة ونيتة ومروي) والتي كانت حدودها ممتدة على كل حدود السودان الحالية كانوا يعبدون الآلهة المعروفة لدينا في الآثار الآن مثل ابيداماك أو آمون؟ ثم هل أصبح كل سكان علوة ومقرة (السودان الآن) مسيحيين؟ وهل أصبح كلهم مسلمين؟ استخدام مثل هذه التعبيرات ذات الدلالات العامة تؤدي إلى تجاهل خصوصيات بعض السكان وطمس بعض التراث المحلي. هذا أولاً، و ثانياً- ورد عند ابن سليم الأسواني الذي كتب في القرن العاشر الميلادي أن بعض سكان مملكة علوة لم يكونوا وثنيين ولا مسيحيين. وفيما يلي أنقل بالنص ما كتبه عن معتقدات بعض سكان السودان (في مصطفى محمد مسعد، المكتبة السودانية العربية ص 104):
" وقد رأيت جماعة وأجناساً ممن تقدّم ذكر أكثرهم يعترفون بالباري سبحانه وتعالى، ويتقرّبون إليه بالشمس والقمر والكواكب، ومنهم من لا يعرف الباري ويعبد الشمس والنار، ومنهم من يعبد كل ما استحسنه من شجرة أو بهيمة، وذكر أنه رأى رجلاً في مجلس عظيم المقرة سأله عن بلده؟ فقال: مسافته إلى النيل ثلاثة أهِلة، وسأله عن دينه؟ فقال: ربي وربك الله، وربُّ الملك، وربُّ الناس كلهم واحد، وإنه قال له: فأين يكون. قال: في السماء وحده، وقال: إنه إذا أبطأ عنهم المطر أو أصابهم الوباء، أو وقع بدوابهم آفة صعدوا الجبل، ودعوا الله، فيجابون للوقت وتقضى حاجتهم قبل أن ينزلوه، وسأله هل أرسل فيكم رسول. قال: لا، فذكر له بعثة موسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم وسلامه، وما أبدوا به من المعجزات، فقال: إذا كانوا فعلوا هذا، فقد صدقوا، ثم قال: قد صدّقتهم إن كانوا فعلوا."
فبعض أهل السودان كما وضح ابن سليم كانوا يعبدون الشمس والقمر وبعض مظاهر الطبيهة الأخرى ولا يعرفون الله سبحانه وتعالى. وبعضهم الآخر - كما وصفهم - يعرفون الباري سبحانه وتعالى ولكن يتقربون إلية بالشمس والقمر والكواكب. وكان مفهوم التوحيد واضحاً في إجابات الرجل الذي سأله ابن سليم عن دينه حيث قال: " ربي وربك الله، وربُّ الملك، وربُّ الناس كلهم واحد" كما اتضح من توكلهم على الله فيما يماثل إيمان المؤمنين اليوم. ولعل النقطة المهمة تأتي في سؤال ابن سليم عن الرسل، فإجابة الرجل تتضمن ما يشير إلى معرفته بالرسل وبرسالاتهم، فقد وضح أنهم إن كانوا كما وصفهم ابن سليم "قد صدقوا" ووضح إن كانوا كذلك فقد "صدقهم" أي آمن برسالتهم. وليس في كل ذلك ما يثير التساؤل أو الغرابة! فنحن نعرف ونفهم الدين والتدين بمفهومه الغربي يرى الغربيون أن الانسان تصور في المراحل المبكرة من حياته وجود قوى خارقة غير معروفة لديه تسيطر على حياته، وبدأ بالتقرب إليها. ولما كانت تلك القوى متعددة المظاهر كالشمس والنار والعواصف فقد تعددت وسائل التقرب. ومع تطور ووسائل انتاج الطعام وتطور النظم الاجتماعية والسياسية تطور الفكر الديني حتى بلغ مرحلة التوحيد في العصور التاريخية المتأخرة. وحسب المفهوم الغربي فإن استمرارية التطور قد ألغت الحاجة إلى الدين ولم يعد الانسان في حاجة إلى قوى خارجية لمساعدته، فعقل الانسان قادر على الاجابة وعلى حل كل المسائل التي تواجهه، وإن كانت هنالك بعض الجوانب التي لازالت عصية على فهمه فسيفسرها العلم في تطوره المستمر، فلم تعد هنالك حاجة إلى الاله. وما يهمنا من ذلك هو نظرة الغربيين لتطور الفكر الديني من مراحل بدائية متدرجاً إلى أن بلغ مرحلة التوحيد. ونحن المؤمنون بالرسالات السماوية وبعقيدة التوحيد مثل اليهود والنصارى والمسلمين نتبع هذه المعرفة والمنهج في دراستنا للتاريخ القديم وفي نظرتنا للتدين، رغم ان أتباع هذه الديانات الثلاث يؤمنون بأن الله خلق آدم، وبدأت به حياة الانسان على الآرض.
القرآن الكريم يخبرنا بأن الله سبحانه وتعالى هيأ آدم للحياة على الأرض وعلمه الأسماء كلها، وكان رسولاً يوحى إليه، وبالطبع كانت ديانته التوحيد. فديانة التوحيد في المفهوم الاسلامي - على عكس المفهوم الغربي - هي العقيدة التي بدأ بها الانسان مسيرته في الحياة على الأرض، ثم بدأ الانسان ينحرف عن عقيدة التوحيد ويشرك بالله، ويتقرب إلى مظاهر الطبيعة وعبادة الأوثان، فيرسل الله إليهم الرسل لكي يردوهم إلى عبادة التوحيد ويصصحوا معتقداتهم. فالتوحيد هو العقيدة التي أتى بها كل الرسل من عصرآدم عليه السلام إلى عصر محمد (صلى الله عليه وسلم). وتبدو عقيدة التوحيد في عدد من آيات القرآن الكريم بأنها دين الاسلام، فقد وُصِف كثير من الرسل بأنهم مسلمين. جاء عن نوح في سورة يونس أية رقم72 (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ). وجاء عن ابراهيم ويعقوب واسماعيل واسحاق في سورة البقرة: 127 - 133(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ). وجاء عن يوسف في سورة يوسف: 101 (رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) وقال تعالى عن فرعون موسى في سورة يونس:90 (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)، وعن سحرة فرعون في سورة الأعراف: 126 (وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)، وعن قوم لوط في سورة الزاريات: 36 (فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ). وعن الملكة بلقيس وقومها جاء في سورة النمل: 29 - 44 (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) وعن أهل الكتاب عامة جاء في سورة القصص: 28 (وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)، وعن الحواريون في سورة آل عمران: 52 (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).
فعقيدة التوحيد هي دين الاسلام، دين كل الرسل الذين بعثهم الله تعالى إلى أقوامهم، والمسلمون هم كل من آمن برسالة أولئك الرسل. ومن المعروف أن الله سبحانه وتعالى لم يتناول في القرآن الكريم ذكر كل الرسل بل تعرض للبعض الذين كانوا على صلة أو قريبين من مواطني الجزيرة العربية الذين خاطبهم القرآن الكريم. قال تعالى في سورة غافر: 78 (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ...)، وفي سورة الزخرف: 6 ( وكمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِين). كما وضح الله سبحانه وتعالى أنه أرسل رسله لكل الأمم دون استثناء، وأنه لا يحاسب أمة لم ترسل إليها من يدعوها لدين التوحيد، دين الاسلام. جاء في سورة يونس: 47 (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)، وفي سورة افاطر: 24 (إنا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ)، وفي سورة الرعد: 7 (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ). ويخاطب الله سبحانه وتعالى الإنس والجن بصورة عامة في سورة الأنعام: 130 قائلاً (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ...). فالله سبحانه وتعالى لن يستثن أمة يوم الحساب. وقد جاء في سورة الأسراء: 15 (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا). وقد ذكر ابن كثير (تفسير ابن كثير، بيروت: 1403، ج1 ص 585) رواية عن النبي (أن عدد الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً).
عقيدة التوحيد إنتشرت في العالم القديم قبل عصر ابراهيم وموسى واخناتون، ومظاهرها واضحة في الحضارت القديمة في المفاهيم عن خلق الكون وفي التعاليم المتواترة من العالم القديم مثل قوانين حمورابي "العين بالعين والسن بالسن" ووصايا بوذا. لماذا لا نقول مثلاً إن تمثال حمورابي أما الشمس يمثل العلم والمعرفة بدلاً من عبادة الشمس، ولم يقل بوذا لأتباعه اعبدوني كما ورد على لسان عيسى عليه السلام فيسورة المائدة: 116 - 117: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).
وبما أن السودان بلد ذو حضارة قديمة ومتطورة، وكان بلداً متسع الحدود (حدود مملكة كوش في حدود السودان الحالية) ومأهول بالسكان، يعد الجيوش بعشرات الألوف، تصل وتسيطر على مساحات واسعة من العالم القديم امتدت حتى غرب آسيا. أمة بهذا القدر والوزن لابد وأن تكون بلغتها رسالة التوحيد، دين الاسلام. ولا بد وأن يكون السودان قد عرف الرسل آلاف السنين قبل عصر مملكة علوة التي وضح أحد مواطنيها أن موسى وعيسى ومحمد أن كانوا أتوا بتلك المعجزات فقد صدق نبواتهم. فهلا فكرنا وتأملنا في تاريخ الإسلام وآثاره في مجتمنا السوداني القديم.
إنتهى..
08-05-2019, 11:10 AM
نعمات عماد نعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404
Quote: الحمدلله على الإعتقال الذي جاء متأخراً كثيراً . كتابة رائعة و مشرِّفة لبنات و نساء السودان ،
تسلمي العزيزة نعمات. ديل الشباب الحكيت ليكي عنهم وكانوا صابنها في إعتصام القيادة. وكانت خيمة التاريخ كبيرة ومتعوب عليها.. من الباحثين البره والجوه.
والتنوير كان يومي لمرتادي الخيمة من الثوار بل حتى الجنود.. فقد الإكتشف الإخوة والأخوات والعلماء المتطوعين هناك أن هذا الشعب شغوف جدا بمعرفة تاريخه. فمن ليس له تاريخ ليس له حاضر ولا مستقبل.
وطبعا الخيمة أحرقها خفافيش الظلام بكل مافيها في جريمة فض الاعتصام.
سؤال : الطيب مصطفى فكو وإعتقلوا تاني ؟!
08-05-2019, 12:04 PM
مدثر صديق مدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896
الكنداكة فخرنا أثار انتباهي مقال كتبه اليوم الاستاذ الطيب مصطفى بعنوان ( الكنداكة ما رمزي ) مهاجما فيه انتشار لفظ كنداكة و اعتباره معبرا عن المراة السودانية و ساورد بعض ملاحظات على المقال في شكل نقاط سريعة - قال ان هذه الابيات ابهجته : كنداكة ما رمزي رمزي الكنانية الشايلة هم الدين في ثورة وطنية كنداكة رمز الجهل في أمة وثنية و تناسى الاستاذ الطيب ان الكنانية نفسها كنداكة قامت بدورها الطبيعي مثل البقية و عندما ضحت بنفسها كان من اجل الوطن و اهلها لذا صارت رمزا وطنيا المحير فعلا كيف تكون معرفتنا بتاريخنا و حضارتنا و هويتنا جهلا كيف تكون المؤسسات الاكاديمية و البحث العلمي و المتاحف العالمية جهلا هل دخل متحفا من قبل في باريس او بوسطن او غيرهما و راى كيف ينظر العالم الى تاريخنا و اثارنا - عموما نمضي معه ليقول انها ( ليست رمزي ذلك أني لا أنتمي دينياً ولا حضارياً ولا طبقياً الى تلك الملكة الوثنية ) ليجعلك مجبرا على التساؤل هل كان الاسلام موجودا في الالفية الثانية قبل ميلاد المسيح ؟ عندما كانت المرأة ملكة في كوش و قائدة للجيوش و عندما هزمت روما و اجبرتها على التفاوض اين كان العرب الذين يفاخر بهم هل يعلم الاستاذ الطيب ما معنى وثنية ؟ هل سيصدق اذا قلت له ان اجدادنا كانوا موحدين هل مر صدفة بالجداريات التي تركوها ليتابع الركوع و السجود هل سيتفاجأ اذا علم معنى امين الذي يرددها عقب صلواته ثم يجبرك مجددا على محاولة فهم العلاقة بين الدين و الحضارة فهو يكرر مسمى الحضارة الاسلامية في مقاله مهاجما تاريخنا الحضارة منتوج انساني بحت يعلو و يهبط و يتقدم و يتراجع بفعل عوامل انسانية تشكلها المجتمعات و من غير المنطقي اصباغ التسمية الدينية على مرحلة تاريخية ما لنسبتها اليها فالاسلام دين سماوي يرتبط بالايمان الغيبي للفرد و ما يقدمه فعليا بشكل فردي حتى حسابه في الاخرة فردي بل ان التسمية نفسها مسيئة للاسلام عندما ننظر للعهد الذي نحن فيه الان فهل يمكننا القول ان الحضارة المنسوبة الى الاسلام انهارت و ان الحضارة المسيحية او البوذية مثلا هي الافضل - اخيرا يحول كل هجومه الى الشيوعيين مؤكدا انهم السبب في انتشار لفظ كنداكة لهدم القيم الاسلامية و سلخ مجتمعنا من هويته الدينية مجددا هل الهوية امر انساني أم ديني ؟ لكن بعيدا عن الاجابة لابد من توضيح الاتي : اولا : البعبع الشيوعي و الفزاعة التي مل الناس من استخدام الاسلاميين لها اصبحت غير ذات جدوى فثورتنا الاخيرة اوضحت لكامل الشعب من هو عدوهم لذا فالاجدى ان اراد تخويف اهلنا بفزاعة ان يستخدم الكيزان ثانيا : ان جهود البحث العلمي في التاريخ و الحضارة لفترة تجاوزت العشر سنوات هي نتاج بحث مجموعة كبيرة من الشباب الغير منتمي لحزب او فكر بل كامل انتمائهم لتراب هذا الوطن لا غير و هم من يقدمون الان حلا للهوية مختلفا عما قدمه او سيقدمه الشيوعيون او الاسلاميون فالافكار المستوردة من الوهابية او اخوان مصر او ماركس تظل غريبة عنا و لا يمكن ان تحل مشاكلنا ذات الطابع الحضاري و القيمي المختلف اخيرا الكنداكة تسمية ملكية لازهي فترات تاريخنا الممتد و عندما ننادي بها فهو بداية استعادة ذاكرتنا الحضارية و خطوة في الطريق الصحيح لايقاف سؤال من نحن و رفع لمكانة المراة و اعادتها لمكانتها الطبيعية في المجتمع من المؤسف ان يخجل احدنا من فترة تاريخية اضافت للانسانية ووضعت بصمتها و ذكرتها الكتب المقدسة و يحترم انسانها و ملوكها العالم الى اي فترة يفترض ان ننتمي ؟ العهد التركي ام المهدي المنتظر الانجليز ام سودان العبث الحالي اليس الاجدى ان نعيد النظر في الثوابت المتوهمة التي تم فرضها علينا طوال العقود الماضية منذ الاستغلال تحياتي ...
مهند عثمان
08-05-2019, 04:12 PM
Nasser Amin Nasser Amin
تاريخ التسجيل: 02-07-2017
مجموع المشاركات: 3562
Quote: سلام لم يكن العهد الفرعوني او غيره يعبدون اله واحد الا في فترات متقطعه و قد عبدو اله متفرقين و من المعروف ان : Quote: للكوشيين في مروي إله خاص اباداماك بجانب الآلهة الفرعونية التي كانت تعبد بدرجة أقل مثل امون وحورس وايزيس وتحوت وغيرها
أخ مدثر أنت تخلط خلطا مريعا بين الإله آمون الخفي. الذي لا زلت تتعبد له في صلاتك.. ويتعبد بإسمه أقوام وأديان كثر حول الأرض.. وبين (النترو)..
فالنترو في ثقافة وميثولوجيا وادي النيل : كائنات مقدسة تقوم بمهام إلهية وذلك عبر هبة وهبت لها تجعلها تتحكم في عناصر الطبيعة ( Nature ). يتفق العديد من العلماء بأنهم كانوا من أسلافنا القدماء من الأبطال والبطلات (وربما من الأنبياء الذين لم يذكروا) أو حتى البشر الأتقياء والذين قاموا بأداور رائعة. ثم مع طول الزمن أضيفت إلى أفعالهم بعض الأساطير.. وتم الإعتقاد بخلودهم عبر الزمن . بالضبط كالإعتقاد في سيدنا الخضر عليه السلام.. الذي أزعم أنه إمتداد لأسطورة (أوزير أو أوسر) الذي عادة ما يرسم باللون الأخضر.. ثم رسخ في الذاكرة والوجدان الجمعي ككائن خالد..يظهر فقط للمحظوظين والحزانى ويحل لهم مشاكلهم. وهي نفس الرواسب والمعتقدات الوجدانية التي يؤمن بها المتصوفة.. عن كون نجدة شيوخهم لهم رغم رحيلهم عن الدنيا.
وثم، شخصيا لا يهمني أن تكون الكنداكات أو أسلافنا كلهم مؤمنون بإله واحد مثلنا. فليس هذا شرطا كي أفخر بهم وبحضارتهم التي يفخر بها معنا كل الأفارقة بل كل العالم. (فالدين لله والوطن وحضارته للجميع رغم أنف الطيب مصطفى) هههه
وبالمناسبة، يا مدثر : أخبار المشروع الإسلامي الحضاري شنو ؟! 😂😁
08-05-2019, 10:23 PM
Nasser Amin Nasser Amin
تاريخ التسجيل: 02-07-2017
مجموع المشاركات: 3562
Kandaka is the title used for queens in the ancient kingdom of Kush. However, Kandaka the word means “strong woman”. And where can you find stronger women than in Sudan؟
For over six months now (really for many years), Sudanese people inside and outside the country have been protesting for the fall of Omar Al-Bashir’s autocratic Keizan-regime. Originally misrepresented by the (infuriatingly small) media coverage, the uprisings were framed as a mere response to increasing bread and fuel prices. They are so much more than that: the Sudanese people are struggling against a regime that has no respect for the humanity of the peoples it supposedly represents.
They are fighting for freedom of speech, freedom of cultural expression, and basic human rights. They are protesting against skyrocketing inflation, an ongoing economic crisis, an epidemic of unemployment and corruption, the selling off of fertile lands to anyone who pays, governmental neglect and violent government militias waging civil wars in different corners of the country. Not least, they are fighting to end this embarrassment of a leadership that isolates and stigmatises us internationally as a country and as a people.
Reports have confirmed that amongst the protesters, at times more than 70% are female. ‘Naturally’, women hold a bigger stake in the struggles. By virtue of being born into a female body, women are disproportionally affected by oppressive regimes and systems. They suffer more from supposed Sharia laws and they are in the most dangerous and vulnerable positions when participating in protests. Nonetheless, Sudanese women are bravely demonstrating against all the aforementioned, plus gender discrimination and gender-based violence perpetuated by both the regime as well as ‘by their own men’.
Sudan’s Public Order Laws have been used since the 1980s to control and intimidate women by way of punishing them for “indecent acts” in public, such as wearing “obscene outfits” or “causing an annoyance to public feelings”. In 2014, I was stopped and harassed by Sudanese police men in Khartoum for not wearing a headscarf whilst sitting next to my cousin in a car. Not having a Sudanese passport is what let me get away. On other days, I would walk around in a t-shirt and talk to police men without any consequences. This vague legislation creates an uncertain atmosphere in which women can never know when they might be accused and/or arrested. They are at the mercy of an officer’s mood who may misuse the ‘law’ however he likes. According to the No To Women Oppression group, between 40,000 and 50,000 women are arrested and flogged every year by public order police because of their clothing.
For further information on the Public Order Laws, here is a publication on the criminalisation of women in Sudan by the Strategic Initiative for Women in the Horn of Africa (SIHA) and The Redress Trust.
الأستاذه آمنه مختار !سلامات ألعلّه مافي الطيب مصطفي وإنما في منهجنا التربوي والثقافي وسوف أحكي لك الأحداث التاليه لكوني شاهدٌ عليها ٠٠ ألحادثه الأولي حدثت بعد تطبيقات الشريعه ١٩٨٤ إذ كُنا في مصلحة الثقافة نصدر مجلة بإسم وازا وغلاف المجله يحمل رسماً لآلة الوازا فإستدعي مدير المصلحة وقتها المرحوم أحمد إسماعيل شيلاب طاقم التحرير ناس الفحيل وأحمد البشير وبدر الدين عبدالرازق فذهبت معهم ٠ فطلب منهم تغيير إسم المجله للشرافه علي أن يكون رمزها اللوح وذلك لأن إسم الوازا غير عربي وآلة الوازا آلة وثنيه ! فرفضوا فتوقت وازا عن الصدور وبعدها بعام واحد إهتز إقليم النيل الأزرق ومايزال ! ألمشهد الثاني وبطله عبدالله محمد أحمد وزير الثقافة والإعلام في أوّل حكم الإنقاذ ! فهذا الوزير عندما دخل المتحف القومي ظلّ يسأل عن آثار الثقافة الإسلامية فأشاروا لثقافات ممالك الفور وسنار وحقبة المهدية فإستنكر المعروض فسأل القائمين عن لماذا هذه التماثيل والأصنام الوثنيه ولماذا أنتم مهتمين بها أكثر من الآثار الإسلاميه فأمرهم بتشويه هذه التماثيل فرفضوا ألتعليم العام لا يهتم إطلاقاً بتدريس الثقافات السودانيه وعندما سألت أستاذنا محي الدين صابر مهندس السلم التعليمي في عهد مايو أجابني بقوله تلك ثقافات لا تنتمي للعروبة بصله
08-06-2019, 01:14 PM
Kamal Karrar Kamal Karrar
تاريخ التسجيل: 11-16-2006
مجموع المشاركات: 3734
هذا استشهاد غاية في النبوغ... لخص كل الفكرة... في أننا لا نعلم المؤمنين من الأمم السابقة...
طبعا هذا بالاضافة على أن المقام كما ذكرتي هو مقام إحتفاء بالحضارة الأنسانية المجردة... أو لم يحدث حتى ذلك في القرآن الكريم.. إحتفاء بتلك الحضارات حتى وهي في موقع الذم!!! ألم يقل الحق(أرم ذات العماد.. التي لم يخلق مثلها في البلاد)...
إذا كان الحق عزّ وجل لم ينكر أن هناك حضارات ستبقى في عمق الأرث الإنساني... من هو الطيب مصطفى إذن؟!!!!!!!!!!!! تحياتي أختي آمنة...
08-06-2019, 01:30 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12477
الاستاذة آمنة .. بوست كامل الدسم .. الطيب مصطفى في وضع محرج جداً أصبح يتخبط يميناً ويساراً وخاصة فضائح إبن اخته ( البشير ) ووجود الاموال في منزله فهو لم يستطيع الدفاع عنهم ولو بإيحاء .. يريد أن يحول انتباه الناس إلى قضايا عرقية وقضايا الانتماء لأنه يعرف بعد وعمق هذه المواضيع بالنسبة للسودانيين فهو يريد السودان حسب مواصفاته وعقيدته ( العروبي الاسلامي )
لكن الرجل سقط سقوط مريع .. وكما نعلم جميعاً طريقة تعامل السودانيين كل العائلة تتحمل فضيحة أي احد منها ( ود اختك حرامي ) وأكبر عيب السرقة خاصة لو ( كاش )
وحملاته مستمرة على الشيوعيين وقحت ..
الرجل حقيقة في وضع صعب
مع التحية الاستاذة آمنة
08-06-2019, 04:04 PM
Farida Mahgoub Farida Mahgoub
تاريخ التسجيل: 01-13-2013
مجموع المشاركات: 2252
The Kingdom of Kush was an ancient Nubian state centred on the confluences of the Blue Nile, White Nile and River Atbara in what is now the Republic of Sudan. Ku####e kings ruled as Pharaohs of Egypt for a century, which is a historically insignificant period of time, I am very proud nevertheless, and will tell anyone who listens.
The Kingdom was a prosperous land ruled from the capital, Meroe. They farmed, traded with Greeks and built the Pyramids that are now a UNICEF world heritage site. Additionally, the Ku####es revered women. In fact women often ruled on their own and Ku####e Queens were called Kandakes. The Kandades were warriors who led their nation to war.
A very famous Kandake was “Candace” of Meroe; she was the queen of Nubia at the time of the conquests of Alexander the Great. According to legend, Alexander encountered her when he invaded Nubia. However, Alexander never attacked Nubia; but keep reading anyway.
The story unveils that when Alexander attempted to conquer her lands in 332 BC, the Kandake arranged her armies strategically to meet him and sat regally on a war elephant as he approached. Talk about showmanship.
Having assessed the strength of her armies, Alexander decided to withdraw from Nubia, heading to Egypt instead. Another story claims that Alexander and Candace had a romantic encounter, there has to be a movie here.
The whole story of Alexander and Candace’s encounter is unfortunately what legends are made of.
The Western name “Candace” is actually a form of the title “Kentake”, try explaining that one in Small town, USA to a bunch of Candy’s.
Because of the ongoing deciphering of ancient Meroitic script, an impressive series of Ku####e warrior queens are only starting to make an appearance in history. These women not only controlled Sudan, but parts of Egypt and Ethiopia too.
Quote: الطيب مصطفى في وضع محرج جداً أصبح يتخبط يميناً ويساراًوخاصة فضائح إبن اخته ( البشير ) ووجود الاموال في منزله فهو لم يستطيع الدفاع عنهم ولو بإيحاء .. يريد أن يحول انتباه الناس إلى قضاياعرقية وقضايا الانتماء لأنه يعرف بعد وعمق هذه المواضيع بالنسبة للسودانيين
دي الزبدة حبيبنا علي عبد الوهاب عثمان . . في الكورة عندنا الفريق البيتهزم جمهورو بيهتف التحكيم فاشل . . طبعاً الهتاف ده الهدف منو نفسي انو (يبوخو) للمنافس الانتصار . . صاحبنا هسي شغال بيهتف سم سم الفريق المهزوم . .
انتو لسة عندكم رجا في الطيب مصطفى ؟ ده زول مهووس وسوسيوباث لا يمكن يعمل اي رد فعل ايجابي تجاه اي قضية تخدم المجتمع شوفو عشان يؤكد عداءه للمجتمع والثورة مشى يبحت ويفتش وين ؟ قال الكنداكة وثنية ! عايزا تكون مسلمة يعني ؟ ده بني ادم ما ممكن يفهم شنو يعني وطن ، في النهاية هو اخو مسلم مهووس لا يعترف بالتاريخ ولا الجغرافيا فكيف يعترف بالوطن ؟ التاريخ عندو هو تاريخ الاسلام والجغرافيا تعني دار الاسلام وما عداها دار حرب لكن برضو بتحركو الغبينة وجاهز يفتش لاي سكين صدئة يطعن بيها الثورة قوم لف بالله
08-08-2019, 05:17 PM
AMNA MUKHTAR AMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702
منافق العهدين (رداً على مقال الطيب مصطفى - كنداكة ما رمزي!) =================== أ. طارق الباشا ===================
كتب إنبطاحي الحكام ومنافق العهدين في زاويتة العنصرية العفنه ما يجيش به عقله الأجرب من عنصرية نتنه والتي يريد بها جر الشرفاء من أبناء السودان عامه والشمال النيلي خاصه. ذكر بأن الكنداكة لا يجب أن تمثل السودانيين لأنها وثنيه، فيما تمثلهم الكنانية ومهيره وكأن بقية السودان لا شرفاء فيهم. وكأنه هو من يقرر للسودانيين من يجب أن يختاروا. الكنداكه تمثل السودان أجمعه رغما عن أنفك، والشمال يمثل السودان لأنه قطعه من أرض الوطن السودانيه كغيره من أراضي السودان. فلن تجد أي مكون سوداني شرقاً أو غرباً لايذكر أن إرتباطه القديم وجذوره للشمال. ولكن أمثاله لا ينظرون لهذا بأنه ماعون للملمة ووحدة السودان، لأنه تحديداً مؤدلج فكرياً وعنصرياً تحت أوهام سلطويه عفنه. كل الشعب خرج وهتف للوحدة، وأمثاله يهتفون للسلطان فنراه يتدهلس يومياً مخاطباً ودهم ومتكسراً. فعلا هي لا تمثلك لأنها لا تمثل المنافقين والمتدلسين. سوف تتعفن وحيداً لتنفث حقدك بعيداً فقد أصبحت هرماً ومازلت تبث الأحقاد.
لم اتطرق للتعريف بتاريخ الملكة التاريخية ولا أهمية ذلك ففد هتف جميع السودانيين (حبوبتي كنداكه). أما هذا صاحب الأفكار الهدامه فلن نذكره لأنه لا قيمة له.
إنتهى ——————————
طارق الباشا
08-08-2019, 05:43 PM
AMNA MUKHTAR AMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702
١- هل يعلم الطيب مصطفى بأن كنداكة هو مصطلح يعود لعهد المملكة الكوشية السودانية الثانية من ٩٠٠ قبل الميلاد ويطلق على الملكة أو أم الملك وهو ليس إسم بل لقي ملكي. في اللغة المروية (الكوشية) تنطق كندي كي وتوصف النساء السودانيات بالكنداكات تيمناً بأسلافهن الكنداكات المحاربات.
٢- الرحالة الأسكتلندي جيمس بروس عندما زار شندي في القرن ١٨ ذكر التقاليد في شندي بأن إمرأة تلقب بالحاندكي هي تحكم البلاد التي كانت جزءاً من مملكة الكنداكة التي ذكرها الإغريق في رسائلهم.
وقابل جيمس بروس في شندي الكنداكة ستنا والدتة إدريس ود الفحل وهي أخت المك ود عجيب و جدة المك نمر من. المصدر: (رحلات لإكتشاف مصدر النيل، جيمس بروس، الجزء الرابع ص. ٦٤٨)
٣- هل يعلم الطيب مصطفى بأن "العنقريب" الذي حمل مراسم "طهوره" و"جرتكه" و"حنته" هو ذات "العنقريب" الذي يظهر على خاتم الكنداكة أماني شاخيتو وهي تجلس بصحبة الملك ويداعبون المولود الملكي الجديد.
المصدر: خاتم الكنداكة أماني شاخيتو التي يظهر عليه العنقريب.
٤- هل يعلم الطيب مصطفى بأن الشلوخ السودانية هي إستمرارية وتواصل حضاري وهذه الشلوخ توجد على خدود الكنداكة أماني شاخيتو.
المصدر: جدارية من هرم الكنداكة أماني شاخيتو في البجراوية.
مهندس وباحث في التاريخ السوداني القديم عمر الحاج
08-08-2019, 05:46 PM
AMNA MUKHTAR AMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702
الأخ عبد الشيخ. مداخلتك هذه بينت فعلا جهل وتخلف واستلاب من وضعوا مناهجنا. وقد أصابتني بالغضب والإشمئزاز. خاصة حتى محي الدين صابر..غير العربي !!
علشان تعرفوا بس أننا كنا.. ولا نزال أسارى لمخلفات دولة الإستعمار البغيضة. ومخطئ من يظن أن الإستعمار وعملائه قد يريدون لنا خيرا.
وهذا موضوع كتب عنه الكثير عالميا. تركات المستعمر...وفخاخه التي يتركها خلفه من بذور خلافات بين مكونات الشعوب وتغريب للنخب.. كي تظل الشعوب تائهة عن أصولها وتاريخها وثقافاتها.
إسمح لي بنقل شهادتك الهامة هذه لبعض قروبات التاريخ.
Quote:
Quote: الأستاذه آمنه مختار !سلامات ألعلّه مافي الطيب مصطفي وإنما في منهجنا التربوي والثقافي وسوف أحكي لك الأحداث التاليه لكوني شاهدٌ عليها ٠٠ ألحادثه الأولي حدثت بعد تطبيقات الشريعه ١٩٨٤ إذ كُنا في مصلحة الثقافة نصدر مجلة بإسم وازا وغلاف المجله يحمل رسماً لآلة الوازا فإستدعي مدير المصلحة وقتها المرحوم أحمد إسماعيل شيلاب طاقم التحرير ناس الفحيل وأحمد البشير وبدر الدين عبدالرازق فذهبت معهم ٠ فطلب منهم تغيير إسم المجله للشرافه علي أن يكون رمزها اللوح وذلك لأن إسم الوازا غير عربي وآلة الوازا آلة وثنيه ! فرفضوا فتوقت وازا عن الصدور وبعدها بعام واحد إهتز إقليم النيل الأزرق ومايزال ! ألمشهد الثاني وبطله عبدالله محمد أحمد وزير الثقافة والإعلام في أوّل حكم الإنقاذ ! فهذا الوزير عندما دخل المتحف القومي ظلّ يسأل عن آثار الثقافة الإسلامية فأشاروا لثقافات ممالك الفور وسنار وحقبة المهدية فإستنكر المعروض فسأل القائمين عن لماذا هذه التماثيل والأصنام الوثنيه ولماذا أنتم مهتمين بها أكثر من الآثار الإسلاميه فأمرهم بتشويه هذه التماثيل فرفضوا ألتعليم العام لا يهتم إطلاقاً بتدريس الثقافات السودانيه وعندما سألت أستاذنا محي الدين صابر مهندس السلم التعليمي في عهد مايو أجابني بقوله تلك ثقافات لا تنتمي للعروبة بصله.
09-16-2019, 01:58 AM
AMNA MUKHTAR AMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702
هذا استشهاد غاية في النبوغ... لخص كل الفكرة... في أننا لا نعلم المؤمنين من الأمم السابقة...
طبعا هذا بالاضافة على أن المقام كما ذكرتي هو مقام إحتفاء بالحضارة الأنسانية المجردة... أو لم يحدث حتى ذلك في القرآن الكريم.. إحتفاء بتلك الحضارات حتى وهي في موقع الذم!!! ألم يقل الحق(أرم ذات العماد.. التي لم يخلق مثلها في البلاد)...
إذا كان الحق عزّ وجل لم ينكر أن هناك حضارات ستبقى في عمق الأرث الإنساني... من هو الطيب مصطفى إذن؟!!!!!!!!!!!! تحياتي أختي آمنة..
أتفق معك تماما أخي كمال كرار. الطيب مصطفى تفكيره طالباني داعشي بوكو حرامي رجعي. لا ولن يفهم قيمة الحضارات القديمة.. خاصة السودانية العظيمة 🌹
09-16-2019, 03:14 AM
أبوبكر عباس أبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3461
في تشابه بين الطيب مصطفى وخصومه في التطرف؛ الإتنين عاجبم الصارنو لو فتحنا الصارنو نلقى؛ صورة ولاء صلاح في القيادة أعظم من تمثال الكنداكة أماني وأم المؤمنين رابحة وهي تخدم في المهدي المنتظر الإتنين بحكن عن عصور ظلام وسخرة كم من الأرواح راحت لبناء قبر كنداكة (هرم) أو نحت تمثال كم من السبايا والعبيد والظلم في حروب الإسلام المقدسة
إنه فقط تاريخ البشرية البشع الجميل في التاريخ دا؛ صيرورتو الخلت دسيس أيقونة شعر للتغير المجيد
09-16-2019, 01:50 PM
محمد على طه الملك محمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
AMNA MUKHTAR
عبدالمنعم الزين
نعمات عماد
مدثر صديق
Nasser Amin
Kostawi
abdalla elshaikh
Kamal Karrar
علي عبدالوهاب عثمان
Farida Mahgoub
Abdullah Idrees
محمد على طه الملك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست