|
Re: أرضاً سلاح .. ( وَصِيــــَّـــة مرحُـــــ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((2))) # كان الغرض المنشود لزيارة الرجل المهمة ، الزول القضية و الكيان الذي (كانَ أمةً)؛ و لتحريك كل ما من شأنه أن يهز دواخله و يستفزه مشاعره لبوح بكل ما تجود قريحته و ظل يضن به حتى على نفسه مما له و عليه. ليُغتال الاقتراح باختزال كروكية حمّيد في الأذهان تردداً و مهابة إلى إنسان بسيط جدن منم سواد الناس الغبش أبان مسوحن موية ، فهو من صنف مصطفى سيد أحمد، و جنس القدال ، و مزاج محجوب شريف و من نفس طينة جروف التحتانية ، و منحوتات أهرامات مروي و منمنمات البجراوية العتيقة و تاريخ بلد ضاربة في أطنابها في جذور حضارة كوشية. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أرضاً سلاح .. ( وَصِيــــَّـــة مرحُـــــ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(((4))) ونحن سوف نظل أوغل فيك برفقٍ و والله لن أمَلُّك حتى تَمَل ولقد صدق من قال في المثل:إنو الإبداع دا حاجة كدا ما بِتِتْولِد من محض ارحام الصُدَف و كأني بعصارةدم مسفوح قد أريق هنا، من مضغة قلبٍ شاعر ملتاع.أشبه ببقاقة (دانكسيت) في كراع تربال..يطأ ألمها كجمرة خبيثة ، و هو يغدو عليها و يروح ، إلى حين يرشها بدمنة من رماد ساخن كي تلتئم، أو بحفنة بيضاء من غبار الملح كي تقاوم العفن. ثم يتركها كي (تختزن) ..أو يحصحصها برفق فينزعها بعد لئي و عسر شديد ليرتاح المسكين لهنيهةً ثم ينسى ، فيهئ جِلده من جديد لطعان شوكٍ عنيدٍ.و كثيراً ما تغور ضريساء أو إبرةٌ عميقاً في لحمٍ إنسانٍ كادحٍ ثم لم تعرفطريق خروجها إلى حيث أتت. و كم من مطعون بخنجرقضى نحبهو في جسده طعنات رماح ، و كدمات أحراش تكفي لأقامة محمية طبيعية بحجم حديقة الدندر وما بين أنين كادحو قرين شاعر سبيبة رفيعة من متعة التذذ بأشد حالة ٍ من ع ر ص ات التجلي في سكرات المخاض!! *********
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أرضاً سلاح .. ( وَصِيــــَّـــة مرحـــــ� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{7} [} رحل حمّيد و قد أثقلتْ كفيه الضراعات مرفوعة لي رب عنانات السماء بالدعاء (يا معوض الليل بالصباح - يا معود النار اللهيب).. صارخاً بآهاته على الوطن المستَّف في المطارات القصية ، و لاعناً صمته المطبق و المكتَّف في العبارات الندية.. و عندما أعياه الصراخ ذرف دمعته الأخيرة على مزعة (وطن مجرد واطه لمّة ناس) تاركاً تركته من حجر الدَّغش و نورا و الجابرية وست الدار و مصابيح السما التامنة وطشيش، وحب الملايين في السودان الممتد في أرضاً سلاح...!!!
| |
|
|
|
|
|
|
π نبوءة الرحيل المر..£ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{8} أرضاً سلاح كانت آخر إهداءات الرجل لعشاقه، وكأنما أراد أن ينعي بها روحو و يقول وداعاً إلى الرفيق الأولى؛ لشعوره بأنه أدى ما عليه فأوصل لنا رسالته و رضي لنا نواصل الليل بالنهار كفاحاً بيلا نغني الفكرة و .. يلا نغني شان بكرة لأقمار الضواحي، واضعاً أمانة الرحلة و مسؤولية المصير وربما حمل البندقية للجايين في عشق الوطن، بندقيته كانت الكلمات التي هَزّت عروش الخبث في الزمن الضنك..
[} تقول سيرته طبقاً لنوثيق الأستاذ محمد عبد الماجد إنه ولد في أواخر ديسمبر 1956م بقرية جريف نوري بالشمالية ، مزامناً ميلاد الوطن الواحد بالاستقلال، تلقى تعليمه الأولي بنوري الوادعة على ضفاف النيل ، أعقبها بالوسطى، ليرحل للدراسة الثانوية من نوري أرض الطورية و الطين و الزراعة إلى عاصمة الحديد و النار و مهد قطار الشوق و السكة الحديد إلى عطبرة المتعاهدة منذ فجر التاريخ على النضال؛ ليقرض الكثير من أبيات القصيد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: π نبوءة الرحيل المر..£ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{9} مسيرة التعليم لم يشأ لها حمّيد أن تتواصل ربما بحكم الظروف أو ربما هي إرادة الله، في أن يفضِّل حمّيد الذهاب الى بورتسودان للعمل بمينائها بدلاً عن الانتساب الى جامعة القاهرة التي قبل بها في العام 1978م، لتتخلق لونية أخرى من كتابات وأشعار حمّيد ، حيث أورد عبد الماجد أن الفترة من 1977 إلى العام 1983م شهدت كتابة قصائد حمّيد التي استشهد فيها بـ (نورا) التي تمثل وطناً مختلفاً..
[} سيف الصالح العام والشرعية الثورية في العام 1992م، لم يستثنيا صاحب الكلمة الرطيبة و الفهم الرزين ، فكان فصل حمّيد و طرده من عمله ثم اعتقاله، ليهاجر بعدها الى السعودية في العام 1996م، مزاملاً القيادي الاتحادي صلاح الباشا الذي اختزل توصيفه للرجل في قوله لـ (الرأي العام) أمس ، لمست و عن قرب تركيبة حمّيد، شخصيته رقيقة المشاعر، تكاد الدموع تطفر من عينيه ، لأي موقف يهتز له، و هذا ناتج بالطبع عن شفافية روح و رهافة حس و حنان مفقود كان يطبع حياته. [} ربما كان الحنين للبلد مبرراً للعودة، فالمعلوم عن حمّيد حنينه و الدافق ليرى في الهجرة والغربة عقاباً و عذاباً أقسى من كل المعتقلات و أكبر من ظلمة لي حضن وطن.. لتكون العودة و يتكرّر الاعتقال من مباني صحيفة (المشاهد) في أثناء قراءات شعرية ملتهبة تؤسس لشئ في رحم الغيب.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|