سور المائدة .. التطبيع مع إسرائيل :

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-27-2019, 01:48 AM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سور المائدة .. التطبيع مع إسرائيل :

    01:48 AM June, 26 2019

    سودانيز اون لاين
    بدر الدين العتاق-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    سور المائدة .. التطبيع مع إسرائيل :

    كتب مهندس / بدر الدين العتاق

    هذه المادة من التأويل تقدم الحل الأمثل والعصري لمشكلة إسرائيل مع العرب وإسرائيل مع فلسطين والغرب مع العرب ، لأنها تحوي في طياتها النموذج المثالي لحل أم المشاكل بين قطيع من البشر طال عهد الخصومة والفجر بينهما وآن أوان أن يضع الجميع السلاح وأن يحمل الجميع السلام لخروج البشرية من مأزقها الإنساني الطويل البغيض ، في نفوسهم أولاً وفي سلوكهم ومعاملاتهم ثانياً .
    قلت : " الحل الأمثل والعصري لمشكلة إسرائيل مع العرب وإسرائيل مع فلسطين والغرب مع العرب " لأنَّ القرآن ذكر هذا الحل وليس لي فيه قصب السبق إلا ما كتبت ، كما سيأتي بيانه لاحقاً إن شاء الله .
    يطيب لي وأنا أقدم هذه المادة من التأويل أن أكتب فيما سبق لي العهد به من موقف تجاه هذه المادة قبل عدة سنوات ، إذ قدمت إلى صحيفتي الوطن والسوداني السودانيتين مقالة تحمل نفس الإسم فتم رفضها من قِبَل إدارتي النشر والرقابة الأمنية على الصحف إذ تعارض الخط السياسي العام لحكومة السودان آنذاك وهي تتبنى الخط الإسلامي منهجاً للدولة السودانية الحديثة وحدث ما حدث .
    هذه المادة محمودة في بابها لا لأنني كاتبها وزعيم بها ، لا ... ولا كرامة ! لكن لأنها جريئة الطرح وقوية وصريحة ومباشرة وواضحة البيان تعمل بفضل الله تعالى على وضع الحل النموذجي الذي يوافق ما بين حاجة العنصر البشري ككيان مستقل أهلكته الحرب وصداها ، بين العرب وإسرائيل وما بين إسرائيل نفسها والفلسطينيين ككيان يعنية الأمر بصورة مـــــخصوصة جداً " القضية الفلسطينية " .
    لا يفيد العرب ولا حكَّامهم ولا شعوبهم ، كذلك أصحاب القضية الأطول عمراً في الصراع على الأرض ، أن يدفنوا رؤسهم في الرمال ويتغاضون الطرف خجلاً ورياءً من أن تذهب ماء وجوههم أدراج الرياح إن هم إعترفوا بإسرائيل إذ سرعان ما تقوم قياماتهم ويُنزع ملكهم ورئاساتهم ويُطاح بهم من أعلى المناصب من كراسيهم العاجية التي يحافظون عليها بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية وأنها – أي : إسرائيل - العدو الأول للإنسان بعامة وإنسان المنطقة بخاصة .
    التطبيع مع إسرائيل واجب تمليه الضرورة الحياتية ! أبعد من ذلك ، الإعتراف بإسرائيل ضرورة بشرية لوقف نزيف الدم وقضية حياة شعوب أو موتها ! أبعد من ذلك جداً ، " الإشتراك مع اليهود " وقبولهم كقبيل بشري فرض عين على كل إنسان على ظهر هذا الكوكب في كآفة القضايا ذات الإهتمام المشترك أو الخاصية لكل شعب على ظهر الأرض .
    ومن هذا المقام أدعوا الشعوب العربية وحكَّامهم التي تحمل الشحناء والبغضاء والعدوان على إسرائيل بالتطبيع معها بإعتبارها قبيل إنساني له خصوصيته وأبعاده التأريخية دون الحاجا للخوف أو المداهنة أو الإلتافاف على الحقائق أو التحجج بالمصير المجهول لسلطانهم ومواضعهم المختلفة من الإنقلابات العسكرية أو الإنتفاضات الشعبية أو الثورات الممنهجة ضدهم ، فهم هم .. الذين أوعزوا لشعوبهم من طريق إستغلال الدين وتوظيفه التوظيف الخاطئ بأنهم العدو الأوحد والأنكى والأدهى والأمَرّْ ، ويجب نسفهم وإحترابهم أبد الدهر لأنهم سبب زعزعة الأمن والإستقرار الإجتماعي والسياسي في المنطقة ، كذلك إستغلال الجهل العام للشعوب وقهرها وإذلالها بسوقها من طريق الإستهانة بالبطش والتنكيل والقتل والتسويف إن هم تراضوا معها أو توافقوا على إتفاق ما معها ، وأنَّهم سوف يمحوا من الأرض إن أقدموا على التصالح والتسالم والإشتراك والإتفاق ، فهذا هراء هراء والغرض السياسي لا يخفى على ذي عينين .
    إبعاد الدين والمعتقد من طريق العمل السياسي وعدم إستغلاله وتوظيفة بغباء تجاه المصالح السياسية هو الطريق المباشر والقصير للوصول لحل يرضي جميع الأطراف ، وإقحام الدين والقضايا العقدية لهو الذى أدَّى إلى الإنفجار وغضب الشارع العام تجاه إسرائيل وما زالت أُقصوصة " القضية الفلسطينية " والمسجد الأقصى المتحارب عليه وفيه وله هو أُسُّ الأسباب في التنافر والإقتتال بين العرب وإسرائيل وبين دول المنطقة ، ولا يزال أثر متاجرة العراق بضرب تل أبيب لإستعطاف العرب تجاه مصلحة العراق في المنطقة عالقاً في الذاكرة ، وأدَّى من بعد لإقتحام العراق في : إبريل / 2003 م ، من قبل الغزو الأنجلو أميركي بوصاية ورعاية إسرائيلية ، كذلك حزب الله اللبناني وإيران ، حين أنَّهما يتعاونان مع إسرائيل خُلسةً ويقدمون الضحايا والقرابيين لأجنداتهم الخاصة .
    في السودان عام : 1983 م ، سبتمبر ، أعلن الرئيس الأسبق / جعفر محمد نميري ( 1930 م – 2009 م ) ، تطبيق الشريعة الإسلامية وهي التشريع الأول لدستور جمهورية السودان الديمقراطية ، فقامت الدنيا ولم تقعد ، وصاحب تلك الفترة إحتجاجات واسعة ما بين مؤيد لها ومعارض ، حتى أخذت المصطلح الشعبي " قوانين سبتمبر " ، وقال عنها السيد / الصادق المهدي : ( لا تساوي الحبر الذي كتبت به ) ، وعارضها الجمهوريون وزعيمهم الأستاذ / محمود محمد طه ( 1909 م – 1985 م ) بإصداره منشوراً سياسياً عنوانه : ( هذا .. أو الطوفان ) ، وأنَّ حكومة نميري وظفت الدين والشريعة الإسلامية توظيفاً وفهماً وممارسة وتطبيقاً خاطئاً ، وأعدمه النميري لذات السبب ، حين أنَّه في عام : 1984 م ، بعد إعلان قوانين الشريعة الإسلامية ، قام بالتعاون مع إسرائيل وعقد معها صفقة القرن وهي : ترحيل الفلاشا اليهود من إثيوبيا إلى تل أبيب عبر مطار الخرطوم الدولي بمباركة ورعاية أميركية إذ كان الرئيس الأسبق للولايات المتحدة / جورج بوش الأب ، يمثِّل الجانب الأميركي ، ويمثِّل الجانب الإسرائيلي / آريل شارون ، وفعلاً تم ترحيل ما يقارب أكثر من عشرين ألف يهودي لإسرائيل عبر دولة الشريعة الإسلامية المسمَّاه .
    كذلك قامت مصر والمملكة الأردنية الهاشمية { 26 أكتوبر / 1994.الملك الحسين .. شمعون بيريز / بيل كلينتون } بصورة واضحة وهما دولتان عربيتان إسلاميتان بالإتفاق مع إسرائيل بمعاهدات سلام دائمة { 1978 م – 17 / سبتمبر كامب ديفيد " في 26 مارس 1979 " / مصر : السادات ، جيمي كارتر ، مناحيم بيغين } ، ووقفت ضدهما جامعة الدول العربية والشعوب العربية بينما بارك السودان إتفاقية مصر – إسرائيل .
    هذه أمثلة للتعاون المباشر والغير مباشر مع إسرائيل والدول العربية ، فلماذا لا نكون واقعيين وواضحين ونخلع الأقنعة ونتعامل مباشرة مع شعوبنا العربية والعالمية مع اليهود ومن ثم نحقق السلام والأمن العالميين لكل الجهات ؟؟ .
    الدين لله والوطن للجميع ، ولا حق لأحدٍ مهما كان أن يفرض دينه ومعتقده على الآخر ، فحرية المعتقد يحاسب عليها الله لا البشر ، فلا وصاية من دين على آخر إطلاقاٌ إلا من باب المناصحة والمصالحة ، والقانون هو سيد الموقف والإنسان سيدهما بلا نزاع .
    القضايا ذات الإهتمام المشترك بين الدول بعامة هي القضية التي يجب أن نتصالح وِفقها مع إسرائيل والإنسان هو عنصر التحكم في هذه العلاقات المشتركة بينهم كبشر فقط دون إقحام أو إدخال أو تحميل الدين بسمياته المتعددة في هذه العلائق البشرية ، أمَّا المسائل السياسية العالقة بين الجميع وإسرائيل قاسم مشترك بينهم جميعاً فمحلها التفاوض ، والإتفاقات المصيرية والمتعلقة تظل ديدن الإرتقاء بالإنسان ومصلحتة وكرامته وعزته ، فطالما كان الدين أفيون الشعوب نوظفه لصالح أغراض دنيوية أو سياسية دون الإعتبار للدين نفسه بإعتباره مطية تخدم غرضاً سياسياً ، فسيظل الحال كما هو عليه من التجاذب السياسي وشد للأطراف بكروت ضغط عميقة يتقدمها الدين في الإقتتال والإحتراب والتنافر والتباغض وهو ما نهى عنه الدين نفسه ، وفي ذات الصدد للأسف العميق البالغ الأسى أن نقلل من شأو وشأن الدين بدلاً من الإرتقاء به وتوظيفه لأحسن الأغراض وأفيدها للجميع ، ومراعاة الشعائر الدينية لكل طرف يزيد من الإحترام المتبادل ويرفع من قيمة الإنسان بعامة وإنسان المنطقة بخاصة ، فيجب وضع الدين في محله الصحيح وأن يتقدمنا ولا نتقدمه بحفظه ومكوناته بدواخلنا فنستحيله حياة فكر وحياة شعور فيمتد أثره حباً وسلاماً ومكرمة وكرامة للإنسانية قاطبة








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de