ُقُصاصات على هامش الدعوة لتوحيد الحركة الإسلامية ١_٣-د. اليسع عبد القادر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 03:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-30-2019, 09:19 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ُقُصاصات على هامش الدعوة لتوحيد الحركة الإسلامية ١_٣-د. اليسع عبد القادر

    09:19 AM March, 30 2019

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تأتي سلسة هذه المقالات من باب نقد الأيديولوجيا لاسيما الجانب المتمثل في كشف الأقنعة عن المُخادعات الواعية المقصودة من ورائها، وعلى كل من عايش خِداعها أن يتقدم ليمُزق الحُجب التي تستر مصالح الأحزاب السياسية والجماعات التي تتبناها، ويأتي هذا النقد على هامش النشاط الدؤوب هذه الأيام والمصحوب بالدعوة الجهور لتوحيد الحركة الإسلامية، ليس على أُسس وأفكار بعد مراجعات ورؤى نقدية تصحح مسارها الذي إعوجَ بعد فترة حكم فاشلة، وإنما هي دعوة عاجلة لتلملم شتاتها بغير هُدىً فقط لأن رياح التغيير الإجتماعي ستقتلعها، وعليه أستعرض هُنا بعض الرؤى النقدية لأيدولجيا الحركة الإسلامية بعد فترة معايشة عن كثب وليس عن سمع.

    * عبادة الفكرة وتقديس التنظيم وتأليه الرموز

    لاشك ان من الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الرعيل الأول للحركة الإسلامية يتمثل في شحن عقول الشباب بعاطفة دينية جياشة مع الابقاء على عقولهم خاوية، حيث كانت دعوتها في ظاهرها تحمل الخير ولكن في باطنها الشر، لأنها أضافت للمنتوج الحركي قُدسية فوق قُدسية الدين نفسه، فنجد فرد الحركة يتحمس لما ينتجه شيوخه أكثر من تحمسه لصحيح النصوص وصريحها، بل يعتقد فيها حتى ولو كانت تتعارض مع صحيح النص، وعليه فقد تكون الأيدلوجيا ضد الدين في بعض الاشياء، لأنها ضد الوعي الإنساني وتطوره، حيث تجد أنك تتبع أفكارها لا شعوريا أي دون وعياً منك عن طريق ثقافة القطيع، وبالتالي ذوبان الفرد في الجماعة، وكثيراً ما اتحاور مع بعض الشباب، سائلاً لماذا تتمسكون بتبعية النظام وأنتم ترون فساده وقتله للابرياء وتعذيبهم؟ فيعترفون بكل ذلك إلا أني أجدهم عاجزين عن إتخاذ موقف، ويرددون دون وعي هذه فكرتنا لن ندعها، ولا أدري هل التمسك بالفكرة فوق الحق؟ بل إذا سألت أحدهم ماهي هذه الفكرة؟ وما هو منتوجها على صعيد الدين والوطن؟، تجده يتمحلق دون رد، وشخصيا أجدها تقف ضد الدين لأن الدين يهتم بالإنسان كفرد، قبل ان يهتم به كجماعة، وعليه يأتي السؤال هل يوجد من بين علماء الحركة الإسلامية من ينتقد أراء الترابي الفقهية، التي تتعارض والموروث الفقهي للأمة المسنود بالنصوص، بل تجد للحركة شعارات تتعارض مع أي عقل سوي دع عنك الشرائع السماوية، ونضرب مثلاً لذلك بالشعار الذي يردده الكبار لتعبئة الصغار في وقت الشدائد وهو شعار “فلترق منا الدماء ولترق منهم دماء ولترق كل الدماء”، لا أدري من أين أتوا بهذا الشعار الذي تواصو عليه جميعاً دون عمل لمراجعته، لأنه يتناقض مع الدعوة لإدارة الحوار بالحسنى حتى مع غير المسلمين (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) صدق الله العظيم، وكذلك يتعارض مع الأصل من الاستخلاف ألا وهو إعمار الأرض بفعل الخيرات وترك المنكرات (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) صدق الله العظيم، وفي الحديث “إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا”، وهل هنالك إعمار للأرض بعد إراقة كل الدماء.

    نكتفي بذلك لأن الغرض هو إشارات لعرض الخلل المفاهيمي في بنية هذه الأيديولوجيا، والذي أنتج أناس مهووسين باراء شيوخهم مُقدسين لها حد الموت في سبيلها، ولولا حكمة الشيخ حسن الترابي لكانت هنالك بركة دماء في أيام المفاصلة الأولى، حيث تنادى الشباب حينها لحضرة الشيخ طالبين منه الإذن ليأتوا له برؤوس الفتنة كما يسمونهم في ذلك الزمان، وعليه أمر مراجعة هؤلاء يحتاج إلى معالجة فكرية تخرج من ذات المشكاة وليست من خارجها، حيث نجدهم يحتفلون بالآراء النقدية لدكتور تجاني عبدالقادر ود.الطيب زين العابدين ود.حسن مكي، ولكنهم لا يأبهون لما يكتبه د.عبدالله علي ابراهيم أو د.حيدر ابراهيم الخ، فهم يرونهم خصوم، وعندهم الخصم لا ينصفك، مع إنهم يحتفون بقولهم إذا فيه إنصاف لهم، وهنا أمر ينبغي الإنتباه له ألا وهو ان فرد الحركة الإسلامية قبل تصعيده يتعرض لعملية تدجين “غسل الادمغة”، بل من خصائص التربية انها قائمة على عزل الذات، والانقلاق في محيط الجماعة، وتحدد له الكتب التي يقرأها في البدايات، ولذا تزخر متكباتهم بذات الكتب، وعليه من العبث ان تتم مخاطبة فرد الجماعة على أساس إنه ينتمي الي فكر يحتاج إلى مراجعة، دون النظر إلى نظرته هو لذاته، فهو لا يعتقد إنه ينتمي إلى تنظيم يتصادم وحدود الدولة الوطنية واستقلال قرارها، بل العكس يرى الآخرين يريدون هدمه لأنه هو الصحيح بل هو الدين، وبالتالي هم ضده لأنهم ضد الدين، ونجدهم يحاربون كل من يحملون ألوية الوعي داخل التنظيم نفسه، فنجد قادة التنظيم يحرضون المشائيين “القيادات الوسيطة”، لكي يعبوا العضوية تحت ستار لا تستمعوا إليهم فإنهم مجموعة من المثقفاتية والمنظرين، الذين يسعون إلى تضليل العضوية، وبث الشكوك في صفوفهم، ومن ثم يُهمَشون وأخيراً يُعزلون، ولذا تجد قيادات بوزن وفهم د.تجاني عبدالقادر ود.غازي صلاح الدين غير مرحب بهم، بينما يتم الإحتفاء بكل تنفيذي يبصم للقيادة، بل تم تعيير د.غازي صلاح الدين من قبل بعضهم بأن ليس له عشيرة تسنده، وكأن وزن الفرد يتم وفقاً لعشيرته وليس فكره وفهمه، وهذا يوضح مدى إنزلاقهم للحضيض عند الخصومة.

    * مفهوم تعاطي السياسة والسياسات عند الجماعة

    نجد أن كل الحركات الإسلامية تتبنى الشريعة الإسلامية كشعار في مرحلة التعبئة للمزايدة على خصومها السياسيين، ولكن إذا ما تمكنوا من الحكم تجدهم يتراجعون عن هذه الشعارات، لأنها شعارات تفتقر للإطار الواقعي للحياة عندما يتم الحكم، وحكم الإسلاميين للسودان ومصر نموذج، مع عدم الحكم على تجربة أردوغان لأن الدستور التركي علماني يمنع المزايدة والاستعلاء بالدين صراحة، ولذا اردوغان إستخدم كلمة الحوكمة الاقتصادية للإصلاح الاقتصادي في حملته ٢٠٠٢م، ونجد الغنوشي في تونس استفاد من كل تلك التناقضات وتماهى مع مجتمعه دون مزايدة فركز على الإصلاح الاجتماعي، وعليه تجربة اردوغان والغنوشي فيها مقاربة مع الشعب، وتجربة مصر والسودان فيها مواجهة، ونجح الأولان لأن في المقاربة ستقدم تنازلات تقربك من المجتمع أكثر فأكثر، وعليه تسوق المجتمع بإرادته لتبني أفكارك، دون أن ترغمه بها، وهنا يأتي دور القدوة.

    ومع قِدم التيار الإسلامي في الساحة السياسية إلا أننا نجد عدة أسئلة عجز عن إجابتها، منها ماهي رؤية الإسلام الإقتصادية؟، وكيف يتم التعامل مع قضية الربا البنكي في تعامل الدولة؟ وهل تستطيع جماعة دون غيرها من الكل المسلم أن تجعل من رؤيتها للدين أمراً ملزماً للجميع فتحمل عليه الناس بحد السيف، بحجة إنها رؤية الإسلام وبالتالي هي الحل، مع العلم أن في الإسلام عدة مدارس ومناهج، “الإسلاميين والسلفيين والمتصوفة، وقبلهم جميعاً عامة المسلمين الذين لم يضعون أنفسهم في جماعة؟”. وفي تقديري تجاوز هذا الأمر يتم عبر تضمين مادة في الدستور تمنع المزايدة الدينية، لأن الشعب مُسلم بطبيعته، والمزايدة دينيا تستخدم للكسب السياسي أكثر منها كخدمة للشعب، وكل من له أفكار فليطرحها في شكل برامج وليس شعارات.

    أما السياسات فيها فتقوم على هوى الأفراد القابضين على زمام القيادة، وليس على المؤسسات رغم وجودها، لأنها مؤسسات شكلية، والسبب يرجع إلى طبيعة هيكلها الهرمي، فقمة الهرم هي التي تلزم القاعدة برؤيتها، مع أن القاعدة هي التي تحمل تلك القمة، بل حتى على مستوى المكتب القيادي نجد التهميش هو سيد الموقف، فالرئيس هو من يقوم بعملية العزل والتولية للجميع بمن فيهم نائبه دون مراعاة لرأي عضوية المكتب القيادي، بل للرئيس فيتو في تكوين المكتب نفسه إذ تُرشح القاعدة عدد من أعضاء المكتب والرئيس يكمل العضوية وفقاً لما يرى، وهذا التكوين الهرمي كرّس لحالة من الديكتاتورية ليس داخل التنظيم فحسب، بل إنعكس أثرها على كل البلد، وعليه كانت هنالك قرارت تم أخذها بشكل فردي أثرت سلباً على كل البلاد (الانقلاب، رفع شعارات معادية للجميع الداخل والخارج، محاولة اغتيال مبارك، سياسة التمكين، حل برلمان الترابي الأول، إنفصال الجنوب، حرب دارفور، الولوغ في حرب اليمن، إعلان حالة الطوارئ الأخير، الفساد، بطش الخصوم والتعامل مع الدستور كمتغير يتماشى مع رؤية الرئيس الخ)، ورغم ذلك تجدهم يزايدون بالدين عند الفشل السياسي، بل وتقديم الدين والسياسة في صورة متناقضات غير منطقية، مثلا كثيراً ما سمعنا (عاوزين شريعة أم خدمات إجتماعية)، وأننا نحاصر لأننا متمسكين بديننا، رغم أن الجميع يدرك أن الحصار تم بعد محاولة اغتيال مبارك الفاشلة، ولكن يتعاملون مع الناس باستحمار واستغباء، كأنما الدين يتعارض مع رفاهية الشعوب، وللأسف رغم المزايدة بالدين إلا اننا لم نرى أثراً للشريعة.

    ونواصل،،،








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de