ادلة الواقع الداخلية والخارجية وتأثيرها على الراهن السياسي -بقلم د. اليسع عبدالقادر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2019, 09:30 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ادلة الواقع الداخلية والخارجية وتأثيرها على الراهن السياسي -بقلم د. اليسع عبدالقادر

    09:30 AM March, 23 2019

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ادلة الواقع الداخلية والخارجية وتأثيرها على الراهن السياسي
    مدخل أول نخصصه للنظام:
    بتعيينه لذات الوجوه السابقة أقصد “الكفوات” على مستوى المساعدين والوزراء، وقطعاً سيلحقهم نوابه، مع تحجيمه لمخالفيه، في ظل هذا الظرف الإقتصادي والسياسي المتدحرج للهاوية، والذي تشهد فيه البلاد موجات مد ثوري وغضب جماهيري تفجر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وراح ضحيته ما يزيد عن ستين شهيد بآلة النظام، فضلا عن آلاف الجرحى والمعذبين والمعتقلين، دلالته تؤكد حقيقة واحدة، وهي لجوء الرئيس للخيار الصفري، ورسالته موجه للذين تنعموا معه سابقاً وهي إما أن نغرق كلنا أو أن ننجوا كلنا، لاسيما وأن كل الوجوه الجديدة التي تم ترشيحها للوزارة قد اعتذرت، والآن ليس أمام نظام البشير أي حلول غير الحل الأمني الذي مارسه منذ بداية هذه الثورة، وفضلا عن عدم قدرة الحل الأمني على قمع الثورة، نجده قد كرث لحالة من الكراهية لكل المنتسبين للنظام والمدافعين عنه، بصورة غير مسبوقة في التاريخ السياسي والاجتماعي السوداني، ومع استمرار هذه الثورة ستتآكل كل البنية الاجتماعية للنظام وربما نصل لمرحلة العزل الإجتماعي والسياسي، وهذا أمر حتمي لأن إعمال آلة القتل والتعذيب والعنف ضد شريحة إجتماعية كبيرة سيزيدها تمدداً، وسنجد أقارب الضحايا وجيرانهم ومعارفهم وأصدقائهم سيتعاطفون معهم، وكذلك أصحاب الضمير الحي والأخلاق الكريمة سيدينون الموت ومن يمارسه، وقبل كل ذلك الحل الأمني لا يمس جوهر وطبيعة المشكلة الأساسية وهي “سياسية تتمثل في تمسك البشير بالسلطة، واقتصادية تتمثل في نخر الفساد لعظم اقتصاد البلد، وإدارية تتمثل في أن الذين يتولون أمر إدارة الدولة بلا مقدرات، وأمنية جعلت من جهاز الأمن تنين ابتلع كل الدولة”، وعليه فإن القمع الأمني سيعقدها ولن يحلها، لأنه سيضيف إليها بعدين جديدين هما عدم الإستقرار الذي سينفر الإستثمار، ليس الجديد فحسب بل الموجود حاليا سيهرب أصحابه كما نرى، إضافة للصرف على الأمن والترضيات التي ستنهك الخزينة الخاوية. ومن هنا فإن النظام يسير إلى حتفه بإمتياز يتلذذ به خصومه ويتأذى منه مؤيديه، لأنه موت تحت التعذيب وليس بموت رحيم، وهنا تتجلى إرادة الله العادل، الله الذي يمهل ولا يهمل، وكأني به يريد أن يعاقب الذين عذبوا الشعب.
    مدخل ثاني نخصصه للمعارضة:
    فيما يخص المعارضة نجد أن القدر قد ساق لها الشعب سوقاً، ففي لحظة الزمان هذه المعارضة والشعب في خندق واحد، فعدوهما واحد، والذي ينكل بهما واحد، وعندما يطلق آلة قتله وتعذيبه لا يعرف ضد من يطلقها، بل يطلقها ضد الشعب وليس المعارضة لأن الشعب غير المنتمي هو الأغلبية، وقد فعلت حسناً المعارضة بتبني خيار الشعب وقفل باب الحوار مع النظام، بل حققت إجماعاً تاريخياً ضد النظام لم تحققه منذ ثلاثين عام، وذلك بانحيازها لرغبة الجماهير التي تتمسك بشعار واحد ظلت تقدم في سبيله التضحيات وهو شعار #تسقط_بس، وما عاد الناس يتحدثون عن مشاكل اقتصادية كالنقود والقوت والوقود، لأن هذه تجليات للأزمة فالأزمة متعلقة بالنظام نفسه، وعليه كل من يحيد عن شعار #تسقط_بس سيتجاوزه الشارع وسيصبح نسياً منسيا.
    مدخل ثالث نخصصه لأصحاب الأعراف:
    وهؤلاء يقفون في موقف العاجز السلبي، الذي تتجاوزه الأحداث رويداً رويداً، إلى أن يجد نفسه خارج اطارها الفاعل، وهم بعض قوى الحوار الوطني حيث نجدهم في ورطة لا يُحسدون عليها، خاصة تلك القوى التي نأت بنفسها عن النظام، بعد نقضه لعُرى الحوار الوطني عروة تلو الأخرى، وعلى رأسهم تحالف دكتور غازي ومبارك الفاضل، وبعض الأحزاب الصغيرة التي تخطاها قطار الاستوزار منذ اقلاعه الأول، وكذلك المؤتمر الشعبي الذي لم يتبقى له غير المناصب الرمزية (مساعد رئيس بلا مهام، ووزيرة تعليم عالي بلا أدوات تمكنها من أداء عملها، لأن وكيل الوزارة ومدراء إداراتها من حزب البشير)، وعليها الاستقالة، أو ان تقبل بالوزارة من أجل النثريات والتسيير كما يفعل ابوقردة وحسن وأرو وحاتم السر والخ.
    وعليه هذه القوى ان لم تحدد موقفها بوضوح، فسيأتي عليها زمان لن يسمع بها أحد من العالمين، إذ أن الواقع الصفري الذي فرضه رأس النظام بتوزيره لذات طاقمه القديم، واعتماده على الحلول الأمنية المسنودة بقانون الطواريء في مواجهة شعبه الأعزل يعني الانتحار كما أسلفت، والآن اتضح جلياً أن تقديرات قوى الحوار لطريقة تفكير البشير كانت خاطئة رغم انهم قد خبروه حينا من الزمان، ولكن الشقي لا يتعظ حتى من اخطاءه. وورطتهم إن انتصر النظام فليس لهم فضل في ذلك فالنظام هو نظام البشير وعلي عثمان ونافع على نافع وابنعوف وقوش وورثتهم، وإن انتصرت الثورة وهذا الذي تدل عليه كل المؤشرات بل نلمسه يقينا، فهم ليسوا من روادها، مع العلم أن انضمامهم للثورة سيحفظ لهم فرصاً في المستقبل لأنهم سيعجلون بسقوط النظام، الذي هو ساقط ساقط.
    مدخل آخير نخصصه للقوى الإقليمية والدولية:
    على غير العادة ساضطر إلى أشارت واضحة في هذا الشأن، ابتداءاً ضعف النظام وسيف الجنائية المسلط على رأسه، جعل الكل يطمع في خيراتنا ومواردنا (البشرية والارض والمياه والثروة المعدنية والحيوانية)، وفضلاً عن ذلك لامريكا وأوروبا وإسرائيل أهداف آخرى تتعلق بجهاز أمننا الخارجي، وهو يعتبر الأقوى في المنطقة وفقا لتصنيفهم (فهو ملم بطبيعة الحركات الإسلامية والارهابية ومتغلغل في بعض دول الإقليم)، ويصرف عليه نظامنا من دمنا وعرقنا صرف من لا يخشى الفقر، إذ أن الأمن الخارجي يحتاج لصرف بالعلمة الصعبة، وهو الأفة التي تمتص كل خيرات بلادنا السابقة واللاحقة، وهذا يعتبر من أخطأ النظام الكبرى “بناء منظومة أمنية لا نحتاجها، وفوق كل ذلك تحتاج لصرف اكبر من إمكانيات الدولة”، وعليه هذا الجهاز يحقق لدول الغرب أهدافها مجانا، وبلا مقابل لدولتنا (فهو يوفر لهم معلومات وينفذ لهم موجهات بالمجان)، ومن هنا يأتي حرصهم على النظام، إضافة إلى أن لهم بعض الأفراد المهمين في هيكل الدولة يضمنون لهم ولاء بلادنا المطلق، وقطعاً لا تهمهم مصلحتنا كشعب، وعندهم حياتنا وموتنا سيان، ولذا يحرصون على الهبوط الناعم للنظام، فعبره يضمنون بقاء عملاءهم في النظام، وسيضيفون إليهم عملاءهم في المعارضة حال تحقق ذلك.
    ومصر تؤيد البشير والمؤسسة العسكرية وترى فيهما ضمانا للإستقرار، والسعودية تعمل عبر طه، والإمارت تفضل قوش وقطر تفضل المدنيين من الإسلاميين، ولذا تتقاطع مصالحهم ولم تتم الرصة بعد، والمفتاح بيد أمريكا، وأمريكا لا تريد البشير، ولذا لم تدعمه أي دولة حتى هذه اللحظة بتعليمات من أمريكا، والبشير بدوره يخشى الجنائية ولن يفرط في السلطة، واستند على الحل الأمني داخليا، واتجه لروسيا خارجيا ليضمن له سند دولي.
    وحتى هذه اللحظة الرؤية الدولية التي تتبناها أمريكا لم تكتمل أركانها بعد، لأن لها حلفاء في الإقليم مصالحهم تتقاطع مع بعض.
    ختاما هذا هو واقعنا بكل تفاصيله المعقدة، وهذا هو قدرنا كشعب، فإما ان ننتبه له ونتحد ونفرض إرادتنا على الجميع بإسقاط هذا النظام، وننعم بالاستقرار والديموقراطية ونستغل خيرات بلدنا، ونقيم علاقات خارجية متوازنة، أو أن نعيش تحت رحمة الآخرين، ونحن لا نملك إلا أن نبحلق فيهم بحسرة وإنكسار وذل، وهم يسرقون خيراتنا ونحن نعيش الفقر والجهل والمرض والتخلف.
    ونواصل،،،








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de