أولي علامات الخرخرة الحكومية قبل أن يجف حبر أبوجا !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2006, 11:10 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أولي علامات الخرخرة الحكومية قبل أن يجف حبر أبوجا !

    أمس:
    الجزيرة: وكالات

    رحبت أطراف دولية وعربية عدة باتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية مع متمردي دارفور في أبوجا،
    Quote: وأعلنت الخرطوم بعده قبولها رسميا نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في الإقليم الواقع غربي البلاد.

    Quote: فقد رحب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون باستعداد السودان للموافقة على قوة أممية لحفظ السلام في دارفور، بدلا من قوة الاتحاد الأفريقي المنتشرة في المنطقة.

    Quote: وأعرب بولتون عن الأمل في أن تمنح السلطات السودانية فريق تخطيط عمليات حفظ السلام التابع للأمم المتحدة، تأشيرات دخول ليتمكن من التحضير لانتشار قوة الأمم المتحدة في دارفور.

    كما أشادت حركة تحرير السودان بترحيب الحكومة السودانية بنشر قوات تابعة للأمم المتحدة في الإقليم ردا على طلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في ذلك الاتجاه.

    من جهة أخرى رحبت مصر باتفاق أبوجا وأعربت عن استعدادها للمشاركة في قوات حفظ السلام التي ستراقب تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان، وأكدت عزمها مواصلة تقديم المساعدات لأهالي دارفور.

    كما رحبت تشاد المجاورة باتفاق أبوجا. ومثلها رحبت كل من قطر واليمن باتفاق أبوجا وأعربتا عن الأمل في أن يسهم في تحقيق الاستقرار في الإقليم.

    تطبيق الاتفاق

    وقد تعهدت الحكومة السودانية بتطبيق اتفاق السلام. وقالت إنها تجدد الالتزام بالعمل مع كافة الأشقاء والأصدقاء والأطراف الدولية المعنية لإنجاح عملية السلام في دارفور ودعم جهود إعادة البناء والتعمير.

    وناشدت وزارة الخارجية السودانية "بقية الحركات المسلحة في دارفور تحكيم صوت العقل والحكمة والالتحاق بركب السلام ووضع السلاح والتوجه نحو توطيد دعائم الاستقرار في دارفور"، في إشارة إلى حركة العدل والمساواة التي لم توقع بعد على الاتفاق.

    ووقعت حكومة الخرطوم يوم الجمعة مع الفصيل الرئيسي في حركة تحرير السودان اتفاق سلام في هذه المنطقة السودانية اقترحه الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي. كما وقع الفصيل الثاني في الحركة في وقت لاحق من نفس اليوم على اتفاق أبوجا.

    وقالت حركة تحرير السودان إنها ستعمل على حفظ الأمن والسلام، وحذرت الحركة ما وصفتها بالحركات الصغرى من مغبة عدم ضبط تصريحاتها ودعتها إلى اللحاق باتفاق السلام.

    مواكبة أفريقية

    ولضمان نجاح اتفاق السلام قال الاتحاد الأفريقي إنه لن يقفل الباب أمام المتمردين الذين رفضوا حتى الآن التوقيع. وأفاد مراسل الجزيرة في الخرطوم بأن جهودا مكثفة تجرى لإقناع حركة العدل والمساواة بالتوقيع.

    ويستند الاتفاق إلى الأسس نفسها التي شكلت قاعدة اتفاق السلام في جنوب السودان، وهي نزع أسلحة المتمردين والمليشيات وتقاسم السلطة والثروة وحكم ذاتي أوسع.

    ورحب البيت الأبيض في بيان بالاتفاق، مشيرا إلى أن جهودا أخرى ستبذل لوقف العنف. وقال البيان إن هذا الاتفاق يعد خطوة مهمة في اتجاه عملية طويلة ستوفر السلام لشعب دارفور بأكمله، ودعا الرافضين له إلى الانضمام إلى عملية السلام.

    من جهته حذر روبرت زوليك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية من أن العنف في دارفور لن يتوقف بين ليلة وضحاها، ووصف الاتفاق بأنه خطوة مهمة نحو إنهاء واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية.
    ------------
    اليوم:

    الخرطوم تنفي موافقتها رسميا على نشر قوات دولية بدارفور


    مسألة نشر قوات دولية في دارفور لم تحسم بعد (الفرنسية)

    نفت الحكومة السودانية الموافقة بشكل رسمي ونهائي على نشر قوات دولية في دارفور, وقالت على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية إنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستسمح لقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بدخول منطقة دارفور, طبقا لاتفاق السلام.

    ووصف المتحدث ما نسب إلى مسؤولين سودانيين في هذا الصدد بأنه غير دقيق, قائلا إنه ليس من حق أحد فرض قوات أجنبية على السودان.

    في غضون ذلك رحبت أطراف دولية وعربية عدة باتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية مع متمردي دارفور في أبوجا.

    في هذا الإطار رحب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون بما أعلن في وقت سابق عن استعداد السودان للموافقة على قوة أممية لحفظ السلام في دارفور، بدلا من قوة الاتحاد الأفريقي المنتشرة في المنطقة.

    وأعرب بولتون عن الأمل بأن تمنح السلطات السودانية فريق تخطيط عمليات حفظ السلام التابع للأمم المتحدة، تأشيرات دخول ليتمكن من التحضير لانتشار قوة الأمم المتحدة في دارفور.


    المظاهر المسلحة في دارفور بانتظار الحسم (الفرنسية-أرشيف)
    من جهة أخرى رحبت مصر باتفاق أبوجا وأعربت عن استعدادها للمشاركة في قوات حفظ السلام التي ستراقب تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان، وأكدت عزمها مواصلة تقديم المساعدات لأهالي دارفور.

    ورحبت أيضا تشاد المجاورة باتفاق أبوجا، كما رحبت به كل من قطر واليمن وأعربتا عن الأمل بأن يسهم في تحقيق الاستقرار في الإقليم.

    تطبيق الاتفاق
    وقد تعهدت الحكومة السودانية بتطبيق اتفاق السلام. وقالت إنها تجدد الالتزام بالعمل مع كافة الأشقاء والأصدقاء والأطراف الدولية المعنية لإنجاح عملية السلام في دارفور ودعم جهود إعادة البناء والتعمير.

    وناشدت وزارة الخارجية السودانية "بقية الحركات المسلحة في دارفور تحكيم صوت العقل والحكمة والالتحاق بركب السلام ووضع السلاح والتوجه نحو توطيد دعائم الاستقرار في دارفور"، في إشارة إلى حركة العدل والمساواة التي لم توقع بعد على الاتفاق.

    ووقعت حكومة الخرطوم يوم الجمعة مع الفصيل الرئيس في حركة تحرير السودان اتفاق سلام في هذه المنطقة السودانية اقترحه الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي. كما وقع الفصيل الثاني في الحركة في وقت لاحق من نفس اليوم على اتفاق أبوجا.

    وقالت حركة تحرير السودان إنها ستعمل على حفظ الأمن والسلام، وحذرت الحركة ما وصفتها بالحركات الصغرى من مغبة عدم ضبط تصريحاتها ودعتها إلى اللحاق باتفاق السلام.


    المصدر: الجزيرة + وكالات


    (عدل بواسطة Elmuez on 05-07-2006, 11:17 AM)

                  

05-07-2006, 11:23 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أولي علامات الخرخرة الحكومية قبل أن يجف حبر أبوجا ! (Re: Elmuez)

    عَضُّ الأصَابع فِى أبُوجَا!
    كمال الجزولى
    لولا تفاقم أعداد الضحايا فى نزاع دارفور الذى خلف ، حتى الآن ، مائة وثمانين ألف قتيل ومليونى مشرَّد ما بين لاجئ ونازح ، بحسب أوثق البيانات الصادرة عن برنامج الغذاء العالمى ، الأمر الذى لم يعُد يطيق الصمت عنه أو الصبر عليه لا المجتمع المدنى السودانى ولا المجتمع الدولى ، لكانت قد اتسعت فرصة ممثلى دارفور فى مواصلة التصلب عند موقفهم الرافض لوثيقة (السلام) المقترحة من الاتحاد الافريقى ، كونها ، وبكلِّ المقاييس ، غير عادلة ولا متوازنة ولا نزيهة! فقد مالت الميل كله نحو موقف الحكومة ، بتنكرها للحق فى وحدة إلاقليم ، والتعويضات المُجزية للضحايا ، ومنصب نائب رئيس الجمهوريَّة ، علاوة على نسبة معلومة من الثروة القوميَّة للتنمية ، واحتفاظ الحركات المسلحة بقواتها خلال فترة انتقاليَّة بضمانات ملائمة ، وما إلى ذلك من مطالب مفهومة ومقبولة تماماً بمعايير العدل والانصاف ، أو قل بمعايير (نيفاشا)! سوى أن الوثيقة ، للأسف ، هبطت بتلك المطالب إلى (مجلس تنسيق) بين الولايات الثلاث ، و(مساعد) لرئيس الجمهوريَّة ، و(عطيَّة مُزيِّن) فى حدود 300 مليون دولار عند التوقيع ، و200 مليون دولار كل سنة بعد ذلك!
    وفى الواقع فإن تلك المطالب لم تكن محض (حيلة) تمترست خلفها الحركات لأول مرَّة على مائدة التفاوض فى أبوجا ".. خشية التوصُّل إلى اتفاق لأن الصراع أصبح وسيلة للعيش!" ، على حدِّ التخرُّص البغيض وقلة الحياء غير المسبوقة للسفير سام إيبوك ، رئيس فريق (الوساطة) ، لا فضَّ فوه (الصحافة ،29/4/2006) ، كما وأنها ليست ، فى حقيقتها ، مِمَّا يلى دارفور وحدها فى خارطة حرائقنا الشاملة ، وإنما هى ، فى غالبها ، من أحكم ما خلص إليه الذهن السياسى الوطنى ، فى منابره الديموقراطيَّة المختلفة ، من علاج لأدوائنا المتفاقمة فى كلِّ أجزاء البلاد ، بل ولعَرَج (فيدراليَّة نيفاشا) ذاتها ، والقائمة على إقليم للجنوب وحده مقابل الشمال كله كإقليم واحد ، فلا يستغربن كريم غداً ، وبالأخصِّ السيد إيبوك ، إن هى أطلت برأسها أيضاً من خلال مفاوضات الشرق أو غيره!
    وإذن ، فها هى قامة (السلام) المنشود فى (أبوجا) تستطيل لتصطدم بسقف (نيفاشا) ، ما يعنى ، عملياً ، أنها لن تتحقق ما لم تتجاوزه! ومن عجب أن كلمة منى أركوى مناوى ، رئيس حركة تحرير السـودان ، بأن "نيفاشا ليست مقدَّسة" (الصحافة ، 23/4/2006) ، تكاد تتطابق ، مبنى ومعنى ، مع كلمة رئيس الجمهـوريَّة ، عقب توقيع (نيفاشا) ، والتى كان قد أعلن أيضاً من خلالها ، آنذاك ، بأنها "غير مقدَّسة"!
    لقد تعلم الدارفوريون من خبرة (الإيقاد) ، فى ما يبدو ، أن الاستجابة لرغبات (الوسيط) ليست لازمة فى كلِّ الاحوال ، وأن (السلام) لا يكون بأى ثمن ، وأن التفاوض (عضُّ أصابع) يخسر فيه من يصرخ أولاً!
    على أن ثمَّة فرقاً كبيراً بين موقفى الطرفين من معاناة المدنيين فى دارفور ألقى بظلاله على مفاوضاتهما فى أبوجا. فعلى حين تكرَّست ، أخلاقياً وسياسياً ، مسئوليَّة الحركات وقادتها عن مصير أهلهم الذين هم ضحايا النزاع ، فإن الحكومة ظلت تتخفف من هذه المسئوليَّة طوال سنوات النزاع ، ولم تبد حدباً ، فى أى وقت ، على أرواح الضحايا فى دارفور ، دَعْ الحرص على كرامتهم الانسانيَّة أو ممتلكاتهم الشخصيَّة! لقد ظلت ترمى بثقلها كله فى جانب مصلحة النظام وحده ، وما يتحقق به استمراره وأمنه. وحتى والمفاوضات تدخل ساعاتها الحاسمة ، حسب المواعيد التى حدَّدها الاتحاد الأفريقى ، فإن الأخبار ما تفتأ تترى عن احتدام المعارك حول منطقة (قريضة) الاستراتيجيَّة فى جنوب دارفور بسبب هجمات القوات الحكوميَّة لاستردادها من الحركات ، مستخدمة ذات الآليات التى دأبت على استخدامها خلال السنوات الأربع الماضيَّة: طائرات الانتنوف والمروحيَّات المقاتلة والقصف المدفعى للقرى وما يتبع ذلك ويتلازم معه من انتهاكات فظيعة لطالما أفضت وما تزال تفضى إلى ازدياد معاناة المدنيين ، بالضرورة ، وتكاثر حركة نزوحهم بأعداد كبيرة (الوكالات والصحف والفضائيات ،28-29/4/2006
    الشاهد أن (عضُّ الأصابع) كان يمضى سجالاً ، خلال ذلك ، فى أبوجا ، حيث أضراس الحركات ناشبة ، من جانبها ، فى أصابع الحكومة ، ومتشبِّثة بمطالبها العادلة بآخر ما لديها من أنفاس ، وبأقصى ما عندها من قدرة على التحمُّل ، بينما أضراس الحكومة مغروسة ، بالمقابل ، فى أصابع الحركات ، مبدية أعلى درجات التعنت فى رفض هذه المطالب ، على عدالتها. لكن أضراساً خارجيَّة تدخلت ، فجأة ، لترجِّح أضراس الحكومة فى سجال العض هذا .. وكاذب من يقول بخلاف ذلك! فالقوى الدوليَّة التى لا تكاد عينها تغمض عن (المكافأة) التى وعدتها بها الخرطوم: قبول دخول قوات الأمم المتحدة إلى الاقليم (بعد) التوصُّل لاتفاق (السلام) ، لم تتوان فى إعمال أضراسها ، هى الأخرى ، فى أصابع الحركات عضاً! ذلك أن فرصة (التدخل) الوحيدة بدون موافقة الحكومة هى .. (الغزو) ، على النمط الأفغانى والعراقى ، وهو أمر ذو كلفة مبهظة! أما (الوسيط) الذى يشتغل بالوكالة ، بداهة ، والذى لا يكاد يغفل عن (أشياء) أخرى تورثه حالة من (السعار) المشهود ، فقد انطلق ، بدوره ، ينهش أصابع الحركات ، ضغثاً على إبالة ، وإلى حدِّ التجروء على الاخلال المفضوح بأشراط (الوساطة) وتقاليدها الواجبة المراعاة! وقد تكفى ، للتدليل على ذلك ، مراجعة عابرة لتصرفات وتصريحات كبار رسمييه حيال نائب رئيس الجمهوريَّة منذ أن وطئت قدماه أرض المفاوضات!
    ليس هذا ، فحسب ، فثمَّة أضراس أخرى كثيرة ظلت تعمل ، إلى ذلك ، عضاً فى أصابع الحركات ، لعلَّ أكثرها إيلاماً تعالى صراخ (الأهل/الضحايا) ، من جهة ، يصمُّ آذان العالم مستنجداً ومستنقذاً ، وكذلك تعالى صراخ الرأى العام ، داخلياً وعالمياً ، من الجهة الأخرى ، يصمُّ آذان الدارفوريين مطالباً إياهم ، هذه المرَّة ، أكثر من أىِّ وقت مضى ، بتقديم التنازلات لأجل (الأهل/الضحايا) ، إعتقاداً يائساً بأن هذه التنازلات كفيلة بتحقيق (السلام) الذى لم يعُد يعنى سوى "وضع حدٍّ للعنف" ، إعتقاداً بأن أهل دارفور سينعمون (بالأمن) ويعيشون فى (سلام) بمجرَّد توقيع هذه (الوثيقة) ، حسب كوندليزا رايس (الصحافة ، 4/5/2006).
    لا أستطيع أن أتكهَّن بما سوف يؤول إليه الحال عند نشر هذا المقال صباح السبت 6/5/06 ، فأنا أكتب ، فى الحقيقة ، ظهر الخميس 4/5/06 ، والأمور كلها مفتوحة على احتمالات لانهائيَّة ، وبعد ساعات ستنتهى مهلة التمديد الثانى الممنوحة للحركات للتوقيع ، وكلتاهما تحدَّدتا بعد مجئ نائب وزيرة الخارجيَّة الأمريكيَّة إلى أبوجا ، علماً بأن (وسيط الخير) ظلَّ يهدِّد حتى آخر لحظة بأنه سينهى المفاوضات فى موعدها المحدَّد إن لم يتم التوقيع! وقد قال دبلوماسى غربى على صلة وثيقة بالمفاوضات: "الأمر كله يتوقف على صراع القوَّة بين واشنطن والخرطوم ، وإذا كان باستطاعة الأمريكيين انتزاع تنازلات من السودانيين تكفى لأن يتوجهوا للمتمردين ويقولوا: هذا هو ما استطعنا أن نحصل عليه من أجلكم" (المصدر).
    أما الحكومة فلم تكد تصدِّق حصولها على وثيقة تتطابق مع أساسيات موقفها التفاوضى ، حيث سارع على عثمان طه ، نائب رئيس الجمهوريَّة ، إلى مغادرة أبوجا عائداً إلى السودان ، كما سارع مجذوب الخليفة ، رئيس الجانب الحكومى فى المفاوضات ، بالتوقيع المنفرد على الوثيقة بالأحرف الأولى ، صباح 3/4/06 ، وسلم النسخة الموقعة إلى سالم أحمد سالم ، كبير الوسطاء ، بمكتبه بمقر المفاوضات بفندق شيدا الدولى (المصدر).
    لكن أخشى ما أخشاه هو أنه ، إذا ما جرى إرغام الحركات على التوقيع على الوثيقة دون تعديل يستصحب مطالبها العادلة ، وهو أمر ممكن بالنظر إلى تكاثر الأضراس وشراسة العض ، فإن فرصة (السلام) الحقيقى تكون قد تبدَّدت ، فتتهيَّأ الأوضاع فى الاقليم ، بالتالى ، للانفجار مجدَّداً ، للأسف ، وبأشرس من ذى قبل ، إن عاجلاً أم آجلاً!
                  

05-07-2006, 12:40 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أولي علامات الخرخرة الحكومية قبل أن يجف حبر أبوجا ! (Re: Elmuez)

    Quote: الرأي العام

    الاحد7مايو2006

    بوش يهاتف اوباسانجو وانغيسو

    ترجمة : محمود الدنعو

    اجرى الرئيس الامريكى جورج بوش اتصالين هاتفيين مع القادة الافارقة شاكرا ومشيدا بدورهم فى التفاوض الذى افضى الى توقيع اتفاقية السلام فى دارفور، وعبر بوش للرئيس النيجيرى اولسون اوباسانجو الذى استضاف المفاوضات عن رغبة فى العمل معا لتحويل مهمة حفظ السلام فى دارفور الى الامم المتحدة ، ووصف الاتفاق خلال مهاتفته للرئيس الكنغولى دينس ساسو انغيسو الرئيس الحالى للاتحاد الافريقى بالخطوة المهمة والمتقدمة فى عملية طويلة لانهاء الصراع و المعاناة فى دارفور واحلال السلام بالاقليم. الى ذلك كشف مساعد وزيرة الخارجية الامريكية روبرت زوليك عن طلب تقدمت به بلاده الى رواندا لإرسال (1200) جندى لتعزيز السبعة آلاف جندى التابعين للاتحاد الافريقى لحفظ السلام بالاقليم .
    وقال انه لم يحدد بعد موعد لنشر قوات دولية بدارفور، مشيرا الى ان التحضير لها ربما استغرق اكثر من ستة اشهر، مشددا على ان دارفور لا تزال منطقة خطرة ، واضاف نحن نود التركيز على المواطنين بدارفور.وقال زوليك ان تدخل الرئيس بوش خلال التفاوض الصعب يعطى المجموعات التمردة رسالة وضمانة بان الولايات المتحدة ستدعم بقوة انفاذ هذه الاتفاقية من خلال دعم المراقبة ومحاسبة المتقاعسين وستدعم مؤتمر المانحين حول دارفور.


    إذن: حديث روبارت زوليك أعلاه حول طلب بلاده 1200 جندي من رواندا ثم المدة الزمنية التي قد يستغرقها الإعداد لدخول القوات الدولية دارفور:
    هل هي " العصا " الأمريكية,
    أم مجرد " شوبار " أمريكي,
    أم نتاج ل" مزايدات حكومية " تمهيدا ل" خرخرة " تلحق ..???


                  

05-07-2006, 01:30 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أولي علامات الخرخرة الحكومية قبل أن يجف حبر أبوجا ! (Re: Elmuez)


    الأخ المعز
    لك التحية و الإحترام
    الملاحظ أن روبرت زولك منذ أن حط الرحال بأبوجا ركز علي :
    1- علي حكومة الخرطوم نزع أسلحة الجنجويد .
    2- علي الحكومة دمج قوات من حركات دارفور المسلحة في أجهزة الجيش و الشرطة و الأمن .

    أيضا : في إجتماع زوليك و سولانا بعلي عثمان طه ببروكسل فقد وعدهم علي عثمان و وعد كل العالم أن القوات الدولية ستدخل دارفور بعد توقيع إتفاقية سلام مع الحركات المسلحة و ليس قبل التوقيع .

    لقد كانت الحكومة متمثلة في عرابها علي عثمان محمد طه راهنت علي:
    1- سوف لن توقع الحركات المسلحة علي أي إتفاق لا يتضمن كل مطالبها الراهنة .
    2- حتي و لو تم الضغط عليها فإن ذلك سيستغرق وقتا طويلا للإستجابة ... و حتي حينها ( يحلها الحلال ).
    3- الحكومة أجادت فن المراوغة و الزوغان و التأجيل ... و سيكون بند دخول القوات الدولية هو مجرد (بند) محشور ضمن عدة بنود و لا يمكن معالجتها جميعا دفعة واحدة .. لذلك سيأخذ الأمر ( وقتا) طويلا حتي يتفق الجميع علي التفاصيل .

    بوب زوليك أتي الي أبوجا مستفيدا من خبرة تعامله مع هذه الحكومة و معرفته بكل حيلها التي مارستها حيال تطبيق و تنفيذ إتفاقية نيفاشا .
    عليه .. لقد وصل هو و إدارة بوش الي قناعة أن خير وسيلة لحمل حكومة الخرطوم علي تنفيذ إلتزاماتها في كل الإتفاقيات التي وقعتها هي ( سوقها ) بالعصا . و لابد من العصا أن تكون قريبة لإستعمالها حالا ( القوات الدولية و الناتو) . و لكي تكون قريبة و بلا إعطاء الحكومة ذريعة لتحريض الشعب السوداني ( غزو خارجي أممي ) يجب أن تلتزم هي و ترحب بدخول القوات الأممية الي دارفور . و قد التزمت .

    بوب زوليك أقنع ( و حاول إقناع ) قادة الحركات المسلحة أن لا يضيعوا الزمن في الإصرار حرفيا علي هذه القائمة من المطالب . نعم هناك مطالب أساسية و من أجلها ثار أهل دارفور . و لكنه ذكرهم بأنهم يتعاملون مع حكومة قتلت و بمساعدة حليفتها الجنجويد أكثر من 180 الف من اهل دارفور و تشريد أكثر من مليونين من اهل دارفور . إذاً هي لا يهمها كثيرا ما يحدث لمواطنيها ..أولئك القابعون في الصحراء لأكثر من ثلاث سنوات . ترتيب الأولويات يجب أن يبدأ بإنسان دارفور الذي يعاني هناك أولا .
    و كما قال أحد مرافقيه للثوار : أرجوكم وقعوا ... و دعوا الباقي علينا .

    الحكومة فوجئت بتسارع الأحداث بصورة لم تتوقعها ... و بوغتت أن ما رأته بعيدا ... بات واقعا .. و عليها البدء في تنفيذ إلتزاماتها .

    و بدأت الخرخرة ...
    مرحب بالقوات الدولية ..
    آ آآآ ... لا نحن ما قلنا مرحب بالقوات الدولية .
    آآ آآآ ... يمكن للقوات الدولية أن تدخل دارفور .. بس لكن ..!!!

    و وقعت الإنقاذ في شر أعمالها
                  

05-07-2006, 03:23 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أولي علامات الخرخرة الحكومية قبل أن يجف حبر أبوجا ! (Re: Elmuez)

    الأخ محمد سليمان,
    لك التحية و التقدير..
    أوفيت الدهاء الأمريكي حقه مقابل الدلاهة !
    واضح فعلا أنه الحكومة وقعت في أشر أعمالها و حبل الإستهبال لا بد قصير خاصة فيما لا يحتمل إلا النزاهة وحدها , الحكومة أرادت اللعب علي الحبلين -in an out - و ستجد نفسها محاصرة لنفسها, بل داخل القصر الرئاسي !..و يبدوا أن هذا النمط السلطوي لا يذهب إلا منتحرا أو مقبوضا داخل حفرة علي طريقة أبو عدي,و يبدو أنه أمريكا قد دنا سلطانها الما خمج !
    أبقي عافية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de