صباح الـخير يا سكان الـخـور..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2006, 04:00 AM

Ahmed Abdallah
<aAhmed Abdallah
تاريخ التسجيل: 08-12-2005
مجموع المشاركات: 5193

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صباح الـخير يا سكان الـخـور..!

    اولاد وبنات حدائقهم الحــوش.. يلاعبون الكـــدايس والكـــــلاب..!
    انتبهوا ايها السادة.. فهذه الفوارق الكبيرة أخطار وقنابل على الطـــريق..!!
    الهـــوامش أصبحت المساحات الغالبة حول العاصمة والمدن الاخـرى



    طالما دعونا وندعو اليوم الى التقارب الطبقي في هذا البلد فنحن مجتمع متكافل اصلاً وكانت هنالك في السابق مستويات من المعيشة متقاربة ، كانت الطبقة الوسطى وثيقة الصلة بالطبقة الدنيا ، تقارب يشاهد بالعين المجردة وتماسك وتلاحم، فكل طبقة تغذي الاخرى وتساندها وتساعدها لان ابناء الطبقتين هم في الواقع «اصل وفرع» فاهلنا من الناس العاديين عمال ومزارعين وتجار هم الذين غذوا الطبقة الوسطى بالمتعلمين من ابنائهم وانعكس ذلك على هذه الطبقة الفقيرة فحدث التقارب بين الطبقتين وغطى ذلك الطبقة العليا او اضعف وجودها الى حد كبير اذن لا فوارق بين الناس تذكر في ماضي هذا البلد وتاريخه ، بدليل هذا الذي سقناه وايضا بدليل ان الناس كانوا يعرفوا بالاسم من هم اثرياء السودان وكم عدد هؤلاء واين يعيشون، بل الاهم ان الناس كانت تعرف كيف اصبح هؤلاء اثرياء، والامر الاكثر وضوحاً ان الناس كانت تبارك للاثرياء ثراءهم لانه في الغالب «ثراء حلال».
    ونحن الان في زمن كثر فيه الحديث عن «الثراء الحرام» تزايدت واتسعت المساحات والمسافات بين الطبقات وبكل اسف ومع كل صباح تتزايد مساحات الطبقات الدنيا المسحوقة، ومساحات الفقر تصبح واضحة للعيان في الطرقات والاحياء في حالات التسول ، حيث يتحسر الناس على تسول كرماء الناس وحاجتم وطلبهم العون والمساعدة بصورة او باخرى ولدرجة اراقة مياه الوجوه او خروج المحارم او تسول النساء والاخطر والاكبر ان المسافة بين الفضيلة والرذيلة ضاقت هي الاخرى حتى اصبحت البنت الجميلة في بيت العوز والفقر والحاجة والجوع والمرض ومشاكل التعليم ومطالبه «مصدر دخل وثروة قومية بالنسبة للاسرة» والا كيف تتعامل بعض الاسر مع بناتها وباية ضوابط يكون التعامل عندما تتحمل البنت او احياناً الزوجة واحياناً الاخت مسؤولية الصرف على البيت تعليم وصحة وكهرباء ومياه واحياناً وغالباً اللبس» وخلافه من متطلبات الحياة التي تشعبت وتعقدت.
    نحن لا ننكر ان هناك تحسناً في مستويات المعيشة وان هناك تقدماً في تفكير الناس باتجاه متطلباتهم وتصرفاتهم وحاجاتهم ، ولا ننكر بالضرورة ان الوعي الحضاري في مجالات اللبس والعلاج والتعليم زاد من اعباء الاسر وضخم امامها المسؤولية، ولكننا بالمقابل لم نلمس دور الدولة في تشييد وتخطيط ومتابعة هذا التطور الاجتماعي المهم في حياة الناس، بل لابد من الاشارة الى ان الدولة اضحت في كثير من جوانب ادائها اجهزة جباية (مثلها مثل المنشار) تأكل طالع نازل ولا تشبع مثل جهنم كلما فرضت ضرائب أو عوائد أو رسوم قالت الاجهزة هل من مزيد!!
    نحن اليوم على صفحات هذه الصحيفة نقدم أنموذجاً طالما سبقناه بنماذج عديدة، كما اننا حاولنا كما يعلم الناس ان نخفف من معاناة بعض المسحوقين اسر وافراد مرضى وطلاب ، عميان وصم بكم ، مواطنين وفنانين ومبدعين ، وناس عاديين وبسطاء يأتون الى «الوطن» مثلهم مثل الغريق الذي يتمسك بقشة.. واذا كان المولى سبحانه وتعالى قد حولنا وساندنا واصبحنا اكثر قوة من «القشة» في بعض الحالات الانسانية، فإننا نعترف بأن هذا الذي نقدمه للناس هو قطرة في بحار وليس بحراً واحداً..!!
    وهنا نستعرض اليوم ومن خلال هذا التقرير الذي أعده زميلنا احمد محمد علي «ودقش» وهو رجل متخصص في القضايا الانسانية نعترف ويعترف غيرنا من المسؤولين ان هذه الحالة ليست نموذجية وليست شاذة من حيث الوجود والحالات الشبيهة ، بل نكاد نجزم ان ثلاثة ارباع ، سكان العاصمة هم الاقرب الى حال سكان الخور هؤلاء !! فالذين يعيشون على اطراف المدن عامة والعاصمة خاصة، حيث تطارد بعضهم السلطات والقوانين هم ليسوا ضحايا حروب يقودها ابناؤهم في الخارج او تتسبب فيها المشاكل السياسية بالداخل وحسب، بل هم ايضاً ضحايا في مجتمع اطلقت حكوماته العسكرية والحزبية العنان «للتماسيح» فبتحرير الاقتصاد وباسم حرية السوق والتجارة وفك الصادر وفك الوارد والغاء مجانية التعليم والعلاج ومع الحروب الاهلية الناشبة في هذا الاطار ونعني العلاج والتأمين الصحي ، خلق هذا الواقع المزري وتزايدت المساحات والمسافات بين الطبقات كما اسلفنا.
    وقصة سكان الخور التي هي الباعث الاساسي لهذه الكلمة المريرة نبهنا اليها العديد من الناس، وقال البعض ان سكان الخور وسكان الحوافي لهم شبهاء داخل الاحياء الراقية، حيث توجد الاكواخ الكرتونية وبيوت الصفيح والدلاقين والشوالات والبوص ونفايات الكوش وبجانبها وبلا خجل عمارات الزجاج الشاهقة التي تفتح ابوابها وشبابيكها بالريموت كنترول وبداخلها امرحة السيارات ..!
    منذ سنوات اطلق عبقري القصة العربية «الطيب صالح » عبارته المشهورة من اين جاء هؤلاء..؟! ونحن نطلق اليوم عبارة جديدة :«كيف حدث هذا الذي يحدث بين طبقات المجتمع السوداني ، والى اين تمضي بنا الاوضاع ، ومن الذي يلاحظ ازدحام العاصمة وحشوها بملايين العاملين من الشباب متعلمين وانصاف متعلمين وغير متعلمين، انهم يطلون على الناس صباح مساء بوجوه قاحلة وعيون غائرة وبصائر حائرة ، وهم وهن بهذه الكثافة يشكلون وقوداً لإنفجارات وشيكة ان لم ننتبه ونحدد اسباب الداء ومن ثم نبحث عن الدواء ونقدمه في شكل نفير وطني ضخم يستعدل الاوضاع ويصححها..!!نحن كمؤمنين ومسلمين نسلم بأن لأرزاق واهبها واسبابها واساليبها وطرقها الصريحة ، ولكننا بالمقابل نعيش زمناً تزايدت فيه عمليات الاعتداء على المال العام واصبح السلب والنهب حداقة وشطارة واصبح الاختلاس وكأنه قاعدة والاستثناء هو الشرف ، بل ضرب هذا «السُنامي» الخطير البنوك السودانية ونحن في هذا الاطار نسأل كل بنوك السودان التي تعددت وتزايدت ماهو حجم الاختلاسات فيها وماهو حجم التجاوزات وما حجم الاموال المفقودة بسبب التكافؤ او التآمر بين الواهب والموهوب له وهما شريكان في الغالب في المال مثلما هما شريكان في الجريمة؟ايضا ماهو حجم الفساد الحكومي وماهو حجم فساد العائدين من المنافي الاختيارية والاجبارية باسم المعارضة او الاعتراض على الانظمة العسكرية؟! وماذا كسب هؤلاء من معارضتهم وكم دفع لهم مقابل مصالحتهم..!
    ان كل هذه الاسباب مجتمعة هي التي خلقت هذا التباين والخلل الطبقي الخطير وهذه الظواهر الاخطر التي نأخذ قضية سكان الخور كمثال مع ادراكنا وادراك الجميع، ان القضية اكبر واخطر من سكان الخور الذين هم أنموذج لسكان الهوامش والويل لبلد تكون الهوامش فيه اكثر واكبر واوسع من المتون والاصول الثابتة..!!



    والله المستعان
    http://www.alwatansudan.info/index.php?type=3&id=1445&bk=1
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de