|
|
 ألعاب الفيديو الأمريكية للدعاية للقاعدة!
|
ألعاب الفيديو الأمريكية للدعاية للقاعدة!
واشنطن- رويترز- إسلام أون لاين.نت/ 6-5-2006
متعاطفون مع الجماعات المسلحة يعدلون ألعاب الفيديو لتناسب توجهاتها
أصبح منتجو ألعاب الفيديو الأمريكية التي تدور حول الحرب، دون أن يقصدوا، جزءا من حملة دعائية عالمية للجماعات الإسلامية المتشددة لحث الشبان المسلمين على حمل السلاح ضد الولايات المتحدة.
وقال مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ومسئولو شركات متعاقدة مع الوزارة للكونجرس الأمريكي: "إن المتشددين المولعين بالتكنولوجيا في تنظيم القاعدة وجماعات أخرى عدلوا ألعاب الفيديو التي تدور حول الحرب بحيث يقوم الجنود الأمريكيون بدور الأشرار في اشتباكات مسلحة مع أبطال الجماعات الإسلامية المسلحين بأسلحة ثقيلة"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وتظهر هذه الألعاب على مواقع على شبكة الإنترنت محسوبة على جماعات إسلامية متشددة حيث يمكن للأولاد بدءا من سن 7 أعوام فأكثر بعد تسجيل بياناتهم لدى رعاة موقع الإنترنت أن يلعبوا دور مقاتلين يقتلون الجنود الأمريكيين في حرب عصابات داخل المدن.
ومن أحدث ألعاب الفيديو الحربية التي أدخل المتشددون الإسلاميون تعديلات عليها لعبة "باتلفيلد 2" الواسعة الانتشار التي أنتجتها شركة إلكترونيك أرتس آنك في ردوود سيتي بولاية كاليفورنيا.
وتصور لعبة "باتلفيلد 2" عادة جنودا أمريكيين يشتبكون مع قوات من الصين أو ائتلاف موحد من الشرق الأوسط. لكن في لعبة الفيديو المعدلة التي وضعت على مواقع إسلامية على الإنترنت وشاهدها أعضاء الكونجرس فإن اللعبة تقدم رجلا يرتدي العقال العربي ويحمل سلاحا آليا في معركة مع الغزاة الأمريكيين.
وقال دان دفلين المتخصص في الدبلوماسية العامة في البنتاجون: "ما نراه هو أنه في أي لعبة فيديو تظهر... أنهم (المتشددين الإسلاميين) سيدخلون تعديلات وتغييرات عليها (اللعبة) بما يناسب احتياجاتهم".
وكان دفلين يتحدث الخميس 5-5-2006 أمام اللجنة الدائمة الفرعية لشئون المخابرات بمجلس النواب الأمريكي، والتي تحدث أمامها أيضا مقاولون من شركة ساينس أبليكيشنز إنترناشونال الأمريكية والتي تعرف اختصارا باسم "سايك"، حيث قدموا عرضا أمام المشرعين الأمريكيين يركز على العراق بوصفه "المحرك في حملة الإسلاميين المتشددين الدعائية من إندونيسيا إلى تركيا ومرورا بالشيشان".
ووقعت سايك عقدا قيمته 7 مليارات دولار مع وزارة الدفاع لمراقبة 1500 موقع على شبكة الإنترنت يديرها متعاطفون مع تنظيم القاعدة وجماعات متشددة أخرى، حيث تعتبر الوزارة تلك المواقع وسيلة رئيسية للاتصالات وجمع الأموال والتجنيد والتدريب لتلك الجماعات.
"أسد الفلوجة"
وقال جيف براون المتحدث باسم سايك: "إن اللاعبين يُدخلون غالبا تعديلات على برامج ألعاب الفيديو". وتابع: "ملايين الناس يُدخلون تعديلات على ألعاب الفيديو في أنحاء العالم... ليست لنا سيطرة على الإطلاق عليهم. إنها تشبه رسم شارب على صورة".
كما شاهد أعضاء لجنة المخابرات بالكونجرس لعبتين أخريين إحداهما تسمى "أسد الفلوجة" المدينة العراقية المضطربة الواقعة في محافظة الأنبار بغرب العراق والتي ينظر إليها منذ فترة طويلة باعتبارها رمزا للمقاومة، بعدما خاض مقاتلون تحصنوا بها في عام 2004 اثنتين من أشهر المعارك ضد قوات الاحتلال الأمريكية منذ غزو العراق في عام 2003.
وقال إيريك مايكل المسئول التنفيذي في سايك: إن الباحثين يشتبهون في أن المتشددين الإسلاميين يستخدمون ألعاب الفيديو لتدريب المجندين وتعليم الشباب كيفية مهاجمة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وليس مجرد التسلية أو التحفيز على محاربة الأمريكيين.
"الحرب الصليبية"
ويقول مسئولون أمريكيون: إن الرسالة الرئيسية في الدعاية هي أن الولايات المتحدة تشن حربا صليبية على الإسلام للسيطرة على نفط الشرق الأوسط، وأن على المسلمين أن يحاربوا لحماية الإسلام.
وتستخدم المواقع محتوى متنوعا مثيرا للعواطف من بينها صور حقيقة لقناصة يستهدفون جنودا أمريكيين حقيقيين في العراق وتسجيلات على أشرطة فيديو لمبشرين إنجيليين أمريكيين مشهورين مثل بات روبرتسون وجيري فارويل وهم يدلون بتصريحات تسخر من الإسلام، بحسب "رويترز".
وقال صوت راو -بينما تومض الشاشة بين صور اشتباكات مسلحة في الشوارع وانفجارات وهجمات بطائرات هليكوبتر-: "كنت صبيا عندما جاء الكفار إلى قريتي في طائرات بلاك هوك المروحية" الحربية الأمريكية.
ثم يعقب ذلك تسجيل لتصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش في 16 سبتمبر 2001 والذي قال فيه: "هذه الحرب الصليبية.. هذه الحرب على الإرهاب ستستمر لبعض الوقت". وجرت تعديل التسجيل لتكرار كلمة "صليبية".
ويحمل منتقدو صناعة ألعاب الفيديو الأمريكية منتجاتها مسئولية العنف بين المراهقين الأمريكيين في المجتمعات المدنية بما في ذلك حوادث إطلاق النار الشهيرة على المدارس العامة.
وتصاعدت حدة حوادث العنف بين الطلاب في المدارس الأمريكية في السنوات الأخيرة، حيث كشفت دراسات أعدها خبراء أمريكان حول هذه الظاهرة خلال السنوات الماضية عن أن العديد من الطلبة الذين يعانون من مشاكل اجتماعية يميلون للعنف كحل لمشاكلهم مع زملائهم.
ومن أشهر حوادث العنف على يد الطلاب بأمريكا قيام طالب بمدرسة ثانوية بقتل 10 أشخاص بينهم جده وجدته وعدد من الطلاب، كما أصاب 15 آخرين عندما أطلق الرصاص عليهم في منزل ومدرسة بولاية "مينيسوتا" قبل أن ينتحر بإطلاق الرصاص على نفسه في مارس 2005.
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست