من اللأءات الثلاث الى اللعنات العشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2006, 02:47 PM

محمد محمود الطيب ابو العز


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من اللأءات الثلاث الى اللعنات العشر

    فى قمة الخرطوم الشهيرة عقب النكسة الكبرى فى يونيو 1967 كان السودان ماردا عملاقا يشار اليه بالبنان وكنا فى ذلك الوقت البلد الوحيد فى كل المنطقة العر بية باستثناء لبنان الذى ينعم بنظام ديمقراطى برلمانى 100% وكانت شرعية الحكومة مستمدة من ارادة الشعب عبر عملية الأ قتراع الحضارية.
    هذا على الصعيد الداخلى اما على المستوى الخارجى فكان السودان وجيها بين الدول فى كل المحافل الدولية والاقليمية وكان فى ذلك الوقت الثنائى محمد احمد المحجوب ومبارك زروق اعلام مرموقة فى السياسة والأدب والقانون والدبلوماسية والاحترام والالتزام وكانوا باالفعل نجوما تتلالأ فى سماء الوطن.
    فكان راس السودان مرفوعا وجباهنا شامخة ومرفوعة فى السماء بكل فخر واعزاز وثقة ممتدة من صلابة نظامنا الديمقراطى والذى لايخلو من بعض الهنات من هنا وهناك ولكن فى مجمل الأحوال كان نظاما ديمقراطيا حقيقيا ومتفردا فى كل المنطقة.
    وعندها تم اختيار الخرطوم لانعقاد قمة اللاءآت الثلاث الشهيرة لاتصالح لاتفاوض ولااعتراف باسرائيل وكانت الخرطوم قلب الأمة العربية النابض بعد نكسة حزيران 1967.
    فخرطوم يونيو 1967 كانت حرة ابية متطلعة ومتوثبة ومليئة بالشموخ والفخار وقبل كل ذلك كان الشعب السودانى يملك قرار نفسه متمتعا بنظام ديمقراطى حر وكان السودان لازال يسير بقوة دفع ثورة اكتوبر العظيمة والتى تفردت بانتزاع السلطة من العسكر بثورة شعبية سلاحها جذوع النخل وعمق ايمان بضرورة التغيير وكانت معنويات الشعب السودانى عالية فى السماء لدرجة ان كل شعوب المنطقة جاءت الى الخرطوم تبحث عن بعض الأمن وكل الأمان فى قلوب السودانيين لتضميد جروح النكبة العميقة. وكانت تاخلرطوم على اتم الاستعداد النفسى لتضميد الجراح العربية من جراء الهزيمة.
    وكانت القمة وبكل المقاييس من انجح قمم العرب حتى الآن وعلى جميع المستويات من التحضير والمشاركة والقرارات والتوصيات والنتائج كانت لاصلح ولاتفاوض ولااعتراف.
    أما خرطوم اليوم وبعد مرور تسع وثلاثين عاما فحدث ولاحرج فتاتى هذه القمة والخرطوم ماعادت كما كانت ولحسن الحظ ان كل القادة العرب والذين شاركوا فى قمة 1967 اما قد فارقوا الحياة او تنحوا عن عروشهم فلم يبقى واحدا منهم شاهدا على حجم المأساة فى المقارنة المخزية بين الخرطومين.
    فتاتى قمة اليوم والخرطوم تعيش قمة المأساة الآنسانية تعانى من نظام أقل مايوصف بانه نظام "الاجرام" نظام لايتورع لحظة فى قتل كل الشعب السودانى لكى يسنمر فى السلطة ويعرف كل القادة العرب ان هذا النظام المتداعى لايملك ان يقدم لهم اى شىء يذكر ومعروف سلفا ايضا ان هذه القمة عقدت من باب المجاملات لنظام الانقاذ المأزوم والقمة الأفريقية الفاشلة تقف شاهدا على ذلك.
    تأتى القمة العربية اليوم ونظام الخرطوم مواجه بلعنات عشر غالبا ماتؤدى الى نهاية النظام المحتومة فى القريب العاجل ويمكن تلخيصها فى الآتى:
    • لعنة العزلة الداخلية للنظام :
    منذ اليوم الأول لنظان الانقاذ لم يستسيق الشعب السودانى هذا النظام خاصة عندما أحس بالطريقة المريب والخداع الرخيص فى عملية استلام السلطة ناسبا أى النظام نفسه للمؤسسة العسكرية متحدثا باسم القوات المسلحة فى عملية خداع رخيصة سرعان مااكتشفت فعرضت النظام لازمة عزلة داخلية لم ينمكن النظام من الخروج منها حتى الآن.
    فازدادت العزلة يوما بعد يوم بعد ان عرف الشعب السودانى انتماء قادة الانقلاب لتنظيم الجبهة الاسلامية القومية والتى كان واضحا للعيان تآمرها وتربصها للنظام الديمقراطى الوليد مهيأة نفسها للانقلاب المشؤوم وازدادت العزلة ايضا جراء سياسات النظام فى كل المحافل على مستوى السياسة الاقتصادية او مايسمى بسياسة الخصخصة والتى أدت الى افقار كل الشعب السودانى كما ادت لاستشراء الفساد وسيطرة الطبقة الطفيلية بقيادة محاسيب النظام على كل مفاصل الاقتصاد السودانى وترك الأغلبية الصامتة على حافة الفقر والموت جوعا وأيضا سياسات النظام فى الجنوب واعلان الحرب الدينية المقدسة ضد السودانيين فى جنوب البلاد. مرورا بالسياسة الخارجية الخرقاء التى ادت الى عزل السودان وربطه بالارهاب العالمى.
    • لعنة العزلة الخارجية للنظام :
    رغم كل عمليات التجميل “cosmetics” والتى بذل النظام كل ما بوسعه لانجاحها فشلت كل تلك الجهود لازالة شبهة الارهاب عن النظام لارتباطه الوثيق بنظام الارهاب الدولى كتاييد النظام الايرانى وحركة حماس وحزب الله وكل حركات الهوس الدينى فى العالم فالنظام لازال يعانى من هذه الوصمة والتى عزلته اقليميا ودوليا.
    • لعنة دارفور:
    المتابع للاحداث يعرف تماما حجم راس المال السياسى المستثمر فى تلك القضية ولكن يبدو ان دارفور هذه ستكون آخر اللعنات والتى سوف تؤدى حتما الى نهاية النظام. فالنظام ارتكب ولازال يرتكب حماقة كبرى فى دارفور والشواهد والدلائل لاتخفى على احد فمليشيات النظام من جنجويد وغيرهم يعوثون فى الأرض فسادا كل يوم قتلا وتشريدا واغتصاب للفتيات وحرق للقرى مدعومين بجحافل من جنود النظام.
    والآن آخر التطورات ان قوات الأمم المتحدة قادمة لاريب فيها وبعدها سيكون لكل حدث حديث وستكون رقاب الطغاة والمجرمين قاب قوسين أو أدنى من العدالة الدولية فى لاهاى.
    • لعنة البترول:
    فبدلا من ان يكون البترول نعمة اصبح نغمة ولعنة نزلت على النظام مسببة الكثير من المشاكل اليومية فتدفق النفط ادى الى استشراء الفساد وانتشاره فى كل مفاصل السلطة مما احدث فتنة بين الكيزان فى بعضهم البعض وبينهم وبين الحركة الشعبية الشريك اللدود.
    فاصبح الجو العام فى الخرطوم مشحونا بالمؤامرات والدسائس والخساسات واصبح الكل فى حالة ترقب وانتظار اما للدفاع عن غنيمة ظفر بها ذات ليل او الانقضاض على غنيمة أخرى ظفر بها كوز آخر وعادة فى مثل تلك الأجواء يكثر الحديث عن حوادث دس السم فى الطعام أو " ركوب التونسية" كما يحلو للخرطوميين تسميتها.
    • لعنة عراب النظام "الترابى":
    وهى من اكبر اللعنات فى الآونة الأخيرة فهذا الشيخ الهرم والذى يتسم بعدم الحياء وشعاره الدائم اذا لم تستح فأفعل ماتشاء. فاجأ هذا الشيخ الهرم كل العالم بحديثه العجيب لاحدى الفضاءيات العربية صابا جام غضبه على عصابة الانقاذ فاضحا كل الاجرام والدسائس والتى كان وبالآمس القريب غارقا فيها حتى النخاع بل مهندسها الأول ولكن رغم ذلك ارتضى ان يكون شاهد ملك على كل ذلك على طريقة "على وعلى أعدائى" فكشف ونشر كثيرا من الغسيل القذر لنظام الانقاذ ومازال اللعب سجالا بين اللصين.
    • لعنة الفراعنة:
    الى حد كبير كان النظام المصرى يعول على نظام الخرطوم بالرغم من احتضانه للمعارضة السودانية فى القاهرة ولسنوات عديدة لاسباب يعرفها الجميع ويلعب فيها مولانا محمد عثمان الميرغنى دورا محوريا.
    وكان ملف السودان ومايزال يدار بوسطة الاستخبارات المصرية لحساسيته وكانت ومازالت الحكومة المصرية تلعب بالبيضة والحجر وبكل مهارة فى قضية السودان واضعين نصب اعينهم المصالح الاستراتيجية الكبرى لمصر.
    ولكن على ماأعتقد ان شهر العسل السياسى هذا قد بات فى خبر كان واصبحت نهايته وشيكة وذلك لاستنفاذ النظام المصرى كل اغراضه من نظام الخرطوم ولقرب نهاية النظام الحتمية.
    فغياب حسنى مبارك من القمتين العربية والأفريقية لم يكن بالطبع بسبب نزلة برد حاده كما ورد بالأخبار.
    فتصريحات الترابى الخيرة وكشفه عن علاقة نظام الخرطوم بمحاولة اغتيال حسنى مبارك كانت القشة التى قصمت ظهر البعير فى تلك العلاقة المشبوهة بين مصر ونظام الخرطوم.
    • لعنة جون قرنق :
    المناضل الراحل جون قرنق كان دائما يراهن على الشعب السودانى وعلى حتمية انتصار خيار الوحدة وبناء السودان الجديد بعد نهاية نظام الجبهة الاسلاموى. وكرس الراحل كل حياته من أجل ذلك ومجموعة جون قرنق فى الحركة الشعبية او بما يسمى" باولاد قرنق" قد عقدوا العزم على العمل وبكل اخلاص لاكمال رسالة الراحل قرنق ومن خلال ذلك كانت المواجهات الحادة مع النظام من خلال تنفيذ تفاصيل اتفاق السلام والذى هو بمجمله حمل النظام كثيرا من الأعباء فاصبح الحال مختلفا بعد دخول هذا الشريك الثقيل والذى اصبح فعليا يسأل ويشارك ويشار ويستشار فى كل صغيرة وكبيرة وخاصة فى البترول وقطعا هذا الوضع الغير مريح لوطاويط الظلام من أمثال على عثمان وابو الجاز ونافع وغوش والذين تربوا على العمل الغماتى وتحت تحت وتكريس شعار لاتدرى يمينك ماتفعل يسارك فاجواء الشفافية النسبية هذه ستكون وبالا على النظام واداة فعلية يمكن استغلالها لكشف الكثير من مهازل هذا النظام.
    • لعنة بيوت الأشباح:
    من منا لم يسمع بتلك البيوت سيئة السمعة بل من منا او احد افراد اسرتة او معارفة لم يمكث بها بعض الوقت
    فهى بيوت صممت لتعذيب الشعب وسوقه للأستكانه .ولكن كانت ارادة الشعب اقوى من كل حقد الجلادين من شذاذ الافاق والمتسكعيين فمالانت عزيمتهمم ولانكسرت ارادتهم فكان ذلك الصمود الاسطورى و الذى ارتعدت له فرائص الجلاد قى كل بيت من هذه البيوت.
    فلعنات الاشباح هذه سوف تطاردهم الى يوم الحساب والقصاص وعندها سيذوق اولئك الاوغاد مر العذاب وسيشربون من نفس الكاس بل امر وان غدا لناظره قريب.

    • لعنة لأهاى
    وهى عدة لعنات فى ان واحد فهى تعنى اولا ارسال قوات دولية وبكامل العتاد والعدة والصلاحيات والسلطات لاستلام الامر فى دارفور وبسط السيطرة الفعليه على الاقليم وجعل دور الحكومة ثانويا لفشلها التام فى احتوا المشكلة والتى وكما يبدوا اصبحت خارج امكانياتها.
    ثانيا:الوجود الفعلى لهذه القوات يعنى السيطرة الكاملة على موقع الجريمة في دارفور او مايسمى فى علم التحقيقات البوليسيه" “Crime Scene” مما يسهل عمليه الحصول على كل الادلة"Forensic Evidence "
    من جثث وبقايا جثث وغيرها من الادلة المادية والتى تلعب دورا هاما فى محاكمة المجرميين فى لاهاى.
    ثالثا: ببعد التاكد على حجم الجريمة ومدى تورط النظام تاتى الخطوة التالية وهى استجواب اكبر عدد من شهود العيان من الجرحى والمشرديين فى معسكرات اللاجئيين وتسجيل افاداتهم وشهاداتهم وربما اخذهم الى المحكمة الدولية للادلأ بكل ذلك امام انظار العالم وبلصوت والصورة.
    رابعا:وجود القوات الدوليه سيساعد قطعا فى عملية ال Enforcement اي تطبيق او تفعييل وتنفييذ اى قرار صادر من المحكمة الدوليةوالقاء القبض على كل المجرميين الضالعيين فى جرائم ضد الانسانية فى دارفور

    • لعنة كل الشعب السودانى وخاصة لعنات امها ت كل الشهدا وعلى وجه الخصوص لعنة امهات شهدا رمضان اضافة للعنات اربعين مليون "زول" فى صلواتهم اليوميه الخمس وصلوات الاعياد والتراوييح وصلوات الجنازات اليوميه. دا غيير دعوات المسيحيين فى صلواتهم الاسبوعيه والسنويه ولاننسى دعوات
    اللأدينيين من عبدت الاحجار والابقار وما اكثر الاحجار والابقار فى بلادنا.



    محمد محمود الطيب ابو العز"
    المجموعة السودانيه لضحايا التعذييب
    واشنطون دى سى
    مارس 2006
                  

04-01-2006, 11:55 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اللأءات الثلاث الى اللعنات العشر (Re: محمد محمود الطيب ابو العز)

    يا حبيبنا ابو العز
    راسلنى ضرورى لانى ضيعت ايميلك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de