وانا أسعى فى هذه السككك اللعينة من بوست لبوست شبهت حالى فى الأونة الأخيرة مثل ذلك (البابور ) النشط فىمحطة أتبرا ذاكرة المسافرين فوق رهق قطارات ذلك الزمان وبطئها تلاقت مع سخرية اهل اتبرا فى وصف بليغ لذلك البابور المسمى (صعلوك) المحطة ولماكانت اتبرا عاصمةالحديد والنار محطة وورشه كانت البوابير المنهكة من اعياء الصحارى تدخل الورش بعد وصولها ليتم صيانتها ورفع الأعياء عن صواميلها ووسط التعب والأنتظار ومداعبات بائع الباسطة.(لتمتام) مابالثمنه وكده كان (صعلوك) المحطه يباغت الانتظار بين كل حين وأخر بصفارته العالية فتشرئب كل القلوب المتلهفة لمواصلة الرحله جنوباً أو شمالاً..لكن العارفون باسرار السكة حديد واتبرا ولديهم قائمة طويله فىأدب الرحيل (السككى) يعرفون بانه صعلوك المحطه هو قاطره لاتغادرالمحطة أبداً ومهمتها فقط جر الوابورات من الورشة الى حيث قطاراتها المتأهبه للرحيل.. كم اضحكنى فىهذا البورد مشهد لطيف وبارع فى وصف (العصبه)بساحتها البورديه حينما كان النقاش على اشده بين الخواض وحسن موسى وبانت العصى ورماح الألسن الحادة فى ساحة (الدواس)لمحت مداخلتين (لودعقيد) و(هشام مدنى) أولاد كبوشية الذين (اتحزموا وأتلزموا) فى عصبية بوردية نادرة التكرار وخلف اللغة والباسورد والكى بورد رأيت عصى ود عقيد وهشام مدنى المستعده (لصرف) عكيز المثاقفة و(كواليت) ألحداثه عن راس ودبلدهم وعيونهم حمرا وشرارة كما تقول مغنية كبوشية الشهيره. ومن نوعية (معاصرة) العصبات هذه وطغيان شرط الأنتماء الأولى حتى فى اكثر القطاعات التى ترمى بوعيها طائعة مختاره فى سرب فضاء أنسانى يتجاوز ضريبة اللون والعرق والنوع الظالمة ماحكاه عبدالله علىابراهيم عن بعض (آل الكد) من اصدقائه الشيوعيين وال الكد من الأسر الختمية الكبيره فى امدرمان يتوارثون حب الختم لايتوقف صوت(البراق) عن حجراتهم وراتب الختم..يردد فى اوقاته المعلومة .كان دكتور عبدالله على أبراهيم قد اصدر كتابه عن المهدى والعلماء فدعوه لبيت المال فى أماسيهم العامرة لمناقشته فى مايثيره الكتاب من نظرمختلف لتاريخ تلك الحقبه الممتلئة باسئلة كثيره مازالت الجهات تحمل وزر عدم أجابتها وتسير على ذات الخطو فى ذمة وعى قديم يتجدد كل يوم مثل كائنات هارى بوتر السحرية..المهم ان القعدة والنقاش استمر لوقت طويل من الليل وعبدالله على ابراهيم يرد يفند يناقش بكفاءة من يعرف مااعده من أفتراضات ومايتوخاه من نتائج غالبة التحقق النظرى فى اُثر الوقائع التاريخية وماضيها وآل الكد بعد أن أعياهم الرجل بحجته (الباتعه) ماكان منهم اٍلا أن قالوا له فى ضيق..من قفد صبره...(طيب ياخى انت ماود ختميه مالك ومال الأنصار ديل) وكانت عوده للخط الأول فى سباق نشأت الوعى الوطنى(ختميه وأنصار)..يعنى كدى خلينا من ده كلو جيناك من الأخر..وعبداله على أبراهيم حتى (نكته)مسار لفكره خطيره يفتح بها الف باب للأسئله
سجيمان يااخونا فى البلود و(الجزائر) والطنابير الترن
جلس الرباطابى المنهك فوق (القيفة) بعد أن فرتك بابوره بتاع المويه وخاطب البحر بسخريه لازعه..أنا هين الكلام سمكك وكان النهر قد (داقره) بحركة المد والجزر القلقة للنهر والتى لم تثبت له على حال يعرفه من رفقته الطويلة للنهر مثل كل مزارعى تلك الجهات ..يجهز الرباطابى بابوره اسفل القيفة العالية وفى (الحجره) الضيقة بين النهر والقيفةويستعد للسقايةمطمئناً الى أن النهر لن يعود من جديد لموضعه و(يعصر) على البابور من جديدمما يضطره لمشقة رفعه لأعلى (القيفة) منتظرا أن يعود النهر ويترك له مكان ثابت أسفل القيفة..لكن النهر أستمر فى هذه المداقرة والملاوزه اللئيمة والرباطابى يساسق ويناهد بين الطلوع ,والنزول ,الطلوع ,والنزول ومشقة الحفر فى بطن القيفةاللينه وهى عملية أصعب منها شق صخرة جلمود....واخيراً بعد أن أدركه الأعياء والتعب فرتق بابوره وقال مخاطباً..أنا هين الكلام سمكك يعنى جنس المناهده دىاناكان كترت على ماعندى شى غير افوتك وأمرق منك بضرر عدم السقاية بس الدايره منك لكن الكلام سمكك..بيقدر يمرق يفوتك..ويطلع
ابعد من ذلك
افضل أن تكون بحكمة زول القيف داك وتترك البحر يناهد بسمكه وطالما انك حريص بالحيل كده على رباطابتك دى وسحرها الفصيح الذى يمشى بين الجميل مما تكتبه فى غير مكايدة البنوت وملاسنة النسون ودى وحاتك عطالة روح لاتشبه أبداً سيرة فصاحتنا التى موضعهاالجاد لا (النى)
ومثلما قال أولاد الكد...انقول ليك عديل نضمك ده أعوج..وأركز فى المليانه...عليك الله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة