وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 03:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2006, 02:03 PM

Hashim Badr Eldin
<aHashim Badr Eldin
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز

    قرأت قبل خمس أعوام مقال فى صفحة Op-Ed للكاتب اليهودى وليم سافير، المشهور بعدائه للعرب ومناصرته الشديدة لإسرائيل، والذى يكتب مقال(فى اللغة) فى مجلة نيويورك تايمز، دعى فيه لتمكين حماس من الوصول إلى السلطة. لأن وصولها إلى السلطة سوف يضفى عليها صفة الدولة و يعطى مجنديها صفة الجيش النظامى مما يسهل على إسرائيل التعامل معها سياسياً أو تدميرها عسكرياً اذا إقتضى الأمر، ويجنب إسرائيل الإدانات الدولية التى تصاحب كل عملياتها العسكرية ضدها حالياً.
    بالإضافة إلى أن متطلبات الحكم سوف تدفع بالبراغماتيين إلى القيادة وتغرقهم فى الفساد(كما حدث لفتح)، وتؤدى إلى تحول فى الخطاب السياسى، مما يضعف دور المتطرفين ويسحب البساط من تحت أقدامهم.
    هى نفس الإستراتيجية الأمريكية فى التعامل مع نظام الجبهة فى السودان—تدمير الفكرة والأجندة دون الحوجة إلى تدمير الأفراد. أو بعبارة أخرى (الترويض). إقتباس من شكسبير:
    Taming of the Shrewd

    (عدل بواسطة Hashim Badr Eldin on 01-26-2006, 02:39 PM)

                  

01-26-2006, 02:40 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: Hashim Badr Eldin)

    شكرا هاشم بدر الدين
    مؤكد إن حماس بلعت الطعم وستخسر فى الحكم ما كسبته فى المعارضة فهى لن تجد اى دعم إقتصادى لا إقليميا ولا دوليا مما يعرض الفلسطينيين لضغوط ومتاعب إقتصادية مستعصية الحل فضلا عن سقوط كل شعاراتها الغوغائية بإزالة إسرائيل ولن تجد أى دعم من الفصائل الأخرى لعدم وجود قواسم مشتركة فى الطرح بإستثناء الجهاد الإسلامى
    جنى
                  

01-26-2006, 02:58 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: Hashim Badr Eldin)

    : from another angle

    Quote: الاختبار الديمقراطي الفلسطيني
    2006/01/25

    عبد الباري عطوان
    يتوجه ثلث ابناء الشعب الفلسطيني الي صناديق الاقتراع لانتخاب اعضاء المجلس التشريعي الذي من المفترض ان يراقب اداء السلطة الوطنية، المكلفة بادارة شؤون الاراضي المحتلة في الضفة وقطاع غزة.
    وعندما نقول ثلث ابناء الشعب الفلسطيني فاننا ننوه الي ان هناك حوالي ستة ملايين من ابناء هذا الشعب، يعيشون في المنافي ودول الجوار، يحملون صفة لاجئين ، ويتطلعون الي حق العودة، ولم تعد هناك اي جهة رسمية تمثلهم بعد ابتلاع السلطة، من خلال اتفاقات اوسلو، منظمة التحرير الفلسطينية، وتجميد جميع مؤسساتها.
    هذه الانتخابات، ورغم تسليمنا بانها ناقصة الشرعية لكونها تعقد في ظل احتلال اسرائيلي، ووفقا لاتفاقات فقدت صلاحيتها (اوسلو وتبعاتها) قد تشكل نقطة تحول اساسية في الحياة السياسية الفلسطينية، ومستقبل الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وذلك للاسباب التالية:
    اولا: ستنهي هذه الانتخابات اذا ما جاءت نزيهة وحرة، وبغض النظر عن نتائجها، مرحلة هيمنة وديكتاتورية الحزب او الفصيل الواحد، علي عملية اتخاذ القرار في الحياة السياسية الفلسطينية، وستؤسس لتعددية حقيقية، سياسية واعلامية.
    ثانيا: ستضع نقطة النهاية لمرحلة الابوات ، التي تحكمت بمنظمة التحرير اولا، ثم السلطة الفلسطينية ثانيا، علي مدي ثلاثين عاما علي الاقل، وستدفع بدماء جديدة الي المجلس التشريعي، اكثر شبابا واكثر تفهما لمشاكل الشعب الفلسطيني، واصدق تمثيلا لطموحاته المشروعة في الاستقلال والعدالة.
    ثالثا: ستضع هذه الانتخابات حجر الاساس لمؤسسات وطنية جديدة تقوم علي اساس الكفاءة والنظافة والتعددية، وتضع حدا للفساد ومافياته ، وتعيد فتح ملفاته، بطريقة علمية قانونية صرفة، وتقدم رموزه الي محاكمات عادلة، وغير ثأرية لاستعادة اموال الشعب الفلسطيني المنهوبة.
    رابعا: ستؤسس لدولة القانون، وتقديم مصلحة المواطن علي مصلحة الفصيل، او الحزب او العشيرة او المنطقة، لان نواب المجلس التشريعي الجديد سيدركون جيدا ان هناك ناخبا سيحاسبهم، ويراقب اداءهم، فان احسنوا، اعاد انتخابهم وان اساءوا حجب عنهم صوته.
    خامسا: بعد ظهور نتائج هذه الانتخابات من المفترض ان لا تكون هناك سلطة تملك تفويضا مفتوحا للتفاوض مثلما كان عليه الحال في السابق، تقدم تنازلات جوهرية، تفرط بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، مثل حق العودة والقدس المحتلة، وتنصب نفسها ناطقا باسم الفلسطينيين جميعا داخل الارض المحتلة وخارجها.
    سادسا: ستنهي هذه الانتخابات زمن هيمنة الفصائل علي الخريطة السياسية الفلسطينية، وتعيد تصحيح اوضاع المؤسسات الفلسطينية، وفق قوة كل فصيل وحجمه علي الساحة الفلسطينية، سواء داخل المجلس التشريعي، او في مؤسسات منظمة التحرير التي من المفترض ان تتم اعادة إحيائها. فبعض الفصائل والقوي التي استمدت مكانتها ومقاعدها من مرحلة تواجد العمل الفلسطيني المسلح في بيروت ودمشق، انقرضت ، او تضاءل حجمها بشكل ملموس، وظهرت مكانها قوي جديدة علي الارض، تمثل المقاومة في الداخل (حماس والجهاد وكتائب شهداء الاقصي) والمجتمع المدني (مثل الطريق الثالث وفلسطين المستقلة والبديل والتغيير).
    ما نريد قوله ان ثقافة الفاكهاني بعجرها وبجرها التي حكمت العمل الفلسطيني، وتحكمت فيه، علي مدي الثلاثين عاما الماضية قد انتهت، واسدل الستار عليها، ليس لانها سيئة او جيدة، وانما لأن مرحلة جديدة تتبلور عمادها انتقال المقاومة من الخارج الي الداخل، واتباعها اساليب جديدة متكاملة، مثل الانتفاضة، والعصيان المدني، والعمليات الاستشهادية، وصواريخ القسام.
    المجلس التشريعي الجديد سيعكس حتما هذه التحولات الجديدة بصدق وموضوعية، ولن يكون، ولا يجب ان يكون، مجرد بصامة ، او صورة مصغرة لبعض برلمانات الديكتاتوريات العربية المو######## من زمن الحرب الباردة. فهذا المجلس لن يكون دوره التصفيق والهتاف للرئيس، واقرار سياساته دون نقاشات مطولة معمقة، ولن يقبل بتوزيع الحقائب الوزارية لارضاء هذا او ذاك، مثل وزارة مفاوضات في وقت لا توجد هناك مفاوضات، ووزارة للتخطيط في ظل حال من الفوضي، ووزارة للامن الوطني في ظل الفلتان الامني، ووزارة للعدل في ظل انعدام العدل، كما انه لن يقبل، ولا يجب ان يقبل، بوجود سفارات للسلطة اكثر من سفارات الولايات المتحدة الامريكية.
    المجلس التشريعي الجديد لن يقبل ولا يجب ان يقبل حصول اعضائه علي سيارات فارهة، ورواتب ضخمة، وامتيازات مالية واجتماعية غير مسبوقة، فمجلس العموم البريطاني الذي يمثل اعرق الامبراطوريات في العالم لا يوزع سيارات اودي علي اعضائه، ولا مرتبات شهرية ضخمة مدي الحياة حتي بعد فقدانهم لعضويتهم، ولا جوازات دبلوماسية ابدية لهم ولنسلهم المبارك. فمن المؤسف انه في الوقت الذي يعيش فيه تسعون في المئة من ابناء الشعب الفلسطيني علي اقل من دولارين في اليوم يتقاضي ممثلوهم في المجلس التشريعي مرتبات شهرية تفوق نظراءهم في البرلمانين السويسري والسويدي.
    ابناء الارض المحتلة من المأمول ان يختاروا ممثليهم اليوم علي اساس الكفاءة والنظافة، والالتزام بالثوابت الوطنية، واذا فعلوا ذلك سيغيرون خريطة المجلس التشريعي بالثوابت الوطنية، واذا فعلوا ذلك سيغيرون خريطة المجلس التشريعي وسيكون النواب الجدد في معظمهم من الشخصيات الوطنية الأمينة علي هذه الثوابت، سواء كانوا من حركة حماس او فتح او الاحزاب والكتل الجديدة المستقلة .
    فمجلس علي هذه المواصفات ربما يجعل الشعب الفلسطيني في الوطن والمهجر اكثر اطمئناناً الي مستقبله، لان اول واجباته منع اساليب الارتجال والمفاوضات السرية، والاتفاقات الكارثية، مثل اتفاقات اوسلو والمعابر، وربط الاقتصاد الفلسطيني بالكامل بنظيره الاسرائيلي.
    الشعب الفلسطيني يريد من ممثليه في المجلس الجديد قضاء مبرما علي المحسوبية الفصائلية في التعيين في الوظائف المحلية والدبلوماسية، والتأسيس لنظام قضائي مستقل فعلا، وبناء اجهزة امنية محترفة، علي اسس عصرية، تطبق القانون، وتضعه فوق الجميع، وتفرض العدالة، وتضم الاكفاء ابتداء من القاعدة وحتي قمة القيادة، وتقيم علاقات صحية بعيدة عن المجاملات ونهج التبعية مع دول العالم ودول الجوار خاصة.
    هذه الانتخابات هي الاختبار الأهم للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، لتقديم النموذج الديمقراطي الوطني الذي يخدم مصالح هذا الشعب وطموحاته ويتمسك بثوابته، وكل المؤشرات الراهنة تدل علي انه سيجتاز هذا الاختبار بعلامة نجاح عالية.


    القدس العربي
                  

01-26-2006, 04:01 PM

صلاح نور

تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 35

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: Hashim Badr Eldin)

    هذا مأزق حقيقي للديمقراطية

    فاذا ما منحت الشعوب هامش حقيقي للتعبير

    ربما تاتي النتيجة.. ربما مخالفة( للديمقراطية الامريكية )

    فهل تقبل امريكا بالنتائج

    في هذا العالم المختل كل شي وارد
                  

01-26-2006, 05:04 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: صلاح نور)

    هاشم بدرالدين
    دبايوا.
    مشاركة حماس فى السلطة ستخسرها الكثير اولا الشارع بعد ان تستعصى عليها ايجاد حل للاقتصاد
    الفلسطينى المخنوق وايضا سيكون من المستحيل توفير المال لتسيير الحياة اليومية للفسطينيين
    واتوقع ان اسرائيل ستمنع العمال الفلسطينيين من العمل داخل اسرائيل لخنق السلطة اكثر
    وايضا سيصعب لحماس التحدث بلغتين حربية ودبلوماسية وايضا ستلوث بفضائح مالية ان كانت
    فعلا مشاركة فيها ام لا.
    وكان على حماس ان تكتفى بالمشاركة فى الانتخابات البلدية لتسيير مصالحها لمنتسبيها لانهم
    يتعرضون للفصل والمضايقات من قبل فتح وربما ارادة حماس فضح حقيقة التاييد الشعبى لفتح
    ولكن المقابل فى هذه المغامرة خسارة كبيرة لان تفويض الشعب وتتاييده لحماس يرجع لسلاحها
    وليس لخطابها السياسى.
                  

01-26-2006, 10:48 PM

Ibrahim Adlan
<aIbrahim Adlan
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: Hashim Badr Eldin)

    وصول حماس للسلطة دليلا آخر علي التخبط السياسي التي تعيشه الادارة الامريكية التي بنت غزو العراق علي التغير الاقليمي وارساء الديمقراطية في المنطقة فكانت النتائج العكسية في انتخاب نجاتي في ايران و صعود نجم الاخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب المصري و ثبات حزب الله بعد الخروج السوري من لبنان وها هي حماس تعتلي السلطة الفلسطينية.

    وصول حماس اخفاق آخر لوكالة الاستخبارات الامريكية التي اوصت ادارة جورج بوش بممارسة كافة الضغوط لقيام الانتخابات الفلسطينية رغم محازير الجناح الراديكالي في فتح و الذي طالب بالتأجيل.

    فوز حماس سيكون خصما علي الجناح الشاروني وسيزيد من فرص ناتنياهو المتشدد
    مأزق الادارة الامريكية يكمن في كيفية تعاملها مع حماس التي تعتبرها حركة ارهابية.
                  

01-27-2006, 00:51 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: Hashim Badr Eldin)

    Quote: حماس تواجه العالم


    شاكر النابلسي
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27


    -1-

    النصر السياسي الديمقراطي الكبير الذي حققته حركة حماس اليوم بفوزها بأكثر من سبعين مقعداً في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وضمانها للأغلبية الفلسطينية، وأحقيتها بناءً على ذلك بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة ، يضعها ليس فقط في مواجهة اسرائيل وجهاً لوجه، من وراء نقاب، كما كان عليه الحال قبل الانتخابات، وأيام كانت في المعارضة الفلسطينية، وبعيدة من نار الحقيقة السياسية الواقعية، ولكن في مواجهة العالم كله.

    اليوم رفعت حماس عن وجهها الأقنعة، وتقدمت للعالم بوجه مكشوف، تقول أنا هنا لقيادة الشعب الفلسطيني في بناء دولته الجديدة.

    حسناً!

    فكيف ستتعامل "دولة حماس" الفلسطينية مع العالم، وهي لا تعترف به، ولا بقيمه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية؟

    فالعالم كله بما فيهم معظم العرب في صف، وحماس وحزب الله والاخوان المسلمون له والقاعدة والإعلام العربي المؤيد لهم في صف آخر.

    -2-

    نجاح حماس اليوم بالانتخابات التشريعية الفلسطينية رحمة من السماء للفلسطينيين والعرب والعالم، من أجل فتح هذا الورم الديني السياسي أمام شمس حقيقة العالم الجديد.

    وانتقال حماس من المعارضة إلى الحكم هو ما كنا نريده ونطالب به منذ زمن، لكي تعرف حماس وباقي الفصائل الدينية السياسية العربية أن الذي يده في النار، ليس كمن يده في الماء. وأن الشعارات الجماهيرية والوعود الرومانسية لا تصلح أوراقاً رابحة على الموائد السياسية المعاصرة.

    يدُ حماس اليوم انتقلت من الماء البارد (المعارضة) إلى داخل كوّة النار (الحكم) . وعليها أن تواجه العالم بأفكارها وبطريقة حكمها في المستقبل؟

    -3-

    حماس سوف يكون لها شريك في فلسطين رضيت أم أبت. وهذا الشريك هو اسرائيل فقط. وعليها أن تتعامل مع هذا الشريك، لكي تحلّ تلال مشاكل الشعب الفلسطيني التي لها أول، وليس لها آخر.

    فكيف ستتعامل حماس مع هذا الشريك غداً ، وهي التي لا تعترف به أصلاً، وتسعى للقضاء عليه وعلى دولته؟

    وفلسطين كأية صراع سياسي بين طرفين، لن يحله إلا الطرفان المتخاصمان، وبزواج شرعي، إلا إذا كانت حماس تعتبر نفسها مريم العذراء، التي ستلد النبي فلسطين، دون مناكحة من بشر!

    -4-

    هذا هو الامتحان الأكبر أمام حماس، وهي التي وضعت نفسها فيه، ولم يضعها أحد فيه.

    فحماس كانت جماهيرياً أقوى في المعارضة مما ستكون غداً في الحكم، عندما ستواجه استحقاقات لا بُدَّ منها وإلا أصبحت محاصرة من العالم كله بما فيهم العرب، الذين هم في جُلّهم جزء من هذا العالم أيضاً ، ومن شروطه العامة في الحياة والتعامل الدولي.

    -5-

    حماس سعيدة اليوم بفوزها العظيم، ومبروك عليها هذا الفوز العظيم. ولكنها أمام تلال من المشاكل والقضايا عليها أن تتصدى لها وهي التي تفتقد إلى التجربة السياسية. فهي تحكم لأول مرة في تاريخها. وهي ستحكم أعسر وأصعب حكم عربي ربما في التاريخ كله، نتيجة لتعقيدات القضية الفلسطينية.

    جماهير حماس سعيدة جداً بهذا النصر العظيم. ولكن النصر ليس هنا يا سادة، وانما يوم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، فهل لنا أن نعرف ما هي الخطوات السياسية السحرية، التي ستتبعها حماس غداً لكي تحقق لنا هذا الحلم الوطني العزيز؟

    -6-

    إن حماس مضطرة لأن تتخلّى عن الكثير الكثير من أفكارها وشعاراتها ليس برغبتها، ولكن بحتمية المرحلة التي دخلتها الآن، فيما لو أرادت تحقيق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته.

    إن أفكار وشعارات المعارضة التي كانت حماس ترفعها قبل الانتخابات التشريعية والتي هيّجت بها الشارع الفلسطيني العاطفي ودفعته إلى التصويت لها، لن تنفع حماس في مرحلة بناء الدولة القادمة .

    فإذا كانت حماس قد نجحت في الانتخابات التشريعية بفضل فساد فتح وفشلها وتسيبها، وبفضل حلفها مع ايران وسوريا وحزب الله وباقي الفصائل الدينية المسلحة، فإن هذا الحلف لم يمكنها من النجاح في الحكم إلا إذا اعتبرت حماس بأن هؤلاء الحلفاء هم مفاتيح العالم، وباقي العالم هم (فراطة) هامشيون.

    فكل أبواب العالم مقفلة في وجه حماس، ما لم تقم حماس بثورة سياسية وفكرية داخل الثورة الحماسية .

    نعم هذه الانتخابات التشريعية سوف ترغم حماس على القيام بثورة داخل الثورة. كما سترغم الاخوان المسلمين وأي حزب ديني يصل إلى الحكم غداً على القيام بهذه الثورة في داخله ، عندما يواجه العالم وقيمه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي أصبحت أمامه وتتحداه، بعد أن كانت خلفه ويتحداها

    كاتب اردنـــــــي
                  

01-27-2006, 06:28 AM

منصور شاشاتي

تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: Hashim Badr Eldin)

    الاستاذ هاشم
    سلامات
    لا أريد أن أجري مقارنة تستند على (شائعات) أكثر من استنادها على معلومات ، بين الحالة (البنلادنية) والحالة (الحماسية) من حيث العلاقة مع دوائر معينة في الولايات المتحدة واسرائيل. لأني لو أجريت تلك المقارنة لتوصلت إلى سيناريو (طالبان) أخرى ستنحصر في النهاية في غزة قبل أن تبدأ (اسرائيل) حربها ضد الارهاب – علي الطريقة الأميركية -.
    فلندع جانبا هذه المقدمة إذن . .
    هل تورطت حماس أم أن فرصة تاريخية هبطت عليها من السماء.؟
    إذا افترضنا أن الحماسيين (أغبياء) ، ولا أعتقد أنهم كذلك ، فالذي يستطيع أن يقنع هذه النسبة الكبيرة من فلسطينيّ الضفة والقطاع ، بأنه يمثل الحل أو على الأقل يمثل (الكف) التي ستصفع استعلائية وفساد سلطة (فتح) ليس غبيا على الأطلاق . . الأغبياء هم كل الأخرين الذين تصوروا أن تقديم التنازلات بغير حساب للخارج يمكن أن يبقيهم إلى أبد الآبدين في سدة الحكم على أساس : نحن أو الطوفان.. فالشعوب أحيانا تفضل (الطوفان) على (نحن) الطغاة والفاسدين هذه.
    إذا فترضنا إذن ، الغباء في الحماسيين نقول أنهم تورطوا ، وذلك لأنهم لم يتصوروا أنهم سيحصلون على هذه الأغلبية ، كان كل الذي يريدونه هو أن يصبحوا شركاء في السلطة يحصدون منافع السلطة من ناحية ويتدربون على دهاليزها ومطباتها من ناحية أخرى وفي نفس الوقت ، وهذا هو الأهم ، يبقون على هامش ، يواصلون من خلاله دغدغة مشاعر الناس الدينية والوطنية وطرح المزايدات علانية لما هم قد توافقوا عليه سرا مع السلطة .
    وجهة نظري كانت دائما ، أن الاسلاميين لا يملكون حلا لا للقضية الفلسطينية ولا لغيرها من قضايا الحكم في العالم العربي . ولكن أيضا لا يمكن أن يكون هناك أي حل باقصاء الاسلاميين في العالم العربي.
    هذه هي المعادلة ، إن استوعبتها حماس خرجت من الورطة إلى الفرصة التاريخية.
    والفرصة التاريخة لحماس ، أن تعيد الكرة إلى حيث بدأت القضية فتدعو الفصائل الفلسطينية على اختلاف مشاربها إلى مؤتمر (منظمة التحرير الفلسطينية) يتوافق عليه الجميع على استراتيجية واضحة حتى يقول لنا الفلسطينيون ماذا يريدون . . لأنك إذا سألتني الآن أقول لك: أنا شخصيا لا أعرف ماذا يريد الفلسطينيون؟
    المسألة الخطيرة التي لم تطرح نفسها بعد ولكنها حتما سيتم طرحها إذا لم تستوعب حماس المعادلة وخاصة فيما يتعلق بالقدس .لن تستطيع حماس أن تغيّب (مسيحيي) فلسطين بطرح مقولة إعادة صياغة المجتمع الفلسطيني وفقا لأحكام الشريعة الاسلامية .. وقتها سننتقل قطعا من هدف الدولتين إلى هدف (الدول الثلاث) وتلك هي الكارثة.
                  

01-27-2006, 12:54 PM

Hashim Badr Eldin
<aHashim Badr Eldin
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: منصور شاشاتي)

    الأحبة:
    جنى
    المعز
    صلاح النور
    هاشم نوريت
    ابراهيم عدلان
    عمر على
    الدكتور منصور شاشاتى

    آسف لإنقطاعى عن هذا البوست بسبب وفاة والدة الأخ عادل بانقا و تواجدى فى منزل العزاء طوال يوم أمس.

    فقط أوضح نقطة واحدة لأستاذى المفكر الثورى والصحفى والشاعر والطبيب الإنسان منصور شاشاتى
    لقد أمضينا سوياً شيئاً من سنى حياتنا مهتمينً بما يسمى الصراع العربى الإسرائيلى قبل أن تتفرق بنا السبل.
    هذه فرصة عظيمة أن نواصل ما قطعناه فى سبعينات القرن الماضى.


    أنا لا أفترض فى الناس الغباء حماس أو غيرها
    لكن السياسة كما الحرب
    تمارس بعض الأحيان على قواعد الشطرنج:
    أى أن يجبرك الخصم على أكل الطابية
    ولا تجد مناصاً من ذلك.
    سأعود لاحقاً.

    هاشم بدرالدين
                  

01-28-2006, 01:48 AM

garjah
<agarjah
تاريخ التسجيل: 05-04-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: Hashim Badr Eldin)

    Quote: فضلا عن سقوط كل شعاراتها الغوغائية بإزالة إسرائيل


    اعلاه نتاج طبيعي لما اقنع به الاعلام البعض بقوة دولة اسرائيل

    ظلت حماس طوال تاريخها ترعى اسر شهداء الانتفاضة ...بجهد شعبي فتحت المدارس وعلمت ابناءهم ووفرت لهم العيش الكريم....فهي مارست التفاعل مع قضايا الشعب الفلسطيني وان لم تكن بيدها السلطة ....ومؤكد انها ستقدر على كسر كل حواجز العزلة التي ستفرضها الامبريالية العالمية (((((التي اصبح بعضنا بوقا لها...ويسبحون بحمدها بعد ان كانوا الد اعداءها))))))


    عجبي
                  

01-28-2006, 01:36 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: Hashim Badr Eldin)

    Quote: فوز حماس في صالح العلمانية والديمقراطية!


    عبدالخالق حسين
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1444 - 2006 / 1 / 28


    لست مازحاً ولا متهكماً بالعنوان أعلاه، بل هو الحقيقة بعينها. ولا أعني أن حماس حزب علماني، بل إني عارف تمام المعرفة أن حماس حزب إسلاموي حد النخاع، وكأي حزب إسلاموي، دستوره القرآن وشعاره (الإسلام هو الحل) ومن برنامجه تحرير فلسطين من النهر إلى البحر ويعتبر العلمانيين كفرة ضد الدين يجب قتلهم أو يعلنوا التوبة ويعودوا إلى الإسلام رغم أن العلمانيين ليسوا ضد الأديان.

    انتصار الديمقراطية
    في البدء، أود أن أهنئ الشعب الفلسطيني المناضل على نجاحه في خوض الانتخابات بمنتهى الحرية والهدوء وفي جو مفعم بالأمن. فقد عبر الشعب الفلسطيني عن رأيه بإرادته الحرة، وعلى العالم احترام هذه الإرادة. إذ تفيد الأنباء أن "حركة حماس حققت فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، ووفقا للنتائج الأولية (والنهائية) حصلت حماس على 76 مقعدا في البرلمان الفلسطيني مقابل 43 لفتح، الأمر الذي وفر لحماس الأغلبية في المجلس النيابي الذي تبلغ عدد مقاعده 132 مقعدا. وقد بلغ معدل الاقبال على مراكز الاقتراع 77 بالمئة." وهذا بحد ذاته نصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودليل على أن الديمقراطية بدأت تثبت أقدامها والناس صاروا يؤمنون بصناديق الاقتراع واحترام نتائجها بدلاً من الرصاص في تعبير عن إرادتهم وتحقيق أهدافهم السياسية. كما وأتمنى على العرب أن لا يطعنوا بشرعية هذه الانتخابات بحجة أنها جرت في ظل الاحتلال الإسرائيلي كما هو ديدنهم مع الانتخابات العراقية. فقد أثبت التاريخ أن الانتخابات في البلاد العربية في ظل الاحتلال تكون أكثر نزاهة وشرعية ومصداقية من تلك التي تجري في ظل الحكومات الوطنية الثورجية، صاحبة الفوز بنسبة 99.99%.

    ولكن لماذا يعتبر فوز حماس انتصاراً للعلمانية؟
    إن أهم وسيلة لكشف الأحزاب الإسلامية في البلاد العربية وغيرها على حقيقتها هو أن تتسلم هذه الأحزاب مقاليد الحكم من أجل وضعها أمام الأمر الواقع وجهاً لوجه ولتعرف كما وصفهم الدكتور شاكر النابلسي بالحكمة الشعبية "أن الذي يده في النار، ليس كمن يده في الماء." وليواجهوا الشعب فيما إذا كانوا فعلاً قادرين على حل مشاكله. ففي صباح يوم 26/1/2006 وأنا أستمع إلى تقرير من مراسل بي بي سي، وهو يسأل إحدى السيدات الناخبات في قطاع غزة، لمن أعطت صوتها؟ فأجابت (لحماس). ولما سألها (لماذا حماس وليس فتح)، أجابت السيدة بإنكليزية جيدة وباندفاع وحماس وثقة، أنه طالما حركة حماس هي حركة إسلامية، لذا فلديها القدرة والحل الصحيح، ليس للقضية الفلسطينية فحسب، بل ولجميع مشاكل العالم التي تعاني منها شعوب الأرض!! فإذا تحقق الحكم الإسلامي فإنه لقادر على حل جميع مشاكل العالم!! هذه الفكرة مغروسة ليس في عقل تلك السيدة الفلسطينية فقط، بل وفي عقول جميع الذين يؤيدون الأحزاب الإسلامية في العالمين، العربي والإسلامي. كما يجب أن نعرف أنه ليس بالإمكان إقناع الناس خلاف ذلك إلا بالطريقة العملية وذلك بتسلم الأحزاب الإسلامية للحكم لنرى كيف يحلون مشاكل العالم. ولا شك فإن المشاكل التي تعاني منها الشعوب العربية عامة والشعب الفلسطيني بخاصة، ليست هينة وليس بإمكان الأحزاب الإسلامية حلها بعصا سحرية كما يدعون، بل ونتيجة لديماغوجيتها واعتمادها على المتافيزقيا والحلول الطوباوية، فإنها ليست محكومة بالفشل في حل هذه المشاكل فحسب، بل وستفاقم منها، وأفضل مثال هو السودان وإيران وما آلت إليه أفغانستان في عهد طالبان. وبذلك سوف يتأكد الناخبون أن الشعارات التي رفعتها (حركة حماس) والتي اجتذبت إليها الملايين، ما هي إلا شعارات ديمغوجية وعاطفية وخيالية غير قابلة للتطبيق والتنفيذ على أرض الواقع. لذلك أعتبر فوز حماس انتصار للعلمانية والديمقراطية على حد سواء لأن حماس ستفشل في هذا الامتحان القاسي ما لم تتخلى عن شعاراتها الخيالية وتقبل بسياسة الأمر الواقع وهو في أغلب الأحوال ما نتوقعه، وإذا حصل فهذا يعني أن حركة حماس ستتحول إلى العلمانية الديمقراطية أو تختفي بعد سنوات.

    إن فوز حماس كان نتيجة حتمية لمنطق التاريخ. كل شيء يؤدي إلى شيء آخر، والخطأ يصحح نفسه تلقائياً عن طريق مبدأ الإختيار الطبيعي والبقاء للأصلح ولكن بثمن باهظ يدفعه الناس من أرواحهم وأموالهم. إن شعبية الإسلامويين ناتجة عن فساد أحزاب التيار القومي العروبي الذين بقوا في الحكم لمدة طويلة. وفساد هؤلاء ناتج عن غياب الديمقراطية والنقد. فكما يقول برتراند راسل " السلطة تُفسد، والسلطة المطلقة تُفسد إفساداً مطلقاً". وفتح تنظيم ثوري عروبي وعلماني بقي في السلطة مدة طويلة أصابه الفساد إلى أن تعفن. ونظراً لبقائه في حكم الضفة والقطاع لفترة طويلة دون أن يكون قادراً على حل المعضلة الفلسطينية، إضافة إلى استشراء الفساد في مفاصل هذا الحكم بشكل يزكم الأنوف أسوة بالحكومات العربية العلمانية الأخرى، لذا توجهت الشعوب العربية إلى الأحزاب الإسلامية التي ملأت الدنيا خطباً وصخباً ليل نهار تسب الفساد والفاسدين وتوعد الجماهير بأنها سوف تملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً من قبل العلمانيين، لذلك وضعت الناس كل بيضهم في سلة الأحزاب الإسلامية ولسان حالهم يقول، لننتخب الإسلاميين ونجرب حظنا ماذا سنخسر غير حكومات فاسدة. لذا فالمرحلة هي مرحلة الإسلامويين ويجب أن يأخذ هؤلاء دورهم، وكأصحاب آيديولوجية شمولية، فلا بد من أنهم سيفشلون كما فشلت الآيديولوجيات الأخرى، القومية والشيوعية من قبل، ولا بد أن يأتي بعد هؤلاء دور العلمانيين الديمقراطيين والليبراليين. لذا، ففي انتصار الإسلاميين تعجيل لقدوم العلمانيين.
    قلت في مناسبة سابقة أن العقل الجمعي للشعب دائماً على حق حتى وإن بدا لنا هذا "الحق" خطأًً. إذ يجب أن نعرف مسبقاً أنه ليست هناك حقيقة مطلقة وأن الحقيقة نسبية وكما يصفها الوردي أشبه بالهرم، لها عدة وجوه، ونحن نرى وجهاً واحداً فقط من الهرم ولا يعني أن ليس للهرم وجوه أخرى، فهناك غيرنا واقف أمام الوجه الآخر لهرم الحقيقة وهو أيضاً يعتقد أن لا يوجد وجه آخر. فمن حق الشعب أن يختار الحزب الذي يعتقد به وفيه خلاصه، وإذا كان على خطأ فمن حق الشعب أن يخطأ، وإذا كان فعلاً على خطأ فهو مستعد لتحمل نتائج أخطائه ودفع الفاتورة. يجب أن نعرف أن هتلر جاء عن طريق الانتخابات الديمقراطية، وإذا كان الشعب الألماني على خطأ فقد دفع الثمن باهظاً مع الشعوب الأخرى التي تعرضت لعواقب هذا الخطأ. وهذه هي الطريقة الوحيدة في هذه المرحلة التاريخية من التطور الاجتماعي التي تتعلم بها الشعوب والأحزاب لعبة الديمقراطية ويحصل التقدم، أي عن طريق التجربة والخطأ trial and error.

    خسارة فتح فائدة لها
    كذلك هناك فائدة كبرى أخرى من فوز حماس، ألا وهو أن تعيد منظمة فتح النظر في سياساتها وقياداتها وتتعلم الدروس والعبر من إخفاقاتها وتصلح ذاتها. فالشعب الفلسطيني ينظر إلى إدارة فتح طيلة هذه المدة أنها إدارة فاسدة نتيجة لغياب الديمقراطية وغياب النقد وحرية التعبير لفضح الفاسدين كما أسلفنا. والآن شاءت الديمقراطية أن تضعهم في المعارضة وتضع حماس، المعارضة بالأمس، في موقع السلطة والمسئولية اليوم، وكل جانب يتعلم الدرس جيداً. وبهذه الطريقة ولعلها الوحيدة، التي يتعلم الشعب من خلالها لعبة الديمقراطية، وبهذه الطريقة أيضاً، تتعلم فتح العلمانية، دروس الديمقراطية وكيف تتخلص من الغرور والفساد وأن الشعب الذي انتخبهم بالأمس هو نفسه الذي رفضهم اليوم وكذلك يمكن أن يرفض حماس غداً إذا فشلت هذه في تحقيق ما وعدت به.
    وحسناً فعل قادة فتح برفضهم المشاركة في تشكيل الحكومة مع حماس. لأنه من المفيد أن تتحمل حماس المسئولية لوحدها طالما فازت بأغلبية المقاعد في البرلمان (76 من 132)، وبذلك تجد نفسها أمام الأمر الواقع لتتحمل وحدها نتائج وعواقب قراراتها. كما وإن قواعد اللعبة الديمقراطية تحتم وجود معارضة في البرلمان لمراقبة أعمال السلطة ومحاسبتها على أخطائها، وبذلك يمكن فضح الأخطاء ومحاسبة المسئولين عنها. كذلك يمكن لحركة فتح أن تستغل هذه الفرصة وهي في المعارضة فتبدأ حملتها الانتخابية من الآن وإصلاح نفسها لخوض الانتخابات القادمة بعد أربع سنوات.

    حماس أمام امتحان
    تعتبر حركة حماس منظمة إرهابية من قبل الدول الأوربية والولايات المتحدة وإسرائيل وذلك لتبنيها سياسة العنف الثوري وإلغاء إسرائيل من الوجود. ولكنها وصلت إلى الحكم عن طريق إرادة الشعب من خلال صناديق الاقتراع. وهكذا شعارات لا تتناسب مع عالم اليوم المتحضر والذي يخوض حرباً ضروساً على الإرهاب. كما ويسعى العالم، وخاصة أوربا وأمريكا، إلى مساعدة الشعب الفلسطيني في حل صراعه مع إسرائيل بالطرق السلمية وإقامة دولته المستقلة لتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بسلام. وقد أشاد زعماء العالم بمن فيهم الرئيس جورج بوش بالانتخابات الفلسطينية ونجاح الديمقراطية. ولكن في نفس الوقت ناشدوا حماس أن تعيد النظر في شعاراتها وأن تدين العنف وتتخلى عنه واعتماد العمل السياسي السلمي في حل القضية الفلسطينية وإلا لا يمكن التعامل معها.
    ويبدو أن الجيل الجديد من قادة حماس أدركوا هذه الحقيقة، أن الشعارات الديماغوجية لن تجلب على الشعب الفلسطيني سوى الكوارث. لذلك أطلقوا تصريحات واعدة، القصد منها الخروج من هذا المأزق مع الحفاظ على ماء الوجه. فقالوا نحن في هدنة مع إسرائيل لمدة عشر سنوات من الآن. وهذا يعني أنهم يعرفون جيداً أنه خلال العشر سنوات القادمة ستصبح هذه الشعارات بالية وفي خبر كان.
    كذلك بدأ بعض المسئولين في حماس يهيئون الجو للتراجع عن شعاراتهم من الآن من أجل الانخراط في العمل السياسي السلمي. لذا فوضع حماس في الحكم وموقع المسئولية هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن بها فطام هذه الحركة من شعاراتها الخيالية وتخليها عن العنف وتبنيها الديمقراطية وسياسة الأمر الواقع، وليس فقط تبني الديمقراطية للوصول إلى السلطة ثم التنكر لها

    طبيب وكاتب عراقي
                  

01-28-2006, 01:50 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: Hashim Badr Eldin)

    http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2006\01\01-28\z...0بعد%20فوز%20حماسfff
    Quote: الفلسطينيون يتبادلون النكات متسائلين عن الأوضاع بعد فوز حماس
    2006/01/28

    توزيع الجلابيب علي النساء وتغيير لون السيارات العمومية الي الاخضر واعتقال دحلان لاشادته بعملية استشهادية
    رام الله ـ القدس العربي من وليد عوض:
    بدأ الفلسطينيون في تبادل النكات علي اثر الفوز الكاسح الذي حققته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية، الأمر الذي يمكنها من تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة وسن القوانين، خاصة وان الحركة أكدت في برنامجها الانتخابي بأنها اذا فازت ستعمل علي اعادة بناء المجتمع الفلسطيني.
    ويقول احد الركاب في سيارة نقل عام بأنه يريد شراء ثوب وعمامة لأن حماس ستكون راضية عمن يرتدي مثل تلك الملابس، فيما ردت عليه فتاة يبدو انها مؤيدة لحركة فتح قائلة وصي لي علي 3 جلابيب وخمارين ، وذلك في اشارة الي الزي الاسلامي الذي يدعو اليه رجال الدين الاسلامي في فلسطين والذين ينتمي معظمهم الي حماس.
    وفور فوز حماس بدأ العديد من الفلسطينيين اطلاق النكات وكان من أبرزها تغيير لون سيارات العمومي والتاكسي من اللون الاصفر أو البرتقالي إلي اللون الاخضر، حيث اوقف سائق تاكسي زميلا له علي قارعة الطريق وقال له سمعت آخر خبر فقال له لا، فرد عليه حماس ستدهن جميع سيارات التاكسي باللون الاخضر .
    واطلق المواطنون غير المنتمين لـ حماس العنان لأنفسهم في التندر علي الحركة حيث بات سائقو السيارات العمومية يتصلون ببعضهم البعض قائلين شوفلك محل دهان وادهن سيارتك أخضر وذلك في اشارة الي اللون الاخضر لراية حماس. وبشأن دخول الحركة المجلس التشريعي يقول المتندرون ان اسماعيل هنية رئيس كتلة حماس البرلمانية سيشكل الوزارة وسيعين محمد ضيف ـ القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام والمطلوب رقم واحد لاسرائيل ـ وزيراً للداخلية، والدكتور محمود الزهار رئيس هيئة محاربة الفساد. كما اطلق المتشائمون العنان لأنفسهم وبدأوا بالقول ان حماس سوف تغلق المحال التجارية في أوقات الصلاة، وستقوم بتشكيل هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    ومن بين النكات والنوادر التي انتشرت في الشارع الفلسطيني حماس تحول اسم مدينة رام الله الي عبد الله و الدكتور الزهار يلغي العلاج في اسرائيل ويعتمد العلاج بالقرآن و شرطة حماس توقف السيارات وبدلا من ان تسأل عن الترخيص والتأمين تسأل السائق هل معاك وضوء؟ .
    ويتبادل شبان غزة هذه الفكاهة عبر الهواتف المحمولة تعديل قانون مخالفات السير. مخالفة وقوف خاطئ: ركعتان. مخالفة الدخول بالممنوع: 4 ركعات. اشارة حمراء: صيام ثلاثة ايام. وسوف نبلغكم بحال تعديل اية قوانين اخري . وتقول رسالة اخري بيان رقم واحد: تغيير السلام الوطني الي طلع البدر علينا .
    وتقول اخري قانون العقوبات الجديد في ظل حماس: مشاهدة روتانا كليب 30 جلدة، امتلاك شريط لنانسي عجرم 80 جلدة، عدم اطلاق اللحية 50 جلدة، امتلاك الطبق اللاقط رجم حتي الموت .
    وتقول رسالة اخري شهداء الاقصي قصفت سديروت (في اسرائيل) والزهار يستنكر ، او محمد ضيف اعتقل دحلان بعد اشادة الاخير بعملية استشهادية . ومحمد دحلان كان رئيس جهاز الامن الوقائي في غزة واعتقل محمد ضيف في 1996 في حملة علي حماس.
    وتعليقا علي خسارة فتح امام حماس، وردت رسالة تقول خبر عاجل: فتح في حالة خطيرة لكنها مستقرة .

                  

01-28-2006, 04:31 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: omar ali)

    وصلت حماس الى السلطة لانها اثبتت جديتها...وأختارت طريق النضال الذي هو
    اصلا خيار الشعب الفلسطيني

    ولو كانت جيش نظامي ولا غيره اسرائيل اصلا لا تهتم كثيرا
    بالامم المتحدة او العالم..
    لا يسترجع ما اخذ بالقوة الا بالقوة..
    نكتة على الطاير كدا توري العقلية الغربية..


    You will most probably ask the same question!!

    An American President and a British Prime Minister are at a White House dinner.
    One of the guests walks over to them and asks what they're discussing.
    "We are making up the plans for World War III", says the President.
    "Wow", says the guest. "And what are the plans?"
    "We're going to kill 14 million people and one dentist", answers the President.
    The guest looks to be a bit confused. "One...dentist?"
    He says. "Why will you kill one dentist?"
    The Prime Minister pats the President on the shoulder and says, "What did I tell you? Nobody is going to ask about the 14 million people.
                  

01-28-2006, 12:58 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: Hashim Badr Eldin)

    Quote: السبـت 28 ذو الحجـة 1426 هـ 28 يناير 2006 العدد 9923


    عبد الرحمن الراشد
    إسرائيل وأمريكا والأوربيون.. صوتوا لصالح حماس بـ (تحجرهم السياسي)


    حماس مأساة أم فرصة؟


    ها نحن نعود الى اوائل الثمانينات، عندما كان يشترط على فتح ان تعترف باسرائيل، وتجاهر بنبذ العنف، مقابل تغيير السياسة الأميركية والاوروبية بفتح قنوات اتصال معها. استغرق الامر اكثر من عشر سنوات من المناورات الحذرة، واستغرقت تراجعات فتح خمس سنوات أخرى. حماس اليوم هي فتح السبعينات، تنتظرها جملة توقعات من الشعب الفلسطيني، تقابلها مطالب صعبة من قبل القوى الدولية.

    واذا آمنا بان حماس فازت بعدل، وهذا مؤكد، تعين علينا اولا ان نعرف كيف صارت الامور الى اعتلاء حماس المعارضة سدة الحكومة. الحقيقة ما كانت هناك انتخابات ولا خرجت فتح لولا الضغوط الغربية. لم يكن ممكنا ان تصل حماس الى السلطة بدون تلك الترتيبات والضغوط الخارجية. المتشددون في فتح ما كانوا سيتنازلون عن كرسي واحد في الحكومة دع عنك كل الحكومة، وأغلبية كراسي المجلس التشريعي. بدون التدخل الغربي كان لحماس ان تظل حركة شعبية او تستولي بالقوة على السلطة. القتال مستبعد، ولو افترضناه خيارا ستكون نتائجه ضعيفة في وجه فتح المهيمنة على كامل قوات السلطة الفلسطينية، اضافة الى قوة اسرائيل التي ستحارب حماس أيضا. حماس تدرك انه لولا الضغوط الخارجية ما وجدت انتخابات. ولولا القبول بها لما امكن حماس دخول المنافسة. ولولا التدخلات الخارجية لتعطل الاقتراع في ساعاته الاخيرة، بعد ان لجأت قوى في فتح الى حيل قديمة، مثل انه لا انتخابات في ظل الاحتلال، ولا انتخابات بدون مشاركة اهالي القدس المحتلة، ولا انتخابات إن لم يسمح للمسجونين بالترشح وهكذا. وقد اضطرت واشنطن للتدخل والضغط على اسرائيل من اجل ازالة الاعذار الفتحاوية.

    وبالفعل اقترع اكثر من ثلثي الفلسطينيين واختارت اغلبيتهم حماس، ووفقا للعبة الديموقراطية تعين ان يسلم الصولجان لحماس المظفرة. لكن الديموقراطية لا تضمن لحماس حصانة، ولا حماية، ولا مساعدات مالية، وهو ما كانت تتمتع به فتح من القوى الدولية.

    اليوم الجميع رهينة حماس، ونأمل في الا تكون حماس الحكومة رهينة حماس الحركة. قد يصبح فوزها فرصة رائعة لتصنع السلام، وقد تكون مأساة أخرى للشعب الفلسطيني. فرصة لأنها محل ثقة الفلسطينيين اكثر من فتح وبقية الفصائل التي خسرت بسبب وعودها الكاذبة، وسوء اداراتها، وفساد كبار موظفيها. فرصة لأن حماس عندما تقول نعم تستطيع تنفيذ وعدها اما لا حماس فقد تتسبب في نكبة كبيرة للقضية والشعب الفلسطينية ايضا، ان اصرت على مواقفها الرافضة. بسياساتها المتشددة ستفقد الفلسطينيين ما كسبوه بدمهم ومفاوضاتهم في السنوات العشر الماضية. غالبا ستصاب العملية السياسية الفلسطينية في اجواء الرفض بانتكاسة وربما معارك مع العدو، تضطر فتح الى القفز على الحكم بقوة السلاح، وبتأييد من الدول الكبرى والإقليمية ايضا وبمساندة اسرائيل. حينها تقع المأساة.

    العالم كله يبحث عن حكومة نظيفة وشعبية ومسؤولة أيضا، وحماس تستطيع ان تجمع الثلاث مزايا.

    رئيس التحرير السابق لصحيفة " الشرق الاوسط"


    [email protected]

                  

02-03-2006, 10:48 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: omar ali)

    up
                  

02-04-2006, 00:05 AM

Al Sunda
<aAl Sunda
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وصول حماس إلى السلطة إستراتيجية أمريكية نصحت بها صحيفة نيويورك تايمز (Re: Hashim Badr Eldin)

    الدكتور سليم الحص وخيارات حماس
    Quote: فما هي خيارات حركة "حماس" والحال هذه؟
    الخيار الوحيد امامها هو نقض الديموقراطية في النتائج التي اسفرت عنها. وهذا يكون بالاستنكاف عن النزول عند ارادة الشعب، عند حكم الديموقراطية، فلا تتسلم حركة "حماس" الحكم. ويكون ذلك باحدى طريقتين: اما بالاصرار على حكومة ائتلاف مع سائر الفصائل الفلسطينية تذوب فيه حركة "حماس" ارضاء لدعاة الديموقراطية في اميركا واوروبا، او بالتخلي عن الحكم اطلاقا وترك الحرية لرئيس السلطة السيد محمود عباس (ابو مازن) لتشكيل حكومة يرضى عنها دعاة الديموقراطية في الغرب. هكذا تُرد دعوى حكام الغرب الى نحرهم. عاشت الديموقراطية.
    حجة حكومات الغرب في رفض حركة "حماس" في الحكم انها تمارس العنف (الارهاب في مصطلحهم) ولا تعترف بالكيان الصهيوني. العجب ان حكام الغرب لم يجدوا ما يطالبون اسرائيل به في المقابل. انهم لا يطالبونها بتنفيذ القرارات الدولية او انهاء احتلالها لارض عربية تغتصبها او السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم التي هُجروا منها منذ اجيال، او الكف عن التنكيل بالشعب الفلسطيني بشتى الاساليب اللاحضارية واللاانسانية.
    يطالبون حركة "حماس" بالاعتراف باسرائيل في الوقت الذي لا تعترف اسرائيل حتى بوجود شعب فلسطيني له حقوق مشروعة هي من بديهيات حقوق الانسان التي ينادي بها حكام الغرب رياء ونفاقا.
    هكذا يجب ان يكون رد حركة "حماس": فلتعترف اسرائيل اولا بوجود شعب فلسطيني. والتعبير عن هذا الاعتراف انما يكون بقبول القرار 194 الصادر عن الجمعية العمومية للامم المتحدة قبل اكثر من نصف قرن، وهو القرار الذي يحفظ للاجئين الفلسطينيين، كل اللاجئين، حق العودة الى ديارهم في فلسطين، كل فلسطين، في امتدادها التاريخي من البحر الى النهر.
    هذا هو مفتاح الحل لقضية فلسطين، كونها قضية وجود وليس مجرد قضية حدود. الاصرار على القرار 242 محورا في كل مشاريع الحل المطروحة لقضية فلسطين، جعل من قضية فلسطين قضية حدود. والاصرار على القرار 194 سيعيد الى القضية وجهها الحقيقي، كونها قضية وجود، وجود الشعب الفلسطيني متمتعا ببديهيات حقوق الانسان على ارضه، واولها العودة الى ارضه. الرد الحاسم من حركة "حماس" يكون برد مطلب الديموقراطية الى دعاتها المنافقين في الغرب، والاستنكاف عن تسلم الحكم على الرغم من نتائج العملية الديموقراطية. هكذا يكشف نفاقهم.

    ولمقدمة المقال
    http://64.27.100.63/ElaphWeb/NewsPapers/2006/2/125407.htm[/B]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de